كيف اهيئ نفسي للولادة

كيف اهيئ نفسي للولادة

ما هي علامات اقتراب الولادة؟

يمكن أن تختلف تجربة الولادة من امرأةٍ إلى أخرى، حتى بالنسبة للمرأة نفسها من حملٍ إلى آخر[١]، لكن توجد بعض العلامات المشتركة التي تدل على اقتراب موعد الولادة وهي[٢]:

  • علامات ما قبل المخاض: وهي العلامات التي تحدث ما بين ساعة إلى شهر كامل أو أكثر قبل المخاض:
    • هبوط الطفل: إذا كان هذا الحمل الأول سيبدأ الطفل عادةً في الهبوط وينزل إلى الحوض قبل عدة أسابيع من بدء المخاض ولكن في الأحمال اللاحقة لن يحدث هذا الهبوط حتى تصبح الأم في المخاض، وقد تشعر الأم بهذه المرحلة بتقلصاتٍ أكثر من المعتاد وستحتاج إلى استخدام الحمام بشكلٍ متكرر لأن رأس الطفل سيضغط على المثانة، وبسبب ابتعاد الطفل عن الرئتين ستصبح هناك مساحة أكبر للأم كي تتتنفس براحة.
    • تمدد عنق الرحم: يبدأ عنق الرحم في الاستعداد للولادة عن طريق التوسع والارتخاء في الأيام أو الأسابيع التي تسبق الولادة، وتختلف سرعة هذا التمدد بين امرأة وأخرى.
    • الشعور بمزيد من التقلصات وزيادة آلام الظهر: تتمدد العضلات والمفاصل وتتحرك استعدادًا للولادة وقد تشعر الأم ببعض التشنج والألم في أسفل الظهر والفخذ مع اقتراب المخاض لا سيما إذا كان هذا الحمل الأول.
    • زيادة مرونة المفاصل: طوال فترة الحمل يجعل هرمون الريلاكسين الأربطة مفككة قليلًا، وقبل المخاض قد تشعر الأم أن المفاصل في جميع أنحاء الجسم مسترخية بشكل أكبر وهذه هي طريقة الجسم لفتح الحوض وتسهيل عملية الولادة.
    • الإسهال: كما تسترخي عضلات الرحم استعدادًا للولادة تسترخي باقي عضلات الجسم بما في ذلك عضلات المستقيم مما يؤدي إلى حدوث الإسهال.
    • التوقف عن اكتساب الوزن أو فقدانه: غالبًا ما يتوقف اكتساب الوزن في نهاية الحمل وقد تفقد بعض الأمهات القليل من الوزن ولكن هذا أمر طبيعي ولن يؤثر على وزن الطفل عند الولادة فهو لا يزال يكسب الوزن، لكن فقدان الوزن عند الأم يحدث بسبب انخفاض مستويات السائل حول الجنين والزيادة في استخدام في الحمام وربما زيادة النشاط.
  • علامات المخاض المبكرة: وهي العلامات التي تحدث في الأيام أو الساعات التي تسبق المخاض:
    • فقدان سدادة عنق الرحم المخاطية وتغير لون وكثافة إفرازات المهبل: قد تلاحظ الأم نزول سدادة عنق الرحم المخاطية على شكل قطعة واحدة أو على شكل قطع صغيرة، لكن الأمهات لا يفقدنها قبل الولادة، أما بالنسبة لإفرازات المهبل فتصبح أكثر أو أسمك في الأيام الأخيرة قبل المخاض وتسمى هذه الإفرازات بالعلامة الدموية وهي مؤشر على أن المخاض وشيك.
    • الشعور بتقلصات قوية وأكثر تواترًا: التقلصات هي علامة مبكرة على المخاض، لكن في بعض الأحيان قد يكون مخاضًا كاذبًا يحدث أثناء الأسابيع أو حتى الأشهر التي تسبق الولادة، ويمكن التفرقة بين التقلصات الحقيقية والمخاض الكاذب عن طريق العلامات التالية؛ إذا تحركت الأم أو تغير وضع جسدها فالتقلصات الحقيقية ستزداد أما المخاض الكاذب سيخف أو يختفي، أيضًا تصبح التقلصات الحقيقة أكثر تكرارًا وإيلامًا مع الوقت وغالبًا ما تحدث في نمط منتظم وبالنسبة لشدتها ليس بالضرورة أن يكون كل تقلص أشد من الذي قبله لكن عادةً ما تزداد شدتها مع مرور الوقت بينما لا تزداد شدة المخاض الكاذب مع الوقت، أما بالنسبة لكيفية الشعور بالتقلصات فقد تبدو مثل تقلصات الدورة الشهرية القوية أو اضطراب المعدة ويمكن أن يكون الألم في أسفل البطن أو أسفل الظهر أو في المكانين، ويمكن أن يمتد إلى الساقين ولا يمكن التمييز بين التقلصات الحقيقية والمخاض الكاذب اعتمادًا على مكان الألم لأن الألمين يحدثان في نفس الأماكن.
    • نزول الماء: نزول ماء الجنين هو أحد العلامات النهائية على المخاض ولكنه يحدث لدى حوالي 15 بالمائة فقط من الولادات أو أقل؛ لذلك لا يُعول عليها كعلامة منتظرة لتأكيد موعد الولادة.


كيف تهيئين نفسكِ للولادة؟

إليكِ بعض النصائح لجعل عملية الولادة أسهل وأكثر بهجة وأقل إيلامًا[٣]:

  • معرفة جميع تفاصيل عملية الولادة: اسألي طبيبكِ عن العمليات القيصرية وطرق تخدير الألم مثل إبرة تخدير فوق الجافية وغيرها واسألي عن كل ما يخطر في بالك، كي لا تكون هناك أي مفاجآت خلال عملية الولادة.
  • التدريب على القوة والتركيز: قد تُساعد اليوغا على تدريبكِ على التركيز وعلى تقوية جسمكِ بأكمله وزيادة مرونتهِ وقدرتكِ على التحمل ومساعدة عقلكِ على الاسترخاء.
  • الابتعاد عن السلبية: حاولي عزل نفسكِ عن كل ما قد يسبب الخوف من الولادة مثل الرسوم والصور وعبارات الإحباط لأن ذلك قد يزيد من توتركِ ومن ألم الولادة.
  • الاستعداد للولادة: عند اقتراب الولادة سيكون الوقت متأخرًا لفعل بعض الأشياء فمثلًا تُساعد القرفصاء على زيادة حجم فتحة الحوض، لكنها لن تكون مُجدية إذا بدأت بعملها في وقت قريب من الولادة، أيضًا إذا كانت لديكِ مخاوف من المخاض والولادة فحاولي أن تتعاملي معها وتسيطري عليها في وقت مبكر من الحمل.
  • طلب الدعم: أثبتت الدراسات أن الدعم المتواصل يمكن أن يعمل على تقصير مدة الولادة، وتقليل الحاجة إلى تخدير فوق الجافية والعمليات القيصرية والأدوية التي تحرض الولادة واستخدام الملقط لإخراج الطفل.
  • معرفة وسائل تخفيف الألم: إن معرفة أن الوسائل الفعالة لتخفيف الألم يمكن أن تساعد في تخفيف قلقكِ، فتحدثي مع طبيبك عن الأدوية والخيارات الأخرى.
  • النهوض من الفراش: تُساعد الجاذبية في تحريك الطفل للأسفل وللخارج إذا كان جسمكِ بوضعية مستقيمة مثل وضعيته في الوقوف والمشي والركوع والرقص البطيء والجلوس والقرفصاء.
  • تهيئة غرفة الولادة: بالنسبة لمعظم النساء تعد البيئة المظلمة والهادئة مثالية أثناء المخاض؛ لذا اطلبي من ممرضتكِ أن تقوم بتعتيم الأضواء، وتوجد أيضًا بعض اللمسات الصغيرة التي قد تحدث فرقًا مثل جلب وسادتكِ المفضلة أو رش عطركِ المفضل أو الاستماع إلى الموسيقى هادئة مع إيقاع ثابت.
  • الاسترخاء: كلما زادت راحتكِ أصبحتِ أقدر على التعامل مع تحديات المخاض ومن أحدث التقنيات للحفاظ على الهدوء أثناء الولادة هي التنويم المغناطيسي الذاتي؛ إذ تتعلم الأمهات كيفية وضع أنفسهن في حالة استرخاء عميق، وقد وجدت دراسة أجرتها جامعة فلوريدا أن النساء اللواتي تدربن على التنويم المغناطيسي الذاتي أكثر قدرة على التحكم في قلقهن وانزعاجهن ولديهن مضاعفات أقل ويقضين أوقاتٍ أقل في المستشفى من النساء الأخريات، لكن إذا لم ترغبي في هذه التقنية يُمكنكِ تخيل أو تصور مشهد يريح أعصابك مثل تصور حقل زهور أو التفكير في حمل طفلكِ بين ذراعيكِ.
  • المغطس الدافئ: قد يُساعد الماء الدافئ على تهدئتكِ أثناء المخاض، لكن تأكدي من أخذ موافقة طبيبكِ على تجربة هذه الطريقة، وإذا لم يكن المغطس متوفرًا يُمكنكِ أخذ حمام دافئ.
  • التدليك: قد يبدو الضغط الإضافي هو آخر شيء تريدينه أثناء المخاض، لكن التدليك يمكن أن يساعدكِ في تخفيف توتركِ فهو يزيد من إفراز الإندورفين، ويمكن لتدليك الرقبة أو القدم أن يُشغل عقلكِ عن التقلصات، أيضًا يفيد الضغط على بعض الأماكن أثناء التقلصات في تقليل التوتر، واطلبي من أي شخص قريب تطبيق الضغط باستخدام هذه التقنيات الثلاثة؛ الضغط باستخدام كعب اليد أو كرة تنس على عظمة العصعص مع كل تقلص، أو تمرير الأصابع بخفة على الكتفين وأسفل الظهر، أو سحب الورك مع كل تقلص وهذا قد يُساعد على فتح الحوض قليلًا لإفساح المجال لخروج الطفل.
  • مشاركة المخاوف: لا تترددي في إخبار طبيبك أنكِ خائفة فمجرد الحديث عن مخاوفكِ قد يساعد وقد يكون لدى الطبيب أفكار حول كيفية الحد من قلقكِ، وإذا لم يكن طبيبكِ مستمعًا جيدًا أو لم يبدِ أي اهتمام فكري في إيجاد طبيب آخر.


كيف تتعاملين مع ألم الولادة؟

يختلف ألم الولادة بشكلٍ كبير من امرأة لأخرى وحتى من حمل إلى الحمل، ويحدث هذا الألم بسبب تقلصات عضلات الرحم والضغط على عنق الرحم وستشعرين بهذا الألم على أنه تقلصات قوية في البطن والفخذ والظهر وقد تعانين أيضًا من الألم في جانبكِ أو فخذيكِ وتتضمن الأسباب الأخرى للألم أثناء المخاض الضغط على المثانة والأمعاء من رأس الطفل وتمدد قناة الولادة والمهبل، وللمساعدة على تخفيف ألم أثناء الولادة إليكِ بعض النصائح التي يمكنكِ البدء في القيام بها قبل الحمل أو أثناءه أو أثناء الولادة[٤][٥]:

  • التمارين: يمكن أن تساعد التمارين المنتظمة والمعقولة في تقوية عضلاتكِ وإعداد جسمك لضغط المخاض ويمكن أن تزيد التمارين أيضًا من قدرتك على التحمل والتي ستكون مفيدة لا سيما إذا كانت فترة المخاض طويلة، لكن من المهم أن تتذكري ألا تبالغي في القيام بأي تمرين ويُمكنكِ التحدث مع طبيبكِ لوضع خطة تمرين آمنة لكِ.
  • الطرق غير الدوائية: توجد العديد من الطرق غير الدوائية التي قد تخفف ألم المخاض منها:
    • التنفس المنتظم: يمكن أن تساعدك تقنيات التنفس في التحكم بالتقلصات؛ خذي نفسًا عميقًا وبطيئًا أثناء التقلصات وتخلصي مع التوتر مع كل زفير وحاولي أن تئني، ويُمكنكِ أيضًا محاولة أخذ أنفاس سريعة حوالي مرة واحدة كل ثانيتين إلى 3 ثوانٍ (20 إلى 30 نفس في الدقيقة)، إذا فقدت إيقاعكِ يمكن لزوجكِ أن يساعدك على استعادته عن طريق التواصل بالعين أو حركات اليد أو الرأس بإيقاع منتظم أو من خلال التحدث معك من خلال التقلصات.
    • الاستمرار في التحرك: تحركي قدر الإمكان للشعور براحة أكبر، يُمكنكِ المشي، أو الاتكاء، أو القيام بحركة القرفصاء (السكوات) وستجدين أن بعض الوضعيات مريحة أكثر من غيرها.
    • الكمادات الدافئة أو الباردة: ضعي كمادة دافئة على أسفل بطنكِ أو فخذكِ أو أسفل ظهركِ أو كتفيكِ أثناء المخاض، ويُمكنكِ ملء جورب طويل بالأرز غير المطبوخ وتسخينه في الميكروويف لمدة دقيقة تقريبًا ثم وضعه على بطنكِ (تأكدي من أنه ليس ساخنًا جدًا) وإذا أصبح باردًا، وأعيدي تسخينه في الميكروويف، وقد تُساعد أيضًا الكمادات الباردة على تهدئة المناطق المؤلمة، لكن تجنبي استخدامها على البطن، ويُمكنكِ الاستعانة بقماش بارد لتخفيف التعرق في الوجه أو الصدر أو الرقبة.
    • الضغط: يُمكن أن يساعد الضغط في تخفيف الألم وذلك عن طريق الضغط على الجزء السمين من يدكِ بين الإبهام والسبابة لكن لا تفعلي هذا قبل بداية المخاض لأنه يمكن أن يحفز التقلصات.
    • التنويم المغناطيسي.
    • اليوغا.
    • التأمل.
    • التدليك.
    • أخذ حمام.
    • سماع الموسيقى.
    • تشتيت الانتباه عن طريق العد أو أداء نشاط يحافظ على انشغال العقل.
  • الطرق الدوائية: يمكن استخدام مجموعة متنوعة من أدوية الألم أثناء المخاض والولادة ومن هذه الأدوية:
    • المسكنات: ستساعدكِ المسكنات على تخفيف الألم ولكن لن تخدره تمامًا ولن تؤثر على الإحساس أو حركة العضلات ويمكن أن يعطيكِ الطبيب المسكنات بعدة طرق؛ مثل عن طريق الوريد أو من خلال الحقن في العضلات وهذه الطرق ستؤثر على جسمكِ كله، وقد تسبب لكِ المسكنات بعض الآثار الجانبية مثل النعاس والغثيان، كما يمكن أن تكون لها آثار على طفلكِ.
    • التخدير الموضعي: يمنع هذا التخدير الشعور في مناطق معينة من الجسم ويُمكنكِ استخدامه في الولادات الطبيعية والقيصرية، ويوجد نوع معروف من هذا التخدير يُسمى بالتخدير فوق الجافية، ويخفف معظم الألم من الجسم بأكمله أسفل زر البطن بما في ذلك جدران المهبل أثناء المخاض والولادة، ويتضمن هذا التخدير دواءً يقدمه طبيب التخدير من خلال قسطرة رفيعة تشبه الأنبوب تدخل في أسفل الظهر، ويمكن زيادة أو تقليل كمية الدواء وفقًا لاحتياجاتكِ، ولا يوجد آثار لهذا النوع من التخدير على الطفل عادةً لأن كمية قليلة من الدواء تصل إليه ولكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية لديكِ مثل انخفاض ضغط الدم، والصعوبة في التبول، والغثيان، والصداع.
    • المهدئات: لا تخفف هذه الأدوية الألم ولكنها قد تساعدكِ على الهدوء والاسترخاء إذا كنتِ متوترة جدًا وفي بعض الأحيان تستخدم مع المسكنات، لكن يمكن أن يكون لهذه الأدوية آثار عليكِ وعلى طفلكِ؛ لذلك لا تستخدم غالبًا كما أنها ستجعل من الصعب عليكِ تذكر تفاصيل الولادة.


من حياتكِ لكِ

لا تعلمين متى يقرر طفلكِ الخروج وعندما يحين الموعد لن يكون لديكِ الوقت الكافي لتحضير حقيبة الولادة بشكل مناسب؛ لذلك عليكِ تحضيرها قبل أسابيع من موعد الولادة المتوقع وإليكِ قائمة بأهم ما يجب عليكِ وضعه في حقيبة الولادة[٦]:

  • أغراض عامة:
    • قلم وورقة لتدوين الملاحظات.
    • بطاقة التأمين الخاصة بكِ.
    • أي أوراق خاصة بالمستشفى.
    • هاتفكِ.
    • وسادتكِ المفضلة.
    • مشابك شعر أو أربطة شعر لإبعاد شعركِ عن وجهكِ.
    • الحلوى أو الحلويات الخالية من السكر لتحافظ على رطوبة فمكِ.
    • الوجبات الخفيفة لتناولها أثناء المخاض.
    • كاميرا لالتقاط أول صورة لعائلتكِ.
    • زيوت أو مستحضرات للتدليك وكرة تنس أو دبوس دائري بلاستيكي (كلاهما يُعدان أدوات تدليك ممتازة).
  • أغراض شخصية:
    • فرشاة الأسنان ومعجون الأسنان وغسول الفم.
    • فرشاة الشعر.
    • فوط ماكسي فائقة الامتصاص.
    • الشامبو والبلسم وغسول الوجه والصابون أو جل الاستحمام.
    • ملابس لكِ ولطفلكِ.
    • أزواج إضافية من الملابس الداخلية.
    • ملابس للنوم و جوارب وحذاء.
    • ملابس مريحة للعودة إلى المنزل (تذكري أنك ستبقين وكأنك حامل في الشهر السادس؛ لذا اجلبي الملابس المناسبة لذلك).
    • ملابس للطفل لوقت ذهابه إلى المنزل (لا تنسي الجوارب والبطانية بالإضافة إلى طبقات إضافية إذا كان الجو باردًا)
    • الحفاضات.


المراجع

  1. "Is the Baby Coming? | 6 Signs of Labor"، , Retrieved 2-8-2020. Edited.
  2. "10 Signs of Labor"، whattoexpect, Retrieved 2-8-2020. Edited.
  3. "13 Tips to Help You Prepare for Childbirth and Labor"، parents, Retrieved 2-8-2020. Edited.
  4. "Dealing With Pain During Childbirth"، kidshealth, Retrieved 4-8-2020. Edited.
  5. "11 Ways to Ease Contractions Without Drugs", parents, Retrieved 4-8-2020. Edited.
  6. "What to Pack for the Hospital or Birthing Center", whattoexpect, Retrieved 4-8-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :