أشياء تساعد على فتح عنق الرحم للولادة

أشياء تساعد على فتح عنق الرحم للولادة

الولادة

تُعد الولادة حدثًا مهمًا تمر فيه الأم خلال حياتها، ويوجد نوعان لهذه العملية إما الولادة الطبيعية وإما الولادة القيصرية، وغالبًا ما يبقى انطباع هذه العملية في عقل المرأة، وبالنسبة للولادة الطبيعية لا بد من حدوث توسعات في الجهاز التناسلي للأم، إذ إن الجزء السفلي من الرحم المعروف بعنق الرحم يتمدد ويتسع بمقدارٍ كافٍ يسمح بمرور الطفل إلى المهبل، أي بمقدار 10 سنتيمترات، وفي حال كان عنق الرحم غير مفتوح لا تُعد المرأة جاهزةً للولادة، بينما عندما يتسع عنق الرحم ويتمدد بمعدل ثابت ومنتظم تدخل المرأة مرحلة المخاض ويقترب موعد الولادة لديها، وتوجد العديد من الأمور التي تساعد في فتح وتمدد عنق الرحم للولادة وستُذكر هذه الطرق في هذا المقال[١].


إجراءات تساعد على فتح عنق الرحم للولادة

توجد العديد من الأمور التي تساعد في فتح وتوسع عنق الرحم للولادة، ومن أهم الأمثلة على ذلك ما يأتي[٢]:

  • الأدوية: توجد أدوية تحتوي على هرمون البروستاجلاندين الذي يُستخدَم إما بواسطة كريمات موضعية وإما تحاميل تُدخَل في المهبل، ويُعد البروستاجلاندين مهمًا في مرحلة المخاض إذ إنه يُساعد في تليين عنق الرحم وبداية الانقباضات.
  • فصل الأغشية: إذا كانت أغشية الكيس الأمنيوسي المحيط بالطفل ما زالت متصلةً يمكن للطبيب أو الممرض محاولة فصل أغشية هذا الكيس، وذلك من خلال إدخال الإصبع عبر المهبل ودورانه بحركة دائرية، ونتيجةً لهذه العملية يُحفَّز إفراز البروستاجلاندين من الرحم.
  • إبر الأوكسيتوسين: يُعد الأوكسيتوسين الهرمون المسؤول عن انقباض عضلات الرحم عند الولادة، لذلك من الممكن في حال عدم استجابة المرأة لتحاميل البروستاجلاندين أو الجل الموضعي له لتشجيع فتح عنق الرحم اللجوء لإبر الأوكسيتوسين لتحفيز ذلك.
  • تحفيز الحلمة: يُساعد تحفيز الحلمة على زيادة إفراز هرمون الأوكسييتوسين خلال الحمل مما يساعد في انقباض عضلات الرحم.
  • الحركة: تُساعد الحركة على زيادة تدفق الدم نحو الرحم، كما أنه يساهم في ضغط الطفل على عنق الرحم، مما يسرع تمدد عنق الرحم، لذلك يُعد المشي أو تطبيق حركات بسيطة في السرير أو الكرسي أو الرقص مفيدًا في هذه الحالة[٣].
  • الاسترخاء وتقليل التوتر: وذلك لأن الإجهاد والشد على العضلات يؤثران في قدرة تمدد عنق الرحم، مما يؤخر من المخاض، وتوجد عدة تمارين تساعد على الاسترخاء مثل التنفس أو التأمل قبل المخاض وأثناءه[٣].
  • الضحك: يُخفف الضحك من التوتر والخوف، ويساعد على الاسترخاء مما يساعد في توسع عنق الرحم، لذلك فإن مشاهدة الأفلام المضحكة أو المزاح والضحك مع العائلة يُعد مفيدًا[٣].
  • الجنس: يُساعد التحفيز الجنسي على راحة الحامل واسترخائها، كما أن السائل الذكري المنوي يحتوي على هرمون البروستاجلاندين الذي يساعد في تمدد عنق الرحم[٣].


أعراض الولادة

توجد بعض الأعراض التي تُصيب المرأة عند الولادة، ومن أعراض الولادة وعلاماتها ما يأتي[٤][٥]:

  • إصابة المرأة الحامل بالقلق والتوتر، مما يؤدي لعدم قدرتها على النوم لفترات طويلة، بالإضافة إلى أن إصابتها ببعض الآلام الشديدة قد تكون سببًا في ذلك.
  • انخفاض بطن المرأة الحامل إلى الأسفل نتيجة زيادة وزن الجنين، واقتراب موعد الولادة نتيجةً لاستجابة الرحم لبعض المؤثرات.
  • الشعور بحاجة لدخول الحمام عدة مرات بسبب نزول رأس الجنين من الرحم إلى الحوض، إذ إن رأس الجنين يضغط على مثانة المرأة، مما يجعلها تشعر بهذه الرغبة، كما أنها لا تتمكن من إفراغ المثانة البولية كاملةً.
  • نزول ماء من الرحم نتيجة فتح كيس الماء الموجود في رحم المرأة ونزول السائل الأمنيوسي، ويُعد هذا المؤشر هو المؤشر الرئيس للولادة.
  • عدم القدرة على الحركة والمشي بسهولة، بسبب زيادة وزن المرأة، وضغط الجنين على منطقة البطن لديها، بالإضافة لإصابتها ببعض آلام المفاصل خلال فترة الحمل.
  • تعرض المرأة الحامل لنزول بعض الإفرازات الدموية والمخاطية عند اقتراب موعد الولادة، ومن الممكن أن تتعرض لإصابة جهاز الهضم ببعض الاضطرابات مثل إصابتها بالإمساك أو الإسهال.
  • تمدد عنق الرحم الذي يبدأ قبل أيام أو أسابيع قبل الولادة، ويكشف الطبيب عن تمدد عنق الرحم أثناء فحص الحوض، ويُشير مصطلح التوسع الكامل إلى أن عنق الرحم قد يتمدد إلى 10 سم.
  • ترقق عنق الرحم في الأسابيع السابقة للولادة، إذ إنّ عنق الرحم الرقيق يتمدد بسهولة أكبر.
  • انقباضات تختلف في طبيعتها من امرأة لأخرى، كما تزداد قوتها وتكرارها مع اقتراب موعد الولادة، ويحدث ما يُعرف بانقباضات براكستون هيكس خلال الثلث الثالث من الحمل، وتكون هذه الانقباضات أقل حدةً من تقلصات المخاض الحقيقي، ولا تحدث على فترات منتظمة.


مراحل تمدد عنق الرحم

توجد ثلاث مراحل أساسية للولادة والمخاض، ويمكن تقسيم هذه المراحل كما يأتي[٦]:

  • المرحلة الأولى: تختلف مدة هذه المرحلة من امرأةٍ لأخرى، وتنقسم هذه المرحلة لمرحلتين فرعيتين، وتُشرح هذه المراحل كالآتي:
    • المرحلة الكامنة، هذه المرحلة هي المرحلة الأولى من المخاض، تبدأ انقباضات الرحم في هذه المرحلة لكن لا تكون تلك الانقباضات قويةً ولا تحدث بانتظام واستمرار، إنما هي أشبه بمرحلة تحضيرية للولادة.
    • المرحلة النشطة، في هذه المرحلة يبدأ عنق الرحم بالتمدد بانتظام أكثر، ويُعبر عن هذه المرحلة بمعدل التمدد المنتظم لعنق الرحم خلال الساعة، إذ يتفاوت هذا المعدل من امرأة لأخرى، وقد يصل من 0.5 سم في الساعة إلى 0.7 سم في الساعة.
  • المرحلة الثانية: تبدأ هذه المرحلة من المخاض عندما يتسع عنق الرحم ليصل لـ 10 سم، ويُعد هذا التوسع كبيرًا وكافيًا أغلب الأوقات لولادة الطفل، لكن لا يعني ذلك أنه بمجرد الوصول لذلك أن الطفل سيولد مباشرةً، إذ قد يستغرق الطفل بعض الوقت للنزول أسفل قناة الولادة، وعادةً ما تُشَجَّع المرأة على الضغط أكثر من أجل تشجيعها على الولادة وخروج الطفل، وتتراوح مدة تلك المرحلة من دقائق لساعات بين النساء، ومع نهاية هذه المرحلة يولد الطفل.
  • المرحلة الثالثة: تتبع هذه المرحلة ولادة الطفل وخروجه من رحم المرأة، ويتمثل بإخراج المشيمة من رحمها، فخلال الحمل ينمو عضو جديد يُعرَف بالمشيمة ويُعد العضو الواصل بين المرأة والجنين، وبعد ولادة الجنين لا يوجد داعٍ للمشيمة، لذلك تحتاج المرأة للضغط وقبض عضلات الرحم من أجل إخراج هذا العضو تمامًا كالانقباضات التي حدثت من أجل ولادة الطفل، ومن الممكن أن تستمر هذه المرحلة ما بين خمس دقائق إلى 30 دقيقةً.


الفرق بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية

تُوجد فروقات عديدة بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية من نواحٍ مختلفةٍ، بما في ذلك[٧]:

  • إجراءات الولادة: تحدث الولادة الطبيعية عندما يتمدد عنق الرحم وعند حدوث انقباضات الرحم، ويتحرك رأس الطفل نحو الفتحة المهبلية، وقد يستغرق المخاض والولادة من 12- 14 ساعةً في أول ولادة للمرأة، وعادةً ما يكون ذلك أسرع بالنسبة للولادات التالية، في حين تستغرق الولادة القيصرية حوالي 45 دقيقةً من البداية إلى النهاية، ويولد الطفل في أول 10- 15 دقيقةً.
  • وقت الشفاء: يختلف وقت الشفاء بعد الولادة الطبيعية من امرأة لأخرى، لكن تبقى معظم النساء في المستشفى لمدة 24- 48 ساعةً بعد الولادة الطبيعية، وتشمل الآثار الجانبية لهذه الولادة النزيف المهبلي والتشنج والتورم والوجع، في المقابل تكون الآثار الجانبية للولادة القيصرية أكثر حدةً، فقد تشعر المرأة بالغثيان والضعف خلال اليوم الأول، كما قد يُسبب كل من السعال والعطس والضحك ألمًا، وبعد يوم تقريبًا يجب على المرأة البدء بالتحرك لمنع تراكم السوائل في الرئتين وتحسين الدورة الدموية والهضم، ويمكن أن تعود المرأة إلى المنزل في غضون 3- 4 أيام.
  • المضاعفات: قد يحتاج الطبيب أثناء الولادة الطبيعية لفتح شق العجان لتوسعة المهبل؛ وقد يُسبب ذلك ألمًا كبيرًا، كما قد تحدث بعد الولادة الطبيعية مشكلات في التحكم بالبول وهبوط لأعضاء الحوض، وقد تتمكن الأمهات من حمل أطفالهن وإرضاعهم في وقت قريب في الولادات الطبيعية؛ مما يعزز من الترابط المبكر، أما بالنسبة لمضاعفات الولادة القيصرية فتشمل إصابة الأمهات بالتهابات بطانة الرحم والنزيف المفرط وإصابة المثانة أو الأمعاء أثناء الجراحة، بالإضافة لاحتمالية حدوث ردود الفعل السلبية للتخدير، وعلى الرغم من أن المخاطر التي يتعرض لها الطفل في الولادة القيصرية تكون ضئيلةً إلا أنها تُسبب بعض المشكلات في جهاز التنفس، خاصةً إذا وُلد الطفل قبل 39 أسبوعًا.


من حياتكِ لكِ

سيدتي تُوجد العديد من المصادر الغذائية الطبيعية التي تساعد في فتح وتوسعة عنق الرحم، ومن أهم الأمثلة على هذه المصادر الغذائية ما يأتي[٨]:

  • زيت الخروع: أظهرت العديد من الدراسات أن زيت الخروع يزيد انقباضات الرحم مما يساهم في توسع عنق الرحم والولادة، لكن لا بد من الإشارة إلى أن زيت الخروع يُسبب الإسهال الشديد فتنتج عن ذلك أعراض جانبية أهمها الجفاف.
  • زيت زهرة الربيع المسائية: يحتوي هذا الزيت على حمض أوميغا 3 المسمى حمض الجاما لينولينيك، الذي يُعد مادةً مساهمةً في تصنيع البروستاجلاندين، ويُعد البروستاجلاندين مادةً تُساعد في تليين عنق الرحم وتهيئته للولادة.
  • شاي التوت الأحمر: يزيد شاي التوت الأحمر من تدفق الدم إلى الرحم، مما يزيد من انقباضات الرحم، لكن لا تزال الدراسات جاريةً لإثبات مدى فعالية هذا الشاي.
  • الأطعمة الحارة: أشارت دراسة واحدة إلى وجود علاقة بين تناول الأطعمة الحارة وحدوث المخاض علمًا أن الدراسة ركّزت على الولادات المبكرة ولا توجد دراسات غير ذلك.
  • التمر: يُعد التمر غنيًا بالألياف لذلك أثبتت الدراسات أنه قد تكون له أهمية في تحفيز الولادة، لكن لا يوجد للتمر تأثير في بداية المخاض، إلا أنه يساعد في المراحل المتقدمة في توسعة عنق الرحم.


المراجع

  1. "What to Expect During a Vaginal Delivery", healthline, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  2. "How to Dilate Faster During Labor: Is It Possible?", healthline, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "How can people speed up dilation?", medicalnewstoday, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  4. "10 Early Signs and Symptoms of Labor", medicinenet, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  5. "Signs of labour", babycentre, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  6. "Cervix Dilation Chart: The Stages of Labor", healthline, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  7. "C-Section vs. Natural Birth: What’s the Difference?", parents, Retrieved 7-10-2019. Edited.
  8. "Can Certain Foods Induce Labor?", whattoexpect, Retrieved 9-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

2675 مشاهدة