كيف تجعل نفسك ذكي

هل هناك طريقة لمعرفة نسبة الذكاء؟

يُعدّ اختبار حاصل الذكاء مقياسًا لقُدرة الأشخاص على التفكير، فهو يقيس مدى جودة استخدام شخص ما للمعلومات والمنطق والإجابة على الأسئلة وإجراء التنبؤات، وتبدأ اختبارات الذكاء عن طريق قياس الذّاكرة قصيرة وطويلة المدى، وقُدرة الأشخاص على حلّ الألغاز وتذكّر المعلومات وسرعتهم في ذلك، فكلّ إنسان يُمكنه التعلّم مهما كانت درجة ذكائه، وتختلف قُدرات الأشخاص باختلاف المجالات، فالبعض يواجهون ضعفًا في مجال مُعيّن، ويحتاجون لبرامج تدريبية خاصة لتقوية مهاراتهم في هذا المجال، وتُحدّد اختبارات مُعدّل الذكاء الطلبة المتوقّع أنّ يُحقّقوا أداءًا جيدًا، كما تستخدمه الحكومات والكلّيات والجامعات لتحديد الطلبة الموهوبين، كما يُمكنها التنبؤ بأداء الأشخاص في مواقف مُعيّنة.

وُجِدت اختبارات الذكاء منذ أكثر من قرن، وأُنشِئت بالأصل في فرنسا للمُساعدة بتحديد الطلاب الذين يحتاجون لمُساعدة إضافيّة في المدارس، واستخدمت حكومة الولايات المتحدة نُسخةً من هذه الاختبارات خلال الحرب العالمية الأولى، إذ أدرك قادة القوّات المُسلّحة أنّ مُشاركة الأشخاص غير المؤهّلين بالمعركة أمرٌ خطير، وتطرح هذه الاختبارات أسئلة مُعقّدة وأسئلة ثقافية لقياس المعرفة، ولها أغراض مُختلفة، وتُصمّم وفق الحاجة إن كانت لتقييم الأطفال أو البالغين أو لذوي الإعاقة^[١].

طرق تنمية الذكاء

يرغب الجميع بزيادة مستوى ذكائهم نظرًا لأنّ الذكاء يجعل الحياة أسهل ويُسرّع حلّ المُشكلات ويُقلل الجُهد والوقت المُستهلك بالعمل للحصول على المال، ويُمكن للشخص تنمية خلايا المُخ وزيادة الذكاء؛ فالأعصاب تتمتّع بالمرونة التي تُمكّن الأشخاص من تقويتها، وفي ما يلي بعض الطرق حول كيفية تنمية الذكاء^[٢]:

• فعل أشياء مُختلفة تزيد نسبة الذكاء: مثل تنويع المهام اليوميّة وقضاء اليوم بتنمية المهام المُختلفة والتنقّل بينها، كقضاء نصف ساعة في أداء مهمّة ما، ثم البدء بمهمّة أخرى، ممّا يُجنّب العقل الملل ويمنحه الاستراحات المُناسبة، والتي يستغلّها الدماغ في حلّ المُشكلات ليتقدّم ويُحدث التغيير.
• إدارة الوقت بحكمة: وذلك بإعداد قائمة بالأولويات وتصفّحها بالترتيب، ففي عصر الإنترنت يسهل تشتّت الانتباه لذلك يجب ترتيب المهام ضمن الأولويات والبدء بإنجازها وتخصيص وقت لكلّ منها، وأخذ الاستراحات بين المهام، وإغلاق الهاتف وقت المساء والعطلات الرسميّة.
• قراءة المحتويات الثقافية المتنوعة: بغض النظر عن مجالها، فالقراءة تخلق جوًا تحليليًا للتفكير نظرًا لأنّها تتطلّب الانتباه والتركيز، ممّا يُحفّز قوّة العقل، كما تُجبر الكُتب ذات المواضيع الاجتماعيّة العقل على التفكير النقدي البنّاء، ويزيد الخيال من القدرة على فهم حالة الإنسان، ويُعزّز الذكاء العاطفي.
• مُراجعة المعلومات المُستفادة: والتذكّر لتقوية الذاكرة، فالذّاكرة تعمل من خلال التكرار لترسيخ المعلومة في الدماغ.
• دراسة لغة مُختلفة عن اللغة الأم: نظرًا لأنّ اكتساب اللغة يضع العقل في تمرين كامل، ويُسخّر الحواس كاملة للتعلّم، ممّا يفتح مناطف مُهمّة في الدماغ، ويُفضّل تخصيص نصف ساعةٍ يوميًا لتعلّم لغة جديدة.
• لعب ألعاب العقل: هذه الألعاب تزيد من القُدرة المعرفية، وذلك من خلال الألعاب المُمتعة والبسيطة وحتى الألعاب التي طوّرها عُلماء الأعصاب، وتنطوي هذه الألعاب على حلّ المُشكلات المُمتدة من اللعبة وصولًا لمواقف الحياة الواقعية.
• مُمارسة التمارين الرياضية: يجب ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميًا فهي تُحفّز القلب والأوعية الدموية، ويقول المثل الروماني القديم أنّ العقل السليم في الجسم السليم، ويدعم العلم هذه المقولة، إذ توصّلت البحوثات في جامعة كونكورديا أنّ زيادة وصول الدم والأكسجين للدماغ يُحسّن الإدراك، ممّا يُعزز من صفاء الذهن وزيادة الذكاء.
• تعلّم العزف على الآلات الموسيقية: الأمر الذي يُوظّف مساحة شاسعة من الدماغ دُفعة واحدة، نظرًا لاستخدام القُدرات البصريّة والسمعيّة والبدنيّة أثناء العزف، أيّ أنّ التعوّد على مُمارسة الموسيقى يوميًا ولفترات قصيرة يُحسّن وظائف العقل.
• مُمارسة تمارين التأمل يوميًا: لتعزيز الذكاء والتركيز واليقظة والإبداع، وذلك بالجلوس في غُرفة بعيدة عن الضوضاء والمُشتتات، ثم الجلوس بوضعية مُريحة على كُرسي ذو ظهر مُستقيم، ثم الاسترخاء سواء بعيون مفتوحة أو مغمضة لفترة زمنيّة والتنفّس بطريقة طبيعية مع التركيز على التنفّس.

مأكولات تزيد من الذكاء

يُؤكّد خُبراء التغذية على أهمية اتباع نمط غذائي صحّي يتضمّن الكثير من الفواكه، والحبوب الكاملة، والخضار، والبقوليات، والبروتينات، والدهون الصحيّة للتمتّع بذكاء وقوّة عقليّة حادّة مع التقدّم بالعُمر، وسندرج أهم الأطعمة التي تُنشّط العقل وتزيد نسبة الذكاء فيما يأتي^[٣]:

• الورقيات الخضراء : مثل السبانخ والبروكلي، فهذه الأوراق تحتوي العديد من العناصر الغذائيّة الصحيّة مثل اللوتين والفولات والبيتا كاروتين، الأمر الذي يُبطئ التدهور المعرفيّ.
• الأسماك الدهنيّة: التي تضم كميات وفيرة لأحماض أوميغا 3 الدهنية، وهي دهون صحية غير مُشبعة تتواجد في بعض الأطعمة، مثل التونة المُعلّبة والسالمون والبولاك وسمك القد وبذور الكتّان والأفوكادو والجوز.
• التوت: يحتوي التوت على مُركّبات الفلافونويد، وهي أصباغ نباتية طبيعية تمنح التوت ألوانه اللامعة، وتُساعد في تحسين الذاكرة.
• الشاي والقهوة: هذه المشروبات تحتوي على الكافيين، فالكافيين لا يزيد التركيز المؤقّت فقط بل يُرسّخ الذكريات الجديدة.
• المُكسّرات: تُعدّ المُكسّرات من المواد الغنيّة بالبروتينات والدهون الصحية التي تُحسّن الذاكرة، وأهمّها الجوز الغني بالأحماض الدهنية الأوميغا 3 وحمض الألفا لينولينيك الذي يخفّض ضغط الدم ويحمي الشرايين.

كيفية إظهار الذكاء في الكلام

يُمارس الأشخاص الأذكياء بعض التصرّفات التي تجعل مُحادثاتهم أكثر إثارةً للاهتمام وجذبًا، وفي ما يلي بعض هذه الأساليب لإظهار الذكاء بالكلام، وإجراء مُحادثات استثنائية^[٤]:

• إظهار الاهتمام الحقيقي بالشخص الآخر من خلال الكلام.
• الابتسامة دومًا للظهور بمظهر أكثر جاذبيّة للأشخاص الآخرين، وجعل الابتسامة عادةً نظرًا لتأثيرها السحري.
• الاستماع أكثر والتقليل من الحديث، وتجنّب مُقاطعة حديث الآخرين والاستماع بفعاليّة ومنح الشخص الآخر الانتباه الكامل.
• إشعار الآخر بأهميّته وإظهار الرّغبة بالتعلّم والاستفادة من خبراته.
• التحدّث بقصّة ترفيهية مُضحكة أو غنيّة بالمعلومات الجذّابة، وذلك من خلال التركيز على القصص التي تدور حول الأشخاص وإنجازاتهم.
• سؤال الشخص المُقابل عمّا يُريد التحدّث عن نفسه؛ فالأشخاص يحبّون التحدّث عن أنفسهم، وهذا يُظهر الاهتمام بهم.

المراجع

1. ↑ "What is IQ and how much does it matter?", sciencenewsforstudents, Retrieved 2020-12-02T22:00:00.000Z. Edited.
2. ↑ "Top 10 Easy Daily Habits to Become More Intelligent", vistacollege, Retrieved 2020-12-02T22:00:00.000Z. Edited.
3. ↑ "Foods linked to better brainpower", health.harvard, Retrieved 2020-12-02T22:00:00.000Z. Edited.
4. ↑ MARCEL SCHWANTES, "6 Things Smart People Do to Have Really Interesting Conversations", inc, Retrieved 2020-12-02T22:00:00.000Z. Edited.