محتويات
من أين يُستخرج السكر؟
يُطلق مصطلح السكر أو الجلوكوز على أنواع من الكربوهيدرات المتواجدة في النباتات والتي تنتج عن عملية التمثيل الضوئي، وتُستخلَص هذه المخاليط بشكل عُصاري من قصب السكر والبنجر، وهما المصدران الأساسيان للسكر التجاري، وقصب السكر هو عشب كثيف طويل مُعمّر ينمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ويُستخدم السكر المُركّب في الأوراق كمصدر للطاقة والنمو ويُخزّن بالسيقان، ثم تُحصد السيقان ليُستخرج منها السكر، ويُنتج قصب السكر ما يُقارب 2.6 مليون طن من السكر سنويًا، أما بنجر السكر فهو نوع من جذر الشمندر ويحتوي على نسبة سكر أعلى، كما يُستخرج السكر من محاصيل مثل: الذرة الحلوة والقيقب والعسل وسكر الذرة، ويُصنع منها السكر الأبيض والسكر البني، والذي يحتوي على بقايا العسل الأسود، فيستمد منه اللون[١].
تصنيع السكر الأبيض
يُصنّع السكر الأبيض بخطوات عدّة، وفيما يلي شرح تفصيلي لها[١]:
- يُزرع قصب السكر في درجات حرارة 23.9 درجة مئوية، ويستغرق حوالي 7 أشهر لينضج في المناطق الاستوائية و12 إلى 22 شهرًا في المناطق شبه الاستوائية التي تهطل بها الأمطار بمُعدّل 80 بوصة في السنة.
- يتفقد المزارعون المحصول خلال هذه المدة للبحث عن القصب الناضج، وتُحصَد تدريجيًّا بقطع سيقان قصب السكر التي يبلغ ارتفاعها من ستة إلى عشرة أقدام.
- تُحمّل السيقان المحصودة ميكانيكيًا في شاحنات أو عربات السكك الحديدية، ثم تُنقَل إلى المطاحن لمُعالجتها.
- تُفرغ السيقان وتُغمر الناقلات بالماء الدافئ، أو يُنشر القصب على ناقلات هزازة تمر عبر نفاثات ماء قوية وبراميل تمشيط؛ لإزالة الحجارة والأتربة والأوراق والشوائب، مما يجعلها نظيفة وجاهزةً للطحن.
- يُصفّى القصب ويُقطّع إلى أجزاء ويُطحن ليُستخرج منه العصير النقي.
- يوضع العصير الصافي في ظروف التبخير بالتفريغ وذلك خلال أربع خلايا تغلي كلّ منها بدرجة حرارة مُختلفة وتُسمّى عملية التبخير مُتعدد التأثيرات.
- يتبلور المحلول لتتشكّل بلورات السكر، ويُزال السائل المُتبقّي بأجهزة الطرد المركزي والتجفيف وذلك بأن يُسخّن الماء على درجات حرارة بمُعدّل 175 فهرنهايت ويُرَش بالماء الساخن بالاتجاه المُعاكس لاستخلاص السكروز.
- تُجفَّف بلورات السكر الرطبة وذلك بدفعها عبر الهواء الساخن في آلة تحبيب، وتُفرز الحُبيبات الجافة حسب الحجم باستخدام غربال اهتزازي وتُخزّن في عبوات خاصة.
- تُورّد بقايا قصب السكر للمصانع ليُستخدم كوقود لتوليد البخار، كما يُصنّع منه الألواح العازلة والصلبة ومادة الفورفورال الكيميائية ورُباعي الهيدورفلوران.
- ينتج من تكرير السكر في النهاية دبس السكر الأسمر الذي يدخل في إنتاج الكحول الصناعي والخميرة.
صناعة السكر في المنزل
يمكن صناعة السكر في المنزل باستخدام البنجر أو شراب القيقب؛ وفيما يلي الطرق المثالية لذلك[٢]:
كيفية صنع سكر البنجر
يمكن الحصول على حوالي 17٪ من السكر من وزن البنجر الأصلي، لذلك فإنَّ 10 أرطال من البنجر تكفي لإنتاج 1.7 رطل من السكر، وفيما يلي طريقة صنعه:
- يُزرع بنجر السكر في حديقة المنزل، وهي نبتة شبيهة بالبطاطس البيضاء وتنمو في جميع المناخات.
- يُحصد البنجر ويُفرك جافًا لإزالة الأتربة والحجارة منه.
- يُقطّع البنجر لشرائح رقيقة أو مُكعّبات ثم توضع في قدر كبير.
- تُغمر مكعبات البنجر بالماء حتى تُغطّيها تمامًا.
- يُسخّن القدر على نار عالية حتى يغلي ثم يُطبخ على نار خفيفة ليُصبح طريًا.
- يُرفع القدر عن النار ويُصفّى البنجر باستخدام شاشة كبيرة أو قماشة قُطنية.
- يُعاد العصير المُستخلص إلى القدر.
- تُعصر القماشة المليئة بلُبّ البنجر فوق القدر ليخرج منها العصير قدر الإمكان.
- يُترك الخليط على نار خفيفة ويُقلَّب باستمرار حتى يُصبح كثيفًا ويصبح قوامه شبيهًا بالعسل.
- يُرفَع القدر عن النار ويُفرغ الخليط في وعاء تخزين حتى يبرد.
- يتبلور السكر بعد أن يبرد، ثم تُزال البلورات وتُفتت بالأصابع لتبدو كسكر المائدة.
- يُخزّن السكر ويُستخدم مثل السكر العادي.
كيفية صنع سكر القيقب
ينتج ربع لتر من شراب القيقب حوالي 2 رطل من السكر الحبيبي، ويعدّ هذا النوع من السكر رائعًا للخبز أو تناول الطعام أو مجرد إضافته إلى الشاي، ولتحضيره سنحتاج إلى مقياس حرارة للحلوى وصينية ذات قاع ثقيل، وفيما يلي طريقة صنعه:
- يُحضّر ثلاثة جالونات من شراب القيقب العضوي النقي.
- يُسخّن الشراب على نار متوسطة حتى يصل إلى 300 درجة، حتى يجمد قليلًا وتظهر فيه تشققات.
- عند غليانه وظهور الرغوة يُرفَع القدر عن النار قليلًا ثم يُعاد على حرارة مُنخفضة حتى تستقر الرغوة.
- يُرفع الخليط عن النار ويُقلّب بقوّة لمدة خمسة دقائق.
- يُصبّ السائل في وعاء مُقاوم للحرارة ثم يُترك حتى يبرد.
- تُقسّم الصفيحة الناتجة إلى قطع ثم تُطحن إلى مسحوق.
- يُحفظ السكر الناتج كالسكر العادي.
كيفية تخزين أنواع السكر المُختلفة
يُعدّ الهدف الرئيسي للتخزين الصحيح هو الحفاظ على المواد الغذائية صالحة للاستهلاك، والسكر جاذب قوي للحشرات والبكتيريا، ويجب حفظه في مكان آمن ومُناسب، وفيما يلي طريقة تخزين أنواع السكر المُختلفة[٣]:
- السكر الأبيض: يُوضع السكر الأبيض في وعاء خشبي مُحكم الإغلاق بدرجة حرارة الغرفة، مما يُبعد الآفات ويُسهّل الوصول للسكر، أو يُخزّن في دلو بلاستيكي كبير مُبطّن بكيس ورقي لمنع وصول الروائح والهواء والضوء الخارجي مما يضمن سلامته، كما يمنع وصول الرطوبة التي تُكتّل السكر، ويُفضّل تخزينه بعيدًا عن التوابل والمكونات الغذائية المعطّرة.
- السكر البني: يُخزّن السكر البني الرطب في حافظات خاصة تُغلق بإحكام، أو توضع في كيس يُسحب منه الهواء الزائد، كما تتوفر في الأسواق أعشاب من الفصيلة الخبازية تُحفظ مع السكر لتُبقيه طريًا دومًا، ويُمكن تخزينه أيضًا مع التفاح والخبز اللذان يُحافظان على قوامه الرطب، وإن كان السكر البني شديد الصلابة فيمكن تليينه بتسخينه في الميكروويف بعد نقله إلى وعاء ولفه بمنشفة ورقية مبللة.
- السكر البودرة: يُفرغ السكر البوردة في وعاء نظيف وجاف، ويُستخدم خلال عامين في ظروف تخزينية بعيدة عن الحرارة الشديدة وبمكان بارد وجاف، كما يُمكن تخزينه في عبوة مُغلقة بالفريزر ويُذاب بدرجة حرارة الغرفة عند الحاجة.
- مكعبات السكر: تُحفظ مكعبات السكر في أوعية صغيرة لحين استخدامها، ويُفضّل وضعها في برطمانات زجاجية تحميها من الرطوبة.
أسئلة تُجيب عنها حياتكِ
يعدّ السكر بلا شك أهم مكون للخبز والطهي، ولهذا السبب نحتاج إليه دائمًا وبانتظام، وفيما يلي نجيب عن بعض هذه الأسئلة:
ما الكمية الموصى بها يوميًا من السكر للشخص العادي؟
تختلف الإجابة على هذا السؤال وفقًا للشخص الذي يتناوله، ويُفضّل ألّا يزيد استهلاك الرجال عن 150 سعرة حرارية بما يُعادل 9 ملاعق صغيرة يوميًا، أما النساء 100 سُعرة حرارية أي 6 ملاعق صغيرة، وتنصح جمعية القلب الأمريكية بالحد من تناول السكر لأقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية، أي أنّ الشخص الذي يتناول 2000 سعرة حرارية يوميًا يحتاج 12.5 ملعقة صغيرة، وتبدو هذه الكمية مقبولة للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة لأنهم يحرقون هذه الكميات دون ضرر، ويُذكر أنه لا حاجة للسكريات في النظام الغذائي، فكلّما قلّت الكمية تزداد الصحة[٤].
أيهما أفضل السكر الأبيض أم السكر البني؟
يتشابه السكر الأبيض والبني من الناحية الصحيّة وعدد السعرات الحرارية، ولكن الفرق يكمن في النكهة واللون والعملية التصنيعية التي يمر بها كلاهما، فالسكر البني هو سكر أبيض مخلوط بدبس السكر مما يجعل لونه بنيًا، ويحتوي السكر البني على 0.25 سعرة حرارية أقل من السكر الأبيض لكل جرام واحد، كما أنّ حلاوته أقل تركيزًا، ويحتوي على معادن أكثر من السكر الأبيض، وبذلك فإنَّ إضافة السكر البني لوصفة الطعام يعني إضافة نفس الكمية من السعرات في حال إضافة السكر الأبيض[٥].
كيف يمكن تقليل السكر في النظام الغذائي؟
في ما يلي بعض الطرق لتقليل استهلاك السكر للحفاظ على نمط الحياة الصحي للقلب، إذ يمكن أن تؤدي السعرات الحرارية المضافة من السكريات في الحلويات وبعض المشروبات والحلوى إلى زيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر في الدم[٦]:
- تقليل كمية السكر المُضافة للوصفات إلى النصف تدريجيًا لحين الاعتياد.
- استبدال الماء والمشروبات الصحية بالمشروبات السكرية والغازية.
- تناول الفاكهة الطازجة أو المجمدة أو المُعلّبة في الماء أو العصير الطبيعي، وتجنب الفاكهة المعلبة في شراب وخاصة الشراب الثقيل، ويمكن تصفيتها وشطفها في مصفاة لإزالة الشراب الزائد أو العصير.
- مُقارنة كمية السكر المضافة للمنتجات على مُلصقات الأطعمة واختيار المُنتجات التي تحتوي على كمية أقل من السكر.
- استبدال السكر بالمنكهات الطبيعية مثل الزنجبيل والقرفة وغيرها.
المراجع
- ^ أ ب "Sugar", madehow, Retrieved 2020-10-25. Edited.
- ↑ Theresa Crouse (2014-09-14), "Back To Basics: How To Make Sugar At Home", survivopedia, Retrieved 2020-10-25. Edited.
- ↑ "How to Store Sugar So It Stays Soft and Sweet", homestratosphere, Retrieved 2020-10-26. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (2018-06-27), "Daily Intake of Sugar How Much Sugar Should You Eat Per Day?", healthline, Retrieved 2020-11-19. Edited.
- ↑ Sarika Rana (2017-10-24), "Is Brown Sugar Better than White Sugar? You Will be Surprised!", food.ndtv, Retrieved 2020-10-26. Edited.
- ↑ "Tips for Cutting Down on Sugar", heart, 2018-04-16, Retrieved 2020-10-26. Edited.