محتويات
إبرة منع الحمل
تستخدم المرأة إبرًا لمنع الحمل من أجل تنظيم النسل لديها، إذ إنها قد أصبحت رائجةً حديثًا، وتُعد وسيلةً فعّالةً تصل فعاليتها لأكثر من 99% في منع الحمل، يستمر مفعولها من 8 إلى 13 أسبوعًا، فلا ينشغل فكرك يوميًا بنسيان حبة منع الحمل، فهي مناسبة تمامًا للنساء اللواتي لا يتذكرن أخذ حبة الدواء في نفس الموعد ويوميًا، وللواتي يُمنع عنهن استخدام الأدوية التي تحتوي على الإستروجين، كما يُمكن استخدامها للمرضعات. تحتوي إبرة منع الحمل على هرمون البروجيسترون الذي يُعرَف علميًا بالميدروكسي بروجسترون أسيتيت الذي يمنع حدوث الإباضة شهريًا ويزيد لزوجة إفرازات عنق الرحم فيصبح من الصعب أن تمر الحيوانات المنوية لداخل الرحم، كما أنه يقلل من سُمك بطانة الرحم لتصبح زراعة البويضة المخصبة في الرحم غير ممكنة، وعادةً ما تُحقَن الإبرة في العضل إلا أنه يمكن حقنها في الذراع أو البطن أو عضلة الفخذ، ويمكن أخذها عن طريق الجلد[١].
أضرار استخدام إبرة منع الحمل
رغم فعالية إبرة منع الحمل إلا أن لها أضرارًا وهي كالآتي[١][٢][٣]:
- لا تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا، وبعض الدراسات تُشير إلى أنها تزيد من خطر الإصابة بالكلاميديا ومرض الإيدز، لذلك يُنصَح باستخدام الواقي الذكري معها للحماية من هذه الأمراض.
- التأخر باستعادة الخصوبة بعد توقُّف استخدامها، ففي حال أرادت المرأة أن تحمل فإن ذلك سيتطلب 10 أشهر أو أكثر، لذلك لا تُعد الطريقة الأفضل للنساء اللواتي يرغبن بالحمل بعد سنة.
- التأثير على كثافة العظام فتقلل من كثافة العظام خاصةً لمن أعمارهم في سن المراهقة اللواتي لم تصل الكتلة العظمية لديهن لقمتها، لذلك نبهت دائرة الغذاء والدواء بعدم استخدامها لأكثر من سنتين، ونبَّهت أنها تزيد من حدوث هشاشة العظام والكسور في المستقبل، لذلك لو كان يوجد تاريخ مرضي للعائلة لهشاشة العظام او غيرها من عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام، فإبرة منع الحمل ليست الخيار الأول، ويُنصَح باستشارة الطبيب، كما يُنصَح بتناول الغذاء الغني بالكالسيوم وفيتامين د لزيادة كثافة العظم.
- في حالات نادرة قد تحدث عدوى مكان حقن الإبرة أو تحسس منها.
- عند استخدامها لعمر أكبر من 35 سنةً فتزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
- لها عدة أعراض جانبية تقل أو تختفي تدريجيًا خلال الأشهر الأولى، ومنها:
- آلام في البطن.
- انتفاخ وغازات البطن.
- التقليل من الرغبة الجنسية.
- الاكتئاب.
- العصبية والتقلبات المزاجية.
- الدوخة.
- الإعياء والضعف العام.
- وجع الرأس.
- حب الشباب.
- زيادة في الوزن.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
موانع استخدام إبرة منع الحمل
لا تُعد الإبرة الطريقة المناسبة لكل النساء ففي الحالات التالية لا يُنصَح باستخدامها[٢]:
- وجود تاريخ مرضي للاكتئاب أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
- وجود عوامل خطورة لهشاشة العظام.
- وجود نزيف مهبلي غير معروف السبب.
- الإصابة بسرطان الثدي.
- أمراض الكبد.
- الحساسية لأي مكون من مكونات الإبرة.
مضاعفات إبرة منع الحمل
يتوجب على المرأة مراجعة الطبيب في الحالات الآتية[٢]:
- التحسس الشديد.
- الشعور بالاكتئاب.
- صعوبة التنفس.
- النزف شديد.
- وجود احمرار أو نزف أو حكة أو إفرازات غريبة مكان غزة الإبرة.
- الشعور بألم شديد أسفل البطن.
مزايا استخدام إبرة منع الحمل
تتضمن مزايا استخدام إبرة الحمل ما يأتي[٢]:
- لا تحتاج لاستخدام يومي كحبوب منع الحمل.
- تحد من النزيف المرافق للدورة الشهرية وأحيانًا توقفها تمامًا.
- تقلل من احتمالية الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
- تقلل من آلام البطن وتشنجاته المصاحبة للدورة الشهرية.
- يوصى باستخدامها للنساء اللواتي يرغبن بمنع الحمل ولديهن مشاكل صحية كفقر الدم، أو التشجنات العصبية، أو بطانة الرحم المهاجرة، أو الأنيميا المنجلية، أو ألياف الرحم.
الوقت المناسب لحقن إبرة منع الحمل
يُمكن أخذ إبرة منع الحمل في أي وقت يناسب المرأة ما دامت غير حامل، لكن إن أُخذت خلال أول خمسة أيام من الدورة الشهرية، فسيُمنع الحمل ولن تحتاج لأي وسيلة منع أخرى، أما في حال أُخِذت في وقت آخر فعليها استخدام وسيلة أخرى كالواقي الذكري لمدة 7 أيام، ويمكن للمرأة بعد الولادة إن كانت غير مرضعة أخذ الإبرة مباشرةً، وإن كانت مرضعةً فتُعطى عادةً بعد ستة أسابيع، وتحتاج المرأة لوسيلة منع حمل أخرى كالواقي الذكري لمدة 7 أيام إن أُعطِيت الإبرة بعد واحد وعشرين يومًا من الولادة[١].
الاستعداد لإبرة منع الحمل
تحتاج المرأة لوصفة طبية قبل البدء باستخدام إبرة منع الحمل وينبغي إعطاء الطبيب تفاصيل الحالة الصحية الحالية والتاريخ المرضي السابق، فكما ذكرنا سابقًا توجد حالات يُمنع صرف الإبرة فيها كسرطان الثدي مثلًا، ويجب عليه معرفة الأدوية التي تستخدمها المرأة إذ يُمنَع استخدام دواء بوسنتان بالتزامن مع الإبرة، كما توجد مجموعة من الأدوية تتداخل بعملها مع الإبرة منها ريفامبين وكاربامازيبين وغيرها، وقبل إعطاء الحقنة يجب التأكد من عدم وجود حمل ويمكن أن يقيس الطبيب ضغط الدم للمرأة، ثم يُجهز للحقن بتعقيم المكان وإعطائها بالطريقة السليمة، وتحديد موعد للحقنة القادمة[٢][٤] .
من حياتكِ لكِ
سيدتي توجد العديد من الطرق التي يمكنك استخدامها لمنع الحمل، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الطرق:
- حبوب منع الحمل المركبة: تؤخذ حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم، وتحتوي على مزيج من هرمون البروجستيرن وهرمون الإستروجين التي تنتجها المرأة طبيعيًّا في المبايض، ويعتمد مبدأ عمل هذه الحبوب على منع إطلاق البويضة من المبيض، كما أنها تعمل على زيادة سماكة المخاط الموجود في عنق الرحم؛ مما يُصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة، كما أنها تُقلّل من سماكة بطانة الرحم؛ ممّا يُقلّل من فرصة انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحبوب فعالة بنسبة أكثر من 99% إذا استخدمت بشكل صحيح، وعادةً ما يجب تناول حبة واحدة كل يوم من هذه الحبوب لمدة 21 يومًا ثم التوقف بعد ذلك لمدة سبعة أيام ثم البدء من جديد، كما أن المرأة تحتاج إلى تناول حبوب منع الحمل في نفس الوقت تقريبًا كل يوم، وقد تسبب هذه الحبوب بعض الأعراض الجانبية، مثل تقلب المزاج والغثيان وتورم الثدي والشعور بالصداع، وفي أحيان نادرة قد تسبب هذه الحبوب الإصابة بجلطات الدم وسرطان عنق الرحم[٥].
- العازل المهبلي وغطاء عنق الرحم: هي عبارة عن قبة دائرية مصنوعة من السيليكون الرقيق الناعم تدخل إلى المهبل قبل ممارسة الجماع، وتعمل هذه القبة على تغطية عنق الرحم؛ مما يؤدي إلى منع الحيوان المنوي من الوصول إلى الرحم لتخصيب البويضة، كما يفضل استخدام مبيد النطاف عند استخدام العازل المهبلي أو غطاء عنق الرحم؛ إذ تزداد فعالية هذه الطرق عند استخدامها مع مبيد النطاف لتصل 92-96%، كما يجب ترك العازل المهبلي أو غطاء عنق الرحم في مكانه لمدة 6 ساعات على الأقل بعد ممارسة الجماع، وتتميز هذه الطريقة بأنها تساعد على الحماية من الأمراض التي تنتقل من خلال الجنس، لكن قد لا يكون فعالًا مثل الأنواع الأخرى من وسائل منع الحمل كما أنه يُمكن أن تسبب عدوى في المثانة، ومادة اللاتكس الموجودة في العازل أو في الغطاء قد تسبب بعض التهيج لدى بعض النساء[٦].
- اللولب الرحمي النحاسي: هو عبارة عن جهاز صغير من البلاستيك والنحاس على شكل حرف T يوضع في الرحم بمساعدة طبيب مختص، ويعتمد مبدأ عمله على إطلاق النحاس لمنع الحمل؛ وذلك لأن النحاس يغيّر طبيعة مخاط عنق الرحم؛ مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة والبقاء على قيد الحياة، كما يُمكن أن يمنع البويضة المخصبة من الانغراس في بطانة الرحم، ويمكن أن يمنع الحمل لمدة تتراوح بين 5-10 سنوات، وتعد هذه الطريقة من الطرق الفعالة في منع الحمل؛ إذ تصل فعاليتها إلى أكثر من 99%، ويبدأ اللولب النحاسي بالعمل بمجرد وضعه في الرحم، ويمكن وضعه في أي وقت من الدورة الشهرية بعد التأكد من عدم وجود حمل، كما يمكن إخراجه في أيّ وقت من قبل طبيب مختص، ويمكن للمرأة بعد ذلك الحمل مباشرة؛ إلا أنه قد يسبب تغيرات في الدورة الشهرية لا سيما خلال الأشهر 3-6 الأولى من وضعه؛ فقد تصبح الدورة الشهرية أطول وأغزر كما أنها قد تصبح أكثر إيلامًا، ولا يحمي من الأمراض المنقولة عبر الجنس[٧].
- اللولب الهرموني: يشبه اللولب الهرموني اللولب النحاسي في الشكل، ولكنه يعمل على إطلاق هرمون البروجستيرون لمنع الحمل، ويعتمد مبدأ عمله على زيادة سمك مخاط عنق الرحم؛ مما يُصعب على الحيوانات المنوية الانتقال عبر الرحم، ويستمر اللولب الهرموني لمدة 3-5 سنوات، كما أنه فعال بنسبة 99%، ويمكن أن يجعل الدورة الشهرية أقل غزارة وأقصر، وفي بعض الأحيان قد تتوقف كليًا[٦].
المراجع
- ^ أ ب ت "The contraceptive injection", nhs,7 February 2018، Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Depo-Provera (contraceptive injection)", imayoclinic,Sept. 05, 2019، Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ↑ familydoctor.org editorial staff (ay 10, 2017), "Home Prevention and Wellness Sex and Birth Control Birth Control Depo-Provera: An Injectable Contraceptive Depo-Provera: An Injectable Contraceptive"، familydoctor, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ↑ "Medroxyprogesterone injection [Contraceptive"], my.clevelandclinic, 01/08/2010، Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ↑ "Combined pill", nhs, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Contraceptive diaphragm or cap", nhs, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ "Intrauterine device (IUD)", nhs, Retrieved 26-12-2019. Edited.