محتويات
معنى الجنة
الجنة في اللغة تعني البستان، كما يُطلق على النخيل عند العرب اسم جنة، أمّا في مختار القاموس فالجنة تعني الحديقة التي تحتوي على الأشجار بمختلف أنواعها والنخيل، أما اصطلاحًا فتعني الدار التي وعد الله سبحانه وتعالى بها عباده الصالحين والمطيعين لأوامره والمبتعدين عن كل ما نهى عنه، وفيها كل أنواع النعيم على اختلاف أشكاله، وفيها من اللذة والبهجة والسرور الكثير، كما يُطلق على الجنة أسماء أخرى أهمها: دار السلام، ودار الخلد، ودار المقامة، وجنة المأوى[١].
صفات الجنة
جعل الله سبحانه وتعالى الجنة لعباده الصالحين الذي قضوا حياتهم في طاعته وأداء أوامره والابتعاد عن كل ما نهى عنه، وللجنة صفات عظيمة ومميزة لا يُمكن لعقل بشري تخليها، ومن أهم هذه الصفات ما يأتي[٢][٣]:
- يعيش أهل الجنة حياةً لا بؤس فيها ولا شقاء ولا تعب وهي دار الخلود لا موت فيها أبدًا، إذ لا يفن شباب المقيمين فيها.
- تحتوي الجنة على كل ما تشتهيه النفس من طيبات وملذات .
- نساء اهل الجنة من الحور العين، فهنّ يمتلكن من الجمال ما لا يتوقعه بشر، فلو ظهرت واحدة منهنّ على الأرض لغطى نورها وريحها ما بين السماء والأرض.
- إنعام الله سبحانه وتعالى على نساء أهل الأرض بجمال يفوق جمال الحور العين.
- احتواء الجنة على أنهار من كل ما يشتهيه البشر ففيها أنهار من اللبن وأنهار من الخمر وأنهار من العسل المصفى.
- عرض الجنة كوسع السماوات والأرض، فهي تمتاز بسعة عظيمة لا يمكن تخيلها.
- تحتوي الجنة على قصور من ذهب وفضة تذهل العيون عند رؤيتها من شدة جمالها، ويكون تراب الجنة من المسك والزعفران.
- للجنة رائحة مميزة يستطيع أهل الجنة إيجادها من مسافة أربعين سنةً، إذ تنتشر هذه الرائحة العبقة والزكية التي تملأ كل جنبات الجنة.
- في الجنة كل أشكال الثمار وأنواعها ففيها حدائق الأعناب وحدائق النخيل والرمان والسدر، وتتميز هذه الأشجار بأنها دائمة العطاء ولا تنفذ أبدًا، كما تتميز بأن سيقانها من الذهب.
عدد أبواب الجنة
في الجنة ثمانية أبواب لكل باب من هذه الأبواب الثمانية اسم خاص به، إذ تعب العلماء واجتهدوا في البحث عنها؛ وكانت نتيجة بحثهم عشرين اسمًا، ولكن ما يهم هو أسماء الأبواب التي ذُكرت في النصوص الشرعية من أحاديث نبوية شريفة وفي القرآن الكريم، ومن هذه الأبواب باب الصلاة، وباب الجهاد، وباب الريان، وباب الصدقة، أمّا الباب الخامس فهو الباب الأيمن، وباب لا حول ولا قوة إلا بالله، وباب الوالد، وعند دخول أهل الجنة فيها تبقى أبوابها مفتوحةً ولا تُغلق عليهم، وفي ذلك دليل على تبوئهم في الجنة وشعورهم بالأمان فيها، كما تستطيع الملائكة الدخول إلى الجنة في أي وقت من خلال هذه الأبواب، وتفتح أبواب الجنة في أوقات معينة قبل دخول أهل الجنة إليها وذلك خلال شهر رمضان المبارك والذي تُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار، وكذلك في يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع[٤].
معلومات عن أبوب الجنة
من المعلومات المهمة والمتعلقة بأبواب الجنة الثمانية ما يأتي[٤]:
- سعة أبواب الجنة تُعبر عن المسافة ما بين كل مصراعين من مصاريع الجنة والمشابهة للمسافة ما بين مكة المكرمة وهجرا، كما ذكر البعض أن هذه المسافة قد تُساوي مسيرة أربعين عامًا.
- أول من يدخل الجنة من أبواب الجنة يوم القيامة هو محمد صلى الله عليه وسلم ولا يدخلها أحد قبله.
- مفاتيح أبواب الجنة ليست كمفاتيح الدنيا، إذ جعل الله سبحانه وتعالى لكل شيء مفتاحًا خاصًا به، فجعل مفتاح الصلاة الطهور، ومفتاح الحج الإحرام، ومفتاح الجنة التوحيد وهكذا.
- تفتح أبواب الجنة الثمانية لمجموعة من الناس ومنهم: كل مسلم يعبد الله سبحانه وتعالى ولا يشرك به شيئًا، ويُتم صلاته وصيامه ويتبع أوامر الله سبحانه وتعالى، ومن ساهم في تزويج زوجين على سنة الله ورسوله، وكل امرأة تصلي الفروض الخمسة وتصوم رمضان وتحصن فرجها وتعيش في طاعة الله سبحانه وتعالى وغيرهم.
بعض الخصال التي توصل صاحبها إلى الجنة
من أهم الخصال التي توصل صاحبها إلى الجنة ما يأتي[٥]:
- من أهم الصفات التي يمكن أن توصل صاحبها للجنة هي صفة الصدق في الحديث وعدم الكذب بأي حال من الأحوال، والاستمرار في ذلك رغم كل الظروف والعقبات، وذلك لأن الصدق يوصل إلى البر، والبر يوصل إلى الجنة.
- الوفاء بالعهد والوعد في كافة المعاملات والعلاقات بكل أنواعها، فتلك علامة يتميز بها المتقون وسمة من سمات المسلمين، وبالوفاء تسود المحبة والتعاون ويزيد الترابط في الأمم.
- أداء الأمانة وهي من الخصال المهمة والضرورية لزيادة تماسك المجتمع وترابطه وتعاونه، وبها تُحفظ أعراض المسلمين وأموالهم، كما تُوصل صاحبها للجنة، فهي من أعظم الصفات التي يتميز بها المتقون والمؤمنون حقًا، فهؤلاء هم الذين أثنى الله سبحانه وتعالى عليهم.
- حفظ المسلم لفرجه والابتعاد عن الحرام، وذلك للحفاظ على مجتمع نظيف ومؤمن، تسوده الطهارة والعفة، ويُحفظ فيه النسل وتقل الأمراض والآفات.
- صون النفس وعدم السماح لها بالنظر إلى الحرام ولذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى بغض البصر، لما لذلك من فوائد عظيمة فهي صفة تزكي النفس وتمنعها من الوقوع في الحرام.
- عدم التعرض للناس بالسوء وكف الأيدي عنهم وعدم التعرض لهم بالأذى، وهي دليل على الاخلاق الحسنة والنبيلة كما تدل على الأدب وحسن المعاملة.
المراجع
- ↑ عبد الرحمن بن سعيد بن علي بن وهف القحطاني، الجنة والنار، صفحة 94-95.
- ↑ "صفة الجنة"، www.articles.islamweb.net، 24-06-2002، اطّلع عليه بتاريخ 28-03-2019.
- ↑ "خطبة عن الجنة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-03-2019.
- ^ أ ب سليمان بن أحمد العمار، "من هم الذين تفتح لهم أبواب الجنة الثمانية "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-03-2019.
- ↑ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر (16-03-2003)، "اضمنوا لي ستاً أضمن لكم الجنة "، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-03-2019.