محتويات
أين تقع مدينة رالي؟
تقع مدينة رالي في شرق وسط الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية كارولينا الشمالية مع خط ساحليّ يطل على المحيط الأطلسيّ، وتقع على بعد 225 كيلومتر شمال شرق مدينة تشارلوت، و450 كيلومتر جنوب غرب العاصمة واشنطن، وتعرف مدينة رالي بأنّها عاصمة كارولينا الشمالية، وتبعد حوالي 40 كيلومتر جنوب شرق مدينتيّ تشابل هيل ودور هام، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المدن الثلاث تشكل واحدة من أهم الدول في المناطق الحضرية، وتعدّ مدينة رالي ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان، وتجدر الإشارة إلى أنّه بعد الثورة الأمريكية تخلصت مدينة رالي من مساحة كبيرة من الغابات والأشجار عام 1792، كما أن ولاية كارولنيا قد نقلت عاصمتها غرب الساحل كما فعلت بعض الدول، وأعيدت تسميتها باسم والتر رالي، وفي عام 1794 تم الانتهاء من بناء مبنى الكابيتول الأول، ثم أحرق في عام 1831 واستُبدل بالمبنى الحالي الذي أُعيد ترميمه عام 1840، ويقع هذا المبنى في منتصف ساحة كبيرة ويعد مثالًا بارزًا للهندسة المعمارية اليونانية، إذ يحيط بهذا المبنى العديد من الكنائس التاريخية، والمباني الحكومية[١][٢].
كيف تطورت مدينة رالي عبر التاريخ؟
عُرفت مدينة رالي بأنّها عاصمة لولاية كارولينا الشمالية عام 1792، وسعت الاتفاقية التي حدثت في عام 1788 إلى أن تكون مدينة رالي موقعًا مركزيًا لمقعد حكوميّ غير قابل للتغيير، إذ اشتُري ألف فدان من الأراضي من المستوطن جويل لين، وجاء جويل لين وشقيقاه إلى مدينة رالي عام 1741، ومن الجدير بالذكر أنّه بعد 30 عامًا من إنشاء مقاطعة ويك بُنيت محكمة وسجن على جانب التلة أمام منزل جويل لين، وأصبح منزله عبارة عن محطة مشهورة لدى المسافرين عبر المنطقة، وقد بنى لين حانة للمسافرين، وأمر ببناء كنيسة خشبية صغيرة للمستوطنة والمعروفة باسم محكمة ويك، وفي عام 1792 مُسحت مدينة رالي وخُططت من قبل ويليام كريسماس وذلك بحجز ساحة يونين المعروفة الآن باسم الكابيتول لمبنى الولاية، وتنطلق من هذه الساحة العديد من الشوارع الرئيسية، وقد سميت هذه الشوارع تبعًا للمناطق الثمانية، إذ حدد كل منها باسم مدينتها الرئيسية، وتضمنت هذه المنطقة أربع حدائق وسميت على اسم الحكام الثلاث وهما ناش، وكاسويل، وبورك، والحديقة الرابعة للنيابة العامة، وأُمر ببناء مقر حكومي من الطوب فوق تعليمات لجنة المشرعين، ومن الجدير بالذكر أنّ مدينة رالي كانت تعرف بأنّها مدينة شوارع بلا منازل في عام 1794، إذ بلغ عدد السكان فيها في عام 1800 حوالي 669 شخصًا، وفي تلك السنة عقد فرانسيس أسبوري اجتماعًا كبيرًا في مبنى الولاية لتحسين وضع المنطقة، إذ كان يستخدم هذا المبنى للتجمعات الدينية أو الاجتماعات العامة الكبيرة، وقد حدثت عدة حرائق مدمرة في مبنى الولاية، في آخر حريق دمر المبنى وأعيد بناؤهُ واحتفل السكان لمدة ثلاثة أيام بانتهاء مبنى الكابيتول الجديد.
في ظل التوسع البطيء لمدينة رالي في خمسينيات القرن التاسع عشر ميلادي رُبط خطان للسكك الحديدية بالمدينة، خط مع رالي وغاستون، وخط سكة حديد كارولينا الشمالية، وفي عام 1857 مُددت حدود المدينة، وقد احتفلت المدينة في عام 1861 عندما نصت اتفاقية الولاية بالانفصال عن الولايات المتحدة، وكانت كابيتول الولاية موقع لالتقاء الهيئات التشريعية في الولاية أثناء الحروب، وأصبحت المنطقة نقطة تركيز للقوات الكونفدرالية، إذ دخلت جيوش الجنرال ويليام شيرمان 1865 إلى المدينة وقامت باحتلالها، ونُصبت القوات في جميع أنحاء المدينة وأُنشئ مقر للجنرال شيرمان في قصر الحاكم، ولا شك أنّه بعد الانتهاء من الحرب بدأت المرحلة الصعبة وهي إعادة إعمار المدينة من جديد، إذ بُني القسم التجاري على طول شارع فايتفيل جنوب مبنى الكابيتول، وبناء المصانع، والمستودعات قرب المسارات على جانبيّ الشمالي والغربي من المدينة، وكانت باقي المساحات الموجودة داخل المدينة تشكل العديد من البيوت الداخلية، وبيوت خاصة، وثلاثة فنادق يسكنها الفقراء والأثرياء، والسود والبيض، والصغار والكبار، وفي الربع الأخير من القرن التاسع عشر ميلادي سعى قادة مدينة رالي إلى تحسين منظر المدينة وذلك الأمر سيكون في صالحهم لتنشيط القطاعين العام والخاص، وفي تسعينيات القرن التاسع عشر كانت مدينة رالي من أول المدن التي تمتلك التكنولوجيا اللازمة لتوليد الكهرباء، وقد تعطل النظام بشكل متكرر، وكانت تستخدم الطاقة الكهربائية في إضاءة الشوارع وتشغيل مصانع المنسوجات، وبرزت مدينة رالي كمركز تعليمي في آواخر القرن التاسع عشر، وذلك ببناء كلية سانت ماري التي تأسست عام 1842 من قبل الكنيسة الأسقفية وتعد أقدم مدرسة تعليمية في المدينة، وتجدر الإشارة إلى أنّه في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر عاش كبار المعلمين في مدينة أكوود، وتعدّ هذه المدينة حيًّا من أحياء مدينة رالي وقد أُنشئت من الأراضي الحرجية شمال المدينة، وبنى العديد من المواطنين البارزين البيوت السكنية على الطراز الفيكتوري المكون من طابقين، وإطار حول المنزل من الطوب الفكتوري المميز، وقد عمل سكان هذه المنطقة في الوظائف المرموقة مثل البنوك، والشركات القانونية، وقد ارتفع عدد سكان مدينة رالي إلى 79% من عام 1900؛ إذ بلغ عدد السكان حوالي 13,643 نسمة، وفي عام 1920 زاد عدد سكان المنطقة إلى 24,412 نسمة وذلك بفضل البنية التحتية للمدينة، وتوفر الماء والكهرباء ووسائل النقل غير المكلفة[٣].
طبيعة الطقس في مدينة رالي
يعد الطقس في مدينة رالي في فصل الصيف حارًا وجافًا، إذ تصل درجات الحرارة 20-33 درجة مئوية، وفي فصل الشتاء يكون باردًا جدًا إذ تصل درجات الحرارة إلى 10 درجة مئوية، وتعد بداية شهر مايو إلى منصف شهر يونيو من أفضل الأوقات لزيارة مدينة رالي، إذ تتميز هذه المدينة بعدم وجود الجو الرطب، وتكون نسبة الهطل في فصل الشتاء كبيرة جدًا إذ يستمر هطول المطر لمدة 31 يوم بشكل مستمر، وتأتي أوقات من فصل الشتاء تحتمل فيها سقوط الثلوج على المدينة خلال فترة 22 من شهر يوليو، ويعد يوم 21 ديسمبر هو أقصر يوم في المدينة؛ إذ يستمر النهار لمدة تسع ساعات و44 دقيقة، وأطول يوم هو 20 يونيو إذ يستمر النهار لمدة أربع عشرة ساعة و35 دقيقة[٤].
من حياتكِ لكِ
تعد مدينة رالي مدينة الفنون والمعارض والمسارح، إذ تقام العديد من المهرجانات فيها على مدار السنة، فضلًا عن وجود العديد من التصاميم الجذابة المصنوعة يدويًا، إذ يمكنكِ الاستمتاع بمقابلة سكان المدينة، ومعرفة قصص التراث الجماعي لمدينة رالي التاريخية، وتذوق المأكولات بالنكهات الفريدة من نوعها، كما يمكنكِ زيارة متحف كارولينا الشمالية للعلوم الطبيعية، ومتحف كاورلينا الشمالية للتاريخ للاطلاع على التاريخ العريق للمدينة[٥].
المراجع
- ↑ "Satellite View and Map of the City of Raleigh, North Carolina", nationsonline, Retrieved 29-6-2020. Edited.
- ↑ "Raleigh", britannica, Retrieved 29-6-2020. Edited.
- ↑ "early history", nps, Retrieved 29-6-2020. Edited.
- ↑ "Average Weather in Raleigh North Carolina, United States", weatherspark, Retrieved 29-6-2020. Edited.
- ↑ "Things to Do in Raleigh, N.C.", visitraleigh, Retrieved 29-6-2020. Edited.