محتويات
ما الذي يؤثر على سلوك طفلكِ؟
قد تتساءلين دومًا عن الأسباب التي تقف وراء سلوك طفلكِ السيئ والمُزعج وزيادة نوبات الغضب؛ لذا فإن الجواب سيكون في هذه النقاط التي توضح لكِ العوامل التي تؤثر في سلوك طفلكِ[١]:
- الجوع والعطش: عندما يعاني طفلكِ من الجوع أو العطش فإنه سيتصرف بعض التصرفات الغريبة، لذلك لا تعتمدي على تناول طفلكِ عدة لقيمات صغيرة أثناء لعبه أو شرب القليل من الماء، بل ضعي روتينًا محددًا لتناول الطعام والشراب لتبعديه عن الشعور بالجوع والعطش، والحفاظ على سلوك جيد.
- النوم: يعد النوم مفتاح النمو الصحي لدماغ طفلكِ، فأثناء نومه يتطور دماغه وتنشأ روابط عصبية جديدة، لذلك من الضروري أن ينام طفلكِ ساعات كافية من النوم المتواصل لبناء هذه الروابط، لذلك فإن الحفاظ على روتين معين لنوم طفلكِ خلال 15 دقيقة أو أقل هي من أهم الأمور التي تؤثر ايجابيًا على سلوك طفلكِ ونموه.
- النظام الغذائي: يلعب الطعام الذي يتناوله طفلكِ دورًا مهمًا في سلوكه، فإن كان طفلكِ يتناول وجبات طعام متوازنة بالإضافة للخضار والفواكه؛ فمن المحتمل أن يُظهِر سلوكًا أفضل مقارنةً بسلوكه لو اعتمد في طعامه على الوجبات الجاهزة والأطعمة المُصنعة والمزيد من السكر، لذلك إن لاحظتِ تغيرًا في سلوك طفلكِ؛ فكّري بما تناوله في الأيام الماضية.
- الجلوس على الشاشة: هل لاحظت يومًا عند مشاهدة طفلكِ شاشة الهاتف، أو التلفاز، أو الجهاز اللوحي، وطلبتِ منه إيقافه أو سحبته من بين يديه، دخوله بنوبة بكاء وعصبية أو سلوك غير مفهوم؟ إن السبب في ذلك أن جلوس طفلكِ على الشاشة يؤدي إلى تغير حالته المزاجية، ويزيد من سلوكه السيئ، ويسبب مستويات عالية من التهيج، والمزيد من القلق.
- الشعور بالخوف وعدم الآمان: عند شعور طفلكِ بالقلق والخوف وعدم الآمان فإنه سيتصرف بطريقة لا تعجبكِ.
- تغييرات الحياة: يمكن أن تؤثر التغييرات في مشاعر طفلكِ مثل: الانتقال لبيت جديد، أو فقدان أحد أفراد العائلة أو حيوانه الأليف، أو الطلاق، أو التكيف مع أخ جديد اختلالًا في سلوكِ طفلكِ؛ لذلك حافظي على روتين معين ليومه وحصوله على عدد ساعات نوم كافية، وتذكري أن تقبله للتغيير الجديد يحتاج الصبر والوقت.
- انعدام الثقة: ثبت أن الأطفال الواثقين بأنفسهم يتصرفون بكل ثقة، ولا يخشون تجربة أشياء جديدة حتى لو كانت نتيجتها الفشل، وهم أيضًا لديهم احترام لذاتهم، وفاعلية في التواصل مع الآخرين، ومحللين جيدين للمشاكل من حولهم، وعكس الأطفال الذين تنعدم لديهم الثقة لا يرغبون بتجربة أمور جديدة خوفًا من الفشل، فضلًا عن أنهم قد يذمون قدراتهم وتصرفاتهم.
8 سلوكيات لا تتجاهليها من طفلكِ
يعد كل طفل مختلف عن غيره بمتطلباته واحتياجاته، وأحيانًا لا يستطيع الآباء تلبية جميع متطلبات أطفالهم الخاصة، لكن توجد بعض سلوكيات الأطفال لا يمكن تجاهلها، وفيما يأتي أهمها[٢]:
- تكوين عادات سيئة: يمكن أن يصاب طفلكِ الصغير باضطرابات على الأغلب أنه يستخدمها لتقليل توتره مثل: حبس النفس، ومص الإبهام، وشد الشعر، وقضم الأظافر، فلا تتجاهلي أيًا منها أبدًا.
- التصرف بعدوانية: قد يتصرف طفلكِ ببعض السلوكيات العدوانية مثل: الضرب، والعض، واللكم، والسرقة، فلا تتجاهليها وعاقبي طفلكِ إذا تسبب بأذى لغيره قاصدًا ذلك، كما يجب عليكِ التصدي لأي أعمال عدوانية أخرى مثل: اللعب بعنف، أو سحب لعبة طفل غيره؛ وذلك حتى لا يصبح السلوك العدواني عادة لدى طفلكِ.
- الانعزال وانعدام الودية: يعد تطوير علاقة صحية مع طفلكِ أمرًا بالغ الأهمية لنموه العاطفي والمعرفي، وبناءً على هذه العلاقة يجب أن يكون طفلكِ قادرًا على التعرف على عواطفه ولديه القدرة الكافية للتعبير عنها، لذلك لا تتجاهلي بعض السلوكيات التي قد تكون دليلًا على إصابته بالتوحد مثل: قلة ابتسامه وتفاعله مع الأصوات في عمر الـ9 شهور، أو عدم قدرته على نطق الكلمات قبل الـ16 شهر.
- الكذب: يعد التخيل صفة تُلازم الكثير من الأطفال فنجدهم يختلقون القصص الخيالية، أو لديهم صديق وهمي يحدثون الجميع عنه، وهذا يساعد على توسيع نطاق تفكيرهم، لكن لا تتهاوني بكذب طفلكِ أو تتساهلي بالتصرف معه، بل أخبريه بأن عليه تحمل مسؤولية كلامه وأن الآخرين ينزعجون عند الكذب عليهم.
- صعوبات التًعلم: يختلف الأطفال بقدراتهم، فكل طفل يطور عادات مختلفة خلال مراحل مختلفة من عمره، وعند دخولهم مرحلة رياض الأطفال تبدأ هذه الاختلافات تبرز بشكلٍ أكبر، فقد يعاني طفلكِ من صعوبة تعلم الأحرف والأرقام وهذا أمر طبيعي، ولكن توجد بعض الأمور التي يجب أن تقفي عندها لأنها قد تدل على إعاقة في التعلم، ويمكن تقسيم صعوبات التعلم إلى ثلاث مجموعات:
- ضعف الذاكرة والمهارة الحركية.
- اضطرابات في اللغة.
- مشاكل في القراءة والكتابة والحساب.
- مشاكل النوم: قد يعاني طفلكِ من اضطرابات النوم من أبرزها: الشخير، والمشي خلال النوم، وترتبط هذه الاضطرابات بمشاكل في حياته اليومية فيمكن أن تُسبب له الأرق، كما تزيد الكوابيس التي يشاهدها خلال نومه بزيادة خوفه وقلقه، فلا تتجاهلي هذه المشاكل وساعدي طفلكٍ على تنظيم نومه.
- التعرض للإساءة: من أصعب الكوابيس التي يمكن أن تعيشيها هي تعرض طفلكِ لاعتداء جسدي أو جنسي، وتوجد علامات تحذيرية لا تتجنبيها لأنها قد تكون دليلًا على مرور طفلكِ بإساءة وهي:
- القلق والخوف.
- الكآبة.
- تقلب المزاج.
- الغضب.
- التظاهر بعد السماع: في بعض الأحيان قد يتجاهلكِ طفلكِ ويتظاهر بعدم سماعك، لا سيما عند وجود أشخاص آخرين فهو يمكن أن يرى تصرفه نوعًا من التباهي، فلا تدعي طفلكِ يتجاهلكِ وألزميه بالاستماع لكلامك؛ لأن تماديه في ذلك يمكن أن يكون سببًا في بعض الاضطرابات الاجتماعية في المستقبل.
تعرفي على طرق تغيير سلوكيات طفلكِ
في العادة يستمر الأطفال بمواصلة سلوك معين عندما يُكافؤون عليه، ويوقفون سلوكًا ما عندما يتم تجاهلهم، وعندما تنزعجين من سلوك طفلكِ وتعتقدين بأنه أصبح مشكلة لديكِ ثلاثة خيارات لتتخلصي منه[٣]:
- شجعيه على سلوك جديد مرغوب به: تعد المكافأة إحدى أهم الطرق لتشجع طفلكِ على اكتساب سلوك جديد، لكن عليكِ ألّا تفقدي صبرك لأن العمل قد يستغرق مدة تصل لشهرين، في البداية اختاري سلوكًا أو اثنين ترغبين في تغييرهما لدى طفلكِ مثل تنظيف أسنانه أو جمع ألعابه، ثم ابحثي عن مكافأة يستمتع بها مثل: وجبة خفيفة يُحبها، وللأطفال الأكبر سنًا يمكن منح مبلغ من المال، ثم اشرحي لطفلكِ السلوك المطلوب منه تنفيذه والمكافأة المُترتبة على ذلك، وإذا اتبع إرشاداتك فامنحيه ما وُعِد به، إذ يجنبك هذا النظام تجنب الصراعات مع طفلكِ، ولكن احذري من أن تعاقبيه إذا لم يتصرف كما طُلب منه، وفي نفس الوقت لا تمنحيه المكافأة.
- استخدمي طريقة المُهلة: في البداية اختاري مكانًا للعقاب غير مُخيف لطفلك مثل كرسي، أو أحد زوايا البيت، عندما يتصرف طفلكِ بالسلوك غير المرغوب وحذريه بأنك ستضعيه بالمكان المُختار، إذا لم يكف طفلكِ عن التصرف بهذا السلوك، فلا تغضبي بل اصطحبيه إلى ذلك المكان، ثم ضعي المنبه ليعلم طفلكِ وقت انتهاء المُهلة، وخلال هذه الفترة كوني قريبة منه لكن لا تتحدثي معه، وإذا غادر فأرجعيه بلطف وأعيدي ضبط المنبه من جديد، وعند انتهاء وقت المهلة اتركي طفلكِ يغادر مكان العقاب، ومن الجدير بالذكر أن وقت المُهلة يكون حسب عمر طفلكِ وهي دقيقة واحدة لكل سنة من عمره.
من حياتكِ لكِ
إذا أخبرناكِ بأنكِ أنتِ من تشجّعين طفلكِ في بعض الأحيان على سلوكه السيئ، بالطبع سَتُصدمين من الخبر ولكن هذه هي الحقيقة، وإن لم تصدقي ذلك فتابعي القراءة لتعرفين ما هي الأخطاء التي ترتكبينها وتشجّع طفلكِ على سلوكه غير المرغوب به[٤]:
- عدم المتابعة: في بعض الأحيان ترسلين إلى طفلكِ تهديدات فارغة كأن تقولي له إذا فعلت ذلك مرة أخرى فلن أعطيك المثلجات، أو لن آخذك معي للعب الكرة، لكنكِ بعدها لا تنفذين العقوبة رغم أن طفلكِ لم يلتزم بما أخبرتِه به، فإن كنتِ كذلك فإن طفلكِ تعود على عدم الإصغاء لكِ لأنه أمِن العقوبة.
- الضحك على سلوكه: قد تفشلين في بعض الأحيان عن إيقاف طفلكِ عن سلوكه السيئ عندما تظنين أنه أمر مُضحك، عندها سيستمر طفلكِ بسلوكه.
- الصراخ: قد تظنين أن الصراخ طريقة فعالة لِينفذ طفلكِ من طلبته منه، ولكن الصراخ حل قصير المدى يفقد فعاليته على المدى الطويل، كما يمكن أن يضر بطفلكِ.
- الضرب: يسبب العقاب الجسدي لطفلكِ نتائج سيئة منها: تراجع احترام الذات وزيادة العدوانية، والسلوك المعادي للمجتمع، كما يعد الضرب من الطرق غير المُجدية على المدى البعيد تمامًا كالصراخ.
- الاستسلام: قد يحصل أن تقولي لطفلكِ لن تحصل على قطعة إضافية من الحلوى، ليرد عليكِ طفلكِ بنوبة من الصراخ، فتمنحيه هذه الحلوى، هنا أنتِ ترسلين فكرة لهُ مفادها أن صراخه سيمنحه ما يريد، ولن يهتم لكلامك لأنه تأكد من أنه سيتغير.
- تقديم الأعذار له: في كثير من الأحيان يتصرف طفلكِ بسلوك سيئ لكنك تقدمين له الأعذار كأن تقولين أنه مُتعب، أو أنه جائع وهذا خطأ كبير؛ لأن الأطفال لا سيما إذا كانوا صغارًا وغير ماهرين في التعبير عن عواطفهم ورغباتهم فإنهم على الأغلب مُتعبون وجائعون، فلا تقدمي لطفلكِ الأعذار طوال الوقت.
المراجع
- ↑ "14 Factors That Influence a Child’s Behavior or Trigger Their Misbehavior", thepragmaticparent, Retrieved 14_7_2020. Edited.
- ↑ Elitsa (7_11_2016), "15 Child Behaviors That Should Never Be Ignored"، babygaga, Retrieved 14_7_2020. Edited.
- ↑ "What You Can Do to Change Your Child’s Behavior", familydoctor, Retrieved 14_7_2020. Edited.
- ↑ Katherine Lee (16_4_2020), "7 Ways Parents Encourage Bad Behavior in Kids"، verywellfamily, Retrieved 14_7_2020. Edited.