تقصف الشعر
للشعر المتقصف عدة صفات ظاهرة تزعج المرأة وتعيقها عن التمتع بشعر صحي لامع قوي، ومن أبرز صفات الشعر المقصف الملمس الخشن لأطرافه، فعند تمرير الأصابع بين خصلات الشعر تعلق الأصابع في نهايات الشعر ويكون الملمس خشنًا، كما يمتاز الشعر المقصف بالانطفاء وعدم اللمعان حتى بعد تصفيف الشعر بكل الوسائل يبقى باهتًا غير لامع، وتكون نهايات أطراف الشعر متشققةً ومنقسمةً، ويمتاز الشعر التالف المتقصف بافتقاده للرطوبة، وهنا يتوجب التفريق بين الشعر الجاف الذي قد لا يكون تالفًا إنما طبيعته جافة وتحتاج لعناية وترطيب زائد للمحافظة عليه، بينما الشعر التالف يكون جافًا ولا تنفع معه مستحضرات الترطيب والعناية كما تنفع مع الشعر ذو الطبيعة الجافة، كما يمتاز الشعر التالف بسهولة تكسره وافتقاده للمرونة المعتادة إذ لا يحتمل الطي أو الشد أو تمرير الأصابع ويتهتك بسهولة ويسقط ويتقطع، كما أن قلة مرونته تجعله صعب التصفيف ويحتاج مجهودًا لتثبيت الخصلات حسب الرغبة لأنه يكون مستقيمًا وجافًا، ويكون سهل التشابك بسبب قلة مرونته وجفافه الشديد كما يصعب حل تشابكه وغالبًا ينتهي الأمر بفقدان مجموعة كبيرة من الشعر في سبيل حل التشابك، وفي هذا المقال نذكر أبرز أسباب تقصف وتلف الشعر[١].
أسباب تقصف الشعر الشديد
تتعدد الأسباب التي يمكنها إتلاف الشعر والتسبب بتقصفه، وتتعدد معها سبل التعامل معها، وفي العموم ينتج تلف الشعر عن أحد الأسباب التالية:
- سوء التغذية: تلعب التغذية دورًا أساسيًا في صحة الشعر، وفي حال كان الشخص يعاني من نقص في بعض العناصر الغذائية، فقد ينتج عن ذلك نمو شعر ضعيف يبدو جافًا وقليل الحيوية، كما قد يؤدي النقص الشديد في بعض العناصر الغذائية إلى تساقط الشعر، ومن أهم العناصر الضرورية لشعر صحي فيتامين البيوتين الذي يحتوي البيض والسمك على كميات جيدة منه، كما يعد عنصر السيلينيوم بالغ الأهمية لصحة الشعر، ويمكن الحصول عليه من تناول المكسرات، وتوجد كذلك مجموعة من العناصر الغذائية التي تدعم نمو الشعر الصحي وتجدده ومنها الزنك والأحماض الدهنية أوميغا-3، والبروتينات، وفيتامين د، والحديد، وأي نقص غذائي في أي من العناصر الضرورية يؤثر على نمو الشعر وقوته وتجدده[٢].
- تسريحات الشعر الضاغطة: إذ يؤدي ربط الشعر للخلف بتكرار في تسريحات الشعر التي تشد الشعرة من جذورها لمدة طويلة، أو ربط الأشرطة المطاطية في الشعر بقوة إلى تساقط الشعر، إذ تضعف بصيلات الشعر من قوة الشد، وقد يتراجع الشعر شيئًا فشيئًا للخلف ويسبب مناطق فارغة من الشعر تمامًا في مقدمة الرأس أو في المكان الذي تم فيه الشد المبالغ فيه، وإذا كانت المرأة ترتدي ربطات الشعر الضاغطة في شعرها بانتظام فقد يؤدي ذلك إلى نوع من تساقط الشعر المؤقت الذي يمكن أن يتعافى منه الشعر، إلا أنه يمكن أن يصبح دائمًا إذا استمرت نفس الممارسات[٢].
- التوتر والصدمات النفسية: التوتر والقلق الشديدين يمكن أن يسببا تلف الشعر، كما يمكن أن تتسبب الصدمة النفسية الشديدة في وصول بصيلات الشعر إلى مرحلة الراحة من دورة نموها قبل أن تكمل نموها، ويسقط الشعر من فروة الرأس، لكن لحسن الحظ بمجرد أن ينتهي القلق والتوتر ينمو الشعر من جديد[٢].
- تعرُّض الشعر للحرارة أو الرطوبة: يؤدي استخدام الحرارة على الشعر إلى إتلاف الشعر ونقص رطوبته الطبيعية، مما يُسبِّب هشاشة الشعر وتساقطه بمرور الوقت وتكرار استعمال الحرارة على الشعر بواسطة أدوات تصفيف الشعر الحرارية المتنوعة، كما يمكن للطقس الحار أو الرطب أن يجفف الشعر ويزيد من خطر تقصفه، ويمكن تجنب ومنع تساقط الشعر بالتقليل قدر الإمكان من تعرض الشعر للحرارة أو الرطوبة[٢].
- اضطرابات الغدة الدرقية: يمكن أن تسبب اضطرابات الغدة الدرقية تساقط الشعر إذ يصبح الشعر هشًا وجافًا وباهتًا، كما يمكن أن يصبح الشعر خفيفًا أيضًا، أو قد تلاحظ المرأة التي تعاني من اضطرابات الغدة الدرقية بقعًا صلعاءَ خالية من الشعر تمامًا، ويرافق تلك الأعراض تغييرات في الجلد والأظافر، إذ تنكسر الأظافر بسهولة، وتصبح الجروح بطيئةً في التشافي أكثر من المعتاد، وتظهر خطوط عميقة على باطن اليدين وباطن القدمين، كما تعاني السيدة من حكة في الجلد، بالإضافة إلى شعورها بالتعب و الإرهاق[٢].
- عدم قص أطراف الشعر بانتظام: فعدم قص الشعر بانتظام يمكن أن يؤدي إلى تقصف الأطراف، وهذه النهايات المتقصفة تأخذ بالارتفاع رويدًا رويدًا إلى أن تصل لجذر الشعرة وتسبب تساقط الشعر في النهاية[٢].
- المبالغة بتنشيف الشعر: إذ إنّ فرك الشعر المبلل بمنشفة يمكن أن يلحق الضرر بالشعر ويزيد من جفاف الطبقة الخارجية للشعرة ويسبب التكسر والتقصف، الشعر الرطب يتضرر بسهولة أكثر من الشعر الجاف، لأنه يكون في أضعف حالاته، فبدلًا من فرك الشعر المبلل، يتوجب لفّ منشفة حوله لامتصاص الرطوبة دون ضغط وفرك بل يُترك ليجف طبيعيًا في الهواء[٢].
- المبالغة في تمشيط الشعر: إذ يؤدي الإفراط في التصفيف والتمشيط بفرشاة الشعر أكثر من اللازم لتقصف الشعر[٢].
- المبالغة في غسل الشعر: يفترض استعمال الشامبو لتنظيف فروة الرأس وإزالة الزيوت الزائدة والأوساخ منها، لكن عند غسل الشعر أكثر من اللازم يبدأ الشامبو بتجريد الشعر من زيوته الطبيعية التي تغذي الشعرة وتحميها، وعندما تزول تلك الزيوت يصبح الشعر جافًا وهشًا، ومتقصفًا، كما أن طبيعة الشامبو المستعمل تلعب دورًا في التسبب بجفاف الشعر، فبعض الأنواع تحتوي على مواد قاسية على الشعر تسبب جفافه، لذا يفضل عند اختيار الشامبو أن يكون لطيفًا على الشعر، ويمكن فحصه على بشرة الوجه فإن سبب جفافها فهو غير مناسب للشعر[١].
- معالجة الشعر بالمواد الكيميائية القاسية: وتنقسم هذه النقطة إلى عدة أنواع من المعالجات الضارة بالشعر؛ ومنها[١]:
- تفتيح لون الشعر: فعند تفتيح لون الشعر فإنّ الشعرة تُجبَر على فقدان صبغتها مما يجعلها ضعيفةً وعرضةً للتكسّر وتقصف الأطراف وفي هذه الحالة يصبح الشعر فاقدًا للرطوبة جافًا بلا حياة، والأسوأ والذي يحدث في الغالب بعد تفتيح لون الشعر هو تعريضه للحرارة لتسريع عملية التفتيح، وهذه العملية من شأنها أن تلحق أضرارًا كبيرةً بالشعر.
- صبغ الشعر: إذ إن المواد الكيميائية الموجودة في الصبغات التي تستخدمها النساء ضارة بالشعر، وتجعل الشعرة مشققةً ومكشوفةً للبيئة الخارجية، مما يجعل جفافها وموتها وتقصفها سهلًا، وتجدر الإشارة هنا أن الصبغات تنقسم إلى نوعَين؛ أحدها دائمة تسبب أضرار دائمة بالشعر حتى مع استعمال البلسم والزيوت للتخفيف من أضرارها، وأخرى مؤقتة لا تسبب أضرار كبيرة وتنتهي أضرارها على الشعرة بغسل الشعر بشامبو مناسب مرتين ولا تعلق على الشعرة فتعود الشعرة إلى طبيعتها بعد زوال جزيئات الصبغة عن الشعر.
- مواد تجعيد أو فرد الشعر الكيميائية: توجد العديد من المواد الكيماوية المستخدمة في فرد الشعر أو تجعيده، وهي تستهدف الروابط البروتينية في الشعرة، وكلا الطريقتين سواءً التجعيد الكيميائي أو الفرد يحطم الروابط في الشعر، ويلحق به أضرار كبيرة جدًا تؤدي لموته وجفافه الدائم، وتقصفه وسهوله سقوطه.
نصائح لجعل الشعر صحّيًا
يمكن الحد من تلف الشعر والمحافظة عليه باتباع مجموعة من النصائح واتباع بعض الممارسات اليومية الصحية؛ منها[٣]:
- تجنب ارتداء القبعات الضاغطة على الرأس.
- تناول الطعام الصحي المتوازن للتأكد من الحصول على العناصر الغذائية الضرورية.
- اختيار تسريحات الشعر البسيطة عند الرغبة بتصفيف الشعر.
- استخدام الشامبو والبلسم اللطيفين على الشعر.
المراجع
- ^ أ ب ت Meenal Rajapet (2019-9-25), "10 Awesome Ways To Identify And Fix Dry And Damaged Hair"، stylecraze, Retrieved 2019-11-19. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Beth Sissons (2019-4-24), "Hair breakage: 10 causes and ways to repair"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-19. Edited.
- ↑ Mandy Ferreira (2018-2-21), "How to Repair Damaged Hair"، healthline, Retrieved 2019-11-19. Edited.