كيف اعرف تخصصي المناسب

كيف اعرف تخصصي المناسب

لماذا من الطبيعي أن يكون الشخص مترددًا عند اختيار تخصصه؟

عادةً ما يُشكّل اختيار التخصص الجامعي حيرةً وتردّدًا عند الطلاب الذين أنهوا المرحلة الثانويّة؛ فالطالب سيبدأ مرحلة جديدة تمامًا مختلفة عن تلك المرحلة التي كان يطلب فيها الإذن ليذهب إلى الحمّام، أو ليبحث عن قلم الرصاص، فهو الآن أمام مسؤولية كبيرة عليه فيها أنْ يتخذ القرار الذي يُحدّد مسار حياته الجامعيّة الجديدة، لهذا فالطالب يرتبك وقد يُصاب بالذعر في بعض الأحيان، لأنّ اختيار التخصص يُمثّل أُولى الخطوات في تحديد مسار حياة الطالب الجامعية، وغالبًا ما يكون الأمر صعبًا لدى معظم الطلاب، ويحتاج إلى الكثير من التفكير والتخطيط وربما المشورة من ذوي الخبرة[١].


كيفية معرفة التخصص المناسب

تُوجد الآف التخصصات الجامعيّة التي قد يحتار الطالب فيها عند اختيار التخصص المناسب له، لكن من المفترض ألّا يكون هذا الاختيار عشوائي أو غير مبنيًّا على قدرات الطالب ورغباته، ومن الخطوات التي يُمكن للطالب أن يتّبعها لمعرفة التخصص المناسب له ما يأتي[٢]:

  1. قدرات الطالب، القدرات تعني ما يُمكن للطالب القيام به وإنجازه، وهنا يجب على الطالب أن يكون على دراية بالمجالات التي يمتلك مهارات فيها، ويمكن أن يوظّف هذه المهارات ويطوّرها عند البدء بدراسة التخصص الذي يختاره، وهذا لا يعني أن يستبعد مجالًا يرغب فيه لمجرد أنّه لا يمتلك أي مهارة فيه، فطالما أنّ لديه رغبة في تخصص مُعين فيُمكنه أن يتعلّم ويتفوّق في دراسته.
  2. القيم والقناعات الخاصة بالطالب، ويُعدّ ذلك ضروريًّا من أجل أن يُبدع الطالب في حياته العمليّة بعد التخرج، فمثلًا إذا كان الطالب يثمّن دور المعلّم في بناء المجتمع ويرى في نفسه معلّمًا ناجحًا، فمن الأفضل أن يختار تخصّصًا تعليميًّا، لكن هذا لا يعني أنّ القيم كافية لاختيار التخصص، بل تُوجد عدّة نقاط أخرى يجب أن يأخذها الطالب في عين الاعتبار، كما أنّ القيم قد تترسّخ خلال المرحلة الجامعيّة وتتغيّر.
  3. الاهتمامات الخاصة بالطالب، فهي وسيلة مهمّة لتحديد التخصص المناسب، فإذا كان الطالب يُحب القيام بشيء معين، فمن الأفضل أن يختار تخصصه الجامعي بناءً على اهتماماته، ومع ذلك فالاهتمامات وحدها لا يُمكن أن تكون النقطة التي تُحدد التخصص الجامعي المناسب، فقد تتغير اهتمامات الطالب بمرور الوقت أثناء سنوات الجامعة والدراسة.
  4. شغف الطالب، فمثلًا إذا كان الطالب يرغب دائمًا في مساعدة الأطفال، فعليه اختيار تخصص يُمكّنه من ذلك خلال حياته المهنية، وقد يبدو الشغف مشابهًا لمجالات الاهتمام، لكنّه في الحقيقة أعمق منها؛ فالشغف يجمع ما بين القيم والقدرات، ممّا يجعله عادةً يستمر مدى الحياة، لهذا يُعدّ الشغف من أفضل الطرق لاختيار التخصص المُناسب.
  5. تخصص يُمكن للطالب الاستمرار فيه، إذ ينبغي على الطالب أن يسأل نفسه عمّا إذا كان قادرًا بالفعل على الاستمرار في التخصص الذي اختاره لمدى حياته، فإذا لم يكن متأكدًا من ذلك، فعليه إعادة النظر في اختيار هذا التخصص، والبحث عن تخصص يستمر شغفه واهتمامه به حتى بمرور الكثير من السنوات.
  6. اختيار تخصص له مُستقبل بالتوظيف، ينبغي أن يضع الطالب في عين الاعتبار مدى طلب سوق العمل للتخصص الذي سيختاره، فمن البديهي أن يختار التخصص الذي سيعثر فيه على مهنة تُناسبه بسهولة، ليتجنّب الإحباط عندما يكتشف بعد التخرج أن تخصصه غير مطلوب لسوق العمل.
  7. النظر في مدى فعاليّة التخصص في المستقبل، إذ ينبغي أن يكون لدى الطالب نظرة مستقبليّة حول مدى فعاليّة تخصصه، إضافةً للحاجة له على المدى الطويل، فنحن نعيش في عصر التطوّر التكنولوجي والابتكار، وما هو مطلوب في سوق العمل حاليًّا قد لا يكون كذلك في المستقبل، لهذا على الطالب عدم اختيار تخصص قد لا يكون فعالًا ومطلوبًا خلال سنوات طويلة.
  8. اختيار تخصص سعر ساعاته مُناسب للوضع المادي، إذ ينبغي على الطالب أن يأخذ الوضع المالي لأسرته عند اختيار تخصصه الجامعي بعين الاعتبار؛ فالمال سيفرض نفسه إجبارًا في عمليّة صنع القرار، لهذا على الطالب اختيار التخصص الذي قد يجلب له مردود مالي وتعويض عند التخرّج؛ لأنّ الطالب لن يبقى طالبًا طوال حياته، بل يرغب بتكوين أسرة في المستقبل، الأمر الذي يجعل أخذ المردود المالي بعين الاعتبار أمرًا مُهمًّا.
  9. استشارة ذوي الخبرة والوالدين، ينبغي على الطالب طلب الاستشارة والمساعدة من أحد معلّميه الذين لديهم خبرة في مدرسته الثانوية أو من أحد الأكاديميين في الجامعة أو المُستشاريين المهنيّين لمساعدته في ذلك، إضافة إلى ذلك ينبغي عليه استشارة والديه والاستماع إلى آرائهما؛ فالوالدان لن يتوانيان أبدًا في توجيه ابنهما لما فيه مصلحته، لكن على الطالب عدم اختيار تخصص لا يرغب فيه لمجرد رغبة والديه لهذا التخصص، وفي الوقت ذاته عليه الرفض بطريقة لا تزعجهما إطلاقًا، فغالبًا ما سيشعر الوالدين بعدم الرضى عن اختيار ابنهما لتخصص حديث وإبداعي، فهدفهما سيكون اختياره لتخصصات تقليدية والتي عادةً ما تكون جامدة للغاية مقارنةً ببعض الوظائف الإبداعيّة الحديثة.
  10. استشارة الأصدقاء والزملاء، ينبغي على الطالب أن يتحدّث إلى أقرانه وأصدقائه من الطلاب حول هذا الأمر؛ فهم سيكونون مصدر إلهام، وأفكار رائعة له، رغم أنّهم لا يمتلكون خبرة المستشارين، إلّا أنّهم يعرفون ما يمر به زميلهم، لذلك عليه أن يأخذ اقتراحاتهم بعين الاعتبار.


أشهر تخصصات جامعية للنساء

لا تزال النساء يُهيمنّ على بعض التخصصات دون غيرها، كما أنّهنّ يأخذنَ الأولوية في التوظيف لهذه التخصصات، ومن أشهر التخصصات الجامعية للنساء ما يأتي[٣]:

التخصص الجامعي
المسارات الوظيفية للتخصص
تخصص إدارة الأعمال
الإدارة والمبيعات والاستشارات والتمويل
التخصصات الصحية
التمريض والعلاج الطبيعي
تخصص العلوم الاجتماعية والتاريخ
التدريس والأبحاث
التخصصات التعليمية
التدريس الإبتدائي والتعليم الثانوي
تخصص علم النفس
التدريس والإرشاد
تخصص الفنون المرئية والمسرحية
التدريس وفنون التصميم والجرافيك والتمثيل
تخصص تقنيات الاتصال والاتصالات
المبيعات والإدارة والعلاقات العامة
تخصص العلوم البيولوجية والطبية الحيوية
البحث والتعليم والتكنولوجيا الطبية
تخصصات الآداب/ اللغة الإنجليزية والعربيّة وآدابهما
التدريس والكتابة والتحرير والإدارة
تخصصات العلوم السياسية والعلوم الإنسانية والدراسات العامة
التدريس والكتابة والتحرير والإدارة


المراجع

  1. "Why Its Okay to Be Undecided About Your Major", collegesofdistinction, Retrieved 29/11/2020. Edited.
  2. Christian Eilers (22/11/2019), "What Should I Major In? How to Choose a Major in 9 Steps", zety, Retrieved 29/11/2020. Edited.
  3. Jenna Goudreau, "In Pictures: 10 Most Popular College Majors For Women", forbes, Retrieved 29/10/2020. Edited.

فيديو ذو صلة :