لماذا تخاف بعض النساء من قيادة السيارة، وكيف تتغلب على هذا الخوف؟

لماذا تخاف بعض النساء من قيادة السيارة، وكيف تتغلب على هذا الخوف؟

لماذا تخاف بعض النساء من قيادة السيارة؟

إذا كانت لديكِ مخاوف من قيادة السيارة، فهي تعود لأسباب مختلفة، منها: التجارب السلبية التي مررتِ بها، مثل حوادث السير، وهي الأكثر تأثيرًا، أو القيادة في ظروف جويّة صعبة جدًّا، مثل العواصف القوية، أو التعرض لنوبة غضب أثناء القيادة، أو الضياع، فكلما تذكرتِ تلك التجارب ستشعرين بالتوتر والقلق والخوف من تكرارها، فتزداد مخاوفكِ من القيادة.


وقد يصيبكِ الرهاب من القيادة في أماكن جديدة، وطرق غير مألوفة، إذ تكون المخاوف من الضياع، أو نفاد الوقود من السيارة، أو عدم توفر شبكة استقبال للهاتف الخلوي، أو عدم توفر أماكن لركن السيارة، والخوف هنا ليس فقط من حدوث أمر سيئ، بل من حدوثه في مكان غير مألوف، وبعيد عن المنزل، وقد لا يكون هناك من يقدم المساعدة، أو الخوف من التعرض لنوبات الهلع الشديدة، مثل الوقوف في أزمة المرور، فالأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع لا يحتملون البقاء في المواقف التي لا يمكنهم الخروج منها بسرعة، مثل الطرق السريعة، أو المسرب الأيسر السريع، وتتمثل أعراض الهلع بالتسارع في نبضات القلب، وصعوبة في التنفس، وقد تصل عند بعض الأشخاص إلى الإسهال أو الشعور بالدوار أو بالغثيان، وبمجرد تفكيرهم في هذه الأعراض في أزمة المرور، تزيد مخاوفهم ويعزفون عن القيادة.


وقد يكون الخوف من السرعة وفقدان السيطرة على السيارة، فالتعرض لانتقاد السائقين الآخرين بسبب البطء الشديد على الطريق السريع، يسبب الاضطرار لزيادة السرعة، فيؤدي إلى الاضطراب والشعور بالضغط النفسي، مما يقلل الثقة بالنفس للقيادة بأمان، ولذا يلجأ بعضهم لاختيار الطريق الأطول تفاديًا للضغط النفسي على الطرق السريعة، أو الخوف من الموت، وفيه مبالغة بالشعور بالخطر، مع انعدام الثقة بالنفس، أو بالآخرين، وتظل الصورة السلبية مسيطرة على التفكير، وتخيل الوقوع كضحية لأعنف حوادث السير[١].


كيف تتغلبين على الخوف من قيادة السيارة؟

لتتغلبي على الخوف من قيادة السيارة، إليكِ النصائح التالية[١][٢]:

  • تجاوزي القلق، فالتغلب على الخوف من القيادة أمر ممكن ولكنه يحتاج لمساعدة مختصين في ذلك.
  • حددي السبب الأساسي لخوفكِ من القيادة، فهو الخطوة الأولى في خطوات العلاج، ثم اكتبي بقية الأسباب لتتمكني من مواجهتها، فالوسيلة الوحيدة للتغلب على الخوف هي المواجهة، وهذا يتطلب قدرًا كبيرًا من تحفيز المحيطين.
  • اخضعي للعلاج النفسي، فهو يمكّنكِ من السيطرة على الأفكار التي تسبب أعراض الهلع الجسدية، ويعلمكِ المهارات اللازمة لإرخاء جسمكِ وتهدئة تفكيركِ، وسيشرح لكِ المعالج المختص أيضًا طريقة التفكير المطلوبة لمواجهة الخوف.
  • تحلّي بالشجاعة لتجاوز مخاوفكِ، فهي تؤثر على جميع جوانب حياتكِ الشخصيّة والمهنية.
  • دوّني الأشياء التي تخافينها، وضعيها في قائمة من الأكثر تأثيرًا عليكِ إلى الأقل، مثل: خوفكِ من الطريق السريع، أو الذهاب إلى مواقع جديدة، أو الدخول في الاختناقات المرورية، ثم ركزي على معالجتها بالترتيب، بدءًا من أسفل القائمة، أي أبسط المخاوف.
  • اطلبي الدعم من مرشد مختص في القيادة، يمكنه إرشادكِ لتقنيات القيادة الآمنة والحذرة، فقد تكون مخاوفكِ مرتبطة بعادات القيادة السيئة أو عدم ثقتكِ بقدرتك على القيادة الصحيحة، خاصةً إذا كنت سائقة جديدة، أو عائدة للقيادة بعد تجربة صادمة مرت بكِ وانقطعتِ عن القيادة لسنوات، ستساعدكِ خبرته في تعزيز ثقتكِ بنفسكِ وتسهيل عودتكِ إلى القيادة بأمان.
  • قودي السيارة لمسافات قصيرة جدًّا في البداية، واستغلي الأوقات التي تكون فيها حركة المرور خفيفة مثل ساعات النهار في أيام الإجازات، واذهبي لأماكن معروفة وطريقها واضحة، مثل محلات البقالة القريبة أو المقهى الذي تفضلين تناول قهوتكِ فيه، ستكون بمنزلة مكافأة الوصول وهذا حافز إضافي للقيادة، ثم ابدئي بزيادة المسافة بالتدريج وتنويع الوجهات، واتبعي هذا الروتين لبناء ثقتكِ بنفسكِ.
  • احرصي على تنظيف سيارتكِ وصيانتها وترتيبها جيّدًا، وتوفير الوقود الكافي، وتغيير الزيت، وتجنب مرافقة الركاب المزعجين، للحصول على القدر الأكبر من الهدوء، لزيادة شعوركِ بالأمان عند القيادة.
  • مارسي تقنيات الاسترخاء، فإذا شعرتِ بقلق متزايد أو نوبة ذعر قادمة، جربي تهدئة نفسكِ بتقنية التنفس ببطء وعمق، والاسترخاء والتخلص من التوتر أثناء كل زفير، وكرري العملية عشر مرات، أو تدربي على التفكير بإيجابية وذكّري نفسك بأنكِ سائقة جيدة وقادرة على القيادة، وطمئني نفسكِ في مواقف الخوف بعبارات مثل أن تقولي لنفسكِ: "أنا سائقة جيدة" ، أو "أنا أقود بأمان وبسرعة معتدلة".


من حياتكِ لكِ

إليكِ هذه النصائح للقيادة الآمنة[٣][٤]:

  • ضعي حزام الأمان قبل تحريك السيارة، والتزمي به أثناء القيادة، حتى لحظة وقوف السيارة.
  • استخدمي رباط حزام الأمان، والحزام الخاص بالكتف، وهي موجودة في بعض السيارات كحزامين مشتركين يُربطان معًا، وفي سيارات أخرى يكون كل حزام منفصلًا عن الآخر، واحرصي على تثبيت الحزام لكل من يشارككِ الرحلة في السيارة.
  • لا تربطي طفلكِ معكِ في حزام أمان واحد، ويجب أن يركب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا دائمًا في المقعد الخلفي، فقد تتسبب الوسائد الهوائية الجانبية المصممة لحماية شخص كبير بإصابة الطفل الصغير إصابة خطيرة.
  • ابقي هادئة إذا قفز أطفالكِ في المقعد الخلفي أو أحدثوا إزعاجًا، أو صراخًا، ولا تصرفي اهتمامكِ عن القيادة، وركّزي في القيادة فقط، حتى لا تتعرضوا جميعًا للخطر.
  • اتبعي قواعد السلامة دائمًا، حتى لو كنتِ وحدكِ في السيارة، وحتى عند ركوبكِ في سيارة شخص آخر، ووجهي غيركِ لاتباعها.
  • انتبهي للأمور المهمة أثناء القيادة، مثل: ظروف الطريق، وسرعتكِ وموقعكِ، ومراعاة قوانين المرور، والإشارات، وإرشادات الطريق، واتباع الاتجاهات، والوعي تجاه السيارات من حولكِ، وتفقّدي المرايا باستمرار، وركّزي على القيادة فقط.
  • تجنّبي ما يشتت انتباهكِ، مثل: التحدث على الهاتف أو الأكل، إذ تشغلكِ عن رؤية االمخاطر المحتملة والتعامل معها بطريقة صحيحة، فلا تقع الحوادث من السائقين المبتدئين بل من الذين يقودون منذ زمن طويل أيضًا، فجميعهم يحتاجون للتركيز المستمر.
  • لا تقودي السيارة وأنت تحت تأثير دواء يقلل من تركيزكِ، ولا تقودي وأنت تشعرين بالنعاس، وحاولي الحصول على النوم الكافي قبل قيادة السيارة.
  • احترسي من السائقين الآخرين، وكوني يقظة حول ما قد يفعلونه فجأة على الطريق، لتتمكني من التصرف بسرعة، كأن تسير إلى جانبك سيارة مسرعة على الطريق السريع، ولا توجد مساحة كبيرة بينها وبين شاحنة بطيئة الحركة أمامها في المسار نفسه، فمن المؤكد أن السائق سيحاول التجاوز إلى مساركِ ويصبح أمام سيارتكِ، سيساعدكِ توقع ما قد يفعله سائق آخر في إجراء ردة الفعل المناسبة لتقليل المخاطر.


المراجع

  1. ^ أ ب Ken Goodman, "Overcoming the Fear of Driving"، adaa, Retrieved 2/7/2020. Edited.
  2. SBG-TV (1/10/2018), "Experts say these 5 things will help you overcome your fear of driving"، wtov9, Retrieved 2/7/2020. Edited.
  3. parents team, "6 Tips for a Safe Car Ride"، parents, Retrieved 2/7/2020. Edited.
  4. Kurt E. Gray, "The Keys to Defensive Driving "، kidshealth, Retrieved 2/7/2020. Edited.

فيديو ذو صلة :