آثار الحمل قبل الدورة

آثار الحمل قبل الدورة

الحمل

تمرّ على السيدة الكثير من الأعراض المختلفة قبل الدورة تشبه إلى حد كبير أعراض بداية الحمل مما يُصعّب على المرأة تحديد وجود الحمل، ومن الجدير بالذكر أن هذه العلامات لا تكون متماثلة لدى جميع النساء الحوامل، بل تتفاوت من سيدة لأخرى، كما أنها تختلف وتتفاوت عند المرأة نفسها من حمل لآخر، علمًا بأنه توجد علامات محددة شائعة لدى كل حامل، مثل زيادة الوزن وتوقّف الدورة الشهرية، وتبدأ العلامات والأعراض المبكرة للحمل بالظهور خلال الأسابيع الأولى من الحمل لدى بعض النساء في حين أنها تتأخر بالظهور لدى الأخريات، ويُكشَف عادةً عن وجود الحمل باستخدام فحص الحمل[١][٢][٣].


آثار الحمل قبل الدورة

تدل على بداية الحمل بعض المؤشرات التي قد لا تنتبه لها معظم النساء، وتتضمن هذه المؤشرات ما يأتي[٣][٤]:

  • التشنج العضلي للرحم: يمكن أن تصاب المرأة الحامل في الفترة الأولى من الحمل بالقليل من التشنجات عند ارتباط البويضة المخصبة ببطانة الرحم، وذلك تحديدًا خلال 6 إلى 12 يومًا من حدوث التخصيب.
  • الشعور بألم في الصدر: تُسبب التغيرات الهرمونية الحاصلة بعد الجماع بأسبوعين تألم الثدي كما أنه يصبح متورّمًا ومؤلمًا عند لمسه وأثقل مما كان عليه، وتُصبح الهالة المحيطة بالحلمة داكنةً بدرجة أكبر.
  • الارتفاع في درجة حرارة الجسم: علمًا بأن درجة حرارة الجسم الداخلية تزداد بسهولة أكبر في الجو الحار أو خلال ممارسة التمارين الرياضية مما يتطلب شرب كميات أكبر من الماء وممارسة الرياضة بحرص.
  • الاضطرابات النفسية: إذ تظهر على السيدة تقلبات بالمزاج، كما تصبح أكثر انفعاليةً أو عاطفيةً مما كانت عليه، ويُمكن أن تشعر المرأة كذلك بالقلق والرغبة بالبكاء.
  • الانتفاخ والإمساك: تُبطئ التغيرات الهرمونية الحاصلة خلال الحمل حركة الأمعاء مما يسبب الإمساك والانتفاخ.
  • زيادة معدل ضربات القلب: تحدث زيادة معدل ضربات القلب طبيعيًّا نتيجة تأثير الهرمونات.
  • الغثيان والتقيؤ: تلعب الهرمونات دورًا بحدوث الغثيان والتقيؤ لدى الحامل، يُمكن أن تشعر الحامل بهذه الأعراض في أي وقت خلال اليوم، ويقل الغثيان والقيء الذي تشعر به الحامل عند دخولها في الأسبوع 13 و14 من الحمل.
  • ضيق النّفَس: إنّ زيادة حاجة الجسم للأكسجين لدعم نمو الجنين خلال الحمل تُسبب الشعور بضيق النفس لدى بعض النساء، علمًا بأن هذا العرَض أكثر شيوعًا خلال المراحل الأخيرة من الحمل.
  • زيادة التبول: تُسبب التغيرات الهرمونية الحاصلة خلال الحمل حاجة الحامل المتكررة للتبول، كما يزداد ضخُّ الدم في الجسم عند الحمل مما يزيد من تصريف الكلى للسوائل وبالتالي تزيد السوائل في المثانة، وينبغي للمرأة مراجعة الطبيب إذا كان التبول المتكرر مصحوبًا بحرقة في البول للتأكد من عدم إصابتها بعدوى المسالك البولية.
  • التحسس من بعض الروائح: تُسبب بعض الروائح شعور الحامل بالغثيان وتقيؤها خلال المرحلة الأولى من الحمل.
  • الإفرازات المهبلية: تلاحظ بعض النساء ظهور إفرازات مهبلية بيضاء اللون وسميكة القوام خلال المرحلة الأولى من الحمل نتيجة زيادة سمك جدار المهبل، وقد تُشير هذه الإفرازات للإصابة بالعدوى الفطرية أو البكتيرية المهبلية إذا كانت مصحوبةً بالحكة والحرقة أو برائحة سيئة مما يستدعي اسشارة الطبيب.
  • ألم منطقة السرة: تُعد السرّة منطقة اتصال الرحم في المشيمة ومن الأسباب المؤدية لهذا الألم ضغط الرحم عندما يزداد حجمه على المنطقة ووضعية الجنين في الرحم[٥].


طرق الكشف عن الحمل

يحدث الحمل عندما تصل البويضة المخصبة إلى الرحم وتنغرس في جداره بعد تخصيبها بستة أيام تقريبًا، عندها يبدأ إفراز هرمون الحمل الذي يأخذ بالتضاعف مع كل يومين إلى ثلاثة أيام، ويُمكن الكشف عن وجود الحمل في أول يوم من غياب الدورة الشهرية عن طريق فحص الحمل المنزلي باستخدام شريط مخصص، إذ يمكن غمس الشريط في البول بعد تجميعه في كوب، كما يمكن وضع قطرات من البول في مكان معين بعد جمعه في الكوب، أو وضع الشريط في مجرى البول، وتظهر النتيجة بتغير لون الشريط، أو بإشارة موجب أو بخط أو على شاشة الجهاز إلكترونيًّا، وتعتمد جميع أشكال فحص الحمل أساسًا على الكشف عن وجود هرمون الحمل hCG، توجد كذلك فحوصات حمل تعتمد على تركيز الهرمون في الدم تُجرى في العيادات الطبية بإشراف طبيب لكنها أقل استخدامًا، وطريقة استخدام فحص الحمل المنزلي سهلة وعادةً ما تكون مشروحةً بإرشادات مرفقة مع الفحص عند شرائه، ويعطي هذا الفحص نتائجَ صحيحةً، لكن يمكن أن تؤثر عدة عوامل في دقة الفحص وتؤدي لقراءة خاطئة، تتضمن تلك العوامل ما يأتي[٦]:

  • عدم اتباع الإرشادات المرفقة مع الفحص اتباعًا صحيحًا.
  • إجراء الفحص لبول مخفف بالماء نتيجة شرب الكثير من الماء قبل إجرائه.
  • شراء فحص منزلي منتهي الصلاحية.
  • إجراء الفحص إجراءً مبكرًا جدًّا قبل أن يظهر هرمون الحمل في البول.
  • مقدار دقة الفحص المستخدم.
  • تناول السيدة لأنواع معينة من الأدوية مثل الأدوية المدرّة للبول والأدوية المضادة للهستامين.


هرمونات الحمل

مع بداية الحمل تتغير كيمياء الدم في جسم المرأة، وترتفع بعض الهرمونات، وتنتج عن ذلك مجموعة من التأثيرات والتغيرات في جسدها، ومن تلك الهرمونات[٧]:

  • هرمون الإستروجين: عادةً ما يُفرَز هذا الهرمون من المبيضين في جسم الأنثى ويساهم في خصائص الأنثى الجنسية، أما في فترة الحمل فيفرز من المشيمة ويساهم في الحفاظ على الحمل الصحّي.
  • هرمون البروجسترون: يفرَز هذا الهرمون من المبيضين والمشيمة خلال فترة الحمل، وهو المسؤول عن زيادة سمك بطانة الرحم لتنغرس البويضة المخصبة به.
  • هرمون الحمل hCG: يُفرَز هذا الهرمون خلال الحمل عن طريق المشيمة، ونسبته تزداد في دم وبول المرأة بسرعة خلال الثلث الأول من الحمل، ويمكن أن يساهم هذا الهرمون في الشعور بالغثيان والقيء الذي يحدث بداية الحمل.
  • هرمون hPL: يفرَز هذا الهرمون كذلك من المشيمة، ويساهم في عملية إيصال الغذاء للجنين، كما له دور في تحفيز الغدد اللبنية في الثديين خلال الحث على بداية الرضاعة الطبيعية.


من حياتكِ لكِ

عندَ تأكدكِ من وجود الحمل فإن أول ما ينبغي لكِ فعله هو زيارة طبيب النسائية ليحدد لكِ عمر الحمل وموعد الولادة المتوقع ويخبرك عن الأمور الواجب اتباعها أو تجنّبها، كما عليكِ تناول الفيتامينات والمعادن الضروريّة وأهمها حمض الفوليك كما يمكن أن يصف الطبيب الفيتامينات الضرورية للحمل، وننصحكِ بالإكثار من شرب الماء وتناول الطعام الصحّي وتجنّب الإكثار من شرب الكافيين وتجنّب التدخين وشرب الكحول.[٨][٩]


المراجع

  1. Trina Pagano, MD (2018-10-29), "Early Pregnancy Symptoms"، webmd, Retrieved 2019-10-3. Edited.
  2. Jayne Leonard (2018-9-20), "How to tell the difference between PMS and pregnancy symptoms"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-19. Edited.
  3. ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler, MD (N.D), "Early Pregnancy Signs and Symptoms"، medicinenet, Retrieved 2019-10-19. Edited.
  4. Kimberly Holland (2018-9-5), "Early Pregnancy Symptoms"، healthline, Retrieved 2019-10-17. Edited.
  5. Cathleen Crichton-Stuart (2018-6-29), "What causes bellybutton pain during pregnancy?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-19. Edited.
  6. Traci C. Johnson, MD (2019-2-11), "Pregnancy tests"، Webmd, Retrieved 2019-10-17. Edited.
  7. stanfordchildrens staff (N.D), "Hormones During Pregnancy"، stanfordchildrens, Retrieved 2019-10-17. Edited.
  8. "I'm pregnant: What do I do now?", babycenter, Retrieved 5-3-2020. Edited.
  9. "It’s Positive! Now What? 7 Things to Do Next", whattoexpect, Retrieved 5-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

1008 مشاهدة