أسباب آلام الثدي عند الحامل

أسباب آلام الثدي عند الحامل

آلام الثّدي عند الحامل

تُعدّ فترة الحمل من الفترات المتعبة جدًّا؛ إذ تمرّ بها الأم بالكثير من التغيّرات، أهمّها تغّيرات في الثّدي، وتحدث نتيجة للتقلّبات الهرمونيّة، وذلك أمرٌ طبيعيّ في الحمل، إذ يُمكن أن تَحدث التغيّرات في الثّديين بعد أسبوع واحد من الحمل، وقد تستمر حتى ولادة الطفل وما بعده، ومن الجدير بالذكر أنّه يُمكن حدوث تغيّرات قبل فترة الحمل كآلام في الثّدي قد تكون مؤشّرًا على الحمل في بعض الأحيان، إلا أنه ليس مؤكّدًا.[١][٢]


أسباب آلام الثّدي عند الحامل

تحدث آلام الثّدي في وقت مبكّر، أي من أسبوع إلى أسبوعين بعد الحمل، فقد تكون هذه الآلام أوّل أعراض الحمل، وتكون ذَروة الإحساس المؤلم غالبًا في الأشهر الثلاثة الأولى، وعندئذٍ يكون جسم الحامل غنيًّا بالهرمونات التي لها وظائف عديدة مهمّة، إذ تقوم بإعداد جسم الحامل لتنمية الطفل داخل الرحم، كما يحتاج الطفل إلى الغذاء ليكتمل نموّه، فتعمل الهرمونات حينها بسرعةٍ كبيرة؛ لِتحضير الثديين للرّضاعة الطبيعيّة وتغذية هذا الجوع.[٢][٣]

تزداد مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون، ويزداد تدفّق الدم إلى منطقة الثديين عند بداية الحمل، ويزداد حجمهما، وقد يكون هذا النموّ والانقسام مؤلمًا جدًّا، فيُسبّب بعض الأحيان الحكّة، وتهيّج الجلد، إذ تحفّز الهرمونات نموّ الغدد المُنتجة للحليب، وتنمو قنوات الحليب في الثديين أيضًا؛ لِتحضير الرّضاعة الطبيعيّة، ويُمكن ملاحظة وجود أوردة زرقاء أسفل سطح الجلد مباشرة، والتي تحمل السوائل والمواد الغذائيّة من الأم إلى الجنين.


نصائح لتخفيف آلام الثّدي عند الحامل

يُمكن ملاحظة تورّم الثّديين وحساسيّة الحَلَمة الشّديدة قبل تفويت الدورة الشهريّة، لكن يكون ألم الثّدي والحلمة أكثر شدّة في الحمل مقارنةً بفترة الدورة الشهريّة، إذ تُعدّ مشكلة قرحة الثّدي المُصاحِب للألم مشكلة عالميّة بين النساء الحوامل، لكن توجد نصائح جيّدة للتعامل مع هذه الحالة قد تساعد في تخفيف الآلام، وإن لم تُساعِد فعلى المرأة الحامل استشارة طبيب التوليد للحصول على أفكارٍ أخرى، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٤][٥]

  • ارتداء منصّات الثّدي: إن تبطين كل ثدي بمنصّة أو بطانة أمر مُهم؛ فهو يحمي الثّديين خاصّة إن كانت صدريّة الحامل مزعجة، والمنصة عبارة عن قطن قابلة للغسل، وقابل لإعادة الاستخدام أو يمكن التخلص منها، وفي العادة تُباع هذه المنصّات لحماية الملابس من التسرّب من قِبَل الأمّهات المرضعات.
  • ارتداء حمّالة الصّدر الرياضيّة: قد يكون الأمر مزعجًا عند ارتداء حمّالة صّدر رياضيّة في البداية، لكن عندما تعتاد الحامل عليها، ستلاحظ الفرق وتشعر بالرّاحة، فيُفضّل تبديل ملابسها الداخليّة إلى صدريّة رياضيّة، فهي مُصمّمة لإبقاء الثديين بالقرب من جدار الصّدر لتقليل الحركة، إذ يُمكن للحركة أن تؤدّي إلى تفاقم في وجع الثّدي، وتمنع ارتداد الثّديين.
  • تقليل تدفّق الماء أو توجيهه من دوش الاستحمام إلى اتجاه بعيد عن الصّدر: فقد يكون الإحساس برش الماء من الدوش مؤلمًا.
  • تجنّب ملامسة الثّدي لأي شيء يؤلمه: إذ توجد الكثير من النصائح لتجنّب الألم في هذه الحالة، كشراء حقيبة ظهر، إن كانت الحقيبة الخاصّة بالحامل تؤلمها عند ارتدائها، ووضع حزام الأمان بين الثّديين، إذا كان حزام الأمان غير مريح ومؤلم.
  • ارتداء حمّالة الصّدر عند النوم: إذ يجب ارتداء حمّالات مصنوعة خصيصًا للنوم، لكن يمكن أيضًا ارتداء حمّالات صدر رياضيّة أو حتى الحمّالة العاديّة لحماية للثّديين؛ إذ تقلّل من الحركة وتحمي الحَلَمات من الاحتكاك بالملابس.
  • شراء حمّالة صّدر جديدة: قد تضطر المرأة الحامل إلى تغيير حمّالات الصدر عدّة مرات مع التقدّم في الحمل، إلى أن يتناسب وزن وحجم الثّدي معها، ولكي تشعر أيضًا بالرّاحة خلال يومها، خاصّة إذا كانت حياتها اليوميّة تتطلب منها الحركة، لذا يجب البحث عن ميّزات لحمّالة الصّدر أثناء الحمل عند التسوّق، ومن هذه المميّزات نذكر منها ما يأتي:
    • تجنّب ارتداء حمّالات الصّدر المُحتوية على أسلاك معدنيّة.
    • استخدام حمّالات صّدر مرنة تُساعد على حركة الثّديين في الوضعيّات المُختلفة للجسم.
    • الحرص على شراء حمّالات صدر أكبر من المقاس المُعتاد عليه قبل فترة الحمل، وذلك لأنّ حجم الثّدي سيزداد بشكل مُستمرّ خلال فترة الحمل.
    • ارتداء حمّالة صّدر مُلائمة، فلا تكون ضيّقة ولا واسعة، بل تتناسب مع حجم الثّديين.
    • ارتداء حمّالات صدر قُطنيّة أثناء النّوم؛ لتعطيها الرّاحة عند النوم، فلا تشعر بالوجع.


التغيّرات الأخرى للثّدي عند الحامل

من المهمّ ملاحظة أنّ تغيّرات الثّدي تختلف من امرأة إلى أخرى، ولن يصاب الجميع بجميع الأعراض، إذ توجد بعض التغيّرات في كل ثلث من الحمل، وفيما يلي توضيح لذلك:[١]

تغيّر الثّدي في الثّلث الأول

يكون التغيّر خلال الأسابيع الأولى من الحمل، أي من 0 إلى 13 أسبوعًا، فقد تواجه النساء بعضًا من التغيّرات مثل:

  • زيادة حجم الثّدي: إن زيادة حجم الثّدي أمر طبيعي للعديد من النساء، لكن يمكن أن يسبّب هذا النموّ السريع حكّة في الثّديين، إذ إن الجلد يمتد، و يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من الحمل ويستمرّ، وقد يزيد حجم ثدي المرأة أيضًا أثناء الرّضاعة الطبيعيّة.
  • ظهور الأوردة الزرقاء: تظهر الأوردة الزرقاء البارزة عادة في عدّة مناطق من الجلد بما في ذلك الثّديين، إذ يزيد حجم الدم عادة بنسبة 50%، وهذه الأوردة ضروريّة لنقل كميّات متزايدة من الدم والمواد الغذائية حول الجسم إلى الجنين.
  • طراوة الثّدي وعدم الرّاحة: غالبًا ما تكون تلك الأعراض في الفترة المبكّرة للحمل، توحدث هذه التغييرات بسبب ارتفاع مستويات الهرمون في الجسم وزيادة تدفّق الدم إلى أنسجة الثّدي.

تغيّر الثّدي في الثّلث الثّاني

وذلك من14 إلى 27 أسبوعًا، فيُحدث الثّلث الثّاني من الحمل تغيّرات للثّدي ومنها:

  • إفرازات الحلمة: إذ إن الإفرازات الخارجة من الحلمة والتي غالبًا تكون سائلة، وسميكة، وصفراء؛ تعزّز وظيفة المناعة لحديثي الولادة في المراحل المبكرة جدًا من الرضاعة الطبيعية.
  • قتامة الهالة: إذ تصبح الهالة أكبر وأكثر قتامة على مدار الثّلث الثّاني والثّالث، والهالة عبارة عن دوائر ملوّنة، توجد حول الحلمات، يعتقد بعض الناس أن هذا يحدث لمساعدة المولود الجديد على تحديد مكان الحلمات وإمساكه به، لكن من المرجّح أن إنتاج هذه الهالات السوداء الداكنة حدث بسبب التغيّرات الهرمونيّة في جسم الحامل.

تغيّر الثّدي في الثّلث الثّالث

يمكن أن تؤدي الأسابيع من 28 إلى 40 من الحمل إلى تغيرات في الثّدي، نذكر منها ما يأتي:

  • علامات التمدّد: تظهر علامات التمدّد على الثّديين والفخذين، وذلك بسب النموّ السريع للأنسجة، إذ تحدث هذه الخطوط الحمراء عادةً في الأشهر 6 و7 من الحمل، لكن يُمكن أن تظهر أيضًا قبل أو بعد هذا الوقت.
  • النموّ المستمرّ لحجم الثّدي: ستستمر العديد من تغييرات الثدي التي تحدث في الثّلث الأوّل والثّاني طوال الأشهر الأخيرة من الحمل، إذ يمكن أن يغمق لون الحلمات أكثر، ويصبح حجم الثّديين أكبر وأثقل، وقد تتسرب الإفرازات من الحلمات بانتظام.


المراجع

  1. ^ أ ب Jayne Leonard (2019-1-30), "Breast changes during pregnancy"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-25. Edited.
  2. ^ أ ب Corinne Osborn (2019-7-15), "Do Sore Boobs Mean I’m Pregnant? Plus, Why This Happens"، healthline, Retrieved 2019-11-25. Edited.
  3. "Breast Tenderness and Changes During Pregnancy", whattoexpect,2019-4-17، Retrieved 2019-11-25. Edited.
  4. Robin Elise Weiss (2019-9-27), "How to Deal With Sore Breasts in Pregnancy"، verywellfamily, Retrieved 2019-11-25. Edited.
  5. "Breast Changes During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2019-11-25. Edited.

فيديو ذو صلة :

542 مشاهدة