محتويات
الدوخة خلال الحمل
تسبب الدوخة مجموعة من الأحاسيس منها؛ الدوار أو الشعور بعدم الاستقرار البدني، وقد تحدث نتيجة وجود مشكلة عضوية أو نتيجة الحركات المفاجئة، مثل الدوران سريعًا؛ كالوقوف أو الجلوس السريع، أو ممارسة التمارين[١].
تُعاني الحامل من الدَوخة خلال المراحل المختلفة من الحمل، ومن أهم الأسباب التي تُؤدي إلى الشعور بها؛ ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون الذي يُسبب توسع الأوعية الدموية، وزيادة تدفق الدم إلى الرحم، ممّا يُؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، لا سيما عند تغيير وضعية الجسم، وانخفاض مستوى السكر في الدم الذي قد يُؤدي إلى الإغماء[٢].
أسباب الدوخة عند الحامل في الشهر الثامن
تحدث الدوخة في الشهر الثامن من الحمل نتيجة عدة أسباب، ويجب على الحامل في هذه المرحلة مراجعة الطبيب بانتظام لمراقبة أسبابها، ويجب مراقبة أعراض الإغماء لتجنب السقوط، ومن أسباب الدوخة في الشهر الثامن[٣]:
- زيادة الضغط على الرحم: مع زيادة حجم الرحم، سيُسبب ضغطًا على الأوعية الدموية، وبالتالي الشعور بالدوار، وهذا السبب شائع في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، خاصةً إذا كان حجم الجنين كبيرًا، والاستلقاء على الظهر في هذه المرحلة أيضًا، يُؤدي إلى الدوخة، لأنّ حجم الرحم الكبير، يُوقف تدفق الدم من الأطراف السفلية إلى القلب، لذا يجب النوم على أحد الجانبين لتجنب الدوخة.
- سكري الحمل: يحدث سكري الحمل نتيجة تأثير الهرمونات على إفراز الأنسولين، وتحدث الدوخة نتيجة انخفاض مستوى السكر فضلًا عن أعراض أخرى مثل؛ التعرق، والرجفة، والصداع، ويجب تناول فواكه أو حلوى مباشرة، لتعديل مستوى السكر، ويطلب الطبيب عادةً فحص مستوى السكر للحامل في الفترة بين 24 - 28 أسبوعًا من الحمل، وفي حال وجود اضطراب في مستوى السكر، ويجب ضبط مستوى السكر، واتباع حمية غذائية، وممارسة بعض التمارين الرياضية.
- فقر الدم: يحدث فقر الدم الحامل عند انخفاض عدد كريات الدم الحمراء، نتيجة نقص الحديد، وحمض الفوليك، ويسبب فقر الدم؛ الدوخة، والشعور بالتعب، والشحوب، وقصر النفس.
- الجفاف: قد يحدث الجفاف نتيجة الغثيان أو التقيُؤ، أو بسبب حاجة الجسم الإضافية للماء، ولتجنب الجفاف لدى الحامل، يجب شرب (8-10) أكواب من الماء يوميًا، ويجب زيادة هذه الكمية عند تناول وجبات غنية بالسعرات الحرارية، لا سيما في المراحل المتقدمة من الحمل.
أسباب الدوخة بداية الحمل
تعاني الحامل أيضًا من الدوخة في بداية الحمل، ويوجد عدة أسباب للدوخة في بداية الحمل حتى الشهر الثالث[٣]:
- تغير مستوى الهرمونات وانخفاض ضغط الدم: تتغير مستويات الهرمونات في جسم الحامل في بداية حملها، لتزيد من تدفق الدم في الجسم، لمساعدة نمو الجنين في الرحم، وستؤدي زيادة تدفق الدم إلى الرحم، إلى انخفاض ضغط الدم عند الحامل، ممّا يُسبب لها الدوخة، خاصةً عند تغيير الوضعية من الاستلقاء أو الجلوس إلى الوقوف.
- القيء: قد تحدث الدوخة نتيجة الغثيان والقيء الشديدين، خلال الحمل الذي يحدث في بدايته، نتيجة التغيرات الهرمونية؛ إذ تعاني الحامل من القيء المستمر الذي يُسبب الدوخة وخسارة الوزن، ويمكن للطبيب علاج هذه الحالة باتباع حمية غذائية، أو صرف الأدوية المضادة للقيء، أو دخول المستشفى، لتعويض السوائل المفقودة.
- الحمل خارج الرحم: ويحدث الحمل خارج الرحم عند انغراس البويضة الملقحة في قناة فالوب، وفي هذه الحالة لا يستمر الحمل، وتُعاني الحامل من أعراض؛ كالدوخة، والألم، والنزيف المهبلي، ويجب التخلص من هذا الحمل فورًا.
علاج الدوخة عند الحامل
يعتمد علاج الدوخة على علاج المسبب، ومع ذلك، يمكن اتباع بعض النصائح للحد من حدوث الدوخة مثل[٤][٥]:
- محاولة النهوض ببطء من السرير أو المقعد.
- النوم على أحد الجانبين لتجنب انخفاض الضغط؛ إذ يُساعد النوم على الجانب على زيادة تدفق الدم من القلب إلى أنحاء الجسم.
- تناول وجبات صغيرة ومتفرقة، لتجنب انخفاض مستوى السكر في الدم.
- شرب كميات كافية من الماء والمشروبات غير المحتوية على الكافيين، وعصائر الفواكه، لتجنب الجفاف.
- عند الشعور بالدوخة يجب الجلوس مباشرة، مع إغماض العينين، والجلوس في مكان مظلم.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والكحوليات، والتدخين، والأملاح.
- تناول الأطعمة الصحية، ونيل قسطٍ كافٍ من الراحة.
أسباب الدوخة عمومًا
توجد عدة أسباب تؤدي إلى الدوخة، ومن هذه الأسباب ما يأتي[١]:
- الدوار: الدوار والدوخة حالتين مختلفتين، إلّا أنّ العديد من الأشخاص، يُعبرون عنه بذات الشعور، فالدوخة؛ هي الشعور بالارتباك أو تشوش الذهن، أمّا الدوار؛ فهو الشعور بدوران البيئة المحيطة، وتحدث الدوخة نتيجة حدوث مشكلات في الأذن الداخلية.
- دوار الحركة: أو يسمى دوار البحر، وينتج عن ركوب السيارة أو الطائرة أو السفينة، ممّا يسبب اضطراب الأذن الداخلية، وحدوث الدوخة، والغثيان، والقيء، وتزداد فرصة الإصابة بدوار الحركة عند الحامل أو عند تناول أدوية معينة، ويختفي دوار الحركة مجرد أن يضع الشخص قدميه على الأرض.
- الصداع النصفي: 30-50% من الأشخاص المصابين بالصداع النصفي يُعانون من الدوخة، وعند الإصابة بهالة الصداع النصفي، يُصاب الشخص بالدوخة فضلًا عن تأثر الرؤية والكلام لديه.
- انخفاض ضغط الدم: يحدث انخفاض الضغط عند الجلوس أو الوقوف بسرعة فضلًا عن الجفاف، وفقدان الدم، والحساسية، والحمل، أو تناول بعض الأدوية مثل؛ مدرات البول، أو خافضات الضغط، أو مضادات الاكتئاب.
- أمراض الأوعية الدموية: مثل؛ فشل القلب أو السكتة القلبية أو الجلطة، فضلًا عن أعراض أخرى مثل؛ عدم انتظام ضربات القلب، والإرهاق، وضيق التنفس والقيء.
- انخفاض مستوى الحديد في الدم: يُسبب فقر الدم نقص كمية الأكسجين في الجسم، ممّا يُسبب الدوخة، وضيق التنفس، وألم الصدر، والإرهاق.
- انخفاض مستوى السكر: ينخفض مستوى السكر في الدم عند تخطي الوجبات، أو تناول الكحول، أو تناول بعض الأدوية مثل؛ الإنسولين أو الأسبرين، أو وجود اضطرابات في الهرمونات.
- أمراض الأذن الداخلية ذاتية المناعة: يُهاجم جهاز المناعة الأذن الداخلية بالخطأ ممّا يُسبب فقدان السمع في أذن واحدة أو في كلا الأذنين فضلًا عن أعراض أخرى مثل؛ الدوخة، والطنين، وفقدان التوازن.
من حياتكِ لكِ
تجب عليكِ مراجعة الطبيب في كثير من حال شعورك بالدوار أو الدوخة؛ فالدوخة قد تسبب سقوطها وفقدانها للوعي، وقد تحدث بسبب العديد من العوامل مثل نقص الحديد أو التنفس بسرعة أو بعمق شديد، أو قد تكون بسبب لا علاقة له بالحمل، ولهذا يجب مراجعة الطبيب في أغلب الحالات لعلاج سبب الدوخة[٦].
المراجع
- ^ أ ب "What causes dizziness?", medicalnewstoday, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ "What causes pregnancy dizziness (feeling faint)?", webmd, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Causes Dizziness in Pregnancy?", healthline, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ "Dizziness in pregnancy", babycentre, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ "Dizziness", mayoclinic, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ "Dizziness in pregnancy", babycentre, Retrieved 1-1-2020. Edited.