تأخر الحمل
عادةً ما يقلق الكثيرون في بداية الزواج عند تأخر الحمل، ويبحثون عن أسبابٍ لذلك، وفي هذا الإطار من المهم أن يكون كلٌّ من الزوجين على علم بالشروط التي تُعرّف الخصوبة الطبيعيّة، ولا بدّ من طلب المساعدة الطبيّة في حال تأخّر الحمل، ففي بداية الزواج قد يتأخر الحمل لدى العديد من الأزواج، ومع المحاولة فإن 85% من الأزواج ينجحون بالحمل في السنة الأولى من زواجهم، و7% منهم قد يحدث الحمل معهم في السنة الثانية من الزواج، ولا يمكن أن نصنّف الحالة بأنها مشكلة حقيقة أو حالة عقم قبل مرور سنة واحدة على الأقل بعد الزواج، فحينها يُنصح الأزواج بمراجعة اختصاصي النسائية من أجل معرفة السبب المؤدي لذلك، وتوجد العديد من الأسباب المؤدية للعقم وتأخر الحمل، بعضها يمكن علاجه بسهولة، وبعضها الآخر يحتاج لمراحل من العلاج لحين حدوث الحمل[١].
أسباب تأخر الحمل في بداية الزواج
توجد العديد من الأسباب المؤدية لتأخر الحمل في بداية الزواج، ومن أهم الأمثلة على هذه الأسباب ما يلي[٢]:
- عدم المحاولة الكافية، فقد يكون السبب المؤدي لتأخر الحمل أن الأزواج فعليًّا لم يمارسوا الجماع بمقدار كافٍ من أجل الحمل.
- عدم موافقة مرحلة الإباضة من الدورة الشهرية، فلا بد من الإشارة إلى أنه من أجل حصول الحمل يجب أن تكون المرأة في مرحلة الإباضة من دورتها الشهرية، فمن أجل حصول الحمل يجب أن توجد بويضة من الأنثى لتُخصّب من قبل الحيوان المنوي الذكري، ومرحلة الإباضة لدى المرأة هي المرحلة التي تخرج فيها البويضات من المبيض، ولا بد من الإشارة إلى وجود بعض الحالات التي تسبب وجود خلل لدى المرأة تحول دون قدرتها على الإباضة، وتعد هذه المشكلة أمرًا شائعًا، ومن أهم الأسباب المؤدية لعدم حدوث الإباضة لدى النساء ما يلي[٣]:
- استخدام حبوب منع الحمل.
- متلازمة تكيس المبايض، إذ إنها تعد من أكثر الأسباب المؤدية لعدم حدوث الإباضة وتأخر الحمل، فهي تصيب تقريبًا 20% من النساء خلال سنوات الإنجاب، وتحدث هذه المتلازمة نتيجة وجود خلل في الهرمونات، إذ يرتفع هرمون التستوستيرون وهرمون الإنسولين في الجسم، ونتيجة لذلك تحدث العديد من الاضطرابات والمشكلات في صحة المرأة، ومنها عدم الإباضة.
- زيادة الوزن أو خسارته، لا بد من الإشارة إلى أن هرمون الإستروجين الذي يعد الهرمون الأنثوي المسؤول عن تنظيم وظيفة الجهاز التناسلي في جسم المرأة يفرز من الجسم بمستويات طبيعية عندما يكون وزن المرأة في النطاق الطبيعي، لكنّ الزيادة الكبيرة في الوزن أو النحافة الشديدة تسبب نقصًا في إفراز هذا الهرمون في جسم المرأة، وبالتالي عدم حدوث الإباضة.
- ممارسة المرأة للتمارين الرياضية بكثرة، أو تعرض المرأة لضغوطات نفسية حادة، إذ يمكن أن تسبب خللًا في الهرمونات وبالتالي عدم حدوث الإباضة.
- عدم انتظام الدورة الشهرية، فيُمكن أن يكون السبب المؤدي لتأخر الحمل في بداية الزواج عدم انتظام دورة المرأة الشهرية، إذ إن الدورة الطبيعية للمرأة تكون تقريبًا ما بين 21-35 يومًا، وقبل أسبوعين تقريبًا من موعد الدورة الشهرية تحدث عملية الإباضة، لكن النساء اللواتي تمتد الدورة الشهرية لديهن لأكثر من 35 يومًا لا تكون مرحلة الإباضة لديهن منتظمة، وقد يصعُب التنبؤ بحدوثها في أغلب الأحيان[١].
- التقدم في العمر، فتقل احتمالية حدوث الحمل لدى النساء في عمر الثلاثينيات والأربعينيات[١].
- انسداد قناة فالوب، فقناة فالوب هي إحدى أجزاء الجهاز التناسلي لدى المرأة، وتوجد قناتان على جانبي الرحم، ويحدث فيهما التقاء البويضة مع الحيوان المنوي وحدوث عملية الإخصاب، وفي حالة الانسداد فإن ذلك يحول دون القدرة على حدوث عملية الإخصاب، وبالتالي عدم حدوث الحمل[١].
- الأورام الليفية الحميدة، قد يكون سبب تأخر الحمل راجعًا لإصابة المرأة بأورام ليفية في الرحم، والتي تعد أورامًا حميدةً، وتعد هذه الأورام شائعة جدًّا إذ إنّ 40% من النساء معرضات للإصابة بها، ولا تعد هذه الأورام خطيرة، وبعضها قد لا يسبب تأخر الحمل كذلك، بينما بعضها الآخر قد يسبب تأخر في الحمل وحدوث مشكلات في فترة الحيض لدى المرأة، وفي هذه الحالة فإن استئصالها يسبب عودة فرصة الحمل من جديد.[١]
- وجود مشكلات لدى الرجل، فقد يكون السبب المؤدي لتأخر الحمل وجود مشكلات لدى الرجل، إذ قد يعاني من خلل في طبيعة الحيوانات المنوية وحركتها وأعدادها، ويمكن الكشف عن ذلك من خلال فحص السائل المنوي للرجل، وتوجد عدة علاجات تساعد في حل تلك المشكلة، منها، التدخل الجراحي أو العلاج الهرموني أو غير ذلك.[١]
علامات الإباضة
توجد العديد من العلامات التي تشير إلى أن المرأة في مرحلة الإباضة، ومن أهم الأمثلة على هذه العلامات ما يلي[٤]:
- تغيرات في طبيعة الإفرازات المهبلية، إذ تُصبح هذه الإفرازات بيضاء اللون.
- تغير في درجة حرارة الجسم القاعديّة، إذ قد تلاحظ المرأة انخفاضًا طفيفًا في درجة الحرارة قبل موعد الإباضة بقليل، ثم تعود هذه الحرارة للارتفاع، ويعود السبب وراء ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في وقت الإباضة.
- حدوث تشنجات خفيفة في أحد جانبي الحوض.
- انتفاخ البطن.
- زيادة الرغبة الجنسية.
- طراوة الثدي.
من حياتكِ لكِ
توجد العديد من الطرق التي تساعدكِ في الوقاية من العقم وتأخر الإنجاب لدى النساء، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي[٥]:
- حافظي على الوزن الصحي، فكما ذكرنا إن زيادة الوزن أو نقصانه تسبب مشكلات في عملية الإباضة، كما تجب الإشارة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية في سبيل الحصول على الوزن الصحي تعد أمرًا جيدًا، لكن تجنبي ممارسة التمارين الشاقة.
- تجنبي التدخين، إذ إن التدخين يسبب العديد من المشكلات الصحية، وتؤثر على الخصوبة أيضًا.
- تجنبي شرب الكحول، إذ إن الكحول تؤثر على خصوبة المرأة.
- خففي التوتر، إذ إن الضغوطات النفسية والتوتر قد تسبب تأخر الحمل.
- قللي شرب الكافيين، إذ يجب عليكِ تجنب شرب أكثر من كوبين من القهوة يوميًّا أو غيره من مصادر الكافيين.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Infertility", uclahealth, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "Why Am I Not Getting Pregnant?", verywellfamily, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "Anovulation: All you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "Signs of Ovulation", americanpregnancy, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "Female infertility", mayoclinic, Retrieved 23-12-2019. Edited.