أسباب نزول دم بعد الدورة بأربع أيام

أسباب نزول دم بعد الدورة بأربع أيام

نزول الدم بعد الدورة

قد تنزل بضع قطرات من الدم في غير وقت الدورة الشهرية، وتسبب للمرأة القلق والحيرة، لكن عمومًا لا يكون هذا النزف مدعاةً للقلق ويكون في معظم الحالات ناتجًا عن أسباب طبيعية وليست مرضية، ويسمى النزف الذي يحدث خارج إطار الدورة الشهرية بمصطلح طبي هو النزيف الرحمي، وهو النزف الذي يحدث خلال الشهر في غير وقت الدورة، ومن الجدير بالذكر أن الدورة الشهرية في العادة تستمر من يومين إلى سبعة أيام لدى معظم النساء وقد تطول تلك المدة أو تقصر، وتتكرر الدورة ما بين 25 إلى 30 يومًا بحسب المرأة، وقد تصاب بالنزف لأسباب قد لا تتوقعها كأن تكون حاملًا وفقدت الجنين قبل أن تعلم بأنها كانت حاملًا، أو أنها مصابة بأمراض في جهازها التناسلي، أو مصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة دون علم منها لأن هذا المرض صعب التشخيص والاكتشاف، وقد يتسبب بهذا النزف مجموعة من الأسباب الأخرى التي سنذكرها في هذا المقال[١].


أسباب نزول الدم بعد الدورة بأربع أيام

توجد العديد من الأسباب للنزيف في أوقات متفرقة غير وقت الدورة الشهرية، وفي الغالب لا يوجد أي سبب يدعو للقلق، ولكن يفضل طلب المشورة الطبية إذا كانت المرأة تشعر بالقلق، ومن أبرز أسباب نزول الدم في غير وقت الدورة ما يلي[٢][٣]:

  • وسائل منع الحمل الهرمونية: إذ يعد النزيف غير المنتظم كالذي يحدث بين الدورات الشهرية أمرًا شائعًا خلال الأشهر القليلة الأولى من بدء استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، وتشمل تلك الوسائل، حبوب منع الحمل المركبة، وحبوب منع الحمل الصغيرة التي تحتوي على هرمون البروجستين فقط، وحقن منع الحمل، والأجهزة المانعة للحمل التي تزرع داخل الرحم. وعمومًا يتكرر هذا النزف في الأشهر الأولى فقط من استعمال تلك الوسائل لمنع الحمل لكنه يتلاشى بمرور الوقت، لكن استمرار النزف لفترة أطول من بضعة أشهر فعلى المرأة طلب المشورة الطبية وتشخيص وضعها الصحي للتأكد من عدم وجود مشكلة أخرى تسبب النزف، وكذلك يجب الانتباه أن تفويت المرأة لأي حبة من حبوب منع الحمل المركبة أو الصغيرة قد يسبب نزول الدم أيضًا، وكذلك أي خلل في زرع أجهزة وأدوات منع الحمل في الرحم أو في الحقن قد ينتج عنها نزف مستمر، وإذا تناولت المرأة حبوب منع الحمل وكانت في ذلك الوقت مريضة أو تعاني من الإسهال فقد ينزل الدم منها، وقد تأخذ بعض النساء جرعات منع الحمل التي تستعمل للحالات الطارئة وهذه الجرعات قد ينتج عنها النزف كتأثير جانبي.
  • إصابات المهبل: قد ينزل دم من المهبل بسبب تعرض الأجزاء الداخلية للجهاز التناسلي الأنثوي لإصابة تسبب جرح، مثل ممارسة الجنس بعنف أو باستخدام أدوات حادة، أو بسبب إجهاض تعرضت له المرأة مؤخرًا، وفي هذه الأحوال يفضل طلب المشورة الطبية إذا كان النزف شديدًا.
  • الالتهابات بسبب الأمراض المنقولة جنسيًا: توجد مجموعة من الأمراض التي تنتقل للمرأة عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مصاب مثل مرض الكلاميديا وغيره من الأمراض، لذا على المرأة الاحتياط من هذه الأمراض ومداومة الفحص هي وزوجها بغرض الوقاية من أي مرض منقول جنسيًا.
  • خلل هرموني: فحين تعاني المرأة من خلل في الهرمونات الأنثوية يصبح تأثير تلك الهرمونات غير طبيعي مما يحدث تأثيرات كثيرة على جسمها، وهذا الخلل في الهرمونات أمر شائع جدًا بين النساء اللواتي يكن على وشك بلوغ سن انقطاع الطمث، أو لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، ويفضل أن تبحث المرأة عن وسيلة لضبط الهرمونات لديها لتلافي أي أعراض ضارة ناتجة عن خلل الهرمونات.
  • الضغط العصبى: يسبب التوتر والضغط النفسي للمرأة تأثيرات ضارة كثيرة تنعكس على جسمها بالضرر، من ضمنها نزول دم في غير وقت الدورة الشهرية.
  • جفاف المهبل: ينتج جفاف المهبل عن عدة أسباب منها انقطاع الطمث، أو خلل الهرمونات، ويسبب للمرأة إزعاجات متعددة، ويصبح المهبل سهل الجَرح خصوصًا عند ممارسة العلاقة الحميمة، مما يسبب نزف المهبل.
  • تآكل عنق الرحم: يؤدي تآكل عنق الرحم لحدوث نزف في غير وقت الدورة الشهرية.
  • سرطان عنق الرحم: إذ تصبح المرأة معرضةً للإصابة بسرطان عنق الرحم إذا كان عمرها يتراوح بين 25 و 64 عامًا، فيتوجب عليها من باب الوقاية إجراء اختبارات فحص عنق الرحم بانتظام للكشف عن أي تغييرات في عنق الرحم؛ وحتى لو كانت المرأة مداومةً على عمل اختبارات لعنق الرحم، فيجب عليها مراجعة طبيب إذا كانت تتعرض للنزيف غير المنتظم في غير أوقات الدورة الشهرية، وخاصةً إذا حدث النزيف بعد ممارسة الجنس، وذلك لنفي أي احتمال بأن المرأة مصابة بسرطان عنق الرحم.
  • سرطان الرحم: وهذا النوع من السرطانات أكثر شيوعًا لدى النساء بعد انقطاع الطمث في سن اليأس، فمعظم حالات سرطان بطانة الرحم تشخص عند نساء تجاوزن سن الخمسين؛ لذا ينصح الأطباء بأن تداوم المرأة على مراجعة الطبيب إذا كان عمرها أكثر من أربعين عامًا، خصوصًا إذا عايشت نزفًا بين الدورات الشهرية في غير أوقات الدورة، وذلك لنفي احتمال إصابتها بسرطان الرحم.
  • سرطانات المهبل أو الفرج: قد تسبب الإصابة بهذه الأنواع من السرطانات نزفًا متكررًا في أوقات متكررة في الشهر.
  • الأورام الحميدة أو الأورام الليفية في عنق الرحم أو بطانة الرحم: وهي نمو غير سرطاني في الرحم أو بطانة عنق الرحم قد تسبب نزفًا في غير وقت الدورة.
  • التبويض: قد يصاحب التبويض نزف خفيف بلون وردي فاتح أو أحمر، ويستمر هذا النزف حوالي يوم إلى يومين في منتصف الدورة الدورة الشهرية، وعادةً ما تصاحبه مجموعة من الأعراض تشمل زيادة في مخاط عنق الرحم، وزيادة في إفرازات المهبل وتغير في مظهرها إذ تصبح شبيهةً ببياض البيض، كما تعايش المرأة تغير في موقع عنق الرحم، وانخفاض في درجة حرارة الجسم تليها زيادة حادة في الحرارة بعد الإباضة، وزيادة في الرغبة الجنسية، وألم خفيف على جانب واحد من الحوض، وألم في الثدي، وشعور بالانتفاخ.
  • نزف زرع البويضة: قد يحدث نزف خفيف عندما تنزرع البويضة المخصبة بالبطانة الداخلية للرحم، لكن ذلك لا يحدث لجميع النساء الحوامل فقد لا يحدث نزف أبدًا لدى بعض النساء الحوامل، وعادةً ما يحدث هذا النزف قبل أيام من موعد الدورة الشهرية، وعادةً ما يكون لون الدم الناتج عن الزرع ورديًا فاتحًا إلى بني داكن، ويكون تدفق الدم أخف من تدفق الدورة الشهرية، ولا يستمر لفترة طويلة، ويصاحب ذلك النزف مجموعة من الأعراض المصاحبة منها الصداع، والغثيان، وتقلب المزاج، والتشنجات الخفيفة، وألم في الثدي، وألم أسفل الظهر، وشعور المرأة بالإعياء والتعب، وهذا النوع من النزف لا يدعو للقلق ولا يشكل أي خطر على الطفل الذي بدأ بالتكون في رحم الأم، لكن إذا كان النزيف حادًا وكانت المراة تعرف بأنها حامل فعليها المسارعة بمراجعة الطبيب.
  • الحمل: يصاحب الحمل عادةً نزف من المهبل لدى حوالي 15 إلى 25 % من النساء الحوامل، وعادةً ما يحدث ذلك خلال الثلث الأول من الحمل، وفي الغالب يكون النزف خفيفًا بلون وردي أو أحمر أو بني، وهذا النزف خلال الحمل لا يدعو للقلق إلا إذا كان حادًا أو صاحبه ألم في الحوض، فعندها يجب مراجعة الطبيب فورًا لأن ذلك يمكن أن يكون علامة على الإجهاض أو على الحمل خارج الرحم.


الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب

في بعض الحالات لا يكون النزف عاديًا، بل يكون مؤشرًا على خطورة صحية ما، وعندها يتوجب على المرأة طلب المساعدة الطبية على الفور، ومن تلك الحالات ما يلي[٤]:

  • حين يكون النزف حادًا وغزيرًا، ويصاحبه شعور بالدوار، أو رائحة كريهة.
  • إذا كانت المرأة قد تعرضت للاغتصاب.
  • إذا ظنت المرأة بأنها مصابة في منطقة الحوض بأي إصابة.
  • إذا ظنت المرأة بأنها حامل.
  • إذا نزفت المرأة بعد انقطاع الطمث.
  • إذا استمر النزف لأكثر من بضعة أيام ورافقه ألم.
  • إذا تكرر النزف متقطعًا لعدة أشهر في غير وقت الدورة.


المراجع

  1. Claire Sissons (2018-5-15), "What causes bleeding between periods?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-22. Edited.
  2. nhs staff (2019-11-5), "What causes bleeding between periods?"، nhs, Retrieved 2019-12-22. Edited.
  3. Julie Marks (2018-5-8), "What Causes Spotting Before Periods?"، healthline, Retrieved 2019-12-22. Edited.
  4. Zawn Villines (2017-5-24), "The differences between spotting and periods"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-22. Edited.

فيديو ذو صلة :

2339 مشاهدة