أسباب وعلاج البرود الجنسي عند المرأة

البرود الجنسي عند المرأة

عادةً ما يُعرف البرود الجنسي بفشل الأنثى في الاستجابة للتحفيز الجنسي، أو نفور المرأة من الجماع، أو فشل الأنثى في تحقيق النشوة الجنسية أثناء الجماع، ومن الممكن أن يكون هذا الاضطراب ناتجًا عن مشكلات نفسية أو عاطفية مثل التوتر والقلق والاكتئاب والتعب والشعور بالذنب والخوف من الجماع المؤلم أوالخوف من الحمل، ويمكن أن تصاب العديد من النساء بمشكلة الضعف الجنسي، والتي تمنع المرأة من الشعور بالرضا الجنسي أثناء أي مرحلة من مراحل دورة الاستجابة الجنسية، وتتكون دورة الاستجابة الجنسية من أربع مراحل؛ الرغبة أو الإثارة، والوصول إلى قمة الإثارة، والنشوة الجنسية، والشعور بالارتخاء، ومن المستحسن الذهاب للطبيب وإخباره بما تعاني منه المرأة، لأن معظم حالات الخلل الجنسي لدى النساء يمكن علاجها، والتي قد تكون أسبابها مشكلات مع الرغبة أو الإثارة أو النشوة الجنسية أو الهرمونات أو الألم.^[١]

أسباب وعلاج البرود الجنسي عند المرأة

توجد العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى البرود الجنسي عند المرأة والتي من أبرزها ما يأتي:^[٢]

• الهرمونات: من الممكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث إلى تغييرات في الأنسجة التناسلية والاستجابة الجنسية، بالإضافة إلى انخفاض تدفق الدم إلى منطقة الحوض، مما يقلل الإحساس في الأعضاء التناسلية، وبالتالي تحتاج المرأة إلى مزيد من الوقت للإثارة والوصول إلى النشوة الجنسية، وفي حال كانت المرأة غير نشطة جنسيًّا تُصبح البطانة المهبلية أرق وأقل مرونة، وبالتالي تؤدي إلى ألم أثناء الجماع، ومن الجدير بالذكر أن الرغبة الجنسية تقل عندما تنخفض المستويات الهرمونية، إذ إنّ مستويات هرمون الجسم تتغير أيضًا بعد الولادة وأثناء الرضاعة الطبيعية، والتي قد ينتج عنها جفاف المهبل والذي يؤثر على الرغبة في ممارسة الجنس.
• العوامل النفسية والاجتماعية: قد يؤدي القلق أو الاكتئاب غير المعالج إلى حدوث خلل جنسي أو المساهمة في حدوثه، بالإضافة إلى أن وجود تاريخ للاعتداء الجنسي، أو قلق الحمل في حال كانت المرأة أمًّا جديدة أو لا ترغب بالحمل، فقد يسبب ذلك انخفاضًا في الرغبة الجنسية.
• الإصابة بالأمراض: غالبًا ما تصاب المرأة بالبرود الجنسي نتيجة إصابتها ببعض الأمراض والحالات الصحية، والتي تتضمن أمراض القلب ومشكلات المثانة، والإصابة بالسرطان، ومرض التصلّب اللويحيّ، والفشل الكلوي.
• تناول بعض الأدوية: من المحتمل أن تقلل بعض الأدوية من الرغبة الجنسية وقدرة الجسم على الوصول للنشوة الجنسية، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، ومضادات الهستامين، وأدوية العلاج الكيميائي.
• المشكلات النسائية، قد تعاني بعض النساء من بعض المشكلات التي تؤدي إلى البرود الجنسي، والتي تتضمن:^[٣]
  • جفاف المهبل، إذ إنها قد تكون ناتجة عدم كفاية التحفيز عند النساء الصغيرات في السن، أما بالنسبة للنساء الأكبر سنًّا قد يؤدي الانخفاض في هرمون الإستروجين الذي يحدث أثناء انقطاع الطمث إلى جفاف المهبل، ومن الممكن أن يرتبط جفاف المهبل بخلل الهرمونات، والإصابة ببعض الأمراض، وتناول بعض الأدوية، والتي قد تمنع الإثارة أو تجعل الجماع غير مريح.
  • التهاب المهبل، إنّ التهاب الأنسجة المهبلية وتهيجها الناتج عن الإصابة بالعدوى من الممكن أن يسبب الجماع غير المريح أو المؤلم.
  • مرض التهاب الحوض، وهو عدوى في المهبل تنتقل إلى عنق الرحم والرحم ثم المبيض، وقد يكون مؤلمًا للغاية ومما يجعل الجماع مؤلمًا أيضًا.
  • تلف الأعصاب بعد الجراحة، إنّ تلف الأعصاب الصغيرة التي لا يمكن تجنبها أثناء جراحة الحوض، كما في جراحة استئصال الرحم مثلًا، قد يؤدّي إلى التقليل من الإحساس والاستجابة.
• المشكلات الجنسية للشريك: في حال كان الزوج يعاني من بعض المشكلات الجنسية، مثل العجز الجنسي وانخفاض الرغبة الجنسيّة، فإن هذا يمكن أن يسبب عدم رضا الزوجة وبالتالي قلة رغبتها الجنسية.^[٣]

علاج البرود الجنسي عند المرأة

فيما يأتي عرض لطريقتين متلازمتين لعلاج البرود الجنسي عند المرأة وهما؛ استراتيجيات لعلاج البرود الجنسي، وعلاجات طبيعية للبرود الجنسي:

استراتيجيات لعلاج البرود الجنسي

توجد العديد من الاستراتيجيات المستخدمة لعلاج البرود الجنسي عند المرأة والتي تتضمّن:^[٤]

• توفير الثقافة: إنّ معرفة طبيعة جسم الإنسان، والوظيفة الجنسية، والتغيرات الطبيعية المرتبطة بتقدم العمر، مثل السلوكيات الجنسية والاستجابات المناسبة، من الممكن أن تساعد المرأة على التغلب على قلقها بشأن الوظيفة الجنسية وأدائها.
• تعزيز التحفيز: قد يتضمّن ذلك إدخال بعض التغييرات في الممارسات الجنسية بين الزوجين.
• تخفيف الألم: يمكن أن تساعد بعض المواد المُزلّقة المهبلية على تخفيف الألم الناتج عن الاحتكاك، كما من الممكن أن يساعد أخذ حمام دافئ قبل الجماع في زيادة الاسترخاء.
• النشاطات المحفزة بدنيًّا: إذ إنها قد تشجع تعزيز الراحة وزيادة التواصل بين الزوجين.

علاجات طبيعية للبرود الجنسي

توجد بعض العلاجات الطبيعية للمرأة التي تساهم في علاج البرود الجنسي، ومنها:^[٥]

• تناول مكملات ديهيدرو إيبي أندروستيرون: ينتج هرمون ديهيدرو إيبي أندروستيرون طبيعيًّا عن طريق الغدة الكظرية، ويحوّل في الجسم إلى هرمونات الإستروجين والتستوستيرون، وتنخفض مستوياته مع تقدم العمر، أو في حال الإصابة بقصور الغدة الكظرية، مما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية، وبالتالي من الممكن لتناول مكملات ديهيدرو إيبي أندروستيرون، أن تعزز الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى قدرتها في مساعدة النساء الأكبر سنًّا في تحسين وظائفهنّ الجنسية، وخصوصًا اللاتي يعانين من العقم قبل انقطاع الطمث.
• عشبة الجنكة الصينية: والتي تُعرف باسم جنكو ذو الشقّين، وهو عشب يستخدم لعدة قرون في الطب الصيني التقليدي، كعلاج شعبي للحالات التنفسية وضعف الإدراك واضطرابات الدورة الدموية، كما أنّ لها تأثيرًا على الوظيفة الجنسية لدى النساء المصابات باضطرابات الإثارة الجنسية.
• عشبة الدميانة: وهي عشبة تستخدم تقليديًّا من قبل شعب المايا في أمريكا الوسطى، لتعزيز الوظيفة الجنسية لدى الرجال والنساء، بالإضافة إلى قدرتها على إثارة الشهوة الجنسية، وتحسين المزاج.

أعراض البرود الجنسي عند المرأة

من الأعراض الناتجة عن البرود الجنسي عند المرأة ما يأتي:^[٦]

• انخفاض الرغبة الجنسية: فقد تفقد المرأة الاهتمام بالجنس، ولكن قد يكون السبب في ذلك نقص الإثارة، وقد يكون أيضًا أحد الأعراض الناتجة عن التوتر والقلق.
• انخفاض الإثارة الجنسية: إنّ انخفاض المتعة أثناء ممارسة الجنس أو قلة التحفيز الجنسي قد تؤدي إلى البرود الجنسي عند المرأة.
• قلة الإحساس: من الممكن أن تنتج أعراض البرود الجنسي بسبب عدم شعور المرأة بالمنطقة التناسلية أو المناطق المثيرة للشهوة الجنسية الأخرى عند ممارسة الجنس.
• انخفاض الإثارة: فلا تشعر المرأة بالإثارة عند القراءة عن الجنس الممتع، أو تذكّر الخيال الجنسي.
• الألم أثناء الجماع: من الممكن أن يؤدي الألم أثناء الجماع إلى فقدان المرأة الاهتمام بالجنس.^[٣]

المراجع

1. ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD (17-8-2019), "Female Sexual Dysfunction: Treatment for Women's Sexual Disorders"، medicinenet, Retrieved 19-12-2019. Edited.
2. ↑ Mayo Clinic Staff (6-9-2018), "Female sexual dysfunction"، mayoclinic, Retrieved 19-12-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Melissa Conrad Stöppler, MD (10-10-2019), "Female Sexual Problems"، emedicinehealth, Retrieved 19-12-2019. Edited.
4. ↑ Michael Dansinger, MD (7-5-2019), "Female Sexual Dysfunction"، webmd, Retrieved 19-12-2019. Edited.
5. ↑ Cathy Wong (19-11-2019), "4 Natural Remedies for Females to Treat Sexual Dysfunction"، verywellhealth, Retrieved 19-12-2019. Edited.
6. ↑ Kimberly Holland (8-5-2019), "Understanding Female Sexual Arousal Disorder"، healthline, Retrieved 19-12-2019. Edited.