محتويات
أسس اختيار الطعام الجاهز للأطفال من الصيدلية
بعد وصول طفلكِ لسنٍّ معينة ومرحلة متقدِّمة من النموِّ سيصبح مستعدًّا لتوسيع نظامه الغذائي وعدم الاكتفاء بالحليب الطبيعي أو الصناعي وحده، ويحدث ذلك عادةً عند بدء الطفل بالجلوس أو المحاولة على الأقلِّ، وخلال السنة الأولى يكون طعام الطفل مُشابهًا لحليب الأم ويشمل الحليب الصناعي قبل التحوُّل إلى استخدام الحليب البقري، ولا تظنِّي أنَّ بدء طفلكِ بتناول الطعام سيوهيِّئكِ لتجربة كلِّ ما تريدينه، بل من المحتمل أن تكون الوجبة مزيجًا من بضع حبيبات الأطفال المدعمة بالحديد مع حليب الأم أو الحليب الصناعي، لذا إليكِ أهم الأسس التي عليكِ اتباعها عند اقتناء طعام طفلكِ[١][٢]:
- يجب أن تكون الحبوب المتواجدة في طعام طفلكِ مدعمة بالحديد، واستبدال الأرز بحبوب القمح أو الشوفان.
- تأكَّدي من عدم حساسية طفلكِ تجاه الحبوب والتي تشمل الطفح الجلدي، والإسهال، والقيء، والانزعاج المستمرَّ بعد تناول الطعام لمدَّة 3-5 أيام، ويُفضَّل تجربة كلِّ ما هو جديد تدريجيًّا، والبدء بإدخال الفاكهة المهروسة والخضار واللحوم والأطعمة الجاهزة والمحضَّرة من الصيدليات.
- تجنَّبي أطعمة الطفل الجاهزة التي تحتوي على المعكرونة المطبوخة جيِّدًا والخبز والأفوكادو واللحوم قبل وصول طفلكِ لعمر 7-10 أشهر، واحرصي على عدم احتواء نظامه الغذائي على المكسرات والزبيب والفشار تجنُّبًا للاختناق.
- قارني بين المكونات والقيمة الغذائية للأطعمة من مختلف العلامات التجارية.
- تحقَّقي من تاريخ الاستخدام المكتوب على الملصق أو الغطاء قبل الاقتناء، فإن رأيتِ أنَّ التاريخ قد انقضى أو انتهت مدَّة الطعام فلا تقتنيه أو تستخدميه.
- تحقَّقي من زر الإقفال الذي يتواجد في كافة أطعمة الأطفال الجاهزة، فإن وجدته منبثقًا فهذا يعني أنَّ المنتج مفتوح من قبل أو مكسور، وتجنَّبي البرطمانات الملطخة بالأطعمة أو المتشقِّقة.
- اقتني الطعام الذي يناسب عمر طفلكِ، وإن كانت ميزانيتكِ لا تسمح إلا بشراء المنتجات رخيصة الثمن فيمكنكِ مقارنة الأسعار في المتجر، وكذلك يمكنكِ صنع الطعام منزليًا.
- تأكَّدي من اختيار ما يناسب مرحلة طفلكِ العمرية لتتجنَّبي مشكلات سمنة الأطفال، أو السكري، أو الربو، أو توقُّف التنفس أثناء النوم، فهذه الأمراض تنتج من الأطعمة والدهون غير المقبولة من الجسم.
- تأكَّدي من احتواء الطعام الذي تختارينه على العناصر الغذائية والأطعمة التي تلبِّي احتياجات جسم طفلكِ، وتكفيه للنموِّ وتطوير الدماغ بصحَّة جيِّدة.
- اختاري الأطعمة الجاهزة بعناية، والتي تحتوي على مكونات غذائية عالية الجودة، ويمكنكِ التحقُّق من هذه المكونات من خلال النظر إلى الملصق الموجود على العلبة.
أنواع الطعام الجاهز للأطفال من الصيدلية
تتنوَّع أطعمة الأطفال اعتمادًا على المرحلة العمرية التي يمرُّ بها الطفل، وفي ما يأتي أهم الأنواع التي يمكنكِ اقتناؤها وفقًا لعمر طفلكِ[١]:
- المنتجات الخاصة بالطفل حين يبدأ بتذوق الطعام، وعادةً ما تكون الأطعمة مهروسة ليسهل ابتلاعها ومنها الخضار مثل: البازيلاء، والجزر، والفاصولياء الخضراء، والقرع، والجوز، إضافةً إلى الفاكهة مثل: التفاح، والموز، والكمثرى، والبرقوق، ويُفضَّل أن تكون الأطعمة بمكوِّن واحد دون صلصات أو نكهات إضافية.
- المنتجات بقوام ناعم دون أن تُهرس جيِّدًا، وتبدأ هذه المرحلة في عمر 7-8 أشهر، إذ يمكنكِ دمج مكوِّنين معًا لتحسين المذاق، أي من خلال دمج طعامين من برطمانين مختلفين.
- المنتجات للأطفال عندما يكون عمر الطفل 7-9 أشهر أي عندما يتعلَّم الطفل مضع الطعام وهرسه باللثة والأسنان الحديثة، ويمكنكِ تقديم الأطعمة المقطعة لأجزاء بسيطة ليسهل ابتلاعها، وإن أردتِ تحضيرها منزليًا فاكتفي بهرس أطعمة المائدة التي تتناولينها.
- المنتجات الخاصة بالأطفال في عمر السنة وما فوق وعندها يستطيع الطفل تناول الأطعمة ومضغها بسهولة، مع ضرورة التأكُّد بأنها تمدُّه بالعناصر الغذائية الصحية، وتتميَّز الأطعمة في هذه المرحلة بأنَّها أكثر صلابة وخشونة، كما أنَّ معظمها مصنوع لراحة الأم والطفل، وتُرفق بالملعقة والشوكة الخاصة بها، مما يجعلها مناسبة أثناء التنقل.
الإيجابيات والسلبيات لطعام الأطفال الجاهز
لا بدَّ وأنكِ تتساءلين حول هذه الأطعمة الجاهزة هل هي مفيدة بما فيه الكفاية لطفلكِ أم لا، والإجابة أنَّ كلَّ شيءٍ يحمل جوانب إيجابية وسلبية في الوقت ذاته، لذلك إليكِ أهم هذه الإيجابيات والسلبيات لتقرِّري ما يُناسبكِ[٣]:
إيجابيات الأطعمة الجاهزة
|
سلبيات الأطعمة الجاهزة
|
سهلة الاستخدام خارج المنزل، لذا يمكن استخدامها أثناء التنقُّل.
|
تكلفتها أكبر من تكلفة الأطعمة المحضَّرة منزليًّا.
|
لا تتطلَّب الوقت للتحضير، فهي جاهزة للاستخدام الفوري.
|
ليست صديقة للبيئة نظرًا لاستخدام العبوات والتخلُّص منها باستمرار.
|
تُرفق معها ملصقات توضيحية تتوافق مع إدارة الغذاء والدواء للسلامة وضمان صحَّة طفلكِ.
|
لا يمكن التحكُّم بكمِّيات السكر والملح والمواد الحافظة المتواجدة في الطعام.
|
في أي عمر يكون الطفل مستعدًا لتناول الطعام الجاهز؟
يصبح الطفل على استعداد لتناول الأطعمة بشكل عام عندما تظهر عليه علامات التقدُّم بالنموِّ، مثل: تضاعف الوزن عن وزن الولادة، والتحكُّم بالرأس، والجلوس جيِّدًا، أي عندما يستطيع الطفل التحكُّم بلسانه ودفعه نحو سقف الحلق، وتظهر هذه العلامات عادةً بعد عمر 4-6 أشهر[١]، إضافةً إلى ملاحظة فتح الطفل فمه عند اقتراب الملعقة منه، ولستِ مقيَّدة بإطعام طفلكِ بترتيب معيَّن، فمع اقتراب الطفل من عمر 7-8 أشهر سيكون مستعدًّا لتناول الأطعمة كافة مهروسة بالإضافة إلى الحبوب المدعمة، إلا أنَّه عليكِ اختبار الطعام قبل البدء، فالأطعمة التي تسبِّب الحساسية عامةً هي: البيض، والحليب، والسمك، والمحار، والفول السوداني، والقمح، ويجب تأخير هذه الأطعمة قليًلًا أو الاستفسار من الطبيب حولها، وفي ما يأتي بعض الاقتراحات لإطعام طفلكِ[٤]:
- امزجي الحبوب المطبوخة جيِّدًا والمهروسة مع حليب الأم أو الحليب الصناعي الذي يتناوله طفلكِ بالمعتاد، ممَّا يُسهِّل عليه ابتلاعه.
- اطبخي الخضار والفاكهة والأطعمة التي ترغبين في إطعامها لطفلكِ، ثم اهرسيها لتصبح ناعمة، وبإمكانكِ هرس الفاكهة الطازجة دون طهيها.
- أزيلي الدهون والجلد والعظام من الدجاج واللحوم والأسماك قبل طهيها لطفلكِ.
- أزيلي البذور والقطع الصلبة من الفاكهة قبل هرسها.
- قطِّعي الأطعمة المستديرة كالجبنة والنقانق إلى شرائح طولية قصيرة بدلًا من القطع المستديرة، تجنُّبًا لأن تعلق في مجرى التنفس.
- قطِّعي الأطعمة الكروية الصغيرة مثل الكرز لأجزاء صغيرة.
المراجع
- ^ أ ب ت "Baby Food Buying Guide", consumerreports, 24/5/2016, Retrieved 21/1/2021. Edited.
- ↑ "Homemade versus ready-made", infantfeedingguide, 10/1/2018, Retrieved 21/1/2021. Edited.
- ↑ "Homemade vs. Store-Bought Baby Food", baptist-health, 7/12/2018, Retrieved 21/1/2021. Edited.
- ↑ "When, What, and How to Introduce Solid Foods", cdc, Retrieved 21/1/2021. Edited.