أضرار القرفة للبنات

القرفة

عادةً ما يأتي مسحوق القرفة الذي نستعمله من اللّحاء الداخلي المجفف لشجرة دائمة الخضرة، ويوجد نوعان رئيسيان من القرفة؛ القرفة السيلانية، والقرفة الصينية التي تتوافر بالأسواق، وهي الأكثر شيوعًا، ولكن يقال أن القرفة الحقيقية هي القرفة السيلانية، إلا أن كلتيهما قرفة من أنحاء مختلفة من العالم ومن أنواع مختلفة بعض الشيء من الأشجار^[١]، وقد يتناول الناس القرفة عن طريق الفم من أجل مرض السكري والغازات الناتجة عن انتفاخ البطن، وتشنجات العضلات والمعدة، فضلًا عن أن بعض الأشخاص يستخدمون القرفة لعلاج ضعف الانتصاب، وآلام المفاصل، وأعراض انقطاع الطمث، ورغم ذلك توجد بعض الأضرار الناتجة عن استخدام القرفة، وسنتعرف عليها في هذا المقال^[٢].

أضرار القرفة للبنات

توجد بعض الآثار الجانبية والأضرار الناتجة عن تناول القرفة وتتضمّن ما يلي^[٣]:

• صعوبة التنفس: تناول الكثير من القرفة المطحونة قد يسبب مشاكلًا في التنفس، وذلك لأن القرفة المطحونة ذات الملمس الناعم تجعل استنشاقها سهلًا، ويُمكن أن يسبب السعال، والشعور بالرغبة بالتقيؤ، وصعوبة التنفس، كما أن مادة السينمالدهيد الموجودة في القرفة قد تكون مزعجة للحلق، وقد تُسبّب تهيّجه، فيُستحسن توخي الحذر في حال كان الشخص يعاني من الربو أو الحالات الطبية الأخرى التي تؤثر على التنفس من استنشاق القرفة عن طريق الخطأ؛ إذ يُحتمل أن يواجهوا صعوبة في التنفس بسبب القرفة.
• انخفاض نسبة السكر في الدم: من المعروف أنّ معاناة الشخص من ارتفاع السكر المزمن في الدم قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحيّة، منها مرض السكري، وأمراض القلب وغيرها الكثير، ولكن عند تناول القرفة فقد تتسبب في خفض نسبة السكر في الدم؛ وذلك لأن تأثيرها يتشابه مع تأثير الأنسولين في الجسم، وهو عبارة عن هرمون يساعد على تقليل السكر في الدم، ولكن يجب توخّي الحذر؛ لأنّ تناول الكثير من القرفة قد يتسبب في خفض مستوى السكر كثيرًا، وهذا ما يُسمّى بهبوط السكر الذي يمكن أن يؤدي إلى التعب، والدوخة وربما الإغماء، والأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسكر الدم المنخفض هم الذين يتناولون أدوية لمرض السكري، وذلك لأن القرفة قد تعزز من آثار هذه الأدوية، وتتسبب في انخفاض نسبة السكر في الدم.
• زيادة خطر السرطان: أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ تناول كميات كبيرة من مادة الكومارين المتواجدة في القرفة قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ إذ إنها تتسبب في تلف الحمض النووي مع مرور الوقت مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان^[٤].
• تقرحات الفم: تحتوي القرفة على مادة السينامالديهايد كما ذكرنا سابقًا، والتي قد تؤدي إلى الحساسية عند تناولها بكميات كبيرة، وذلك لأن الكميات الصغيرة من القرفة لا تسبب هذا التفاعل لأن اللّعاب يمنع المواد الكيميائية من البقاء على اتصال مع الفم لفترة طويلة، وغالبًا ما تحدث تقرحات الفم للأشخاص الذين يستخدمون الكثير من زيت القرفة وعلكة اللبان بنكهة القرفة؛ لأن هذه المنتجات يمكن أن تحتوي على نسبة عالية من السينامالديهايد، فضلًا عن تقرحات الفم، فإن الأعراض الأخرى لحساسية السينامالديهايد تتضمن ما يأتي:
  • تورُّم اللثة أو اللّسان.
  • الإحساس بالحرقة اللاذعة أو الحكة.
  • ظهور بقع بيضاء في الفم.

فوائد القرفة

يوجد العديد من الفوائد الناتجة عن استخدام القرفة ومنها ما يلي^[٥]:

• تعزيز صحة الجلد: إذ يُشار إلى أنّ مستخلص القرفة يمكن أن يكون مفيدًا في علاج مقاومة الشيخوخة للجلد، وذلك لأنها تعزز من الكولاجين، كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة التي بإمكانها علاج اضطرابات الجلد، فضلًا عن أن الزيوت الأساسية للحاء القرفة التي تتميّز بآثارها المضادة للالتهابات، ويُمكن استخدامها في علاج الأمراض الجلدية الالتهابية، وقد تكون القرفة مفيدة أيضًا في التئام الجروح، نظرًا لخصائصها المضادة للميكروبات والمضادة للالتهابات.
• الحماية من مرض السرطان: يُمكن أن تساعد القرفة في التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون، وذلك بسبب تأثير وقدرة القرفة على مكافحة الالتهابات والحث على موت الخلايا السرطانية، وحسب الدراسات فقد قللت القرفة من حجم الأورام والأوعية الجديدة في خلايا سرطان الجلد أيضًا^[٦].
• تعزيز نمو الشعر: تزيد القرفة من طول الشعر وقطر بصيلات الشعر؛ إذ إنها تحتوي على البروسيانيدين الذي وُجدّ أنّه يُحفّز من مرحلة النمو في الشعر، وهي المرحلة النشطة من بصيلات الشعر.
• صحة الفم: يمكن أن يكون للقرفة تأثير مفيد على صحة الفم لعلاج آلام الأسنان، والتهابات الفم، والتخلص من رائحة الفم الكريهة، وذلك بفضل خصائصها المضادة للبكتيريا، كما أنها قد تساعد في علاج احتقان الحلق.
• صحة القلب: إذ وُجد أنّ تناول القرفة كل يوم يمكن أن يقلل مستويات الدهون الثلاثية، والكوليسترول الضار، والكوليسترول الكلي لدى الأفراد المصابين بداء السكري من النوع 2، كما أنها قد تقلل من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتقليل من نسبة الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري، والتقليل من ضغط الدم.
• الالتهابات البكتيرية والفطرية: يُعد السينمالديهيد أحد المكونات النشطة الرئيسية للقرفة، والتي تساعد في محاربة أنواع مختلفة من العدوى، كما أن زيت القرفة يعالج التهابات الجهاز التنفسي التي تسببها الفطريات، ويُمكن للقرفة أن تمنع نمو بعض البكتيريا، كالليستيريا والسالمونيلا، وبسبب الخصائص المضادة للميكروبات التي تحتوي عليها القرفة فقد تساعد أيضًا في منع تسوس الأسنان، والتقليل من رائحة الفم الكريهة.

تفاعل القرفة مع الأدوية

من الجدير بالذكرأنه قد تتفاعل القرفة مع بعض الأدوية ومنها ما يلي^[٢]:

• أدوية الكبد: إذ إنّ تناول جرعات كبيرة جدًا من القرفة قد تؤذي الكبد، لا سيما لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكبد، وقد يؤدي تناول كميات كبيرة من القرفة إلى جانب الأدوية التي لها آثار جانبية على الكبد إلى زيادة خطر تلف الكبد، فيُستحسن عدم تناول كميات كبيرة من القرفة إذا كان الشخص يأخد الأدوية التي تؤثر على الكبد، مثل دواء الأميودارون، ودواء الكاربامازيبين، ودواء اللوفاستاتين، وغيرها من الأدوية.
• أدوية مرض السكري: يُمكن للقرفة أن تقلل من نسبة السكر في الدم، كما تستخدم أدوية السكري لخفض نسبة السكر في الدم، فبالتالي تناول القرفة مع أدوية السكري قد يتسبب في انخفاض نسبة السكر في الدم، فيُفضل مراقبة نسبة السكر في الدم باستمرار، ومن المهم الذهاب للطبيب لتغيير جرعة دواء السكري، ومن الأدوية التي تعالج مرض السكري ما يلي:
  • الغليميبيريد.
  • البيوغليتازون.
  • الروسيجليتازون.
  • الميتفورمين.
  • الأنسولين.

المراجع

1. ↑ Diana Wells (26-10-2016), "What's to know about cinnamon powder?"، medicalnewstoday, Retrieved 23-12-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Cassia Cinnamon", medicinenet,17-9-2019، Retrieved 23-12-2019. Edited.
3. ↑ Ryan Raman, MS, RD (26-9-2019), "6 Side Effects of Too Much Cinnamon"، healthline, Retrieved 23-12-2019. Edited.
4. ↑ Abraham K, Wöhrlin F, Lindtner O, and others، "Toxicology and risk assessment of coumarin: focus on human data."، ncbi, Retrieved 25-12-2019. Edited.
5. ↑ Ravi Teja Tadimalla (27-11-2019), "Cinnamon: Health Benefits And What Happens If You Take Excess"، stylecraze, Retrieved 23-12-2019. Edited.
6. ↑ "Spices for Prevention and Treatment of Cancers", ncbi, Retrieved 25-12-2019. Edited.