أضرار حبوب منع الحمل على الرُضع

أضرار حبوب منع الحمل على الرُضع

حبوب منع الحمل

تحتوي حبوب منع الحمل على الهرمونات الأنثوية التناسلية، وهما هرموني الإستروجين والبروجيستيرون، ويوجد نوعان من أنواع هذه الحبوب؛ يحتوي النوع الأول على كلا الهرمونين، بينما يحتوي النوع الآخر على هرمون البروجيستيرون فقط. يجري تصنيع هذه الهرمونات طبيعيًا في المبايض، وتمنع حبوب منع الحمل المبايض من إفراز البويضة خلال فترة الإباضة من خلال تغيير مستويات هرمونات الجسم. يشكل هرمون البروجيسترون مخاطًا حول عنق رحم المرأة، مما يجعله أكثر سماكةً، وهذا يساعد في منع انتقال الحيوانات المنوية ودخولها إلى الرحم، وعمومًا يجب على المرأة التي تريد استخدام حبوب منع الحمل كوسيلة لذلك أن تلتزم باستخدام هذه الأدوية.[١]

تعد حبوب منع الحمل المحتوية على البروجيستيرون فقط أكثر أمانًا؛ وذلك لأن هرمون الإستروجين يسبب العديد من الآثار الجانبية، خاصةً في حال التدخين، والنساء اللواتي يعانين من ارتفاع في ضغط الدم، والنساء المعرضات لتجلطات الدم، أو النساء اللواتي يعد الكوليسترول مرتفعًا لديهن.وتسبب حبوب منع الحمل عامةً -سواء المحتوية على كلا الهرمونين أو البروجيستيرون فقط- العديد من الأعراض الجانبية، مثل تغييرات في الدورة الشهرية وعدم انتظامها، إذ قد تنقطع الدورة تمامًا، أو قد تسبب زيادة النزيف خلال موعدها، إضافةً إلى الشعور بالغثيان، وألم الثدي، وزيادة الوزن، وقد تسبب آثارًا أكثر خطورةً، مثل: الجلطات، والذبحات الصدرية، وارتفاع ضغط الدم، والجلطات الدماغية، وعادةً ما تنتظم الدورة الشهرية بعد التوقف عن استخدام هذه الحبوب بـ 3-6 أشهر.[١]


أضرار حبوب منع الحمل على الرضع

تؤثر حبوب منع الحمل عند استخدامها من قِبَل المرأة أثناء الرضاعة على مستويات الحليب، إذ إنها تقلل من إنتاجه، مما يسبب انخفاضًا في وزن الطفل، كما تسبب حبوب منع الحمل انخفاض مستوى البروتينات والنيتروجين في الحليب، وتعد الحبوب المحتوية على هرموني الإستروجين والبروجيستيرون معًا ضارةً ويجب عدم استخدامها من قِبَل النساء المرضعات؛ وذلك لأن هرمون الإستروجين له أضرار كبيرة على صحة الرضيع، ومع أن الدراسات أثبتت أنه عند استخدام هذه الحبوب يعد انتقال الإستروجين عبر حليب الأم قليلًا أو معدومًا تمامًا، إلا أنه يفضل تجنب استخدامها واستخدام حبوب منع الحمل المحتوية على هرمون البروجيستيرون فقط.

في الحقيقة تختلف التعليمات حول البدء باستخدام حبوب منع الحمل المحتوية على كل من الهرمونين أثناء الرضاعة، إذ توصي الكلية الأمريكية لأمراض النساء والولادة بتأجيل استخدام حبوب الإستروجين والبروجيستيرون ستة أسابيع على الأقل بعد الولادة، في حين تشير منظمة الصحة العالمية إلى تأجيل استخدامها لما بعد ستة أشهر من الولادة في حال رغبة المرأة المرضع باستخدام الحبوب المحتوية على كلا الهرمونين؛ لضمان عدم تأثيرها على صحة الطفل.[٢]


طُرق آمنة لمنع الحمل أثناء الرضاعة

يوجد العديد من طرق منع الحمل المفيدة لصحة الطفل، إذ يمكن استخدام اللولب أو الإبر الهرمونية كوسيلة لمنع الحمل، والتي عادةً ما توضع في المستشفى أو العيادة، ويعد اللولب والزرع طريقةً فعالةً لمنع الحمل وعمليةً جدًا؛ وذلك لأنها تمنع الحمل لعدة سنوات، كما أن المرأة بمجرد استخدامها لن تحتاج إلى وضع مواعيد لاستخدامها كما في حبوب منع الحمل. إضافةً إلى ذلك يمكن للمرأة المرضع استخدام حبوب منع الحمل المحتوية على هرمون البروجيستيرون فقط كطريقة لمنع الحمل.[٣]

كما يوجد العديد من طرق منع الحمل غير الهرمونية الممكن استخدامها من قِبَل الأمهات المرضعات، وتعد الرضاعة الطبيعية بحد ذاتها وسيلةً منظمةً لمنع الحمل، إذ إنه في حال عدم قدوم الدورة الشهرية لدى المرأة وفي حال اعتماد الطفل على حليب الأم فقط كوسيلة للغذاء تعد الرضاعة فعالةً في هذه الحالة لمنع الحمل، كما يعد اللولب النحاسي من الطرق غير الهرمونية الفعالة، ويستمر مفعوله تقريبًا لمدة 12 سنةً، ويمكن للمرأة إزالته متى شاءت، كما يعد الواقي الذكري وسيلةً أخرى آمنة لمنع الحمل لدى النساء المرضعات، وتوجد طرق عزل مهبلية للمرأة يمكن استخدامها لذلك، ويفضل استخدام تلك الطرق بعد استشارة الطبيب بعد الولادة.[٣]


طريقة استخدام حبوب منع الحمل

توجد حبوب منع الحمل على شكل عبوات تحتوي على 21 حبةً، أو 28 حبةً، أو 91 حبةً، تؤخذ هذه الحبوب عبر الفم يوميًا، كل يوم تقريبًا في نفس الوقت، وعادةً ما يُفضل تناولها مع الطعام من أجل تقليل أعراض الغثيانالمصاحبة لها، ويوجد العديد من الأدوية التجارية المحتوية على هذه الهرمونات، ويختلف نوع كل دواء تابع لشركة بالجرعات وطريقة الاستخدام عن غيره، لذلك لا بد من الالتزام باستخدام نفس النوع من حبوب منع الحمل في كل مرة، وتجنب التبديل بين كل منتج.

عادةً ما تبدأ المرأة بتناول حبوب منع الحمل في اليوم الأول أو اليوم الخامس من فترة الحيض، وقد تحتاج بعض النساء إلى استخدام طريقة أخرى لمنع الحمل خلال الأيام السبعة إلى التسعة الأولى من تناولها، وبالنسبة للأدوية المحتوية على 21 حبةً فإنها تؤخذ لمدة 21 يومًا، ثم يوقف استخدامها لمدة 7 أيام للبدء بـ 21 حبةً أخرى وهكذا. أما في الأشرطة المحتوية على 28 حبةً، فتؤخذ دون انقطاع على مدار 28 يومًا، وقد تحتاج المرأة إلى استخدام طرق أخرى لمنع الحمل في حالة التقيؤ أو الإسهال بعد تناول حبة منع الحمل.

لا بد من الإشارة إلى أن حبوب منع الحمل تعد فعالةً فقط في حال استخدامها بانتظام، لذلك لا بد من الالتزام بأخذ الحبة يوميًا ومحاولة ربط موعد أخذها بأي علامة أو ممارسة تقوم المرأة بها يوميًا، كما لا بد من الاستمرار بأخذها بالرغم من إحساس المرأة باضطرابات المعدة أو التنقيط أو النزيف.[٤]

في الحقيقة قد تُستخدَم حبوب منع الحمل لغايات أخرى غير تنظيم الحمل، إذ قد تُستخدَم لعلاج غزارة الطمث أو عدم انتظام الدورات الشهرية، بالإضافة إلى استخدامها لعلاج بطانة الرحم المهاجرة، وفيها تنمو أنسجة شبيهة ببطانة الرحم في أماكن أخرى غيره مُسبِّبةً غزارة الطمث والألم الشديد، وغيرها العديد من الأعراض، ويجب استشارة الطبيب حول الطريقة التي تُستخدَم فيها الحبوب في هذه الحالات.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Birth control pills - overview", medlineplus, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  2. "Birth Control Pills (Oral Contraceptives) List of Names and Side Effects", medicinenet, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "What’s the best birth control option while breastfeeding?", plannedparenthood, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Estrogen and Progestin (Oral Contraceptives)", medlineplus,1-10-2019، Retrieved 12-12--2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

518 مشاهدة