محتويات
جرثومة المعدة
بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري هي بكتيريا لولبية الشكل تعيش في المعدة، وتُفرِز مادةً حمضيةً تُلحق الضرر بأنسجة المعدة والاثني عشر وتتسبب بإتلافها والإصابة بالالتهابات والقرحة الهضمية[١].
تصيب بكتيريا هليكوباكتر بيلوري الأطفال بنسب منخفضة جدًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وترتفع نسبة إصابة الأطفال بها في الدول النامية بمعدل 75% من الأطفال هناك، وتزداد نسبة الإصابة بها مع التقدم في العمر، إلا أن غالبية المصابين بها من الأطفال والبالغين لن يصابوا بالعدوى، ولم يُكشَف عن كيفية الإصابة بها حتى الآن، ويُعتقد أنها تنتقل من شخص لآخر بالاتصال المباشر بالشخص المصاب، أو من خلال تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوثة بها، كما لم يُكشَف عن أي معلومات حول فترة الحضانة[٢].
أعراض جرثومة المعدة للأطفال
تظهر أعراض جرثومة المعدة مختلفةً من حالة إلى أخرى، وعادةً ما تتسبب بالتهاب في بطانة المعدة، ويرافق ذلك ظهور بعض الأعراض والعلامات المصاحبة للعدوى، مثل[٣]:
- آلام في البطن، وتحدث على شكل آلام بسيطة، وتتكرر كل ساعتين إلى 3 ساعات بعد تناول الطعام، أو في ساعات الليل لأن المعدة فارغة، وتظهر ثم تختفي لعدة أيام أو أسابيع، ويُمكن التخلص منها باستخدام الأدوية المضادة للحموضة.
- الغثيان.
- فقدان الوزن.
- القيء.
- ضعف الشهية.
- الانتفاخ.
- التجشؤ.
تتشابه أعراض جرثومة المعدة مع أعراض بعض المشاكل الصحية الأخرى، ويجب عرض الطفل على طبيب الأطفال لتشخيصه تشخيصًا صحيحًا.
تشخيص جرثومة المعدة للأطفال
يستخدم الطبيب عددًا متنوعًا من الفحوص لتشخيص جرثومة المعدة، ومنها[٤]:
- الفحص المباشر لبطانة المعدة: يخضع المريض للتخدير أثناء الفحص، ويُدخِل الطبيب منظارًا داخليًا، وهو أنبوب صغير مرن يحتوي في نهايته على كاميرا صغيرة، من الحلق إلى المعدة ثم الاثني عشر، ثم يأخذ الطبيب عيناتٍ من بطانة المعدة والاثني عشر لفحصها مخبريًا والكشف عن علامات العدوى المجهرية وبكتيريا الهليكوباكتر بيلوري.
- اختبارات الدم: تُستخدم لتأكيد وجود الأجسام المضادة لبكتيريا هليكوباكتر بيلوري، ولا تدل النتيجة الإيجابية للاختبار على العدوى الحالية ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، بل تدل أيضًا على الإصابة المسبقة بها.
- اختبارات التنفس: تشتمل على شرب المصاب لمحلول خاص يُساعد في الكشف عن وجود الكربون المنتج بواسطة بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، ويحتاج الاختبار لوقت طويل ويصعب إخضاع الأطفال له، ولا يكشف عن أي معلومات حول قوة العدوى.
- اختبارات البراز: تُستخدم للكشف عن وجود البروتينات الخاصة ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري في براز المصاب، وتنحصر نتائجها بتأكيد الإصابة بالبكتيريا لكن لا تُقدم أي نتائج حول قوة العدوى مثل اختبارات التنفس.
علاج جرثومة المعدة للأطفال
يعتمد علاج بكتيريا هليكوباكتر بيلوري بناءً على الأعراض الظاهرة على الطفل وصحته العامة، ومستوى خطورة العدوى، ويشتمل العلاج على حصول الطفل على المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا، وغيرها من الأدوية المانعة لإفراز حمض المعدة، مثل:[٥]
- حاصرات H2: تمنع إنتاج هرمون الهستامين وهو الهرمون المساعد في إنتاج حمض المعدة، وبالتالي التقليل من حمض المعدة الذي تتسبب به بكتيريا هليكوباكتر بيلوري.
- مثبطات مضخات البروتون: تمنع المعدة من إنتاج الحمض من خلال تثبيط مضخات الحمض عن العمل.
- حماية بطانة المعدة: تُوفِّر الحماية لبطانة المعدة من الحمض، وتقتل البكتيريا.
الوقاية من جرثومة المعدة
لا يتوفر حاليًا أي لقاح لبكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، ولم يُكشَف عن الطريقة التي تحدث بها العدوى، مما يجعل من الصعب تحديد أي إجراءات وقائية منها، ومع ذلك يجب على جميع أفراد الأسرة الالتزام بالنصائح التالية[٤]:
- غسل اليدين جيدًا.
- تناول الطعام المطهو جيدًا.
- شرب المياه من مصادر آمنة.
يجب على الوالدين عرض الطفل فورًا على الطبيب في حال إظهاره لأي من الأعراض التالية[٤]:
- آلام حادة في البطن.
- آلام حارقة أو نخر مستمر أسفل الأضلاع، وعادةً ما يختفي الألم عند تناول الطعام أو مضادات الحموضة أو شرب الحليب.
- قيء مصحوب بالدم أو بلون شبيه بلون القهوة.
- البراز المصحوب بالدم، أو باللون الأسود.
مع العلم بأن آلام المعدة قد تحدث لأسباب مختلفة عند الأطفال مثل العدوى الفيروسية وعسر الهضم والتهاب الزائدة الدودية والقلق والتوتر.
المراجع
- ↑ "Helicobacter Pylori", childrenshospital, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ "Helicobacter Pylori Infections", healthychildren, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ "Helicobacter Pylori in Children", stanfordchildrens, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Helicobacter pylori", brennerchildrens, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ "Helicobacter Pylori in Children", urmc.rochester, Retrieved 21-12-2019. Edited.
