أفضل علاج لحمض اليوريك

حمض اليوريك

ينتج حمض اليوريك عن عملية هضم الأطعمة التي تحتوي على البيورين، الذي يوجد في بعض اللحوم، والسردين، والبقوليات، وغيرها، إذ إنّ الكلى تتخلّص طبيعيًا من حمض اليوريك عن طريق طرحها في البول، لكن في حال الحصول على كميات عالية من البيورين من الأطعمة، أو في حال لم يتمكن الجسم من التخلّص بسرعة من حمض اليوريك فإنّه سيتراكم في الدم، وتُعرف هذه الحالة طبيًا بفرط حمض يوريك الدم، التي قد تُسبب لاحقًا الإصابة بمرض النقرس المعروف بتسبّبه بآلام المفاصل، وقد يتسبب بأمراض ومشاكل صحية أخرى، كأمراض الكلى، وداء السكري، وقصور الغدّة الدرقية، وبعض أنواع السرطانات، والصدفية، وغيرها، وسنتعرّف في هذا المقال لأفضل الطرق لعلاج ارتفاع حمض اليوريك[١].


طرق علاج ارتفاع حمض اليوريك

يمكن بيان طرق علاج ارتفاع حمض اليوريك كما يأتي:

التدابير المنزلية

يُنصح باتباع التدابير المنزلية التالية التي من شأنها أن تخفض مستوى حمض اليوريك في الجسم طبيعيًا[١]:

  • الحدّ من تناول الأطعمة الغنيّة بالبيورين: ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية بالبيورين، بعض أنواع اللحوم، والمأكولات البحرية، وبعض الخضراوات كالبازيلاء والقرنبيط، والفطر، وغيرها.
  • الحدّ من تناول السكريّات: إذ أثبتت الأبحاث أنّ السكريات خاصةً سكر الفركتوز يرتبط بارتفاع مستوى حمض اليوريك في الجسم.
  • شُرب كميات كافية من الماء: إذ يُساعد شرب الماء في تخلّص الكلى من حمض اليوريك أسرع.
  • الحدّ من شرب الكحول: فهو يرتبط بارتفاع مستوى حمض اليوريك، بالإضافة لكون بعض أنواع الكحوليات تحتوي على كمية كبيرة من البيورين.
  • خسارة الوزن الزائد: لأنّ الخلايا الدهنية ترفع مستوى حمض اليوريك أكثر ممّا تفعله الخلايا العضلية، ويصعب على الكلى أن تتخلّص من حمض اليوريك عند المعاناة من الوزن الزائد.
  • ضبط مستويات الإنسولين: قد يعاني مرضى السكري من النّوع الثاني من ارتفاع مستوى الإنسولين في مجرى الدم، وهو الهرمون الهام لضبط السكر وتنظيم دخوله إلى خلايا الجسم، ومع ذلك فقد وُجد أنّ الكميات العالية من الإنسولين تزيد من مستويات حمض اليوريك في الجسم.
  • تناول كميات كافية من الألياف ضمن النّظام الغذائي: إذ تُساعد الألياف في التخلّص من حمض اليوريك، وتُعيد توازن مستويات السكر والإنسولين في الدم، ويُنصح بتناول ما لا يقل عن 5 - 10 غرامات من الألياف الذائبة يوميًا، ويمكن الحصول عليها من الشوفان، والشعير، والفواكه الطازجة أو المُثلّجة أو المُجفّفة.
  • تقليل الإجهاد والتوتر: يزيد الإجهاد وعادات النّوم السيئة وممارسة القليل من النشاط البدني من الالتهابات في الجسم التي تزيد بدورها مستويات حمض اليوريك في الجسم، ويُنصح بتقليل ذلك عن طريق ممارسة تقنيات التأمّل واليوغا، وتمارين التنفس، وغير ذلك.
  • التأكد من الأدوية والمُكمّلات الغذائية المُتناولة: فبعضها قد يكون مُسبّبًا لتراكم حمض اليوريك في الدم، مثل الأسبرين، وفيتامين النياسين أو ب 3، ومُدرّات البول، وأدوية العلاج الكيميائي، والأدوية المُثبّطة لجهاز المناعة، ويُنصح باستشارة الطبيب للبحث عن بدائل أخرى لا تؤثر على مستويات حمض اليوريك في الدم.


العلاجات الدوائية

يتسبب ارتفاع حمض اليوريك بحدوث العديد من الأمراض والمشاكل الصحية كما سبق ذكر ذلك، ومن أهمها الإصابة بمرض النقرس، وتكوّن حصى الكلى، وفيما يأتي تفصيل العلاجات الدوائية لكلٍّ منهما[٢][٣]:

  • علاج النقرس : يصف الطبيب الدواء المُناسب لكل حالة تبعًا لوضع المريض، ولحالة الكلى لديه، وللأعراض الجانبية لكل دواء، وفي الحقيقة تُوجد أدوية تُوصف دون وصفة طبية تُخفّف من آلام وتورّم المفاصل خلال نوبة النقرس المؤلمة، مثل مُضادّات الالتهاب اللاستيرويدية كالآيبوبروفين والنابروكسين، وتوجد في المقابل أدوية توصف بوصفة طبية، مثل ألوبيورينول والكولشيسين والستيرويدات، وغيرها.
  • علاج حصى الكلى: يختلف علاج حصى الكلى تبعًا لحجمها، فقد يوصي الطبيب بشرب الماء فقط في حال كانت الحصى صغيرة الحجم، بينما قد يصف بعض الأدوية التي تُرخي عضلات المسالك البولية مثل دواء تامسولوسين، وقد يجري عملية تفتيت الحصى بالموجات الصادمة خارج الجسم، أو قد يلجأ كخيار أخير في حال كانت الحصى كبيرة الحجم إلى العمليات الجراحية.


أسباب ارتفاع حمض اليوريك

يحدث ارتفاع في حمض اليوريك عادةً عندما لا تستطيع الكلى التخلّص من حمض اليوريك كما يجب، ويُعدّ تناول بعض الأطعمة أو بعض الأدوية أو بعض الحالات الصحية من العوامل التي تُسبب إبطاء عملية التخلّص من حمض اليوريك، ونذكر منها ما يأتي[٤]:

  • تناول الأطعمة الدسمة.
  • تناول مُدرّات البول.
  • الإدمان على شرب الكحول.
  • الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
  • تناول فيتامين ب3 أو ما يعرف بالنياسين.
  • السمنة.
  • الإصابة بالصدفية.
  • تناول غذاء غني بالبيورين.
  • الإصابة بقصور الكلى.
  • الإصابة بمتلازمة انحلال الورم.
  • وجود عامل وراثي.
  • تناول الأدوية المُثبّطة لجهاز المناعة.
  • الخضوع للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.


يجدر بالذكر أنّ ارتفاع حمض اليوريك لا يُعدّ مرضًا بحدّ ذاته، ففي حال غياب الأعراض الأخرى فإنّه لا يستدعي المُعالجة، بينما في حال أدّى إلى الإصابة بنوبات النقرس، أو تكوّن حصى الكلى، فإنّ الطبيب سيتحقق بدوره من مستوى حمض اليوريك في البول، وينبغي للمريض أن يتحدث مع طبيبه في حال الاشتباه بأنّ الأدوية التي يتناولها تتسبب بارتفاع حمض اليوريك لديه[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب Noreen Iftikhar (11-3-2019), "Natural Ways to Reduce Uric Acid in the Body"، www.healthline.com, Retrieved 7-8-2019. Edited.
  2. Jennifer Robinson (15-5-2018), "Which Medicines Treat Gout?"، www.webmd.com, Retrieved 8-8-2019. Edited.
  3. Susan York Morris (25-1-2017), "Hyperuricemia: Symptoms, Treatment, and More"، www.healthline.com, Retrieved 8-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "High uric acid level", www.mayoclinic.org,30-11-2018، Retrieved 8-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :