محتويات
ديسك الظهر
يتكون العمود الفقري من مجموعة من الفقرات المترابطة مع بعضها، وتبدأ هذه الفقرات بسبع فقرات في العمود الفقري العنقي، و12 فقرة في العمود الفقري الصدري، وخمس في العمود الفقري القطني، والتي تنتهي بعظمة العصعص والعَجُز، وتفصل بينها أقراص تحميها من العوامل الخارجية كالصدمات الناجمة عن الأنشطة اليومية كالمشي والركض، وتتكون هذه الأقراص من جزء داخلي كالجيلاتين، وجزء خارجي صلب، ويمكن لهذه الأقراص أنّ تتعرض لإصابة تؤدي إلى ظهور الجزء الداخلي عبر الجزء الخارجي منها، وتعرف هذه الحالة بديسك الظهر وتعرف طبيًّا بالقرص المنفتق، وهي حالة مرضية ترتبط بضعف الأقراض نتيجة التقدم في العمر، كما يمكن لبعض الأنشطة أنّ تؤدي إلى الإصابة به، ويشمل ذلك حمل الأجسام الثقيلة، أو التفاف العمود الفقري بسرعة، كما أنّ زيادة وزن الشخص تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة[١].
علاج ديسك الظهر
تُوجد جملة من العلاجات التي تساهم في علاج ديسك الظهر، وسنبين هذه العلاجات بشي من التفصيل كما يأتي:
العلاج الدوائي
تُوجد العديد من الأدوية التي يمكن أن تساهم في تخفيف الأعراض المصاحبة لديسك الظهر، وتتضمن ما يأتي[٢]:
- الأدوية المسكنة التي لا تحتاج لوصفة طبية: مثل الآيبوبروفين، أو النابروكسين، إذ تعدّ فعالة في تخفيف الألم الذي يتراوح بين الخفيف ومتوسط الشدة.
- مرخيات العضلات: وقد يلجأ إلى مرخيات العضلات في حال وجود تشنج للعضلات، وقد يعاني مستخدم هذه الأدوية من التخدير، والدوخة كأعراض جانبية لهذه الأدوية.
- الأدوية الناركوتية: ويلجأ إليها في حال عدم نجاح الأدوية المسكنة التي لا تحتاج وصفة طبية في تخفيف الألم المصاحب لديسك الظهر، إذ قد يصف الطبيب مزيجًا من أوكسيكودون وأسيتامينوفين، أو الكودين لفترة قصيرة من الوقت، ولكن يجب الانتباه للأعراض الجانبية التي تصاحب استخدام هذه الأدوية، ومثال ذلك التخدير، والارتباك، والإمساك، والغثيان.
- مضادات الاختلاج: وعلى الرغم من كونها أدوية للسيطرة على النوبات الاختلاجية إلا أنّها تساهم في التخلص من الألم الناجم عن ديسك الظهر.
- حقن الكورتيزون: وتستخدم هذه الأدوية لعلاج الالتهاب بحقن الكورتيزون مباشرةً في المنطقة المحيطة بالأعصاب الشوكية، وقد يلجأ الأطباء إلى إعطاء الأدوية الفموية من الستيرويد لتخفيف الالتهاب، والانتفاخ المصاحب له.
العلاج الطبيعي
قد يوصي الطبيب بتطبيق العلاج الطبيعي لتخفيف الأعراض المصاحبة لديسك الظهر، وتتضمن مجموعةً من العلاجات التي تساهم في تخفيف الألم، وزيادة مرونة الجسم، ومثال ذلك التدليك، والعلاج الحراري والثلجي، وتمارين الإطالة، والجر الحوضي، وتجدر الإشارة إلى اختفاء الأعراض بعد حوالي 4-6 أسابيع من تطبيق العلاج الطبيعي لدى أغلب حالات ديسك الظهر[٣].
العلاج الجراحي
على الرغم من كون ديسك الظهر حالةً مرضيةً يمكن السيطرة عليها بالراحة، والعلاج الطبيعي إلا أنّ بعض الحالات قد تستوجب اللجوء إلى الجراحة للتخلص من الأعراض المصاحبة له، ومثال ذلك الشعور بالألم على الرغم من استخدام العلاج الدوائي، والعلاج الطبيعي، أو مواجهة صعوبة في المشي، أو عدم القدرة على التحكم بالتبول والإخراج، ولذلك يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض الجراحات كما يأتي[٤]:
- استئصال القرص: ويزيل الجراح القرص المتضرر لتخفيف الضغط الواقع على الأعصاب، وتجرى هذه الجراحة إمّا عبر إجراء جرح في الرقبة أو الظهر، وإمّا بتطبيق استئصال القرص بالمنظار، إذ يعتمد هذا الإجراء على إدخال أنبوب رفيع مرتبط بكاميرا في نهايته، مما يساعد الجراح على رؤية القرص المصاب وإزالته.
- استئصال الصفيحة الفقرية: إذ يزيل الجراح جزءًا من الصفيحة الفقرية للوصول إلى القرص المنفتق، كما يساعده على إزالة الضغط الواقع على الأعصاب، وتخفيف آلام عرق النسا والساقين، وتجدر الإشارة إلى إمكانية تطبيق هذه الجراحة خلال جراحة استئصال القرص.
- دمج الفقرات: وتجرى هذه الجراحة بعد إجراء استئصال الصفيحة الفقرية، أو استئصال القرص، ويدمج الجراح الفقرتين الواقعتين على جانبي القرص المنفتق لتثبيت العمود الفقري للمصاب، الأمر الذي يوقف العظام عن الحركة والإحساس بالألم.
- زراعة أقراص صناعية: ويستبدل القرص المنفتق بقرص صناعي مصنوع من البلاستيك أو المعدن، مما يحافظ على العمود الفقري، ويساعد المصاب على الحركة بسهولة.
أعراض ديسك الظهر
قد لا يصاحب ديسك الظهر ظهور أي أعراض على الإطلاق في أغلب الحالات، ولكن ذلك لا يلغي ظهور جملة من الأعراض المنقسمة حسب موقع القرص المنفتق، ويتضمن ذلك ما يأتي[٥]:
- أعراض القرص المنفتق للجزء السفلي من العمود الفقري، ويتضمن ذلك ما يأتي:
- الشعور بالألم في المؤخرة، والقدمين، والساقين.
- ضعف العضلات.
- الشعور بوخز أو تنميل في الساقين، أو القدمين.
- أعراض القرص المنفتق في الرقبة، ويشمل ما يأتي:
- الشعور بالألم في الكتفين والذراعين، وقد يصل إلى اليدين والأصابع في بعض الحالات.
- الشعور بألم في ألواح الكتف.
- الشعور بألم في الرقبة، خاصة في المنطقة الخلفية للرقبة وجانبيها، وقد يزداد هذا الألم شدةً مع انحناء الرقبة، أو التفافها.
- تشنج عضلات الرقبة.
- أعراض القرص المنفتق في منتصف الظهر، وتعدّ هذه الأعراض غامضة، إذ يعاني المصاب من ألم في الجزء العلوي أو السفلي من الظهر، أو البطن، أو الساقين، كما قد يعاني المصاب من تنميل وضعف في إحدى الساقين أو كلتيهما.
أسباب دسك الظهر
غالبًا ما ينشأ القرص المنفتق نتيجة التآكل التدريجي المرتبط بالتقدم في السن الذي يؤدي لفقدان بعض من محتواها المائي، وبالتالي تصبح أقل مرونةً، وأكثر عرضةً للتمزّق، وغالبًا لا يُعرف السبب وراء انفتاق القرص، إلّا أنّ الاعتماد على الظهر عند رفع الأثقال بدلًا من عضلات الساق والفخذ قد يكون أحد الأسباب، وفي بعض الحالات النادرة قد ينشأ القرص المنفتق نتيجة الإصابة بالحوادث أو تعرّض الظهر للإصابة المُباشرة، وتوجد أيضًا بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالقرص المنفتق، وتضم[٦]:
- الجينات الوراثية: إذ يرث بعض الأشخاص الجينات التي تجعلهم أكثر عرضةً للإصابة بالقرص المنفتق.
- السمنة: إذ يؤدي ارتفاع وزن الجسم إلى زيادة الضغط على الأقراص الموجودة أسفل الظهر.
- الوظيفة: فيُعد الأشخاص الذين يشغلون الوظائف المعتمدة على الجهد الجسدي أكثر عرضةً لمشكلات الظهر.
المراجع
- ↑ Rachel Nall (9-5-2016), "Slipped (Herniated) Disc"، healthline, Retrieved 18-8-2019. Edited.
- ↑ "Herniated disk", mayoclinic,6-3-2018، Retrieved 18-8-2019. Edited.
- ↑ Jean-Jacques Abitbol, "Lumbar Herniated Disc"، spineuniverse, Retrieved 18-8-2019. Edited.
- ↑ "What are the Treatments for a Herniated Disk?", webmd,12-11-2018، Retrieved 18-8-2019. Edited.
- ↑ "Herniated Disc", my.clevelandclinic,22-7-2014، Retrieved 18-8-2019. Edited.
- ↑ "Herniated disk", mayoclinic,6-3-2018، Retrieved 15-8-2019. Edited.