كهرباء الرأس
يُمكن تعريف كهرباء الرأس بأنَّها اندفاع مُفاجئ للنشاط الكهربائي في الدماغ، مما يؤدي إلى حدوث نوبات متكررة، ويُوجد نوعان من هذه النوبات هما النوبات العامة التي تؤثر في الدماغ بأكمله، ونوبات بؤرية أو جزئية تؤثر في جزء واحد من الدماغ، ويمكن أن تكون هذه النوبات خفيفةً تستمر لبضع ثوانٍ يفقد الشخص وعيه أثناءها، أو تكون قويةً تؤدي لتشنُّجات عضلية لا يُمكن السيطرة عليها، وتؤدي إلى الاضطراب وفقدان الوعي أيضًا، أما مُسببات الصرع فيمكن أن تكون ارتفاع درجة الحرارة، أو حدوث صدمة للرأس، أو انخفاضًا حادًا في سُكر الدم وغيرها، وقد يُصيب أي شخص ولا يوجد علاج لكهرباء الرأس، لكن يُمكن السيطرة على النوبات باستخدام بعض العلاجات الدوائية والإجراءات المنزلية[١].
علاج كهرباء الرأس
تُساعد العلاجات الأشخاص المُصابين بكهرباء الرأس على تقليل النوبات، وأحيانًا توقفها تمامًا، وهذه العلاجات تتضمن ما يأتي[٢][٣][٤][٥]:
- الأدوية المضادة للصرع: تُساهم هذه العلاجات في السيطرة على النوبات في 70% من المُصابين، وتُغيِّر هذه العلاجات مستوى المواد الكيميائية مما يُقلل من حدوث النوبات، ويعتمد اختيار أفضل نوع من هذه العلاجات على نوع النوبات، وعُمر المُصاب، وإذا كانت المُصابة امرأةً وتُفكر في إنجاب طفل، كما تتوفر هذه العلاجات بعدة أشكال بما في ذلك الأقراص والكبسولات والسوائل والعصائر، ومنها ما يأتي:
- كاربامازيبين.
- ليفي تيرا سيتام.
- فالبروات الصوديوم.
- إيثوسكسيميد.
- اللاموتريجين.
- توبيراميت.
- أوكسكاربازيبين.
من الآثار الجانبية التي يُمكن أن تحدث للمصاب بعد بدء العلاج نذكر ما يأتي:
- انخفاض الطاقة.
- الشعور بالنُّعاس.
- الإصابة بالصُّداع.
- الإصابة بالرعشة التي يصعُب السيطرة عليها.
- حدوث تساقط في الشعر أو نمو زائد للشعر.
- الإصابة بتورُّم اللثة.
- ظهور الطفح الجلدي.
- تحفيز العصب المبهم: يزرع الأطباء جهازًا أسفل جلد الصدر يُشبه جهاز تنظيم ضربات القلب، وتُربط الأسلاك بالعصب المبهم الموجود في الرقبة، ويُحفّز العصب عن طريق إشارات كهربائية، تقلل هذه التقنية حدوث النوبات بنسبة 20- 40%.
- نظام غذائي كيتوني: يعتمد النظام الكيتوني على البروتينات والدهون، والتقليل من الكربوهيدرات، فيُكسر الجسم الدهون للحصول على الطاقة بدلًا من الكربوهيدرات، ويساعد هذا النظام على الحد من النوبات، ويُمكن أن تحدث بعض الآثار الجانبية التي إذا لم يُتَّبع النظام الغذائي تحت إشراف الطبيب والتي يمكن أن تكون واحدةً مما يأتي:
- الإصابة بالجفاف.
- حدوث الإمساك.
- تباطؤ في النمو للأطفال بسبب نقص التغذية.
- تراكم حمض اليوريك في الدم مما قد يُسبب تكوُّن حصى الكلى.
- التحفيز العميق للدماغ: وتتم هذه التقنية بزراعة أقطاب كهربائية في منطقة تُسمَّى المِهاد في الدماغ، وتوصل هذه الأقطاب بجهاز مزروع في الصدر أو الجمجمة، يُرسل هذا الجهاز النبضات الكهربائية للدماغ مما يقلل من النوبات.
- جراحة الدماغ: وتتم الجراحة لإزالة جزء من الدماغ، ولكن قبل اللجوء للجراحة لا بد من من إجراء مجموعة من الاختبارات وهي: تصوير للدماغ، وتخطيط كهربائي للدماغ لاختبار النشاط الكهربائي، واختبار الذاكرة وقُدرات التعلُّم والصحة العقلية، ويُمكن اللجوء إليها في الحالات الآتية:
- عدم القدرة على السيطرة على نوبات الصرع.
- حدوث النوبات الناتج عن مُشكلة في جزء من الدماغ، ويُمكن إزالته دون التسبب بآثار خطيرة.
- العلاجات البديلة: تتضمن العلاجات البديلة أحد الخيارات الآتية:
- الارتجاع البيولوجي: وهو وسيلة تعتمد على تقنية الاسترخاء والتفكير الإيجابي، وزيادة التحكُّم ببعض وظائف الجسم مثل مُعدَّل التنفُّس وضربات القلب وضغط الدم.
- الميلاتونين: وهو هرمون طبيعي في الجسم يعمل كمُضاد للشيخوخة، ويُساعد على النوم، وأظهرت بعض الدراسات أنًّه يُقلل من نوبات الصرع لدى الأطفال، بينما أظهرت دراسات أخرى أنَّه يُمكن أن يزيد من هذه النوبات.
- الفيتامينات: تساعد مكملات الفيتامينات على تقليل عدد النوبات، ومن الفيتامينات الهامة نذكر ما يأتي:
- حمض الفوليك يساعد على تعويض النقص الناجم عن العلاجات الدوائية، كما تحتاج النساء المُصابات إلى الفوليك أسيد للمساعدة في الوقاية من العيوب الخلقية.
- الكالسيوم وفيتامين د يساهمان في الحفاظ على صحة العظام لدى الأشخاص المُصابين.
- فيتامين ب 6 يُستخدم لعلاج أحد أنواع الصرع المُرتبط بالبيروكسين الذي يُمكن أن يحدث بعد الولادة بفترة قصيرة، وتحدث الإصابة به بسبب عدم قدرة الجسم على التحطيم الصحيح لفيتامين ب 6 في الجسم.
- المغنيسيوم يُقلل من النوبات، إذ إن نقص المغنيسيوم يزيد من خطر حدوث النوبات.
- فيتامين هـ الذي يزيد من قدرة مضادات الأكسدة في عملها ويساهم في تقليل النوبات.
- العلاجات العشبية: تُوجد بعض الأعشاب التي تُساهم في تقليل نوبات الصرع مثل نبات زهرة الشيخ، وزنبق الوادي، والفاوانيا، وشجرة الجنة، ونبات الناردين، ويُمكن أن تتسبب بعض هذه الأعشاب بظهور آثار جانبية مثل الصداع والطفح الجلدي، ومشاكل في جهاز الهضم، ويجب تجنُّب تناول أي من هذه الأعشاب إلا تحت إشراف طبي، لتجنُّب حدوث المُضاعفات أو تفاقم الأعراض.
- الوخز بالإبر: وهي من الطرق الصينية القديمة التي تُستخدم للمساعدة في تخفيف الألم، وتؤدي لتغيير نشاط المخ لتقليل النوبات الكهربائية.
أسباب الإصابة بكهرباء الرأس
تُوجد عدة أسباب مُحتملة للإصابة بالصرع، ومنها الأسباب الآتية[١]:
- مرض خطير أو ارتفاع في درجة الحرارة.
- إصابة في الدماغ تؤدي إلى الصرع.
- السكتة الدماغية، وهو من الأسباب الرئيسية للإصابة بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا.
- أمراض الأوعية الدموية.
- وجود ورم في المخ.
- الإصابة بمرض الخرف أو ألزهايمر.
- نقص الأكسجين في الدماغ.
- إصابات ما قبل الولادة مثل تشوه الدماغ، أو نقص الأكسجين عند الولادة.
- الأمراض المعدية مثل الإيدز والتهاب السحايا.
- الاضطرابات الوراثية.
- الأمراض العصبية.
المراجع
- ^ أ ب Ann Pietrangelo (9-1-2017), "Everything You Need to Know About Epilepsy"، www.healthline.com, Retrieved 7-8-2019. Edited.
- ↑ "Epilepsy", www.nhs.uk,4-9-2017، Retrieved 7-8-2019. Edited.
- ↑ "Epilepsy", www.mayoclinic.org, Retrieved 7-8-2019. Edited.
- ↑ "Alternative Treatments for Epilepsy", www.webmd.com,7-7-2018، Retrieved 78-2019. Edited.
- ↑ Kristeen Cherney and Annette McDermott (22-1-2019), "Natural Treatments for Epilepsy: Do They Work?"، www.healthline.com, Retrieved 7-8-2019. Edited.