محتويات
لماذا تكون الدورة الشهرية مزعجةً أحيانًا؟
تعاني 3 من كل 4 نساء في فترة الحيض من مجموعةٍ متنوعةٍ من الأعراض المُزعجة، وهو ما يُعرَف طبيًا بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، ومن الأمثلة على هذه الأعراض التعب، والتقلبات المزاجية، وألم الثدي، والاكتئاب، وتميل الأعراض إلى التكرار بنمطٍ يمكن التنبؤ به، والسبب الدقيق وراء هذه الأعراض غير معروف إلى الآن، ولكن قد تُسهِم عدّة عوامل في حدوث هذه الحالة، مثل تقلب الهرمونات الذي يحدث قبل الحيض، والتغيرات الكيميائية في الدماغ، فقد يؤدي تغيّر مستويات الناقل العصبي السيروتونين الذي يلعب دورًا مهمًا في حالات المزاج إلى ظهور أعراض الدورة الشهرية[١].
ما هو أفضل علاج للدورة الشهرية؟
لتتعاملي مع أعراض الدورة الشهرية، إليكِ هذه الخيارات المختلفة:
الأدوية
تختلف فعاليّة الأدوية في تخفيف الأعراض بين السيدات، وفيما يلي بعض الأدوية التي قد يصفها الطبيب أو يوصي بها لعلاج أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، مع التنبيه على ضرورة عدم استخدام أي منها دون استشارة الطبيب أولًا[١]:
- مضادات الاكتئاب: تُعدّ مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، مثل الفلوكسيتين، والباروكسيتين أدويةً ناجحةً في تقليل أعراض اضطراب المزاج، وهي الخيار الأول للحالات الشديدة من متلازمة ما قبل الدورة الاكتئابيّة، وعادةً ما تُتناوَل يوميًّا، لكن قد يقتصِر استخدام مضادات الاكتئاب على أسبوعين قبل بدء الحَيْض.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: قد تخفِّف هذه الأدوية، مثل الآيبوبروفين، أو نابروكسين الصوديوم من التقلُّصات المؤلِمة ومن الشعور بالانزعاج في الثدي.
- مُدِرّات البول: قد يساعد تناول مُدِرّات البول في إخراج السوائل الزائدة في جسمكِ عن طريق الكلى، ويُعدّ السبيرونولاكتون أحد مُدِرّات البول التي قد تخفِّف بعض أعراض متلازمة ما قبل الدورة.
- طرق منع الحمل الهُرمونية: تعمل هذه الأدوية على إيقاف الإباضة؛ ما قد يؤدي إلى تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الدورة.
تغيير نمط الحياة
إليكِ بعض التعديلات الروتينية التي قد تساعدكِ في تقليل أعراض ما قبل الدورة الشهرية[١]:
- عدِّلي نظامكِ الغذائي: ويتضمّن ذلك تناولكِ وجبات أصغر حجمًا، وعددها أكبر للحدّ من الانتفاخ، والشعور بالامتلاء، وتقليل استهلاك الملح، واختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الكربوهيدرات المُعقّدة، كالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والحرص على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، وتجنّب الكافيين، والكحول.
- أضيفي التمارين الرياضية إلى روتينكِ: مارسي ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من المشي السريع، أو السباحة، أو أيّ نشاط هوائي آخر معظم أيام الأسبوع؛ فقد تساعدكِ التمارين اليومية المنتظمة في تحسين تخفيف أعراض مُعيّنة، مثل التعب، والمزاج المكتئب.
- تخلّصي من توتركِ: يمكنكِ تحقيق ذلك بالحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وممارسة تقنيات الاسترخاء التدريجي للعضلات، أو تمارين التنفّس العميق لتقليل الصداع أو القلق أو صعوبة النوم، ويمكنكِ أيضًا تجربة اليوغا أو التدليك.
أمور ينبغي لكِ تجنّبها خلال الدورة الشهرية
فيما يأتي بعض الأمور التي ينبغي لكِ تجنّبها خلال الدورة الشهرية[٢]:
- الإكثار من الأطعمة المالحة: تعاني العديد من النساء من احتباس الماء خلال دورتها الشهرية؛ لذلك يُفضل تجنُّب تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الصوديوم، ولأن الأطعمة المالحة تميل إلى أن تكون شديدة الجفاف؛ فإن جسمكِ يعوض ذلك عن طريق الإفراط في تخزين الماء، لكن إذا أفرطتِ في الملح وشعرتِ ببعض الانتفاخ فاشربي الكثير من الماء حتى تتمكني من التخلص من الملح الزائد، ولكي يعود جسمكِ إلى حالته الطبيعية.
- الإفراط في استهلاك الكافيين: قد تُسهِم المشروبات التي تحتوي على الكافيين، كالقهوة في زيادة ألم الدورة، كما تظهر الدراسات أنّ الكافيين يُثبّط الناقل العصبي المعروف باسم (GABA)؛ ممّا يؤدّي إلى القلق، وزيادة معدل ضربات القلب، وتفاقم أعراض الدورة الشهرية، ويمكنكِ شرب الشاي الأخضر منزوع الكافيين، والذي قد يساعد في تهدئة التقلصات.
- الغسولات المهبلية: قد تؤثر هذه الغسولات على الكائنات الحية الدقيقة الطبيعية في المهبل؛ مما يزيد من خطر إصابتكِ بالعدوى.
- الانتظار فترةً طويلةً قبل أخذ مُسكّن للألم: إذا كنتِ تعانين من تقلّصات مؤلمة أثناء الدورة الشهرية، يُفضّل ألا تنتظري حتى تختفي الأعراض؛ يمكنكِ تناول مسكنات الألم مثل الآيبوبروفين أو النابروكسين، التي تؤدّي إلى إبطاء إنتاج المواد التي تسبب الألم خلال الدورة الشهرية؛ لذا فإنّ تناولها عند بداية الألم يُقلّل الأعراض بطريقة مسبقة، ولكن عليكِ دائمًا سؤال الصيلادني أو الطبيب عن الجرعة المناسبة، وطريقة الاستخدام، تجنّبًا لأي آثار جانبية.
- الاسترخاء طويلًا: انهضي وتحرّكي عندما تبدأ دورتكِ، ولا توجد أنشطة مُحدّدة يجب تجنبها، وتجد بعض السيدات أن ممارسة التمارين الرياضية قد يساعد في تخفيف التقلصات والألم الذي قد تعانين منه أثناء الدورة الشهرية.
- ترك الفوط الصحية لفترة طويلة جدًا: يُعدّ تغيير الفوط الصحية بانتظام جزءًا أساسيًّا من النظافة الشخصية، وبالنسبة إلى السدادات القطنية، يجب تغييرها كل 4 إلى 6 ساعات تقريبًا، في حين يجب تغيير أكواب الدورة الشهرية كل 12 ساعة، والفوط كل 3 إلى 4 ساعات.
متى ينبغي لكِ زيارة الطبيب بسبب أعراض الدورة الشهرية؟
يجب عليكِ زيارة الطبيب إذا ظهرت أيّ من الأعراض الآتية لديكِ[٣]:
- نزيف غير طبيعي من الرّحم.
- نزيف بعد انقطاع الطمث.
- عدم بدء الدورة الشهرية عند بلوغ العمر الـ15، أو خلال 3 سنوات من نموّ الثدي.
- عدم حدوث تدفّق للحيض لأكثر من 90 يومًا.
- نزيف غير منتظم بين الدورات.
- نزول دم حيض يستمرّ لأكثر من 7 أيام.
- دورات تحدث كل أكثر من 21 يومًا.
- نزيف مهبلي غزير يتطلب سدادة قطنية أو تغيير الفوطة كل ساعة إلى ساعتين.
- آلام الدورة الشهرية الشديدة.
- علامات متلازمة الصدمة التسمّمية، وهي عدوى بكتيرية ترتبط غالبًا باستخدام السدادات القطنية.
وقد تكون متلازمة الصدمة التسممية خطيرةً للغاية، ومُهدّدة للحياة في بعض الأحيان، وتتضمّن أعراضها ما يلي[٣]:
- حمّى، تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 38.8 درجة مئوية.
- آلام العضلات.
- الإسهال.
- القيء.
- الدوخة.
- الإغماء.
- طفح جلدي يشبه حروق الشمس.
- التهاب الحلق.
- احمرار العيون، إذ يصبح لون العيون أحمر كالدم.
من حياتكِ لكِ
إنّ الفواكه الغنية بالمياه كالبطيخ والخيار، رائعة للحفاظ على رطوبة جسمكِ، كما قد تساعدكِ الفواكه الحلوة في الحدّ من رغبتكِ الشديدة في تناول السكر دون تناول الكثير من السكريات المُكرَّرة، ومن الشائع حدوث انخفاض في مستويات الحديد أثناء الدورة الشهرية؛ وقد تُعزِّز الخضروات الورقيّة الخضراء، مثل أوراق اللفت، والسبانخ مستويات الحديد لديكِ، وقد يساعدكِ شرب كوب من شاي الزنجبيل في تخفيف بعض أعراض الدورة الشهرية؛ إذ يمتاز الزنجبيل بتأثيراتٍ مضادةٍ للالتهابات؛ مما قد يهدِّئ آلام العضلات، لكن لا تستهلكي أكثر من 4 غرامات من الزنجبيل في يومٍ واحد؛ فكثرته قد تُسبِّب حرقة وآلام في المعدة، أما الدجاج والسمك فهي أغذية غنية بالحديد والبروتين، ويمكنكِ إضافتها إلى نظامكِ الغذائيّ، وقد يساعدكِ تناول البروتين على الشعور بالشبع لفترةٍ أطول أثناء الدورة الشهرية؛ ممّا يحدُّ من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وتُعدّ الشوكولاتة السوداء وجبةً خفيفةً لذيذةً ومفيدةً وغنيةً بالحديد والمغنيسيوم اللذان قد يُقلِّلان من شدة أعراض الدورة الشهرية[٤].
المراجع
- ^ أ ب ت "Premenstrual syndrome (PMS)", 'www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ "8 Things a Gynecologist Wants You to Stop Doing During Your Period", www.byrdie.com, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ^ أ ب "All you need to know about period symptoms", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ "16 Foods to Eat (and Some to Avoid) During Your Period", www.healthline.com, Retrieved 2020-10-09. Edited.