أكلات تساعد على الولادة

أكلات تساعد على الولادة

الولادة

تُعرّف الولادة بانتقال الجنين والمشيمة والأغشية والحبل السّرّي من الرّحم إلى منطقة المهبل، ومنها إلى العالم الخارجي، فخلال المرحلة الأولى من الولادة، يتّسع عنق الرّحم لحوالي 10 سم، وإنّ المرحلة الأولى تنقسم إلى فترتين، الفترة الكامنة والفترة النّشطة، ففي الفترة الكامنة تصبح انقباضات الرّحم أكثر تناسقًا، ويتّسع عنق الرّحم لحوالي 4 سم تقريبًا، وتستغرق هذه العمليّة 8 ساعات تقريبًا إذا كان الطّفل الأول للأم، و5 ساعات إذا لم يكن طفلها الأوّل، أمّا في الفترة النّشطة، فيتّسع عنق الرّحم تمامًا، وينزل الجنين الى وسط منطقة الحوض، أمّا المرحلة الثّانية من الولادة، فينتقل الجنين عبر عنق الرّحم خارج المهبل، وتستغرق هذه العمليّة ما يُقارب 1-2 ساعة، أما المرحلة الثّالثة والأخيرة، تبدأ بخروج الطّفل، وتنتهي بخروج المشيمة والأغشية من الرّحم.[١]


عندما تكون الحامل في الأسبوع 39 أو 40 من حملها، أي قريبةً جدًّا من الموعد النّهائي للولادة، تُصبح على استعدادٍ تامٍّ لمحاولة أي شيء تقريبًا لتحفيز المخاض والولادة بسرعة، وفي هذا المقال بعض الأطعمة الّتي تُساعد على تحفيز عمليّة الولادة.[٢]


أكلات تساعد على الولادة

توجد العديد من الأطعمة الّتي تُسهل الولادة الطّبيعية، ويُذكر منها ما يأتي:[٢]

  • شاي أوراق التّوت الأحمر: فأوراق نبات التّوت الأحمر تُعزّز تدفّق الدّم إلى الرّحم، وبالتّالي تُحفّز تقلّصات الرّحم، ولكن لا توجد إلى الآن دراسات تدعم استخدام هذه الأوراق لتحفيز الولادة.
  • الأناناس: ربّما قد يكون تناول حبة من الأناناس كافيًا لبدء المخاض والولادة، وذلك بسبب وجود إنزيم البروميلين، فيُساعد هذا الإنزيم على تليين عنق الرحم وتحفيز حدوث الانقباضات التي تؤدّي إلى بدء المخاض، ولكن للآن لا توجد أدلّة سريريّة تُثبت هذه النّظريّات، وتوجد دراسات قليلة حول تناول الأناناس، أو شرب عصير الأناناس كوسيلة للحثّ على المخاض والولادة.
  • الأطعمة الغنيّة بالتّوابل: الأطعمة الغنيّة بالتّوابل، تُسبّب إزعاجًا وشعورًا بعدم الرّاحة للمعدة، ما ينتج عنها مغص، وتقلّصات في الرّحم للمرأة الّتي يكون عنق الرّحم لديها متوسّعًا، ولكن للآن لا يوجد دليل يدعم هذه النّظريّة، إذ توجد دراسة واحدة فقط تربط بين تناول الطّعام الحارّ، مع تحفيز أعراض المخاض والولادة.[٣]
  • التّمر: في دراسة واحدة كانت نتائجها أنّ النّساء اللّواتي تناولن 6 حبّات من التّمر خلال الشّهر الّذي يسبق التّاريخ النّهائي لموعد الولادة، كانت لديهنّ فرصة لحدوث المخاض دون الحاجة للتدخّل، وكان لديهنّ توسّع أكبر في عنق الرّحم، وتشير دراسة حديثة إلى أنّ تناول التّمر ليس له أي تأثير على تحفيز بدء المخاض، ولكنّه قد يساعد في المراحل اللاحقة منه، فالتّمر غنيٌّ بالألياف الطبيعية، والزّيادة المفاجئة في كميّة الألياف الّتي تتناولها الحامل تُسبّب مغصًا ومشكلاتٍ في الجهاز الهضمي، ويُعدّ تأثير تناول التّمر كتأثير تناول الأطعمة الغنيّة بالتّوابل، ولكن إلى الآن لا توجد دراسات كافية لتُثبت فاعليّة التّمر في تحفيز المخاض للحامل.[٤]
  • زيت الخروع: إذ وُجد أنّ زيت الخروع، يُحفّز تقلّصات الرّحم، وعلى الرّغم من أنّ هذه الطّريقة الشعبيّة لبدء المخاض، إذ استخدمت من قِبَل الأجيال السّابقة، إلّا أنّ الأطباء في عصرنا هذا، لا يوصون باستخدامه، لما له من خصائص تُسبّب الإسهال الشّديد، والّتي قد تُسبّب إزعاجًا شديدًا، واحتمالية الإصابة بالجفاف.
  • تناول الأعشاب: فالعلاجات العشبيّة كالكوهوش الأزرق، والكوهوش الأسود، قويّة جدًّا، لذا يجب استخدامها بحذر، وخصوصًا الكوهوش الأزرق، لأنّه من الممكن أن يتسبّب بالإصابة بمشكلات صحيّة خطيرة لكلّ من الجنين والأم أيضًا.


نصائح تساعد على الولادة

توجد العديد من الممارسات الّتي تُساعد على تحفيز الولادة، ويُذكر منها ما يأتي:[٥]

  • ممارسة التّمارين الرّياضيّة: تعدّ التّمارين الّتي ترفع معدّل ضربات القلب، كالمشي لمسافات طويلة، مناسبة لتحفيز الحامل على الولادة، وحتى لو لم تنجح هذه الطّريقة لتحفيز الولادة، فتعدّ هذه التّمارين طريقة رائعة لتخفيف توتّر الحامل، والحفاظ على الجسم قويًّا للمرحلة القادمة.
  • الجماع: فممارسة الجماع تساعد على إطلاق هرمون الأوكسايتوسين، مما ينشّط انقباضات الرّحم، فممارسة الجنس آمنة على الحامل، طالما أنّ السّائل الأمينوسي لم ينزل بعد في الشّهر الأخير من الحمل، فبمجرد نزوله تُصبح ممارسة الجنس سببًا في زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
  • تحفيز الحلمة: يُساعد تحفيز الحلمة على حدوث انقباضات في الرّحم، وبالتّالي تحفيز عمليّة المخاض، فالأوكسايتوسين هو الهرمون المسؤول عن حدوث تقلّصات الرّحم، وإخراج الحليب من الثّدي، لذلك في حالات الرّضاعة الطّبيعيّة بعد الولادة، يساعد تحفيز الحلمة الرّحم على العودة إلى حجمه الأصلي، ويكون تحفيز الحلمات إمّا يدويًّا وإما بالاستعانة بمضخّة الحليب.
  • الوخز بالإبر: فالوخز بالإبر يُحفّز إطلاق هرمون الأوكسايتوسين في الجسم، ففي تجربة أجريت عام 2013، جُرّبت طريقة الوخز بالإبر على 400 امرأة حامل، بالإضافة إلى طريقة أخرى لتحفيز المخاض، ومن النتائج تبيّن عدم وجود أيّ فروقات في نتائج الولادة وبدء المخاص بين هذه المجموعات، ولكن الغالبيّة العُظمى من هؤلاء النساء لم تتطلّب حالاتهنّ اللجوء إلى تحريض الولادة بالطرق الدوائيّة.[٦]
  • الضّغط بالأصابع على مراكز الأعصاب: يعتقد بعض الممارسين أن هذا النّوع من العلاج، يُمكن أن يُحفّز بدء المخاض عند الحامل، فقبل تطبيق هذا العلاج، على الحامل التّأكّد من حصولها على التّعليمات المناسبة من مختص العلاج بالضّغط، فإذا لم ينجح العلاج بالضّغط في تحفيز بدء المخاض، فهو يكون وسيلة رائعة لتخفيف الألم والانزعاج أثناء المخاض.
  • تجريد الغشاء: فتجريد الغشاء يُحفّز بدء المخاض، وهذه العمليّة تُنفّذ في العيادات الطّبية، ولا تحتاج إلى أي نوع من الأدوية، فبعد ارتداء الطّبيب للقفازات، يستخدم الطّبيب إصبعه لفصل الكيس السّلوي، عن المنطقة المحيطة بعنق الرّحم، وهذه العمليّة تُساعد على تحفيز إنتاج الجسم لهرمون البروستاغلاندين، الأمر الّذي يُساعد الجسم على الدّخول في مرحلة المخاض، أمّا إذا كانت الحامل تُعاني من التهابات مهبليّة، فتجريد الغشاء لا يُعدّ خيارًا مناسبًا لها، فبعد إجراء تجريد الغشاء، ستشعر الحامل بالمغص والتّقلّصات، وقد تلاحظ ظهور بعض بقع الدّم، أمّا في حالة وجود نزيف مشابه لنزيف الحيض، فعلى الحامل مراجعة الطّبيب في أسرع وقت، كما أنّ تجريد الغشاء، يزيد من فرصة نزول السّائل الموجود حول الجنين، مما يزيد من احتماليّة الولادة القيصريّة، فعند نزول هذا السّائل تجب على الحامل مراجعة الطّبيب على الفور، من أجل الولادة خلال 24 ساعة من وقت نزوله.


المراجع

  1. William C. Shiel Jr., MD (27-12-2018), "Medical Definition of Labor"، medicinenet, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Can Certain Foods Induce Labor?", whattoexpect,19-9-2019، Retrieved 23-12-2019. Edited.
  3. Marit L. Bovbjerg,Kelly R. Evenson،Chyrise Bradley، and others، "What Started Your Labor? Responses From Mothers in the Third Pregnancy, Infection, and Nutrition Study"، ncbi, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  4. Al-Kuran O, Al-Mehaisen L, Bawadi H, and others، "The effect of late pregnancy consumption of date fruit on labour and delivery."، ncbi, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  5. Ashley Marcin (10-6-2015), "Natural Ways to Induce Labor"، healthline, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  6. "Acupuncture and/or sweeping of the fetal membranes before induction of labor: a prospective, randomized, controlled trial", degruyter,24-4-2013، Retrieved 23-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

786 مشاهدة