ارتفاع ضغط الدم في الشهر السابع

ارتفاع ضغط الدم في الشهر السابع

ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل

يعد ارتفاع ضغط الدم من الحالات الشائعة بين النساء خلال أشهر الحمل، بيد أنه سرعان ما يختفي تلقائيًا بمجرد حدوث الولادة، ومع ذلك يكون ارتفاع ضغط الدم في الثلث الأخير من الحمل مؤشرًا أحيانًا على معاناة المرأة من مقدمات الارتعاج، وكما هو معلوم، يشير مصطلح ضغط الدم إلى قوة تدفقه عبر جدران الأوعية الدموية، ويقاس وفقًا لرقمين رئيسين هما ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى)، وضغط الدم الانبساطي (الرقم الأدنى)[١]، وعمومًا، يكون ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل ضمن 3 مستويات هي الارتفاع الخفيف الذي يحدث إذا تراوح قياس الضغط عند الحامل بين 140/90-149/99 ملم زئبقي، وهو عادة لا يتطلب أي علاج طبي، وارتفاع الضغط المتوسط الذي يحدث إذا تراوح قياس الضغط عند الحامل بين 150/100-150/109 ملم زئبقي، وارتفاع الضغط الشديد الذي يحدث إذا كان قياس الضغط عند الحامل أعلى من 160/110 ملم زئبقي[٢]، وبطبيعة الحال، يشكل ارتفاع ضغط الدم الشديد خطرًا على صحة الجنين نظرًا لأنه يؤثر سلبًا على تدفق الدم عبر المشيمة، وهذا الأمر يعني أن الجنين لا يحصل على العناصر الغذائية الكافية أو الأكسجين، مما يجعله أكثر عرضة لانخفاض الوزن أو الولادة المبكرة، أما بالنسبة للحامل فهو يزيد خطر إصابتها بانفصال المشيمة أو سكري الحمل أو الإملاص (ولادة جنين ميت)[١].


لماذا يرتفع ضغط الدم خلال الشهر السابع من الحمل؟

يمكن أن تعاني من ارتفاع ضغط الدم خلال الشهر السابع وعلى مدار الثلث الأخير من الحمل نتيجة مجموعة مختلفة من العوامل التي تتضمن ما يلي[٣]:

  • معاناتكِ من زيادة الوزن أو السمنة.
  • اتباعكِ نمطَ حياةٍ كسول، وعدم ممارستك تمارين الحمل المعروفة.
  • اتباعك بعض العادات السيئة والضارة، مثل التدخين.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي بين أفراد أسرتك.
  • حملكِ بعدة توائم.
  • بلوغك عمر الخامسة والثلاثين عند الحمل.
  • إصابتك بمرض السكري أو بأحد أمراض المناعة الذاتية.

وعمومًا، ثمة عدة أنواع من ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث في أثناء الحمل تشمل كلًا مما يلي[٤]:

  • ارتفاع ضغط الدم الحملي: تبدأ الإصابة بهذا النوع من ارتفاع الضغط بعد انقضاء 20 أسبوعًا على بداية الحمل، ولا ينطوي ارتفاع الضغط في حالات كهذه على أي أعراض، ولا يكون ضارًا بصحتك أو بصحة جنينك في أغلب الأحيان، ويستمر عادة لبعد 12 أسبوعًا من ولادتك، وتؤدي الإصابة به إلى زيادة خطر معاناتكِ من ارتفاع الضغط مستقبلًا، وقد يكون ارتفاع الضغط الحملي شديدًا بحيث يسبب الولادة المبكرة أو انخفاض وزن جنينك عند ولادته.
  • ارتفاع ضغط الدم المزمن: تحدث الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن إما قبل الحمل، أو قبل بلوغكِ أسبوعه العشرين، ويحتمل أن تكونين مصابةً أصلًا بارتفاع الضغط قبل الحمل دون دراية منك، فلا يُشخص إلّا عند إجرائك الفحوصات الروتينية عند الطبيب قبل ولادتك، وقد يؤدي هذا النوع أحيانًا إلى إصابتك بتسمم الحمل.
  • مقدمات الارتعاج: تتسم هذه الحالة بمعاناتك من ارتفاع ضغط دمك ارتفاعًا مفاجئًا، وتحدث عادة بعد بلوغك الأسبوع العشرين من الحمل، لا سيما في ثلثه الأخير، وفي بعض الحالات النادرة لا تظهر الأعراض إلّا بعد الولادة، وهو ما يعرف حينها بمقدمات الارتعاج التالية للولادة، وتتضمن الأعراض المرافقة لارتفاع الضغط كلًا من تلف بعض أعضاء جسمك، مثل الكبد أو الكلى، وتكون هذه الحالة شديدة الخطورة ومهددة لحياتك وحياة طفلك.


هل يوجد أعراض لارتفاع الضغط خلال الحمل؟

تتباين الأعراض المرتبطة بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل بين امرأة وأخرى، بيد أن أبرزها يتجلى في ارتفاع ضغط الدم الانقباضي أو الانبساطي عند قياسه، وعمومًا، يحتمل أن تصابي بارتفاع ضغط الدم دون أن تعاني من أي أعراض بارزة أو واضحة، ولكنه يؤدي أحيانًا إلى حدوث بعض المضاعفات الخطيرة عندك، مثل تسمم الحمل؛ لذلك يجب أن تولي اهتمامًا بالغًا إذا ترافق ارتفاع الضغط مع الأعراض التالية[٥]:

  • معاناتك من آلام الصداع التي لا تختفي.
  • معاناتك من الوذمة (احتباس السوائل).
  • إصابتك باضطرابات الرؤية، مثل ضبابية الرؤية أو ضعف البصر.
  • إحساسك بالألم في الجانب العلوي الأيمن من بطنك.
  • إحساسك بالألم في بطنك ومعدتك.
  • معاناتك من الغثيان والقيء.
  • معاناتك من طرح كميات قليلة من البول.


كيف يمكن علاج ارتفاع الضغط خلال الحمل؟

إذا كنت مصابة بارتفاع الضغط أثناء الحمل، فقد يوصيك الطبيب بالخطوات التالية لخفضه إلى الحدود المقبولة[٦]:

  • الراحة: يوصيك الطبيب عادة بضرورة الخلود إلى الراحة إذا كنتِ مصابةً بارتفاع ضغط الدم الحملي، إذ ينبغي لكِ أن تقللي أنشطتك اليومية قدر المستطاع شرط ألا تمتنعي عنها كليًا.
  • الأدوية: يشكل العلاج الدوائي وسيلة فعالة لخفض ضغط الدم المرتفع في أثناء الحمل، بيد أن الطبيب لا يوصيك بتناوله إلّا إذا كان ضغط الدم لديك أعلى من 150/100 ملم زئبقي؛ فهذه الأدوية قد تنطوي على بعض الخطورة على صحتك وصحة جنينك، لذلك لا يوصيك الطبيب بتناولها إلّا لمدة قصيرة ومحدودة، وهي تندرج ضمن عدة أصناف من أدوية الضغط المعروفة، مثل حاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم.
  • مكملات الكالسيوم: يؤثر انخفاض مستويات الكالسيوم في جسمك على ضغط دمك، لذلك، توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة تناول هذه المكملات تحت إشراف الطبيب إذا كنتِ تتبعين نظامًا غذائيًا منخفض الكالسيوم، فتناولك جرعات كافية منه يقلل احتمال معاناتك من مقدمات الارتعاج[٧].


من حياتكِ لكِ

يمكنك أن تحافظي على مستويات ضغط الدم لديك خلال الحمل عند حدودها الطبيعية عبر اتباع الخطوات التالية[٨]:

  • امتنعي كليًا عن التدخين، فهذا الأمر ينعكس إيجابًا على صحتك وصحة جنينك.
  • احرصي على إجراء جميع الفحوصات الضرورية قبل الولادة، ومن ضمنها فحوص ضغط الدم.
  • حافظي على وزنك خلال الحمل عند الحدود الصحية، إذ يمكنك أن تستشيري طبيبكِ بشأن الوزن المناسب لكِ خلال الحمل.
  • مارسي التمارين الرياضية بانتظام خلال الحمل، مثل السباحة أو المشي، فهي من الوسائل الفعالة لخفض ضغط الدم المرتفع.
  • احرصي على خفض مستويات التوتر والإجهاد لديك عبر ممارسة تقنيات الاسترخاء المختلفة، مثل التنفس العميق.


المراجع

  1. ^ أ ب "High blood pressure in pregnancy", pregnancybirthbaby, Retrieved 2020-8-6. Edited.
  2. "High blood pressure (hypertension) and pregnancy", nhs, Retrieved 2020-8-6. Edited.
  3. "High Blood Pressure During Pregnancy", healthline, Retrieved 2020-8-6. Edited.
  4. "High Blood Pressure in Pregnancy", medlineplus, Retrieved 2020-8-6. Edited.
  5. "Gestational Hypertension", stanfordchildrens, Retrieved 2020-8-6. Edited.
  6. "Treatment Options for Gestational Hypertension", verywellfamily, Retrieved 2020-8-6. Edited.
  7. "Calcium supplementation during pregnancy to reduce the risk of pre-eclampsia", who, Retrieved 2020-8-6. Edited.
  8. "High Blood Pressure During Pregnancy", healthlinkbc, Retrieved 2020-8-6. Edited.

فيديو ذو صلة :

662 مشاهدة