نقص في الكالسيوم

ما هي أهمية الكالسيوم في جسمنا؟

إن الكالسيوم مهم جدًّا لصحة الإنسان، وكمية الكالسيوم في الجسم أكبر من أي معدن آخر، وهو يشكل نسبة كبيرة من العظام والأسنان، ويلعب دورًا في صحة القلب ووظيفة العضلات وإشارات الأعصاب، ويبلغ المدخول اليومي الموصى به من الكالسيوم 1000 ملغ في اليوم بالنسبة لمعظم البالغين، في حين أن النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن الـ 50، وجميع الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا يجب أن يحصلوا على 1200 مليغرام أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-18 عامًا فعليهم استهلاك 1300 مليغرام^[١].

ما هي أسباب نقص الكالسيوم في الجسم؟

يتعرض الكثير من الأشخاص لخطر نقص الكالسيوم المتزايد مع تقدمهم بالعمر؛ قد يرجع هذا النقص إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك^[٢]:

• انخفاض استهلاك الكالسيوم على مدى فترة طويلة من الزمن، وخاصةً في مرحلة الطفولة.
• تناول الأدوية التي قد تقلل من امتصاص الكالسيوم.
• عدم تحمل الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
• التغيرات الهرمونية، خاصةً عند النساء.
• العوامل الوراثية

كيف يعالج نقص الكالسيوم في الجسم؟

عادةً ما يكون من السهل علاج نقص الكالسيوم، ويتضمن ذلك غالبًا إضافة المزيد من الكالسيوم إلى النظام الغذائي، لكن يجب عدم علاج هذه الحالة ذاتيًّا بتناول الكثير من مكملات الكالسيوم؛ فقد يؤدي تناول أكثر من الجرعة الموصى بها دون استشارة الطبيب إلى مشكلات خطيرة كحصوات الكلى، وتشمل مكملات الكالسيوم الموصى بها ما يأتي^[٢]:

• كربونات الكالسيوم، وهي الأقل كلفة وتحتوي على أكثر عناصر الكالسيوم.
• سترات الكالسيوم، وهو الأسهل امتصاصًا.
• فوسفات الكالسيوم، وهو يمتص بسهولة ولا يسبب الإمساك.

ومن المهم ملاحظة أن بعض الأدوية قد تتفاعل سلبًا مع مكملات الكالسيوم، وتشمل هذه الأدوية^[٢]:

• حاصرات بيتا لضغط الدم: والتي قد تقلل من امتصاص الكالسيوم عند تناولها في غضون ساعتين من تناول مكملات الكالسيوم.
• مضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم: والتي قد تزيد من مستويات الألمنيوم في الدم.
• أدوية الإستروجين: قد تسهم في زيادة مستويات الكالسيوم في الدم.
• الديجوكسين: وقد يزيد ارتفاع مستويات الكالسيوم من سمية الديجوكسين.
• مدرات البول: والتي قد تزيد من مستويات الكالسيوم أو تقلله في الدم.
• بعض المضادات الحيوية: مثل الفلوروكينولونات والتتراسيكلين، والتي يقل امتصاصها بسبب مكملات الكالسيوم.

وفي بعض الأحيان لا تكون التغييرات في النظام الغذائي والمكملات الغذائية كافية لعلاج نقص الكالسيوم؛ وفي هذه الحالة، قد يرغب الطبيب بتنظيم مستويات الكالسيوم عن طريق إعطاء حقن الكالسيوم العادية، ويمكن أن تظهر النتائج خلال الأسابيع القليلة الأولى من العلاج، أما الحالات الشديدة من مرض نقص الكالسيوم فتحتاج إلى متابعة على فترات تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر^[٢].

كيف تعرفين أنكِ تعانين من نقص الكالسيوم؟

قد يتسبب نقص الكالسيوم بظهور العديد من الأعراض، بما في ذلك^[٣]:

• مشكلات في العضلات: تعد آلام العضلات وتشنجاتها أولى علامات نقص الكالسيوم، وقد تشعرين بألم في الفخذين والذراعين، وخاصةً تحت الإبطين، وعند المشي أو الحركة، وقد يسبب لكِ نقص الكالسيوم أيضًا خدرًا ووخزًا في اليدين والذراعين والقدمين والساقين وحول الفم، وقد تشير هذه الأحاسيس إلى نقص حاد، وقد تظهر هذه الأعراض وتختفي.
• التعب الشديد: قد يسبب انخفاض مستويات الكالسيوم الأرق أو النعاس، كما قد تشعرين بالخمول ونقص الطاقة والتعب الشديد، وقد يتسبب الإرهاق المرتبط بنقص الكالسيوم بالدوار والدوخة؛ مما يؤدي إلى نقص التركيز والنسيان والتشويش.
• أعراض الأظافر والجلد: قد يؤثر نقص الكالسيوم المزمن على الجلد والأظافر، فقد يصبح جلدكِ جافًّا ومثيرًا للحكة، وقد ربط الباحثون نقص كالسيوم الدم بالإكزيما والصدفية، وقد يتسبب نقص الكالسيوم بجفاف الأظافر وهشاشتها وتكسرها، وقد يسهم أيضًا في داء الثعلبة، وهي حالة تتسبب بتساقط الشعر في بقع مستديرة.
• هشاشة العظام وترققها: قد يؤدي نقص الكالسيوم إلى هشاشة العظام وترققها، ويشير ترقق العظام إلى نقصان كثافة المعادن في العظام، وقد يؤدي إلى الهشاشة، وهشاشة العظام تجعل العظام أرق وأكثر عرضةً للكسور، وقد تسبب الألم ومشكلات في الوقوف والإعاقة في نهاية المطاف، في حين أن ترقق العظام أقل شدة من هشاشة العظام، وكلاهما يسبب تناقص كثافة العظام وزيادة خطر الكسور.
• متلازمة ما قبل الحيض المؤلمة: يرتبط انخفاض مستويات الكالسيوم بشدة متلازمة ما قبل الحيض، فقد أفادت المشارِكات في إحدى الدراسات بتحسين مزاجهن وانخفاض معدلات احتباس السوائل بعد تناول 500 ملليغرام من الكالسيوم يوميًّا لمدة شهرين^[٤].
• الاكتئاب: ارتبط نقص الكالسيوم باضطرابات المزاج، بما في ذلك الاكتئاب على الرغم من عدم وجود أدلة، وإذا كنتِ تشتبهين بأن نقص الكالسيوم يسهم في أعراض الاكتئاب؛ عليكِ مراجعة الطبيب للتحقق من مستوياته، وقد تساعدكِ مكملات الكالسيوم في إدارة هذه الأعراض.

من حياتكِ لكِ

إليكِ بعض الأغذية الغنية بالكالسيوم أضيفيها إلى نظامكِ الغذائي:

• البذور: بعض البذور غنية بالكالسيوم، بما في ذلك بذور الخشخاش وبذور السمسم وبذور الشيا، وتوفر ملعقة كبيرة أي 9 غرامات من بذور الخشخاش 126 مليغرامًا من الكالسيوم، أو 13% من المدخول اليومي الموصى به.
• الجبنة: إن معظم أنواع الجبن تشكل مصادر ممتازةً للكالسيوم، ويحتوي جبن البارميزان على أكبر قدر، وهو ما يعادل 331 مليغرامًا، أو 33% من المدخول اليومي الموصى به لكل 28 غرامًا، وتميل الأجبان الأكثر ليونة إلى توفير كمية أقل من الكالسيوم، والجدير بالذكر أن جسمكِ يمتص الكالسيوم من منتجات الألبان بسهولة أكبر مقارنةً بالمصادر النباتية.
• اللبن: يعد اللبن مصدرًا ممتازًا للكالسيوم، إذ يحتوي كوب واحد أي 245 غرامًا من اللبن العادي على 30% من المدخول اليومي الموصى به للكالسيوم، وقد يكون اللبن قليل الدسم أعلى بالكالسيوم، إذ يوفر كل كوب منه 45% من المدخول اليومي الموصى به.
• السردين والسلمون المعلب: إن أسماك السردين والسلمون المعلبة غنية بالكالسيوم؛ وذلك بفضل عظامها الصالحة للأكل، وتحتوي علبة أي 92 غرامًا من السردين على 35% من المدخول اليومي الموصى به، ويوفر 85 غرامًا من سمك السلمون المعلب مع عظمه 21% من المدخول الموصى به يوميًّا.

المراجع

1. ↑ "Top 15 Calcium-Rich Foods (Many Are Non-Dairy)", healthline, Retrieved 9-7-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} "Hypocalcemia (Calcium Deficiency Disease)", healthline, Retrieved 9-7-2020. Edited.
3. ↑ "What happens when calcium levels are low?", medicalnewstoday, Retrieved 8-7-2020. Edited.
4. ↑ "Effect of calcium on premenstrual syndrome: A double-blind randomized clinical trial", ncbi.nlm.nih, Retrieved 8-7-2020. Edited.