محتويات
جوز الهند
يعرف جوز الهند بأنه ثمرة بنية اللون وكثيفة الشعر تنمو على أشجار جوز الهند التي تنتشر في جميع البلدان والأجزاء الاستوائية حول العالم، ويطلق على شجرة جوز الهند مصطلح شجرة الحياة نظرًا لفوائدها الجمّة؛ فحطبها يُستخدم في صناعة الأثاث المنزلي، أما أغصانها فتستعمل في بناء أسقف القش، في حين تكون ثمارها صالحة للأكل والشرب، وتحتوي ثمرة جوز الهند على لبٍّ أبيض اللون يدخل في تحضير مجموعة مختلفة من الوجبات الحلوة والمالحة على حد سواء، أما الحليب الكريمي المستخدم عادة في أطباق الأرز وصلصات الكاري فلا يعود إلى السائل البني الموجود في منتصف الثمرة، وإنما يرجع إلى الحليب الموجود في لبِّها، وعمومًا يُنصح دائمًا باختيار ثمار جوز الهند الطازجة وثقيلة الوزن قياسًا بحجمها، ويستحسن بالشخص أن يهزّ الثمرة قبل شرائها؛ فكلما ازدادت كمية السائل فيها، كانت طازجةً وأكثر نُضجًا.[١]
تعرّفي على القيمة الغذائية لجوز الهند
يزخر جوز الهند بكمية كبيرة من العناصر الغذائية الضرورية لجسم الإنسان مثل:[٢]
- الكربوهيدرات: تحتوي القطعة الواحدة من لبّ جوز الهند الطازج وغير المحلّى على 6.8 غرامات من الكربوهيدرات، ويكون معظمها من الألياف الغذائية غير القابلة للذوبان في الدهون، وهي نوع من الكربوهيدرات الغذائية غير القابلة للهضم في الجسم، لذلك تشكل هذه الألياف الجزء الأكبر من البراز، مما يعني أنها قد تكون مفيدة في الحيلولة دون الإصابة بالإمساك وتطور البواسير، كذلك توجد كمية من السكر الطبيعي في جوز الهند، بيد أنها منخفضة جدًّا لا تتعدى 2.8 غرام لكل وجبة، وعمومًا يبلغ المؤشر الجلايسيمي (إجمالي نسبة السكر في الدم) لجوز الهند الطازج 6 درجات.
- البروتين: لا يحتوي لُبُّ جوز الهند على كمية كبيرة من البروتين؛ فكل قطعة منه تحتوي على 1.5 غرام من البروتين.
- المعادن والفيتامينات: تحتوي الوجبة الواحدة من لُب جوز الهند على 34% من حاجة الجسم اليومية للمنغنيز، وهذا الأمر مهم جدًّا نظرًا لدور هذا المعدن في المحافظة على صحة الدماغ والجهاز العصبي ودعم وظيفة جهاز المناعة، ويحتوي جوز الهند أيضًا على كمية صغيرة من المعادن الأخرى، مثل النحاس والسيلينيوم والحديد، فضلًا عن كميات ضئيلة من الفوسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك، ومع ذلك لا يُشكل جوز الهند مصدرًا وافرًا للفيتامينات، بيد أنّه يحتوي على كميات قليلة من الفولات وفيتامين سي والثيامين.
- الدهون: تحتوي الوجبة الواحدة من جوز الهند على 15 غرامًا من الدهون المختلفة؛ وتكون الغالبية العظمى من تلك الدهون هي دهون مشبعة، تليها كمية قليلة من الدهون الأحادية غير المشبعة، وكمية ضئيلة من الدهون المتعددة غير المشبعة، لذلك يشكل جوز الهند أكثر المصادر النباتية احتواءً على الدهون المشبعة المشتقة أساسًا من بروتين اللحم.
كم هو عدد السعرات الحرارية في جوز الهند؟
يحتوي الكوب الواحد من لبّ جوز الهند الطازج والمبشور على 283 سعرة حرارية[٣]، في حين يحتوي ربع كوب من رقائق جوز الهند غير المحلّاة على 71 سعرة حرارية، ويرجع معظمها إلى الدهون الموجودة في جوز الهند، وعمومًا إذا كنتِ تتبعين نظامًا غذائيًّا صحيًّا، فيمكنكِ أن تتناولي جوز الهند شريطة أن تتقيدي بعدد السعرات الحرارية المناسبة لكِ؛ إذ يتراوح عدد السعرات الحرارية عند النساء البالغات بين 1600-2400 سعرة حرارية يوميًّا.[٤]
هل توجد فوائد لتناول جوز الهند؟
ينطوي تناول جوز الهند على بعض الفوائد الصحية المحتملة التي تتضمن ما يلي:[٥]
- تعزيز صحة القلب: يحتوي لُبّ الثمرة على زيت جوز الهند المفيد في زيادة مستوى الكولسترول الصحي، وخفض مستويات الكولسترول الضار، مما يحتمل أن يساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، وفي هذا الصدد، أجريت دراسة علمية دامت لأربعة أسابيع، وأُعطي المشاركون فيها 50 مل من زيت جوز الهند البكر أو زيت الزيتون البكر أو الزبدة غير المملحة، فبينت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا زيت جوز الهند شهدوا زيادة في مستويات الكولسترول الصحي مقارنة بسائر المشاركين الذين تناولوا زيت الزيتون أو الزبدة.[٦]
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: يتميز جوز الهند باحتوائه على كميات كبيرة من الألياف الغذائية، مما يفيد في زيادة حجم البراز وانتظام حركات الأمعاء والمحافظة على صحة الجهاز الهمضي، ولمّا كان جوز الهند غنيًّا بالدهون المختلفة، فإن هذا الأمر يعزز عملية امتصاص العناصر الغذائية القابلة للذوبان في الدهون، مثل فيتامينات أ ود وهـ وك، كذلك تبين أن تناول لُبّ جوز الهند يعزز بكتيريا الأمعاء، مما يفيد في الوقاية من اضطرابات الأيض والالتهابات المختلفة.[٧]
- تعزيز صحة الدماغ: يحتوي زيت جوز الهند على الجليسريدات الثلاثية متوسطة الحلقات، التي تشكل بديلًا مثاليًّا للجلوكوز، مما يحتمل أن يفيد الأفراد المصابين بضعف الذاكرة وتراجع وظائف الدماغ، والأفراد المرضى بألزهايمر.[٨]
- تقليل تلف الخلايا: يعرف جوز الهند وزيته باحتوائهما على كميات كبيرة من المركبات المضادة للأكسدة، التي تفيد الجسم في مكافحة الأضرار الناجمة عن الإجهاد التأكسدي، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالأيض والشيخوخة عبر التخلص من الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا.[٢]
- الوقاية من الالتهاب: أشارت دراسة علمية منشورة في دورية Food Science إلى احتواء الأحماض الدهنية في جوز الهند على مركبات مضادة للأكسدة، مما يعزز وظيفة جهاز المناعة في الجسم ويقلل حالات الالتهابات فيه.[٩]
من حياتكِ لكِ
يمكنكِ أن تشتري لُبّ جوز الهند بأشكال عديدة؛ فمنها المجمد ومنها المجفف ومنها المقطع، ويمكنك شراء ثمرة جوز الهند كاملة، بيد أنكِ تكونين مضطرة حينها إلى ثقبها حتى تتمكني من إفراغ حليبها قبل أن تُمزّقي قشرتها الخارجية، ثم استخرجي اللب باستخدام ملعقة إذا كان طريًّا، أو باستعمال سكين إذا كان قاسيًا، وعمومًا تتضمن الطرق الشائعة لاستخدام جوز الهند ما يلي:[٥]
- قطّعي لُب جوز الهند، ثم أضيفيه إلى سلطة الفواكه أو الخضار أو الزبادي.
- امزجي اللب مع العصائر أو الصلصات.
- امزجي اللب مع فتات الخبز لتغليف اللحوم أو الأسماك أو لحوم الدواجن قبل خبزها.
- جففي اللب لإضافته إلى وجبات المكسرات المخلوطة المعدة منزليًّا.
- اطهي شرائح جوز الهند مع البطاطا المقلية أو وجبات اليخنة.
المراجع
- ↑ "coconut", bbcgoodfood, Retrieved 2020-8-12. Edited.
- ^ أ ب "Coconut Nutrition Facts and Health Benefits", verywellfit, Retrieved 2020-8-12. Edited.
- ↑ "What Is Coconut Meat, and Does It Have Benefits?", healthline, Retrieved 2020-8-15. Edited.
- ↑ "Can Unsweetened Coconut Flakes Be Healthy?", livestrong, Retrieved 2020-8-15. Edited.
- ^ أ ب "What Is Coconut Meat, and Does It Have Benefits?", healthline, Retrieved 2020-8-12. Edited.
- ↑ "Randomised trial of coconut oil, olive oil or butter on blood lipids and other cardiovascular risk factors in healthy men and women", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-8-12. Edited.
- ↑ "Gut Microbiota and Metabolic Health: The Potential Beneficial Effects of a Medium Chain Triglyceride Diet in Obese Individuals", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-8-12. Edited.
- ↑ "The role of dietary coconut for the prevention and treatment of Alzheimer's disease: potential mechanisms of action", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-8-12. Edited.
- ↑ "Coconut Milk and Coconut Oil: Their Manufacture Associated with Protein Functionality", Journal of Food Science, Issue 8, Folder 83, Page Undefined. Edited.