محتويات
هل يمكن إزالة عظمة الأنف؟
نعم، إذ توجد العديد من عمليات تجميل الأنف، بعضها يتضمّن إزالة جزء من عظمة الأنف، ومن أبرزها عمليات إزالة أو تقليل النتوء الموجود على حافة الأنف، أو ما يُعرف بالحدبة الظهرية (بالإنجليزية: Dorsal Humps)، وتتكون الحدبة الظهرية من مزيج من العظام والغضاريف، وتبدأ من الجزء العلوي من الأنف بالقرب من العينين وتنتهي قبل طرف الأنف، ويرغب غالبية المرضى الذين يلجؤون إلى تجميل الحدبة الظهرية بأن يكون جسر أنف مسطحًا وأكثر سلاسةً، وبغض النظر عن الأصل أو الحجم، يمكن تقليل الحدبة الظهرية بالحلول الجراحية وغير الجراحية، ويُعزَى انحناء الحدبة الظهرية إلى أسباب متعددة، بما في ذلك الوراثة والإصابات السابقة، ويُجدر بالذكر أنّ غالبية الحدبات الظهرية وراثية؛ ولهذا من المهم الانتظار حتى يكتمل نمو الأنف قبل التفكير في تصغير الحدبة الظهرية[١].
طرق إزالة عظمة الأنف
فيما يلي توضيح لبعض عمليات الحدبة الظهرية[٢]:
- عملية تجميل الأنف المفتوحة: وتُعرف أيضًا بعملية تجميل الأنف التقليدية، وهي الطريقة الأكثر استخدامًا لإزالة تحدب الأنف بطريقة دائمة، ويتضمّن إجراء هذه العملية فتح جراح التجميل لشق صغير يوفر له رؤية كاملة لعظام وغضاريف الأنف، ثم يدور ويعيد تشكيل محيط الأنف، وقد يكسِر عظمة الأنف ويعيد ضبطها لإزالة التحدّب وتحسين الشكل، ويكون ذلك تحت تخدير عام، وبعد الانتهاء من العملية، يُغطّى الأنف بجبيرة لمدة أسبوع[٢]، وتمتاز هذه الجراحة بأنه يُكشف خلالها عن بنية الأنف بالكامل؛ مما يسمح للجراح بوصول أفضل إلى الهيكل الأساسي، وبالتالي المزيد من الحرية في إعادة تشكيل الأنف حسب رغبة المريض، لكنها في المقابل أطول وأكثر توغلاً من عملية تجميل الأنف المغلقة؛ وهذا ما يُفسر أن وقت شفائها أطول وستستغرق الكدمات وقتًا أطول حتى تختفي، إذ تبلغ مدة الشفاء 3 أسابيع في المتوسط، كما أنها قد تبقي ندبةً صغيرةً جدًا على الأنف تظهَر عند إمالة الرأس للخلف[٣].
- عملية تجميل الأنف المغلقة: تتطلّب هذه العملية أيضًا تخديرًا عامًا، لكن يعمل جراح التجميل خلالها من خلال فتحتيّ الأنف عوضًا عن فتح شق في جسر الأنف، ويُعدّل الجراح الغضاريف والعظام، وتمتاز هذه العملية عن عملية تجميل الأنف المفتوحة بأنها تحتاج وقتًا أقلّ للتعافي، وقد يتراوح هذا الوقت من 1-2 أسبوع[٢]، كما أنّها أقلّ توغلًا وتترك ندوبًا وتورمًا وكدمات أقل، وحتى مدّة إجرائها أقلّ من مدة عملية تجميل الأنف المفتوحة، لكن نظرًا لمحدودية قدرة الجراح على رؤية الأنسجة والغضاريف؛ فلا يمكنه إلا إجراء تغييرات محدودة في الأنف، كما توجد فرصة أكبر لتشوّه غضروف الأنف أثناء هذه العملية[٣].
- تجميل الأنف غير الجراحي: يُجرَى تجميل الأنف غير الجراحي أو ما يُعرف أيضًا بتجميل الأنف السائل باستخدام حشو الفيلر، إذ يملأ جراح التجميل مناطق الأنف المحيطة بالمكان الذي تبدأ فيه الحدبة الظهرية؛ مما يجعل جسر الأنف يبدو أكثر استقامة، ويتطلب هذا الإجراء تخديرًا موضعيًا، ومدة زمنية قدرها نصف ساعة تقريبًا، وقد تستمرّ نتائجه من 6 أشهر إلى 2 سنة، ويمتاز تجميل الأنف غير الجراحي بأنه أقل تكلفة من العمليات الجراحية، مع انخفاض احتمالية تسببه بمضاعفات، كما أنه لا يحتاج لفترة تعافي تقريبًا، إذ يمكن استئناف أنشطة الحياة العادية فورًا أو بعد وقت قصير للغاية من الإجراء[٢]، وبالنسبة لمعظم المرضى، فإن الأثر الجانبي الوحيد لتجميل الأنف غير الجراحي الذي سيعانون منه هو القليل من الاحمرار والحساسية في منطقة الحقن في اليوم أو اليومين التاليين للعملية، لكن توجد آثار جانبية أخرى محتملة، مثل التورم، وحدوث كدمات في موقع الحقن، والغثيان، وتحرّك الفيلر، ويشير تحرّك الفيلر إلى انتقال الفيلر المحقون إلى مناطق أخرى من الأنف أو المنطقة الموجودة أسفل العينين؛ مما يمنح مظهرًا متموجًا أو ممتلئًا، ونظرًا لأنّ الأنف منطقة حساسة ومليئة بالأوعية الدموية وقريبة من العينين؛ يُعدّ تجميل الأنف غير الجراحي أكثر تعقيدًا إلى حد ما من الأنواع الأخرى من إجراءات الفيلر[٤].
آثار جانبية لإزالة عظمة الأنف
بعد عملية تجميل الأنف الجراحية قد يُصاب بعض الأفراد بمسامير في المنطقة التي أزيلت منها العظام والغضاريف، وقد تشبه هذه المسامير الحدبات الظهرية، وقد يترتب أيضًا على عملية تجميل الأنف حدوث التهابات وكدمات، وقد تصبح المنطقة التي أزيل منها التحدب متورمة ومتضخمة أثناء مرحلة التعافي، ويجدُّر بالذكر أن هذا التورم لا يعني أن الحدبة الظهرية التي أُزيلت تنمو مرة أخرى، ويجب أن يخف أي تورّم سببه الجراحة في غضون أسبوع أو نحو ذلك[٢].
ما يجب فعله قبل إزالة عظمة الأنف
إذا رغبتِ بإجراء عملية تجميل للحدبة الظهرية؛ فابحثي أولًا عن طبيب جراح معتمد لتقليل خطر حدوث مضاعفات قدر المستطاع، واحجزي موعدًا للاستشارة لمناقشة العملية وأهدافها، وسيكون الجراح الجيّد واقعيًا معكِ بوصف مدى التغير الذي سيطرأ على مظهركِ بعد العملية، كما يجب عليه أيضًا أن يُقدّم لكِ صورًا لأشخاص آخرين خضعوا لهذا الأجراء من قبل، حتى تستطيعي رؤية الفرق قبل وبعد العملية بنفسكِ، وفيما يلي مجموعة من الأسئلة التي يمكنكِ طرحها على جراحكِ أثناء هذه الاستشارة[٢]:
- ما هي التكلفة الإجمالية للعملية؟
- ما هي النتائج الواقعية بالنسبة لي من العملية؟
- ما هي المضاعفات المحتملة التي قد تسببها العملية؟
- ما هو مدى خبرتكَ/خبرتكِ في إجراء هذه العملية؟
- ما هو الوقت المقدّر للشفاء والتعافي تمامًا من هذه العملية؟
واحرصي على إخبار الجراح بأي حالات مرضية تعانين منها، وبالتاريخ المرضي لعائلتكِ، والأدوية التي تتناولينها سواء كانت موصوفة أو تلك التي تُصرف دون وصفة طبية، ويجدُر بالذكر أنه لا يجب التفكير بإجراء عملية تجميل الأنف حتى ينمو وجهكِ تمامًا، إذ يستمرّ شكل وجهكِ بالتغير حتى وصولكِ إلى مرحلة البلوغ أو وصولكِ لآخر بسن المراهقة، وسيكون الجراح ذو الخبرة الجيّدة قادرًا على تمييز ما إذا كان شكل وجهكِ ما زال قابلًا للتغيّر أم لا، وسينصحكِ حينها بالانتظار حتى يصل وجهكِ إلى النضج الكامل.
المراجع
- ↑ Michael Menachof (14/9/2019), "How to Treat a Dorsal Hump", thefaceexperts, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Kathryn Watson (16/3/2020), "All About Dorsal Humps: Causes and Removal Options", healthline, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ^ أ ب Dr. Shokrzadeh, "OPEN RHINOPLASTY VS. CLOSED RHINOPLASTY", ariamedtour, Retrieved 24/12/2020. Edited.
- ↑ Kathryn Watson (30/1/2020), "Everything to Know About Nonsurgical Rhinoplasty", healthline, Retrieved 24/12/2020. Edited.