محتويات
ألم الثدي
الثديان من علامات الأنوثة المميزة لدى السيدات، كما أنهما علامة الأمومة في الرضاعة الطبيعية، وتبدأ الأثداء بالنمو عند البنات في عمر البلوغ، ويتكون الثدي من أنسجة دهنية وأنسجة ضامة وغدد تفرز الحليب وقنوات تنقل الحليب إلى الحلمات ولا يحتوي الثدي على عضلات، كما يحتوي الثدي على الأوعية الدموية، والأوعية الليمفاوية المرتبطة بالعقد الليمفاوية تحت الإبط.[١]
يحدث ألم الثدي عند النساء في مختلف الأعمار، وقد يحدث الألم قبل سن اليأس أو بعده لكن أغلب الحالات تحدث خلال الحياة الإنجابية للمرأة إذ تعاني 70% من السيدات من ألم الثدي خلال مراحل معينة من الحياة لكن 15% من هذه الحالات تحتاج لعلاج، كما أن موقع الألم وشدته تختلف من سيدة إلى أخرى فقد يصيب الألم ثديًا واحدًا أو كلا الثديين أو يمتد تحت الإبط، وتعد التقلبات الهرمونية أحد أسباب ألم الثدي كالتي تحصل أثناء الدورة الشهرية والحمل والرضاعة وسن اليأس.[٢]
أسباب ألم الثدي بعد الدورة
توجد عدة عوامل تسبب الإصابة بألم الثدي في غير موعد الدورة الشهرية، ومن أهم هذه العوامل:[٢][٣]
- التقلبات الهرمونية: ترتبط آلام الثدي أحيانًا بمستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون، وتتغير مستويات هذين الهرمونين خلال الحياة الإنجابية للمرأة مثل مرحلة البلوغ والحمل وسن اليأس.
- أكياس الثدي: كلما تقدمت السيدة في العمر تتعرض لتغييرات في تكوين الثدي إذ تبدأ أنسجة الثدي بالتبدل إلى الدهون مما ينتج عنه تكون الأكياس والأنسجة الليفية وتسمى هذه الحالة بتليف أنسجة الثدي أو مرض الثدي الكيسي الليفي.
- التغذية: السيدات اللواتي يتناولن الأغذية غير الصحية مثل الأطعمة عالية الدهون والكربوهيدرات المكررة أكثر عرضة للإصابة بألم الثدي.
- أسباب غير متعلقة بالثدي: مثل تهيج الصدر أو آلام عضلات الساعدين والظهر، وقد تحدث هذه الآلام عند ممارسة بعض النشاطات البدنية.
- كبر حجم الثدي: إذا كان حجم الثديين كبيرًا أو لا يتناسب مع جسم المرأة قد يسبب ألمًا وعدم راحة في الرقبة والأكتاف.
- عملية جراحية في الثدي: في حال إجراء السيدة جراحة في الثدي قد تعاني من ألم نتيجة تندّب بعض أنسجة الثدي.
- الأدوية: تناول بعض الأدوية يسبب ألمًا في الثدي كآثار جانبية ومن هذه الأدوية مضادات الاكتئاب، العلاجات الهرمونية، المضادات الحيوية، أدوية القلب.
- التدخين: يسبب التدخين ارتفاع مستوى الإبينيفرين في أنسجة الثدي مما يسبب الألم.
- التهاب الغضروف الضلعي: وهو التهاب الغضاريف التي تصل بين ضلوع القفص الصدري وعظمة القص، وقد يتصاحب هذا الالتهاب مع التهاب المفاصل في الرقبة أو أعلى الظهر ويسبب امتداد الألم إلى الصدر والتورم في بعض الأحيان، وتصيب هذه الحالة عادة النساء التي تتجاوزت أعمارهن 40 سنة.
- اضطراب توازن الأحماض الدهنية: توجد هذه الأحماض في الزيوت الحيوانية والنباتية، وفي حال اختلال توازنها في خلايا الجسم تجعل الثدي أكثر حساسية للهرمونات.[٤]
- ارتداء حمالة صدر غير مناسبة: سواء أكانت الحمالة ضيقة جدًّا أو واسعة جدًّا ستسبب الألم وعدم الراحة للثديين.
- الرضاعة الطبيعية، يمكن أن تسبب الرضاعة ألمًا لدى الأم نتيجة حدوث عدة حالات منها:
- التهاب الثدي والمتمثل بحدوث عدوى في قنوات الحليب، وتسبب هذه العدوى ألمًا شديدًا، وتشققًا وحكة وحرقة وتقرحات حول الحلمة، كما تسبب خطوطًا حمراء على الثدي وحمّى وقشعريرة، ويمكن علاج هذا الالتهاب بالمضادات الحيوية.
- تحفل الثدي أو الامتلاء الشديد للثدي بالحليب إذ يبدو الثديان متضخمين ويكون الجلد مشدودًا وتشعر المرأة بالألم، وفي حال عدم القدرة على إرضاع الطفل يجب شفط الحليب من الثديين.
- عدم مسك الطفل بحلمة الصدر بطريقة صحيحة يسبب ألمًا في الثدي بالإضافة إلى تشقق الحلمتين وألم فيهما.
- سرطان الثدي، سرطان الثدي لا يسبب الألم، لكن الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي وبعض أنواع الأورام يسبب عدم راحة في الثديين، وعلى الأغلب لا يرتبط ألم الثدي بسرطان الثدي لكن يجب على السيدة مراجعة الطبيب إذا لاحظت الأعراض التالية:
- وجود ألم في الثدي دون وجود سبب واضح، والألم لا يختفي.
- وجود أعراض لعدوى الثدي مثل الاحمرار والقيح والحمّى.
- وجود كتلة في الثدي.
- وجود ألم أو كتلة لا تختفي بعد انتهاء الدورة الشهرية.
- وجود إفرازات من الحلمة دموية أو شفافة.
علاج ألم الثدي
يشخّص الطبيب الحالة لمعرفة السبب وراء ألم الثدي وعلاجه، ويمكن اتباع بعض النصائح للمساعدة في التخلص من آلام الثدي مثل:[٢]
- تناول الوجبات قليلة الدهون، وزيادة تناول الفواكه والخضار والحبوب.
- المحافظة على الوزن الصحي.
- تناول بعض الفيتامينات مثل فيتامين ب 6، فيتامين ب 1، فيتامين هـ.
- تناول بعض المسكنات مثل الأسبرين أو البنادول أو الإيبوبروفين لتخفيف ألم الثدي.
- تجربة طرق الاسترخاء لتقليل التوتر والقلق.
- شفط سوائل أكياس الثدي إذا أوصى الطبيب بذلك.
- مراقبة أعراض ألم الثدي لمعرفة ما إذا كانت مرتبطة بالدورة الشهرية أم لا.
- لبس حمالة صدر مناسبة خلال اليوم، ولبس حمالة الصدر الرياضية عند ممارسة التمارين، ويمكن النوم في حمالة صدر مريحة.
- تقليل تناول الأغذية المحتوية على الكافيين والصوديوم مثل الشوكولاتة، القهوة، الشاي، المشروبات الغازية.
- وضع كمادات ساخنة أو باردة على الثدي.
- تناول مكملات الكالسيوم.[٣]
- تناول حبوب منع الحمل والتي تساعد في تعديل مستويات الهرمونات.[٣]
الإجراءات التشخيصية لألم الثدي
توجد عدة فحوصات يجريها الطبيب لتشخيص سبب ألم الثدي، ومنها:[٥]
- الفحص البدني: يفحص الطبيب أي تغيير في الثديين، ويفحص العقد الليمفاوية أسفل الرقبة وتحت الإبط، كما يفحص الطبيب الرئتين والقلب والبطن للتأكد من عدم وجود سبب خارجي لألم الثدي.
- الماموغرام: إذا شعر الطبيب بوجود كتلة أو أي سماكة غير طبيعية في أنسجة الثدي أو وجود الألم في مناطق معينة من الثدي فقد تحتاج السيدة لإجراء صورة الماموغرام.
- السونار: يُصوّر الثدي بالأشعة الصوتية للحصول على صور توضيحية للثدي، ويُجرى سونار الثدي مع الماموغرام، ومع ذلك قد تحتاج السيدة للسونار بالرغم أن صورة الماموغرام تبدو طبيعية.
- خزعة من الثدي: في حال وجود كتل في الثدي أو أنسجة كثيفة أو أي شيء غير طبيعي في الصور يحتاج الطبيب لأخذ عينة وفحصها قبل إعطاء التشخيص النهائي، وتؤخذ عينة صغيرة من أنسجة الثدي غير الطبيعية وتُرسل للمختبر لتحليلها.
المراجع
- ↑ "Breast Anatomy", medicinenet, Retrieved 7-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Ten common causes of breast pain", medicalnewstoday, Retrieved 7-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "What Causes Breast Pain?", healthline, Retrieved 7-1-2020. Edited.
- ↑ "Why Do My Breasts Hurt?", webmd, Retrieved 7-1-2020. Edited.
- ↑ "Breast pain", mayoclinic, Retrieved 7-1-2020. Edited.