محتويات
الدورة الشّهرية المنتظمة
تحدث الدورة الشهريّة غالبًا كلّ 28 يومًا، لكّنها عادةً ما تختلف اختلافًا بسيطًا بين كلّ امرأة وأخرى فقد تأتي الدورة الشهريّة كل 21 يومًا، أو 40 يومًا، وتبقى هذه الأرقام في النطاق الطّبيعي[١]، لكن في بعض الأحيان قد تغيب الدورة الشهرية، ففي الحالات الطبيعيّة قد يحدث هذا الأمر بسبب الحمل أو بسبب الوصول لسن اليأس، لكن يُمكن أيضًا أن تتأخّر الدورة الشهرية لأسباب أخرى، وتكون مؤشرًا للإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، وتجدُر الإشارة لوجود أنواع من تأخّر الدورة الشهريّة، منها أن تبلغ الفتاة 16 سنةً، لكنّ دورتها الشهريّة لم تبدأ بعد، وهذا يُسمّى انقطاع الدورة الشهريّة الأولي، أو قد يكون ثانويًّا، وهوغياب الدورة 3 أشهر متتالية بعد أن كانت منتظمةً خلال 9 أشهر الماضية[٢]
أسباب تأخر الدورة الشهرية
توجد العديد من الأسباب التي ممكن أن تؤدّي لتأخّر الدورة الشهريّة، منها ما يأتي:
- خسارة نسبة كبيرة من الوزن: إذ قد ترتبط خسارة الوزن بالإصابة بمشاكل في الأكل أو أمراض جسديّة، أو نزول مؤشر كتلة الجسم أقل من 19، ممّا يزيد من احتمالية تأخر الدورة الشهرية[٣]
- الإصابة بالأمراض المتعلقة بالوزن: من هذه الأمراض ما يأتي[٤]:
- فقدان الشهية العصابي: وهو اضطراب نفسي عقلي أكثر منه هضمي، وهو مرض يؤدّي لفقدان الشهية للطعام كثيرًا، إذ تتأثّر وظيفة غدة تحت المهاد وهي مركز التحكم في الدماغ، والتي تُنظّم العديد من الهرمونات، ممّا يؤدّي لتقلبات في الهرمونات الطبيعيّة[٥].
- مرض النهام العصبي: وهو تناول الطعام بشره وبكميات كبيرة يرافقه الشّعور بالذنب، ثم وضع اليد في الفم في محاولة متعمدة للتقيّؤ[٦].
- الإجهاد والإفراط بممارسة التَّمارين الرياضية: فعند ممارسة التمارين الرياضيّة التي تحتاج إلىلجهد كبير كرقص الباليه مثلًا، قد تصاب المرأة بانقطاع الدورة الشهريّة، والعوامل التي تساهم بانقطاع الدورة عند النساء الرياضيات عامّةً هي انخفاض الدهون في الجسم والتوتر وبذل مجهود طاقة كبير[٤].
- التوتر العصبي: تكون منطقة تحت المهاد من الدماغ مسؤولةً عن إنتاج عدّة هرمونات مسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية كما ذكرنا سابقًا، وهي منطقة حساسة تجاه الصدمات العصبية والمواقف المؤثرة الصعبة، وبالتالي التعرّض لأي مؤثر يتسبب بحزن شديد أو صدمة يُمكن أن ينتج عنها تأخر الدورة الشهرية وما يرافقها من انتفاخ في البطن، وتعود الدورة لانتظامها عند زوال هذا التوتر[٤].
- اضطرابات الغدة الدرقية: تُعدّ الغدة الدرقية مسؤولةً عن العديد من العمليّات في الجسم، منها عمليّات الأيض، وعند إصابتها باعتلالات سواء نقص نشاطها أو إفراطه فيؤثّر ذلك على الدورة الشهرية سلبيًّا، وبالتّالي قد تتأخّر عن موعدها[٧].
- متلازمة تكيس المبايض: تصاب المرأة بهذه المتلازمة عادةً بسبب زيادة في كميّات أحد الهرمونات في الجسم، التي تُسمّى الإندروجينات، وعندما ترتفع مستويات هذه الهرمونات تنمو أكياس مملوءة بالسوائل على المبايض لدى المرأة، وهذا الأمر يتداخل مع طبيعة عمليّة التبويض لدى المرأة، ممّا يؤدّي لتأخّر الدورة الشهريّة، أو انقطاعها في حالات أخرى[٧].
- الداء الزلاقي: وهو مرض يصاب به الشخص بسبب عدم قدرة الجسم على تحمّل الجلوتين، وما ينتج عنه من تأخّر للحيض وانتفاخ البطن لدى المرأة[٨].
- استخدام بعض الأدوية والعلاجات: منها ما يأتي[٧]:
- وسائل منع الحمل: بعض الآثار الجانبية للوسائل المستخدمة في منع الحمل، قد تتمثل بتأخر الدورة الشهرية أو غيابها لأشهر، خصوصًا حبوب منع الحمل المركبة.
- الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب والضغط قد تمنع الإباضة والدورة الشهريّة.
- العلاج الكيماوي والإشعاعي للسرطان بجميع أنواعه قد يدمّر الخلايا المنتجة للإستروجين والبويضات الموجودة بالمبيض.
- انقطاع الطمث المبكر: وهو ما يُعرف بفشل المبيض المبكر الذي يصيب النساء دون سن الأربعين بسبب انخفاض كبير في الهرمونات[٣].
- الاقتراب من سن اليأس: إذ تبدأ الدورة بالتأخر كثيرًا عن موعدها وأحيانًا تغيب أشهرًا، وتُرافقها هبات ساخنة وتعرّق ليلي وجفاف في المهبل، وهي أعراض طبيعية لتوقف الدورة الشهريّة تمامًا[٤].
- ورم في الغدة النخامية: وهي الغدة التي تنتج الهرمونات التي تؤثر على العديد من وظائف الجسم كعمليات الأيض وعملية التكاثر، ووجود أورام فيها يؤثر على مستويات هذه الهرمونات[٧].
- اضطرابات تحت المهاد: مما يُقلّل من إنتاج هرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية، فيؤدّي لانقطاع الطمث، وتُصاحب انقطاع الطمث قلّة الوزن، وقلة الدهون في الجسم، والتوتر العاطفي، وتقلّ نسبة هرمون اللبتين، وهو هرمون بروتيني ينظم الشهية وعمليات الأيض[٧].
- التصاقات في بطانة الرحم: والتي قد ترافق عملية الاتساع والكشط بعد الإجهاض والولادة القيصرية[٧].
- نقص بعض أجزاء الجهاز التناسلي: وقد تنشأ هذه المشكلة خلال مرحلة التطور الجنيني[٤].
أعراض تأخر الدورة الشهرية
بعض أعراض تأخر الدورة الشهرية[٤]:
- تساقط الشعر.
- صداع.
- تغيرات في الرؤية.
- نمو شعر الوجه.
- ظهور حب الشباب.
- إفرازات حليبيّة من الحلمة.
قد تُصاب المرأة بسبب انقطاع الدورة الشهريّة بمجموعة من المضاعفات المختلفة، منها الإصابة بالعقم، وذلك لأنّ انقطاع الدورة الشهريّة يعني أنّ عمليّة الإباضة لا تحدث أساسًا، وهذا يعني أن الحمل لن يحدث أيضًا، كما يمكن أن تصاب المرأة بهشاشة العظام كأحد المضاعفات الناتجة عن انقطاع الدّورة الشهريّة، في حال كان اسبب انقطاع الدورة أو تأخّرها أساسًا مرتبطًا بنقص مستويات هرمون الإستروجين في الجسم.
علاج تأخر الدورة الشهرية
يعتمد العلاج على المسبب، وهي كما يأتي[٣]:
- تغيير نمط الحياة، تعديل نظام الأكل وممارسة الرياضة التي لا تحتاج لبذل جهد كبير.
- الابتعاد عن كل ما يُسبب التوتر العصبي.
- استشارة اختصاصيي التغذية لمعالجة نزول الوزن الشديد.
- استشارة الطبيب لعلاج مشاكل الغدة الدرقية.
- حبوب منع الحمل: إذ إنّ تناول أنواع مُعيّنة من حبوب منع الحمل باستشارة الطبيب قد تساعد على نزول الدورة الشهريّة[٩]
- تناول أدوية لتخفيف أعراض تكيس المبايض والمساعدة على الإباضة[٩].
- العلاج ببدائل الإستروجين: تعطى للتوازن الهرموني وحدوث الطمث عندما يكون سبب التأخر أوليًا، وإذا كانت المرأة تعاني من فشل المبيض فيقلل هذا العلاج أعراض سن اليأس[٩].
- علاج الأورام الليفيّة الناتجة عن التصاقات في بطانة الرحم[٩].
أعشاب تنظم الدورة الشهرية
فيما يأتي بعض الأعشاب لتنظيم الدورة الشهرية[١٠]:
- كف مريم: وتستخدم لعلاج عدم انتظام الدورة الشهرية والعقم.
- الحلبة: تستخدم تقليديًا للأمراض المعوية والرئوية وأمراض النساء، إذ تحسّن من الخصوبة وتنظّم الدورة الشهرية.
- القرفة: وهي مضادة للأكسدة، تنظم الدورة من خلال زيادة مستوى البروجستيرون في المرحلة الأصفرية من مراحل الدورة الشهرية.
- نبات الشمر: وهو أيضًا مضاد للأكسدة، ومضاد التهاب، وله خصائص إستروجينية.
- النعناع: تُقلّل الهرمون المنشط للحوصلة، وتنظم الطمث عندما يكون التأخير بسبب فشل المبيض.
- نبات القرّاص: له خصائص مضادة لهرمون الذكورة ممّا يحفز حدوث الدورة.
نصائح لتقليل الانتفاخ أثناء الدورة الشهرية
فيما يأتي بعض النصائح التي تخفف الانتفاخ المصاحب للدورة[١١]:
- تجنب الأطعمة المالحة لأنّ الصوديوم الموجود في الملح يزيد من احتباس السوائل، والتخفيف منه يقلل السوائل والانتفاخ.
- تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم، كالموز والطماطم والأفوكادو.
- شرب الماء بكميات كافية.
- تجنب الكربوهيدرات المكررة ، مثل الدقيق الأبيض والسكريات المصنّعة، لأنّها تُسبّب تغيّرًا في مستويات السكر في الدم، وزيادة الإنسولين في الدم، وهذا الأمر بدوره يؤدّي بالكلى لحبس الصوديوم في الجسم، والذي يزيد بدوره من احتباس السوائل والانتفاخ.
المراجع
- ↑ "Periods and fertility in the menstrual cycle", nhs, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ Amber Erickson Gabbey (2019-9-5), "Everything You Need to Know About Amenorrhea"، healthline, Retrieved 2019-11-12. Edited.
- ^ أ ب ت Yvette Brazier (2018-09-25), "What is amenorrhea"، MEDICALNEWSTODAY. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "AMENORRHEA", MAYOCLINIC, Retrieved 2019-11-12. Edited.
- ↑ Jenny L. CooK (2018-02-20), "Exploring the link between eating disorders and the menstrual cycle"، NETDOCTOR, Retrieved 2019-11-12. Edited.
- ↑ "Bulimia nervosa", WOMENS HEALTH, Retrieved 2019-11-11. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "What causes amenorrhea? ", NICHD, Retrieved 2019-11-12. Edited.
- ↑ Jane Anderson (2019-6-28), "Can Celiac Disease Cause Skipped Periods"، VERYWELLHEALTH, Retrieved 2019-11-12. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What are the treatments for amenorrhea", nichd, Retrieved 2019-11-13. Edited.
- ↑ "Herbal Medicine for Oligomenorrhea and Amenorrhea: A Systematic Review of Ancient and Conventional Medicine", BioMed Research International , Retrieved 2019-11-13. Edited.
- ↑ Lana Burgess (2017-10-1), "Seven tips for relieving period bloating"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-13. Edited.