محتويات
موعد الدورة الشهرية
الحيض هو نزول دم الدورة الشهرية مرة واحدة في الشهر، وتبدأ الدورة الشهرية بالنزول مع البلوغ عند الفتيات في سن المراهقة، وتحدث الدورة لأن بطانة الرحم تستعد لاستقبال حمل محتمل وذلك بزيادة سمك البطانة ونمو الأوعية الدموية، فإذا لم يحدث الحمل يتخلص الرحم من هذه البطانة السميكة مصحوبة بالنزيف الذي يستمر عادة من ثلاثة إلى ثمانية أيام، وبالنسبة لمعظم النساء يحدث الحيض في نمط منتظم ويمكن التنبؤ به، إذ تتراوح الفترة الزمنية من اليوم الأول للدورة الأولى إلى اليوم الأول من الدورة التالية عادة من 21-35 يومًا، أي إن الدورة تتكرر كل 21 يومًا أو كل 35 يومًا، وتختلف المدة من فتاة إلى أخرى، كما تتأثر الدورة الشهرية بالكثير من العوامل التي قد تغير موعدها وانتظامها[١].
إليكِ قائمة بأسباب تقدم دورتكِ كل شهر
إذا كانت دورتكِ أقصر بكثير من 21 يومًا مما يؤدي إلى حدوث نزيف في وقت أبكر من المعتاد فقد يكون ذلك علامة على شيء ما قد تعانين منه، ومن أبرز الأسباب المحتملة لذلك ما يلي[٢]:
- بدايات البلوغ: يبدأ البلوغ عادة بين سن الثامنة والثالثة عشرة تحت تأثير الهرمونات التناسلية، وتستمر هذه الهرمونات بالتأثير على دورتكِ الشهرية طوال سنوات الخصوبة في حياتكِ، وفي السنوات القليلة الأولى لنزول الدورة الشهرية يمكن أن تكون هذه الهرمونات غير منتظمة مما قد يعني أن عدد الأيام بين الدورات قد يكون أقصر أو أطول من المتوسط.
- نهايات سن الخصوبة: في فترة ما قبل انقطاع الطمث والانتقال إلى سن اليأس والتي تبدأ عادةً في منتصف الأربعينيات وحتى أواخرها وتستمر حوالي أربع سنوات تتقلب مستويات الهرمونات في جسمكِ تقلّبًا كبيرًا وقد لا يحدث التبويض كل شهر، ويمكن أن يتسبب ذلك في عدم انتظام الدورة الشهرية، لذلك يمكن أن تنزل الدورة قبل موعدها المعتاد أو بعده.
- الإفراط في ممارسة الرياضة: يمكن أن تسبب التمارين الرياضية المكثفة عدم انتظام الدورة الشهرية أو توقفها تمامًا، وغالبًا تكثر هذه الحالة بين النساء اللواتي يتدربن لعدة ساعات يوميًّا، وهي أكثر شيوعًا في الرياضات ذات القيود على الوزن مثل الباليه والجمباز، ولا يؤثر التمرين فقط على انتظام الدورة الشهرية، بل عندما تحرقين سعرات حرارية أكثر مما تأكلين تصبح طاقتكِ غير كافية ولا ينتج جسمكِ كمية الهرمونات التناسلية التي يحتاجها للإباضة فيتوقف التبويض لديكِ.
- تقلبات الوزن: غالبًا ما ترتبط الدورة المبكرة أو غير المنتظمة أو الفائتة بتغيرات كبيرة في الوزن، والتي تحدث غالبًا بسبب فقدان الوزن السريع عند اتباع نظام غذائي صارم جدًّا، أو إجراء جراحة في المعدة أو وجود اضطرابات الأكل، فعندما يدخل الجسم في وضع المجاعة أو الحرمان من الطعام فإنه يحتفظ بطاقته لوظائف الجسم الأساسية مثل التنفس، وسيتوقف الجسم عن إنتاج الهرمونات التناسلية، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية.
- التوتر: يمكن أن يؤدي الضغط العصبي إلى خلل في مستويات الهرمونات لديكِ، مما يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية، فإذا كنتِ تعانين من القلق أو تعرضتِ مؤخرًا لصدمة نفسية شديدة فقد يؤدي ذلك إلى خلل هرموني يؤثر على الدورة الشهرية.
- التغيير في روتين يومكِ الطبيعي: يمكن أن تؤثر التغييرات في روتينكِ الطبيعي على هرموناتكِ وتسبب تقدم موعد الدورة الشهرية أو تأخرها، كتغيير وقت عملكِ من النهار إلى الليل أو العكس مثل الممرضات، فغالبًا ما يعانين من دورة غير منتظمة، كما قد يكون للتبديل بين المناطق الزمنية تأثيرات مماثلة على الدورة، ولا يعرف الباحثون بالضبط سبب حدوث ذلك لكنه قد يكون مرتبطًا بخلل في الساعة البيولوجية قد يؤدي إلى تعطيل عمل هرمون النوم الميلاتونين، والعلاقة بين الميلاتونين والهرمونات التناسلية تحتاج للمزيد من البحث والدراسة.
- مميعات الدم: قد يؤدي تناول مميعات الدم ومضادات التخثر إلى إطالة الدورة الشهرية والتسبب في نزيف حاد، إذ تطلق مضادات تخثر طبيعية خلال الدورة الشهرية للمساعدة في ترقيق بطانة الرحم وتسهيل خروجها من المهبل، وقد يؤدي تناول مضادات تخثر إضافية إلى حدوث هذه العملية بطريقة أسرع ويؤدي إلى تدفق الدم بنسبة أكبر.
- وسائل منع الحمل الهرمونية: تؤثر الهرمونات الموجودة في وسائل منع الحمل الهرمونية تأثيرًا مباشرًا على الإباضة والحيض، فإذا كنتِ تتناولين حبوب منع الحمل فسوف يعتمد وقت دورتكِ التالية على الوقت الذي بدأتِ فيه تناولكِ لحبوب منع الحمل، وإذا كنتِ تتناولين الحبوب الوهمية أو حبوب التذكير أم لا.
- اللولب النحاسي: يعد اللولب وسيلةً لمنع الحمل تحمل احتمالًا بالتسبب في اضطراب الدورة الشهرية وتعطيل التبويض وقد تتوقف الدورة الشهرية تمامًا بسببه، وقد يستغرق رحمكِ بضعة أشهر حتى يعتاد على اللولب، وخلال هذه الفترة قد تنزفين يوميًّا أو نزيفًا غير منتظم.
- بعض الأمراض المنقولة جنسيًّا: مثل الكلاميديا والسيلان وهي أمراض شائعة جدًّا، وعادة لا تسبب هذه الالتهابات البكتيرية أي أعراض، لكنها قد تسبب نزيفًا بين الدورات الشهرية أو خروج إفرازات دموية من المهبل، وتسبب أيضًا ألمًا أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، وألمًا أو حرقانًا عند التبول، ووجعًا في البطن.
- متلازمة تكيس المبايض: وهي حالة شائعة بين النساء ناتجة عن اختلال التوازن الهرموني، وتصيب هذه المتلازمة واحدة من كل عشر سيدات في سن الإنجاب، وكثير من المصابات لا يعرفن بأنهنّ مصابات بها، إلى أن يجدن صعوبة في الحمل، ويسبب تكيس المبايض اضطراب الدورة الشهرية أو غيابها، وفرط نمو شعر الوجه أو الجسم، وحب الشباب، وزيادة الوزن.
- بطانة الرحم المهاجرة: أو الانتباذ البطاني الرحمي ويحدث عندما يبدأ النسيج الذي يبطن الرحم بالنمو خارج الرحم، ويسبب ذلك نزيفًا غير متوقع، وتقلصاتٍ شديدة أثناء الدورة الشهرية، وآلامًا مزمنة أسفل الظهر، وألمًا أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو بعدها.
- مرض السكري غير المنضبط أو غير المشخص: عندما لا يشخص مرض السكري أو في حال عدم ضبط سكر الدم تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد بنسبة كبيرة ويؤدي ذلك لاضطراب الدورة في السنوات التي سبقت التشخيص بالمرض.
- اضطرابات الغدة الدرقية: تعدّ هرمونات الغدة الدرقية ضرورية للعديد من وظائف الجسم كالتمثيل الغذائي والدورة الشهرية، واضطرابها يؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
متى تجب عليكِ زيارة الطبيب بسبب تقدّم دورتكِ؟
لا يدل تقدم موعد الدورة عادةً على أي شيء خطير، ولكن إذا كنتِ تعانين من ألم شديد أو انزعاج أثناء الدورة الشهرية فتجب عليكِ زيارة الطبيب، كذلك زوري الطبيب إذا كنتِ قد عانيتِ من إجهاضِ أو اشتبهتِ بحصول إجهاض أو فقدان للجنين إن كنتِ حاملًا وأنتِ لا تعلمين بذلك، وقد يترافق الإجهاض بألم شديد في البطن والظهر وكذلك خروج كتل وأنسجة مع الدم، أما إذا لم تعاني من أي أعراض شديدة فيمكن أن تكتفي بالعلاج في المنزل، وتعدّ الخطوة الأولى هي تتبع مواعيد دورتكِ الشهرية للشهرين أو الثلاثة أشهر التالية لمقارنة المواعيد وشدة التدفق والأعراض الأخرى، وإذا لم تسر الأمور على ما يرام فتحدثي إلى طبيبكِ الذي سوف يستفيد من هذه المعلومات التي جمعتِها عن دورتكِ لتقييم الوضع الطبي وتشخيصه لكِ وتقديم المشورة بشأن أي خطوات تالية يمكنكِ إجراؤها بناءً على التشخيص[٢]، ويتوجب عليكِ سؤال الطبيب في الحالات التالية[٣]:
- توقفت الدورة الشهرية فجأة لأكثر من 90 يومًا وأنتِ لستِ حاملًا.
- أصبحت دورتكِ غير منتظمة بعد أن كانت منتظمة.
- تنزفين لأكثر من سبعة أيام.
- تنزفين بغزارة أكثر من المعتاد وتبدلين الفوطة الصحية كل ساعة أو ساعتين.
- دورتكِ أقل من 21 يومًا أو أكثر من 35 يومًا.
- تنزفين في غير وقت الدورة.
- تعانين من ألم شديد خلال الدورة الشهرية.
- أصبتِ فجأة بالحمى وتشعرين بالمرض بعد استخدام السدادات القطنية في المهبل.
من حياتكِ لكِ
كيف تجعلين دورتكِ الشهرية أكثر انتظامًا؟[٢]
- نامي جيدًا لمدة كافية، على الأقل ثماني ساعات ليلًا في ظلام دامس.
- تناولي طعامًا صحيًّا متوازنًا يضم جميع المجموعات الغذائية.
- خففي مقدار التمارين الرياضية إن كنتِ تسرفين في ممارستها.
- خففي توتركِ وضغطكِ العصبي باتباع وسائل الاسترخاء وتجنب مسببات القلق والتوتر.
- حافظي على وزن صحي، لا أكثر ولا أقل من الطبيعي.
المراجع
- ↑ yourperiod staff (N.D), "Understanding how menstruation works can help you understand how your own cycle works."، yourperiod, Retrieved 2020-7-23. Edited.
- ^ أ ب ت Corinne O'Keefe Osborn (2019-3-7), "What Causes Your Period to Start Early?"، healthline, Retrieved 2020-7-23. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2019-6-13), "Menstrual cycle: What's normal, what's not"، mayoclinic, Retrieved 2020-7-23. Edited.