التهاب حلق السرة

التهاب حلق السرة

يحدث التهاب حلق السرة عند البالغين بسبب وجود عدوى ناتجة عن انخفاض في مُعدل النظافة الشخصية، أو اختفاء السرة بين ثنايا الجلد بسبب السمنة، ويشعر المُصاب بتصلُّب وتورُّم في المنطقة بسبب التهاب الجلد^[١]، ويحدث التهاب السرة عند الأطفال بنسبة أكثر من غيرهم، ويكشف عن السبب الحقيقي للالتهاب بعد إجراء اختبارات التصوير المقطعي بالموجات فوق الصوتية، والمسح المقطعي، حتى يتلقى المُصاب العلاج اللازم^[٢]، ويُمكن لالتهاب السرة أن ينتشر ليشمل جدار البطن بأكمله، وقد يتطور إلى التهاب اللفافة أو حدوث تنخُّر عضلي، ويحدث التهاب السُّرة في المواليد حديثي الولادة بسبب التفسُّخ، أو الولادة في المنزل، أو التهاب المشيمة لدى الأم، أو حدوث تمزُّق في الأغشية، أو انخفاض الوزن عند الولادة، أو قسطرة الوعاء السُّري^[٣].

أنواع مُسببات التهاب حلق السرة

تُوجد عدة أنواع من الميكروبات تتسبب بالتهاب حلق السرة وهي كالآتي^[٤]:

• البكتيريا العنقودية: غالبًا ما يكون سبب التهابات سرة البطن والالتهابات الجلدية الأخرى هو البكتيريا العنقودية التي تؤدي إلى ما يُسمَّى التهاب القوباء وهو عدوى شديدة تتميز بوجود وحكة واحمرار، وتظهر بثور مليئة بالسوائل التي تنفتح مؤدية إلى تكوّن القروح.
• البكتيريا المكورة العقدية: مثل البكتيريا السابقة تتسبب بالإصابة بالقوباء، والتهاب في الأنسجة، وذلك عند دخول البكتيريا من خلال فتحات الجلد مثل الجروح، وتؤدي إلى حدوث طفح جلدي مؤلم واحمرار وانتفاخ يُمكن أن يزول أو يتقشر، ويمكن أن تتسبب بالحمى والقشعريرة، وتضخُّم الغدد الليمفاوية.
• عدوى الخميرة: والتي تُعرف باسم داء المبيضات ويحدث عندما تنمو هذه المبيضات بنسبة كبيرة في منطقة السرة، فتتسبب بالاحمرار، وتقشير في الجلد، وحرق وحكة، وإفرازات، وقد تنمو في أماكن أخرى مثل الفم، والحلق، والمريء.
• الكيسة البشرانية: وهو كيس أو نتوء من البشرة غير سرطاني يظهر في أي مكان على البشرة، ومنها منطقة السرة، وتتكون فيه خراجات يمكن أن تنفجر وتؤدي إلى انتشار العدوى في المنطقة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم الضغط على هذه الأكياس أو العبث بها أو محاولة فتحها حتى لا يتسبب بمزيد من انتشار العدوى.
• التهاب الكيس الدهني: يمكن أن يكون الكيس الدهني مُجرد انتفاخ أو ورم يؤدي إلى احمرار وسخونة وإفرازات ذات رائحة سيئة في منطقة السرة، ويحدث بسبب الغدد الدُّهنية المُغلقة أو بُصيلات الشَّعر.

أعراض الإصابة بالتهاب حلق السرة

تُعرف إصابة الشخص بالتهاب حلق السرة من خلال ظهور الأعراض الآتية^[٥]:

• وجود قيح أو خراج من الجلد المحيط بالسُّرة.
• احمرار وتورُّم ودفء حول السرة.
• الإصابة بالحُمى.
• وجود رائحة سيئة في منطقة السرة.
• عدم نوم الوليد جيدًا عند حديثي الولادة.

علاج التهاب حلق السرة

• للأطفال يكون العلاج كالآتي^[٥]:
  • إذا كان الالتهاب بسيطًا مع وجود قيح بكمية قليلة يصف الطبيب مرهمًا مضادًّا حيويًّا يوضع يوميًّا عدة مرات على المنطقة المحيطة بالسرة.
  • العدوى المتقدمة أو الأكثر خطورة يمكن أن يوصي الطبيب بوضع الطفل في المستشفى لإعطائه المضادات الحيوية الوريدية، ويحتاج إلى فترة علاج قد تصل إلى 10 أيام.
  • الجراحة وذلك في حال تسبُب الإصابة بحدوث تلف في الأنسجة.
• البالغين: يكون العلاج بالحقن لمدة عشرة أيام ثم يُعطى المضاد الحيوي عن طريق الفم، وتكون سلسلة العلاج كما يأتي:^[٢]
  • يبدأ العلاج التجريبي بالبنسلين.
  • يُعطى الفانكومايسين إذا وجد ارتفاع لبكتيريا المكورات العقدية.
  • يوصي الطبيب بالكليندامايسين أو الميترونيدازول في حال التهاب المشيمة أو الأمعاء أو وجود إفرازات ذات رائحة كريهة.

نصائح للعناية بمنطقة السرة

تكون العناية بمنطقة السرة وخاصة للأطفال حديثي الولادة عن طريق اتباع النصائح الآتية^[٥][٦]:

• تنظيف اليدين قبل لمس المنطقة.
• استخدام إسفنجة لتنظيف الطفل وتجنُّب وضع الماء مباشرة عليها.
• الانتباه عند استخدام حفاظات الطفل بأن لا تُلامس منطقة السرة وذلك للسماح للمنطقة بالتهوية.
• الرضاعة الطبيعية التي تُحسن نمو الجهاز المناعي للطفل.
• استخدام مرهم مضاد حيوي بعد كل عملية تنظيف باستخدام قطعة قماش نظيفة وتركه ليجف قليلًا.
• تجنُّب إلباس الطفل الملابس الضيقة حتى لا تضغط على منطقة السرة.
• تجنُّب استخدام بودرة التلك أو مساحيق أخرى على المنطقة.
• مراقبة المنطقة باستمرار ومُلاحظة ظهور احمرار، أو تورُّم، أو إفرازات أو رائحة كريهة في المنطقة المحيطة بالسرة.

مضاعفات التهاب حلق السرة

يساعد التشخيص المُبكرعلى اختيار العلاج المناسب ومنع حدوث المضاعفات التي يمكن أن تكون أحد المضاعفات الآتية^[٢]:

• الإصابة بتسمم الدم وهو من أكثر المضاعفات حدوثًا، والذي يمكن أن يتطور مؤديًا إلى الإصابة بالإنتانات والموت.
• حدوث التهاب في الصفاق وهو الغشاء المُبطن لجدار البطن.
• استئصال الأمعاء الدقيقة.
• الإصابة بتخثُّر الوريد البابي.
• حدوث خراجات وقيح في الكبد.
• التهاب الشريان السري الإنتاني.
• الإصابة بالغرغرينا المعوية.
• التهاب اللفافة أو ما يُدعى مرض آكل اللحم في حالات نادرة.

المراجع

1. ↑ "omphalitis in an adult", www.gpnotebook.co.uk, Retrieved 22-7-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "Recurrent omphalitis in adults", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-7-2019. Edited.
3. ↑ Patrick G Gallagher, MD (20-5-2019), "Omphalitis"، emedicine.medscape.com, Retrieved 22-8-2019. Edited.
4. ↑ "5 Belly Button Infections You Can Get (and What to Do if You Have One)", www.self.com, Retrieved 22-7-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت} Donna Christiano (29-4-2019), "Identifying and Treating an Infected Umbilical Cord"، www.healthline.com, Retrieved 22-7-2019. Edited.
6. ↑ "Umbilical Cord Infection (Newborn)", www.fairview.org, Retrieved 22-8-2019. Edited.