التهاب حول الفم

مرض التهاب حول الفم

يُعدّ التهاب حول الفم أحد الأمراض الجلديّة التي تصيب الجلد حول الفم ويكون شائعًا عند النساء من عمر 16-40 عامًا، إلا أنّه يصيب جميع الأعمار والأجناس أيضًا، ويظهر على شكل طفح جلدي حرشفي محمرّ حول الفم أو منطقة الذقن، وقد ينتشر ليصل إلى الأنف أو الجبين أو المنطقة تحت العينين في بعض الأحيان، وقد يسبب الحكّة والشعور بالحرقة، ويستطيع الأطباء تشخيصه بالنظر إلى المنطقة المصابة أو بإجراء زراعة للجلد لمعرفة سبب الالتهاب ونوعه، وذلك بأخذ مسحة للمنطقة المصابة من الجلد، وإرسال العينة للمختبر لتمييز البكتيريا من الفطريات، وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب لإجراء خزعة للمنطقة المصابة في حال لم يستجب المريض للعلاجات، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال عدم علاج التهاب حول الفم بطريقة صحيحة فإنّ أعراضه قد تختفي إلا أنه قد يعود بعد فترة وتستمر عادة الإصابة بالالتهاب حول الفم لأسابيع وقد تستمرّ لأشهر وقد يصبح مزمنًا لدى بعض الأشخاص[١].


أسباب مرض التهاب حول الفم

يُعدّ سبب حدوث الالتهاب حول الفم غير معروف، إلّا إنّ الخبراء يعتقدون أنّه قد يحدث بسبب استخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي على الكورتيزون بتركيز عالٍ، أو بخاخات الأنف التي تحتوي على الكورتيزون، وكذلك بعض المواد الموجودة في مستحضرات التجميل قد تسبب التهابًا حول الفم، أو وجود مادة البتروليوم أو البرافين في بعض كريمات الجلد، كذلك الإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية، وأيضًا معجون الأسنان الذي يحتوي على مادة الفلور، أو سيلان اللعاب أثناء النوم، أو استخدام واقي الشمس، أو حبوب منع الحمل، أو مرض ورديّة الوجه[١].


عوامل خطورة مرض التهاب حول الفم

تُوجد العديد من العوامل التي لها دور في زيادة خطر الإصابة بالتهاب الجلد حول الفم ومنها ما يأتي[٢]:

  • تُعدّ النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض مقارنة بالرجال وخصوصًا الفئة العمريّة بين 16-40 عامًا.
  • يزيد وجود تاريخ مرضي للإصابة بالحساسيّة من احتمالية الإصابة بالتهاب حول الفم إذ تزداد الحاجة لاستخدام الكريمات الموضعيّة التي تحتوي على الكورتيزون.
  • تزداد فرصة الإصابة لدى الأشخاص الذين لديهم خلل في الهرمونات.
  • تزداد فرصة الإصابة بالمرض لدى الأشخاص الذين يستخدمون مستحضرات العناية بالجلد ومستحضرات التجميل العطرية.


العلاجات المنزلية لمرض التهاب حول الفم

يُساعد تغيير نمط الحياة وبعض العلاجات المنزلية في التحكم بأعراض التهاب حول الفم وذلك بما يأتي[٢]:

  • تجنب استخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي على الكورتيزون إذ تُعدّ من أهم أسباب الإصابة بمرض التهاب حول الفم، ويجب البحث عن بدائل لها، ويجدر الانتباه إلى أنه بعد وقف كريمات الكورتيزون الموضعية مباشرة قد يزداد الطفح الجلدي، لذلك يجب استشارة الطبيب لوصف مضادات حيوية موضعية أو فموية تثبط استجابة المناعة لوقف كريمات الكورتيزون.
  • غسل الوجه باستخدام الماء الدافئ وحده.
  • استخدام مستحضرات الجلد الخالية من العطور.
  • تجنب التعرّض للشمس.
  • يمكن استخدام زيت جوز الهند الذي أثبتت الدراسات أنه آمن ومرطب فعال للجلد إذ يُساهم في التقليل من حدوث التهاب للجلد، ويهاجم البكتيريا، ويُساعد في التئام الجروح، كذلك يساعد في إصلاح الجلد لذلك هو فعال في علاج مرض التهاب الجلد حول الفم.


علاج مرض التهاب حول الفم

يستجيب التهاب حول الفم للعديد من العلاجات إلا إنه قد يحتاج لفترة تصل إلى عدة أسابيع قبل الشعور بتحسّن ملحوظ ومن هذه العلاجات ما يأتي[٣]:

  • العلاج الموضعي: تُوجد العديد من الأدوية الموضعية التي تستخدم لعلاج مرض التهاب حول الفم ومنها: الإريثروميسين، وميترونيدازول، وكليندامايسين، وحمض الأزيليك، وبيميكروليمس.
  • العلاج الفموي: تُوجد العديد من الأدوية الفموية التي تستخدم لعلاج مرض التهاب حول الفم ومن أكثرها شيوعًا أدوية التيتراسايكلين ومن الأمثلة عليها دوكسيسايكلين، والإريثروميسين الفموي الذي يستخدم خلال الحمل أو الأطفال قبل سن البلوغ، وكذلك يستخدم الآيزوتريتينوين بجرعات قليلة في حال كانت المضادات الحيوية الأخرى غير فعّالة أو مضّادة للاستطباب.


المراجع

  1. ^ أ ب "Perioral Dermatitis: Symptoms, Causes, and Treatment", www.healthline.com, Retrieved 21-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What is perioral dermatitis and how is it treated?", medicalnewstoday, Retrieved 21-7-2019. Edited.
  3. "Periorificial dermatitis", dermnetnz, Retrieved 21-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :