الأسرة
تكوين الأسرة هو الهدف الأسمى من كل زواج، فكل شخص مقبل على الزواج يطمح إلى أن تكون له عائلة صغيرة تحتويه وتكون له سندًا وعونًا في المستقبل، وهذا كله يكون من خلال الزواج الشرعي الذي يسمح بإقامة علاقة بين الزوجين برضا الله عز وجل ومباركته، وكذلك بقبول المجتمع والقانون وتأييد كل الجهات المعنية بهذا الأمر.
إن الثمرة الطبيعية للزواج هي الحمل، فكل زوجة تحلم باليوم الذي تعلم فيه أنها حامل لتفرح وتفرِّح زوجها وتفرح عائلتها وعائلته أيضًا، وينتظر الجميع بفارغ الصبر والفرح والتأمل قدوم المولود الجديد.[١]
الحمل في الإسلام
تعامل الإسلام تعاملًا خاصًّا مع المرأة الحامل وراعى في أحكامه ظروف المرأة الحامل في بعض الأحكام، ومن هذه الأحكام حكم الصيام، فالفقهاء يرون أن السيدة الحامل التي ترى أن صيامها فيه خطر عليها وعلى جنينها وفي حال أكد طبيبها على هذا فإن لها أن تفطر، وهذه رخصة لها كرخصة المريض تمامًا، على أن تقضي ما فاتها بعد أن تصبح قادرة جسديًّا على ذلك.
فيما يخص الصلاة قد تجد السيدة صعوبة في الحركة والإتيان بأركان الصلاة، فإن الشرع أباح لها أيضًا أن تصلي وهي جالسة إن لم تستطع الصلاة قائمة مع حرصها ومحاولتها القيام بذلك، لأن القيام ركن أساسي من أركان الصلاة. [٢]
أحكام الإسلام المتعلقة بالإجهاض
توجد أحكام متعلقة بنزول الجنين وإجهاضه، ومن أبرزها ما يلي: [٣]
- في حال سقط الجنين في الأربعين يوم الأولى وهي مرحلة التقاء الحيوان المنوي بالبويضة وتشكل البويضة المخصبة في الرحم، أو في حال حدث في الطور الثاني أي الأربعين يوم الثانية في مرحلة تكون العلقة، وهنا الحكم واضح في الثمانين يومًا الأولى فإن الجنين لم يتخلق بعد، والحكم هنا أن السيدة تصلي وتصوم كالمعتاد وتتوضأ لكل صلاة في حال كانت ترى دم استحاضة.
- في حال سقط الجنين في الأربعين الثالثة، فهنا الحكم يحمل شقين ففي حال أن الجنين لم يتشكل ولم يظهر كآدمي فإنه لا توجد أحكام متعلقة بها، فهي تحمل حكم سقوط الجنين في الثمانين يوم الأولى، أما في حال كان الجنين قد تشكل فإن الحكم حكم الولادة، وتدخل السيدة في مرحلة النفاس ويجب أن تكمل العدة.
- إجهاض الجنين بعد 121 يومًا من تشكل الجنين، أي بعد أن تُنفخ فيه الروح، وهنا يتفرع الحكم إلى شقين؛ الشق الأول في حال نزل الجنين دون أن يصرخ فينطبق عليه الحكم السابق للجنين المتخلق في الطور الثالث، أما في حال صرخ الجنين عند نزوله، فهنا يأخذ حكم المولود بأحكام الوراثة والتوريث والدفن وكل الأمور الأخرى بالإضافة إلى دخول الأم في حالة نفاس وما ينطبق عليها من أحكام.
وخلال فترة الحمل يجب على الزوج أن يكون متفهمًا للتغيرات التي تحدث لزوجته، سواء في شكلها أو في تعاملها، فالسيدة تتعرض لكثير من التغيرات الهرمونية التي بدورها تسبب له العصبية والمزاج السيئ وربما ينعكس الحمل على هيئة نفور من الزوج وعليه أن يعي كل هذا ويتفهمه.
المراجع
- ↑ " الأحكام المترتبة على إسقاط الجنين في مراحله المختلفة ."، الإسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "شروط الرخصة للحامل في الفطر"، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "اكام السقط "، الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.