الفرق بين الحمل بالبنت والولد

الفرق بين الحمل بالبنت والولد

الشهور الأخيرة من الحمل

يُعدّ الثّلث الثالث من الحمل، تحديًّا جسديًّا، وعاطفيًّا للحامل، كما تبدأ الحامل بالشّعور الدّائم بالانزعاج وعدم الرّاحة، وذلك بسبب كبر حجم الجنين، وتغيّر موضعه، وبسبب نموّ الجنين بشكل أكبر، وتُصبح حركاته أكثر وضوحًا، مما يُصاحبها العديد من الأعراض المزعجة، لذا تتحمّس الحامل للولادة، للانتقال للمرحلة التّالية، فعلى الحامل أن تبقى بروح إيجابيّة حتّى نهاية الحمل، حتّى لو مرّ تاريخ الولادة، ولم تلد بعد، ففي نهاية المطاف، ستحمل الأم طفلها بين ذراعيها، وتستمتع برؤيته[١].


الفرق بين حمل البنت والولد في الشهور الأخيرة

يُمكن التّمييز بين حمل البنت والولد اعتمادًا على بعض الأعراض التي تظهر على الأم الحامل، وقد لا يعتمد بعضها على دلائل علميّة، ومنها ما يأتي[٢]:

  • دقّات قلب الجنين: فحسبما يعتقد النّاس أنّ دقّات القلب السّريعة للجنين تعني أنّ الجنين بنت، لكن لم تجد الدّراسات العلميّة فرقًا كبيرًا بين معدل ضربات القلب لدى الأجنة عند الذكور والإناث.
  • تقلّب المزاج: فالتّغيّرات الهرمونيّة التي تحدث خلال فترة الحمل تتسبّب بتغيير الحالة المزاجية للأم، فاعتمادًا على بعض الأقاويل، فإنّ الحمل ببنت يزيد من تقلّب الحالة المزاجيّة للأم، لكن لا توجد أيّ أبحاث علميّة تدعم هذه الادعاءات، فالهرمونات ترتفع في جسم الحامل، سواء كان الجنين ذكرًا أم أنثى.
  • زيادة وزن الحامل في منطقة الوسط: فبعض الناس يعتقدون أنّ اكتساب المرأة الحامل للوزن في منطقة الوسط، يعني أنّها حامل ببنت، وإذا كانت زيادة الوزن في مقدّمة الجسم فإنّ ذلك يعني أنّها حامل بذكر، لكن الأدلّة العلميّة لا تدعم هذه النّظريّة، فاكتساب المرأة لوزنها في الحمل يعتمد على طبيعة جسمها.
  • ظهور البشرة الدّهنية والشّعر الباهت للحامل: فبعض الناس يعتقدون أنّ ظهور البشرة الدّهنيّة والشعر الباهت على الحامل، يعني أنّ الأم حامل بفتاة، لكن لا يوجد أي دليل علمي يُثبت ذلك، لأنّ التّغيّرات في إنتاج الدّهون والزّيوت على البشرة، وتغيّر طبيعة الشّعر، قد ينتج بسبب التّغيّرات الهرمونيّة، أو التّغيّرات في النّظام الغذائي.
  • وضعيّة الجنين المقعديّة: فعند وصول الحامل للأسبوع 32 من الحمل، ولا يزال الجنين رأسه للأعلى، والقدمين للأسفل، فإن الاحتمال كبيرة في أن يكون الجنين أنثى، فحسب دراسة أجريت من عام 1996 إلى عام 2011، كانت النتيجة أن الأطفال الذين كانوا بوضعيّة مقعديّة كانوا إناثًا في معظمهم[٣].
  • النّسيان: فتُشير بعض الأبحاث إلى أنّ النّساء اللّواتي يحملن بإناث، يعانين من نقصان الأداء في اختبارات الذاكرة، لا سيما في مجالات الاستماع، والمهارات الحاسوبيّة، والتّصوّر، مقارنةً النّساء اللّواتي يحملن ذكورًا[٣].
  • الإصابة بسكّري الحمل: فيُعرف سكّري الحمل بارتفاع نسبة السُّكَّر في الدّم خلال فترة الحمل، وعادةً ما تكون الأم الحامل بولد أكثر عرضةً للإصابة به، مقارنة بالنّساء الحوامل بالإناث، وقد يكون السّبب وراء ذلك أنّ الجنين الذّكر يزيد من التّغيّرات الأيضيّة التي تحدث في جسم الأم[٣].
  • شكل وحجم بطن الأم: اعتمادًا على بعض الأقاويل الشّائعة، فإنّ الحمل بولد يظهر فيه بطن الأمر مرتفعًا؛ أيّ على شكل كرة، أما الحمل ببنت فيكون بطن الأم فيه منخفضًا إلى الأسفل، لكن للآن لا يوجد أي دليل علمي يُثبت ذلك؛ إذ إنّ شكل البطن له علاقة بالعوامل الوراثيّة، وبوزن الحامل قبل الحمل وخلاله، وبعدد مرّات الحمل التي حدثت[٤].


الفرق بين حمل البنت والولد في بداية الحمل

بعض الأعراض التي تظهر على الحامل منذ بداية الحمل قد تُساعد على التّمييز إذا كان الجنين بنتًا أو ولدًا، ومنها ما يأتي[٣]:

  • القيء المفرط الحملي: قد تُعاني بعض النّساء من الغثيان خلال الفترة الأول من الحمل، لكن البعض الآخر قد يُعاني من غثيان وقيء شديدين، مما ينتج عنه فقدان الحامل لوزنها، وسوء التّغذية، والجفاف، وهو ما يُسمّى بالقيء المفرط الحملي، وعادةً ما يرتبط وجوده بالحمل بفتاة، فقد وجدت الدّراسات أنّ النّساء الحوامل بإناث أكثر عرضةً للغثيان والقيء أثناء فترة الحمل، وتُشير بعض الدّراسات إلى أنّ سبب ذلك هو أنّ الحمل بفتاة ينتج عنه إفراز أكبر لهرمون الحمل الذي يتسبّب بهذه الأعراض.
  • اتباع نظام غذائي مرتفع السّعرات الحراريّة عند بداية الحمل: فوجدت إحدى الدراسات أنّ اتباع نظام غذائي عالي السّعرات الحراريّة في وقت الحمل، وتناول وجبات إفطار بانتظام يزيد من فرصة الحمل بولد، ويمكن أن يكون السّبب وراء ذلك أنّ الذّكور يحتاجون إلى سعرات حراريّة أكثر مقارنة بالإناث.
  • الاشمئزاز من الأطعمة التي كانت مفضلة قبل الحمل: يُشير بعض الباحثين أنّه كلّما زاد الشّعور بالاشمئزاز تجاه الأطعمة التي كانت مفضلة قبل الحمل، كان احتمال الحمل بولد أكبر.
  • الرّغبة الشديدة في تناول الأطعمة التي تحتوي على السُّكَّر: فيعتقد بعض الناس أنّ الحامل التي تشتهي السُّكَّر تحمل أنثى، في حين أنّ رغبة الحامل في تناول الموالح، قد يُشير إلى الحمل بذكر، لكن إلى الآن لا يوجد أيّ دليل علمي لإثبات صحّة هذه الادعاءات[٢].


الفرق بين حمل البنت والولد في الحركة

توجد العديد من الخرافات القديمة، التي تتنبّأ بجنس الجنين من خلال حركته، فبعض الأقاويل تدّعي أنّ حركة الجنين النّشيطة والكثيرة، أو حتّى المبكّرة من الحمل تُشير إلى الحمل بذكر، أمّا حركة الجنين غير النشيطة، فتُشير إلى الحمل ببنت، لكن لا توجد أيّ دلالات علميّة لإثبات صحّة هذه الادعاءات، لأنّ حركة الجنين في رحم أمّه تتأثّر بمجموعة من العوامل التي تُحيط به؛ كزيادة وزن الأم، أو انشغالها ونشاطها اليومي، ووضعيّتها إذا كانت مستلقية أو واقفة؛ لذا من الأفضل معرفة جنس المولود بالخضوع لفحص الموجات فوق الصوتيّة في الأسبوع العشرين من الحمل[٥].


أعراض تظهر في الشهور الأخيرة

ففي الثلث الثّالث من الحمل، قد تُعاني الحامل من مجموعة من الاعراض منها ما يأتي[٦]:

  • المخاض الكاذب: فتبدأ الحامل بالشّعور بانقباضات خفيفة في البطن، وغالبًا ما تكون فترة ما بعد الظّهر أو مساءً، أو بعد ممارسة أي نشاط بدني، أو بعد ممارسة الجنس، وتُصبح هذه الانقباضات أقوى مع اقتراب موعد الولادة.
  • آلام الظّهر: فهرمونات الحمل تُرخّي النّسيج الضّام الذي يحافظ على العظام في مكانها، لا سيما الموجودة في منطقة الحوض، وغالبًا ما تنتج عن ذلك آلام في الظّهر، وشّعور بعدم الرّاحة.
  • ضيق في التّنفّس: قد تشعر الحامل بضيق التنفس بسبب ضغط الجنين على الرئتين.
  • حرقة في المعدة: فهرمونات الحمل ترخي الصّمام الموجود بين المعدة والمري، ممّا يسمح لأحماض المعدة بالارتداد نحو المريء، فتنتج عن ذلك حرقة المعدة.
  • ظهور الأوردة العنكبوتية والدّوالي والبواسير: قد ينتج عن زيادة الدّورة الدّمويّة، ظهور عروق حمراء صغيرة على الوجه، والرّقبة، والذّراعين، وتُعرف بالأوردة العنكبوتية، كما قد تظهر عروق متضخمة على السّاقين تُسمّى بالدّوالي، وعادةً ما تكون مؤلمة، وقد تظهر أيضًا حكّة في منطقة المستقيم، تُسمّى بالبواسير.
  • كثرة التّبوّل: ففي الأشهر الأخيرة يتحرّك الجنين نحو منطقة الحوض، ممّا يزيد من الضّغط على المثانة، وينتج عنها كثرة التّبوّل.


من حياتكِ لكِ

يلجأ الطبيب لعدة طرق لمعرفة جنس الجنين خلال الزيارات الدورية لكِ في العيادة، ومن هذه الطرق[٧]:

  • التصوير بالأشعة فوق الصوتية: يعتمد تحديد جنس الجنين بالسونار على عمر الجنين والجهاز المستخدم ومهارة الطبيب، وتوجد عدة علامات تساعد في تحديد جنس الجنين مثل:
    • عدم ظهور القضيب لدى الجنين يعني أن الجنين أنثى، وفي الحقيقة أنه في الوقت المبكر من الحمل يكون البظر لدى البنت والقضيب لدى الولد متساويين في الحجم والشكل تقريبًا.
    • عند ظهور الأعضاء التناسلية لدى الجنين كساندويش الهمبرغر يكون الجنين أنثى؛ إذ يكون البظر موجودًا بين شفرتي الفرج مثل وجود شريحة اللحم بين قطعتي الخبز في ساندويش الهمبرغر.
    • عند ظهور الأعضاء التناسلية لدى الجنين بشكل السلحفاة يكون الجنين ذكرًا؛ إذ يطل رأس القضيب من بين الخصيتين مثلما تُخرج السلحفاة رأسها من جسمها.
  • تحليل السائل الأمنيوسي: تسحب عينة من ماء الجنين بواسطة إبرة رفيعة تخترق بطنكِ للوصول إلى كيس الجنين، ويحتوي ماء الجنين على خلايا ومواد تساعد في تحديد نوع الجنين أو وجود عدوى أو وجود أي اختلالات جينية، ويجرى هذا الفحص في الأسبوع 15 من الحمل للتأكد من عدم وجود عيوب خلقية، ومن الجدير بالذكر أن هذا الفحص يزيد من خطر فقدان الحمل.
  • عينة من المشيمة: يجرى هذا الفحص في الأسبوع العاشر من الحمل، ويلجأ الطبيب لهذا الفحص للتأكد من عدم إصابة الجنين بمتلازمة داون أو أي عيوب خلقية، ومثل تحليل السائل الأمنيوسي يزيد هذا الفحص من خطر فقدان الحمل.


المراجع

  1. "Pregnancy week by week", mayoclinic,14-4-2017، Retrieved 24-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Lana Burgess (4-7-2018), "What are the signs of having a girl?"، medicalnewstoday, Retrieved 24-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "9 Scientific Hints to Predict the Sex of Your Baby", whattoexpect,11-11-209، Retrieved 24-1-2020. Edited.
  4. Rachel Gurevich (9-1-2020), "Facts and Myths About Predicting the Sex of Your Baby"، verywellfamily, Retrieved 24-1-2020. Edited.
  5. "Can my baby’s movements predict the sex?", babycentre, Retrieved 23-1-2020. Edited.
  6. "Third trimester pregnancy: What to expect", mayoclinic,14-4-2017، Retrieved 26-1-2020. Edited.
  7. "Ultrasound Signs for Determining Baby's Sex", verywellfamily, Retrieved 17-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

1063 مشاهدة