فلسطين
تقع فلسطين شرق البحر المتوسط بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط في قارة آسيا، وتتمتع بموقع استتراتيجي؛ إذ تحدها المملكة الأردنية الهاشمية من الشرق وجمهورية لبنان من الشمال، والبحر الأبيض المتوسط من جهة الغرب، والنقب وخليج العقبة من الجنوب، كما يجاورها كل من سوريا ومصر، وتشمل الأراضي الفلسطينية قطاع غزة والضفة الغربية، وتبلغ المساحة الإجمالية للمنطقة 6220 كيلومتر مربع، أما عدد سكان فلسطين فيبلغ 4.550.368 نسمةً، وتُعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، ويُطلق على فلسطين اسم الأرض المقدسة؛ إذ تُعد مكان ميلاد اليهودية، وبالنسبة للمسيحيين أيضًا فهذا المكان ذو أهمية كبيرة لأن يسوع المسيح عاش ومات فيها[١].
أشهر الأماكن السياحية في فلسطين
تُعدّ فلسطين وجهةً سياحيّةً مهمةً، وتشتهر بالعديد من المعالم السياحيّة ومنها[٢]:
- دير مار سابا أو ما يسمى بصحراء يهودا: سُميت هذه المنطقة بهذا الاسم نسبةً لشخص يُدعى مار سابا، الذي عاش وحده في الصحراء وأوجد فيها الربيع وشيّد الكهوف العنقودية، في هذا المكان في فلسطين يُمكن ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات بالإضافة لوجود الإبل والمباني العنقوديّة، ويُعد مكانًا مهمًا للرهبان المسيحيين.
- باليمة في جنين: واحدة من الأماكن المفضلة لمحبي التاريخ، إذ يعود هذا المكان للعصر البرونزي، وتقع باليمة عند المدخل الشمالي الغربي لجنين، ويمكن للأشخاص الاستمتاع بالجمال الحقيقي والمنعش لهذه المدينة.
- سوق الخليل في الخليل: يُعد سوق الخليل واحدًا من أجمل الأماكن في فلسطين، وقد أصبح السوق المصدر الاقتصادي الوحيد في الضفة الغربية، ويمكن رؤية الكثير من المطرزات غير العادية والأوشحة الفريدة.
- خان العمدان في عكا: يعود هذا الخان إلى العصر العثماني، ويُعد من أجمل الأماكن في الأراضي الفلسطينية، ويسهم كثيرًا في السياحة الفلسطينية، صُمِّم هذا المكان في عام 2001 كموقع تراث عالمي، ويوجد برج الساعة عند المدخل الرئيسي لخان العمدان.
- حمام الشفاء في نابلس: هي حمامات عثمانية وهي الأكثر شعبيةً من القرن السابع عشر، هذه الحمامات وُجدت خصيصًا لتشعر الشخص بالراحة، وتنسيه التعب بعد زيارة الصحارى والاستمتاع بركوب الدراجات، والمشي تحت أشعة الشمس الحارة، إذ يكون بحاجة لحمام جيّد.
- ديرغسانة في رام الله: بُنيت هذه القرية في القرن الثامن عشر، وهي واحدة من القرى الصغيرة في شمال رام الله، هذه القرية مليئة بالمنازل الحجرية، والممرات والفناءات الصغيرة جدًا، وتشمل العديد من المنازل آبارًا لتخزين المياه، وزيت الزيتون والحبوب، وقد أنشأت نساء هذه المنطقة متحفًا لتقديم الطعام والحلويات، إذ يُمكن للزائر التذوق والحصول على حصة في طبخ المأكولات الفلسطينية، ويمكن لعشاق الطعام الانضمام لهم في درس بعد الظهر.
- الحرم الشريف في القدس: أكثر الأماكن جمالًا وموقعًا رائعًا، قبة الصخرة الذهبية هي أكثر منظر لا يُصدق في الحرم الشريف والقدس، ويرمز هذا الصخر الذهبي الآن إلى القدس دوليًا، والقدس هي قلب السياحة الفلسطينية، هذه المدينة يجب أن تواجه الكثير من الصعوبات مع مرور الوقت، ولكن لا تزال تقف صامدةً، ولها مكانة مهمة لكل من المسيحيين والمسلمين في أنحاء العالم.
- مسجد إبراهيم الخليل: وهو أقدس مكان للمسلمين، ويُعرف مسجد إبراهيم باسم الحرم الإبراهيمي، وفقًا للأسطورة العربية، وقد وضع النبي سليمان عليه السلام حجرًا ضخمًا من الجدران في المسجد، وجاء النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى الحرم الإبراهيمي في رحلة ليلية من مكة إلى القدس.
- كنيسة المهد في بيت لحم: كنيسة المهد هي واحدة من أقدم الكنائس التي تمت زيارتها في العالم، وترمز إلى الاحترام المسيحي، ويجب على الناس الذين يزورون بيت لحم زيارة هذا المكان المقدس، وتُعد مدينة بيت لحم واحدةً من أجمل الأماكن في مدن فلسطين، هذه المدينة صغيرة ولكنها في قمة الأهمية الدينية المسيحية، إذ تُعد مسقط رأس اليسوع، ويأتي كثير من الناس في جولة في بيت لحم لهذا السبب، ويأخذونها كجولة تغيير حياتهم وأقرب إلى إلههم.
تسمية فلسطين
ترجع تسمية فلسطين الى اليونايين، إذ اشتُقَّت كلمة فلسطين من كلمة "فلستا" اليونانية بالإنجليزية "Philistia"، إذ سيطر اليونانيون على أرض فلسطين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، واستوطنوا الساحل الجنوبي بين يافا وغزة، ثم جاء الرومان في القرن الثاني عشر بعد الميلاد، وأعادوا إحياء الاسم من جديد، واطلقوا اسم "سوريا فلسطين" على المنطقة الجنوبية من محافظة سوريا، ولم يصبح اسم فلسطين اسمًا رسميًا بعد انتهاء العصر الروماني، ولكن بعد ضم فلسطين إلى المناطق التي تسيطر عليها بريطانيا العظمى، اعتُرف باسم فلسطين رسميًا، وذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، ونهاية الحكم العثماني[٣].
مناخ فلسطين
تتأثر فلسطين بمناخ البحر الأبيض المتوسط، الذي يتميز بصيف طويل وحار وجاف، وشتاء قصير وبارد وماطر، كانون الثاني هو أكثر الشهور برودةً، مع درجات الحرارة من 5 - 10 درجات مئوية، وأغسطس هو أكثر الشهور حرارةً عند 18 - 38 درجةً مئويةً، حوالي 70% من متوسط هطول الأمطار في البلاد يقع بين نوفمبر ومارس، هطول الأمطار يكون غير منتظم، إذ يتناقص جدًا مع تحرك الشخص جنوبًا، ففي أقصى الجنوب يبلغ متوسط هطول الأمطار أقل من 100 مم سنويًا؛ أمّا في الشمال فيبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي حوالي 1100 ملم.
يختلف هطول الأمطار من موسم لآخر ومن سنة لأخرى، خلال شهري كانون الثاني وشباط قد يكون هطول الأمطار على شكل ثلوج في المرتفعات الوسطى لفلسطين، خاصةً في مرتفعات الجولان، وكذلك حول القدس، ويُمكن أن يكون تساقط الثلوج غزيرًا جدًا، ولكن لن يستمر طويلًا، المناطق في البلد الأكثر زراعةً هي تلك التي تتلقى أكثر من 300 ملليمتر من الأمطار سنويًا، إذ إن حوالي ثلث البلاد قابلة للزراعة، يُنصَح بارتداء الملابس القطنية الخفيفة في الصيف، مع سترة للأمسيات الباردة، خاصةً في المناطق الداخلية، ويوصى بارتداء الملابس الثقيلة نسبيًا في فصل الشتاء[٤].
المراجع
- ↑ "Where is Palestine Located?", www.mapsofworld.com,26-8-2015، Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ↑ "Top 10 Most beautiful places in Palestine", www.wefindyougo.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ↑ William Charles Brice ,Walid Ahmed Khalidi ,Arnold Hugh Martin Jones (27-6-2019), "Palestine"، www.britannica.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ↑ "Israel and Palestine", www.weatheronline.co.uk, Retrieved 5-7-2019. Edited.