محتويات
تطوّر مدينة تكريت عبر التاريخ
تقع مدينة تكريت فوق الضفاف الغربية لنهرِ دجلة المُتدفّق في شمالِ وسطِ جمهورية العراق، وتبعُد عن العاصمة بغداد 160 كيلومترًا تقريبًا من جهة الشمال الغربي، وتتّخذ مُحافظة صلاح الدين منها عاصمةً لها، وشُيّدت قلعة منيعة في محيط المدينة على يد الملك الفارسي الساساني لتكون حدودًا مانعة للبيزنطيين من الوصول إليها، وتُشير المعلومات إلى أنّ السكان الأوائل لمدينة تكريت هم قبيلة بني إياد عربٌ يعتنقون الديانة المسيحيّة، ومن أبرز المعلومات حول تطور مدينة تكريت عبر التاريخ ما يأتي[١][٢]:
القرن العاشر
بُنِيَ حصن عظيم في ربوع تكريت في غضون القرن العاشر، وتحوّل إلى ديرٍ مسيحي ضخم، وازدادت ثروتها كثيرًا بفضل الاعتماد على إنتاج الأقمشة الصوفيّة فيها، وقد حظيت المدينة أيضًا بولادةِ القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي في ربوعها عام 1137.
القرن الرابع عشر
حلّ الدمار على مدينة تكريت منذ عهدٍ قريبٍ من القرن الرابع عشر الميلادي، وجاء ذلك في ظلّ اجتياح حملات القائد تيمورلنك لبلادِ ما بين النهرين، واستمرّت تكريت عبارة عن قرية صغيرة حتى بلوغ القرن العشرين، ثم بدأت بالنمو مُجددًا.
القرن السادس عشر
دخلت الجيوش الإسلامية إلى تكريت في مُنتصف القرن السادس الميلادي، وفي الوقت الراهن يقطُن أراضيها المُسلمين من أتباع المذهب السني، كما يستوطن فيها الأكراد أيضًا.
القرن التاسع عشر
هاجرت أعدادٌ كثيرةٌ من سُكان تكريت نحو العاصمة بغداد في غضون القرن التاسع عشر، وجاء ذلك على نحوٍ مُتزامن مع تراجع نسب مبيعات الجلود التي تشتهر بها المدينة.
القرن العشرين
أصبحت تكريت مدينة مشهورة مؤخرًا باعتبارها مكان ولادة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين المولود عام 1937.
أماكن وآثار تاريخية في مدينة تكريت
بفضل تطوّر مدينة تكريت عبر التاريخ؛ فإنّها تعجّ بالمعالم التاريخيّة التي تروي تفاصيلًا شهدتها المدينة، وتاليًا أهم أماكن وآثار تاريخية في مدينة تكريت العراقية[٣][٤]:
القصور
تتخذ مدينة تكريت لقب مدينة القُصور بحكم وجود 136 قصرًا على الأقل في ربوعها، وقد شُيّد مُعظمها في عهدِ الرئيس صدام حسين فوق ضفاف نهر دجلة، كما تكثُر الحدائق المزروعة بالأشجار المُثمرة المأخوذة من مُختلفِ أنحاء العراق في حدائق القصور.
أقدم مدرسة في العالم الإسلامي
أقدمت دائرة الآثار العراقية على الكشفِ عن وجود آثار أقدم مدرسة بين مدارس العالم الإسلامي، وقد كشفت الحفريات الستار عن دواوين مُخصّصة للتدريس وقاعات، ومُصلّى، كذلك فإنّ المبنى مُزخرف بأجمل الزخارف المعماريّة.
أسوار تكريت
من الأماكن والآثار التاريخية في مدينة تكريت أيضًا الأسوار المُحيطة بها، إذ تنفرد بأنّها مدعومة بالأبراج الضخمة والصغيرة، وتحيط الأسوار بالمدينة بدءًا من شمالها وصولًا إلى الجنوب، ثم يكمل طريقة شرقًا لينتهي المطاف به عند ضفة النهر.
بقايا كنيسة
كما تحتضن تكريت بقايا كنيسة اتخذت مركزًا ومقرًا للثقافة والدين المسيحي في المنطقة، ويرجع تاريخ تشييدها لعام 639، تمتاز بزخرفتها وصورها المعمارية الفريدة، وقد استقبلت عالم الآثار الألماني هرتسفلد في أحد الأعوام.
المراجع
- ↑ Grace Young (3/4/2014), "Tikrīt", britannica, Retrieved 4/3/2021. Edited.
- ↑ "TIKRIT", encyclopedia, 2/3/2021, Retrieved 4/3/2021. Edited.
- ↑ "Tikrit turns Saddam’s Palaces into Tourist Attractions", iraq-businessnews, 14/4/2018, Retrieved 4/3/2021. Edited.
- ↑ بشير يوسف فرنسيس، موسوعة المدن والمواقع في العراق الجزء الأول، صفحة 171. بتصرّف.