حديث من أخبر الناس بهذا الدعاء

حديث من أخبر الناس بهذا الدعاء

ما صحة حديث من أخبر الناس بهذا الدعاء..؟

إنَّ الحديث من قرأ هذا الدعاء وأخبر الناس به، فرَّج الله همَّه: يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، فرِّج همي, ويسِّر أمري, وارحم ضعفي، وقلَّة حيلتي, وارزقني من حيث لا أحتسب يا ربِّ العالمين، ليس بحديث ولم يجد أهل العلم له أصل أو نقل للرسول صلى الله عليه وسلم بهذا السياق، ولذلك من غير المشروع نشره في المواقع أو دعاء الناس إلى الدعاء به، ولا يُشرع المداومة على دعاء أو اتخاذه عادة، إلا ما هو ثابت في الكتاب والسنة[١][٢].


حكم وعقوبة النشر المتعمد لأحاديث موضوعة

لا يجوز التحدث بالأحاديث الموضوعة ونشرها بين الناس إلا لبيان تكذيبها وبطلانها، وتنبيه الناس على عدم نشرها، ومن تحدث بها متعمدًا نال عقاب الله سبحانه وغضبه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)[٣]، وقال صلى الله عليه وسلم: (من حدَّث عنِّي بحديثٍ وهو يرَى أنه كذِبٌ فهو أحدُ الكذَّابينَ)[٤]، لذلك يجب على المسلم أن يتحقق ويتثبت من الحديث قبل نشره، وأن ينصح إخوانه المسلمين وينبههم من خطورة نشرها وبيان لهم عقوبة من ينشرها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ)[٥][٦].


كيفية التحقق من الأحاديث قبل نشرها

فيما يأتي بعض الضوابط التي تُساعد المسلم على الاطلاع على حكم الحديث وتمييزه وخاصةً لمن لم يتخصَّص في دراسة العلوم الشرعية[٧]:

  1. إذا كان الحديث من رواية الإمام البخاري وإسناده صحيح، فهو حديث صحيح.
  2. إذا كان الحديث من رواية الإمام مسلم وأخرجه في صحيحه، فهو حديث صحيح.
  3. إذا كان الحديث من رواية الإمام مالك من كتابه الموطأ ومتصل الإسناد، فهو حديث صحيح.
  4. إذا حكم الإمام أحمد، أو أبو حاتم، أو أبو زرعة، أو البخاري، أو مسلم، أو أبو داود، أو الدارقطني على حديث بأنَّ حكمه صحيح أو ضعيف، ولم يخالفهم أحدٌ من الأئمة، فالحكم كما قالوا.
  5. إذا تم البحث في كتب أهل العلم أو في موقع الدرر السنية بشكل مفصل ودقيق وكانت أحكام العلماء متفقة على الحكم، فهو كما قالوا.
  6. إذا احتوى متن الحديث على باب واحد وأخبر العلماء أنَّه لا يصح به الحديث يكون الحديث ضعيفًا، وتُعرف الأبواب التي لم يصح فيها الحديث من كتاب المنار المنيف لابن قيم الجوزية، والتحديث بما قيل لا يصح فيه حديث للشيخ بكر أبو زيد.
  7. الحديث الذي لا يرويه أصحاب السنن والمساند وتنفرد بإخراجه الكتب التالية هو حديث ضعيف، وهذه الكتب هي: الضعفاء الكبير للعقيلي، والكامل في الضعفاء لابن عدي، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي، وتاريخ دمشق لابن عساكر، ونوادر الأصول للحكيم الترمذي، ومسند الفردوس للديلمي، وتتم معرفة إذا انفرد أحد هؤلاء الكتب بإخراج الحديث من كتاب الجامع الكبير للسيوطي.


أفضل تطبيق لمعرفة صحة الحديث

تطبيق الموسوعة الحديثية من مؤسسة الدرر السنية، وهو تطبيق مجاني وشامل يحتوي على العديد من الإمكانيات المتطورة للبحث الواسع في آلاف الأحاديث، ومعرفة صحتها ومعرفة جميع الأحاديث المنتشرة التي لا تصح والبحث في صحيحي بخاري ومسلم دون اتِّصال بالإنترنت، إضافة إلى شروح مبسطة وسهلة للأحاديث ومميزات أخرى[٨].


المراجع

  1. "أحاديث منتشرة لا تصح"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021.
  2. "دعاء لتفريج الهم وزوال الغم ، وحكم إرساله ونشره ."، الإسلام سؤال وجواب، 31/3/2015، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. بتصرّف.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:3، أورده مسلم في مقدمة الصحيح.
  4. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن المغيرة بن شعبة ، الصفحة أو الرقم:18211، صحيح.
  5. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن تميم الداري ، الصفحة أو الرقم:1776، صحيح.
  6. "نشر الأحاديث الموضوعة لا يجوز"، إسلام ويب، 24/9/2006، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. بتصرّف.
  7. "ضوابط لتمييز الحديث الصحيح من الضعيف"، الإسلام سؤال وجواب، 22/10/2009، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. بتصرّف.
  8. "الموسوعة الحديثية"، جوجل بلاي، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :