طريقة مراجعة القران وتثبيته

مراجعة القرآن

إنَّ مراجعة القرآن الكريم تختلف من شخص لآخر، إذ يعتمد ذلك على قدرات الناس، والفترة الزمنية اللازمة للمراجعة، ومن المهم أيضًا أن يتعهد الإنسان حفظ القرآن الكريم قدر الإمكان، وقراءته على شخص يتقنه، ومما لا شكَّ فيه أنَّه رغم تلك الاختلافات التي يتفاوت بها البشر في القدرة على الحفظ والمراجعة والتثبيت وتوجد مجموعة من الخطوات التي تحفز على حفظ الكتاب الكريم ومراجعته وتثبيته، ولمعرفة تلك الخطوات والطرق إليكم هذا المقال.[١]


خطوات مراجعة القرآن وإتقانه

توجد العديد من الخطوات المتبعة لمراجعة القرآن الكريم وتثبيته، وأبرز تلك الخطوات ما يلي:[٢]

  • الإخلاص لله عز وجل، والإكثار من الأدعية والتضرع له، وسؤاله التوفيق، بالإضافة إلى الحرص على رضا كل من الأم والأب، والدعاء لهما.
  • الحفاظ على علو الهمة، والقراءة عن فضل حفظ القرآن الكريم وتثبيته، وعظيم المنزلة التي يحصل عليها الإنسان في الآخرة عند حفظ هذا الكتاب المعجز، والمطالعة عن أحوال السلف، والهمم التي تمتعوا بها أثناء عملية الحفظ والمراجعة
  • البعد عن جميع المعاصي سواء كانت نظرية أو سمعية أو كلامية خاصة في الغناء ومشاهد الفيديوهات المختلفة التي تُنشر في الأفلام والمسلسلات.
  • الالتزام بجميع أوامر القرآن الكريم، وتجنب النواهي، والتخلق بما جاء في ذلك الكتاب، بالإضافة لاتخاذ القرآن دستور حياتي، وفهم معانيه، وتدبر الآيات المراد مراجعتها، وقراءة التفسير الخاص بها.
  • استشعار عظيم نعم حفظ القرآن الكريم أو أجزاء معينة منه، ومما لا شكَّ فيه أنَّ الله عز وجل فضل كثيرًا من عباده واصطفاهم وجعل شكر النعمة يكون من خلال الحفاظ عليها.
  • تخصيص مصحف معين للحفظ، لأنَّ عملية الحفظ والمراجعة والإتقان تكون نظرية وسمعية، ومما لا شكَّ فيه أنَّ تغيير الطبعات يُشتت الحفظ والتركيز، كما يجب الحرص على الإشارة إلى المواضع غير المثبتة جيدًا بعلامة خفيفة تسهل إزالتها، لأنَّ ذلك يُعرفه مكانها خلال المراجعة، مما يؤدي إلى تسهيل عملية الإتقان.
  • اختيار الوقت المناسب للمراجعة والتثبيت، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ الوقت المناسب للمراجعة هو وقت الهدوء والراحة التامة والفراغ من جميع الأمور الحياتية التي تشغل ذهن الإنسان، وغالبًا ما يُنصح بالمراجعة وقت السحر، أي أول الصباح الباكر.
  • اختيار المكان المناسب للحفظ والجلسة المناسبة البعيدة عن الملهيات، والحفاظ على الخلوة مع النفس، كمراجعة القرآن في أماكن محصورة في غرف خاصة أو في المساجد.
  • اعتماد أسلوب التكرار كأساس في عملية الحفظ والمراجعة، ويختلف مقدار التكرار من شخص لآخر بحسب القدرات، وكلما كان التكرار أكثر سهلت عملية الحفظ والإتقان.
  • الجهر بالصوت دون إفراط أو إلحاق الضرر بالأشخاص المُحيطين، والتلاوة وتزيين الصوت والقراءة بحذر شديد، والاستزادة في إتقان التجويد والأحكام الخاصة بالقرآن الكريم.
  • وضع جدول شهري للمراجعة، وتفصيل الفترة الزمنية اللازمة يوميًّا، ويُنصح بترك يوم راحة كل أسبوع، إذ يُمكن تدارك أي تأخير يحدث في الجدول في يوم الراحة المخصص، ويُنصح بوضع جدول لفترة زمنية مقدارها ستة أشهر أو سنة، وتحديد المقدار الواجب الانتهاء منه في ذلك الجدول، ثمَّ تقسيمه على الشهور بحسب الفراغ والانشغال.
  • الحذر من هجر القرآن الكريم ولو لفترة زمنية مقدارها أسبوع فقط بحجة مشاغل الحياة، إذ يُعد ذلك الأمر من أكبر أسباب الكسل، ويُمكن التقليل أو الزيادة في المقدار بحسب الظروف.
  • المراجعة الدائمة في السنن عمومًا، وصلاة الليل خصوصًا والفروض، والارتباط بمعلم للتسميع عنده، إذ لا يُمكن معرفة الأخطاء التي ينطقها الإنسان إلا بوجود مشوار المراجعة والتسميع على يد شخص عالم بأحكام القرآن والتجويد.
  • صحبة أهل القرآن الكريم والصالحين الذين يتنافسون على الحفظ والمراجعة وطاعة الله عز وجل، والتعاون على البر والتقوى، بالإضافة لإمكانية المشاركة في المسابقات الخاصة بهذا الموضوع، إذ تُعد هذه الطريقة من أفضل الطرق المستخدمة للتشجيع على المراجعة وتثبيت الحفظ قدر الإمكان، لأنَّ فيها نوعًا من روح المنافسة، ويلزم الإنسان الإنجاز خلال فترة زمنية محددة.
  • استغلال الإجازات مثل الصيف وإجازة الربيع، والمشاركة في دورات مكثفة خاصة بمراجعة القرآن الكريم، وفيما يتعلق بدورات الحفظ السريع دون المراجعة والإتقان فلا يُنصح بها نهائيًّا.
  • اتباع نظام الامتحانات بعد إتقان أجزاء من القرآن الكريم، وإذا كان مقدار المراجعة قليلًا يجب إجراء امتحان نهاية كل جزء، ثمَّ نهاية كل خمسة أجزاء، ويُمكن أن يكون الامتحان بحسب ما يراه الإنسان مناسبًا من ناحية المقدار والقدرات وأوقات فراغه، ولكن الأفضل تقسيم القرآن لأقسام حتى يُتقن الإنسان كل قسم على أفضل وجه.
  • تقليل تناول الأطعمة، والحرص على الكسب الحلال، والبعد عن ملذات الحياة وشهواتها.


طريقة حفظ القرآن الكريم

تتطلب عملية حفظ القرآن الكريم اتباع الخطوات التالية:[٣]

  • العزيمة الصادقة: تتطلب عملية الحفظ استعدادًا شخصيًّا من الإنسان، ورغبة تبعث على الاهتمام، وإنَّ مهمة حفظ القرآن الكريم من المهام الكبيرة التي لا يقوى عليها إلا أولو العزم، وأولو العزم هم الأشخاص الذين يتصفون بمجموعة من الصفات المهمة والواضحة، بمعنى أنهم يكونون حريصين كل الحرص على تنفيذ ما يريدون، ويُسرعون في ذلك قدر الإمكان.
  • الالتزام بنسخة واحدة من المصحف الشريف: إنَّ هذا الأمر يُثبت الحفظ، ويضبط ذاكرة الإنسان البصرية، لذا يُنصح باختيار مصحف واحد في بداية الأمر، والاعتماد عليه عند الحفظ.
  • التلقي عن مقرئ: يتميز القرآن الكريم بخصائص معينة، ومن تلك الخصائص أنه يؤخد تلقيًا عن غيره من الأمور حتى أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأخذ القرآن عن جبريل عليه السلام رغم أنه إمام المقرئين.
  • تنظيم الوقت: يتطلب أي عمل من الأعمال الحياتية تنظيم الوقت، وكذلك تتطلب الأعمال الآخروية والعبادات، لذا يجب تنظيم الوقت عند البدء بحفظ القرآن الكريم، وتوزيعه بطريقة تتناسب مع الليل والنهار، ومما لا شكَّ فيه أنَّ ذلك الأمر يُجدد النشاط والهمة، ويدفع الكلل والملل.
  • اختيار الوقت المناسب: يُوجد لكل شخص وقت مناسب يُمكن خلاله حفظ القرآن الكريم، لذا يُنصح باغتنام ذلك الوقت بهدف الحفظ على أفضل وجه.
  • الاستمرار دون انقطاع طويل: يستمر الإنسان في العملية من خلال تذكر مقدار الثواب العظيم الذي يُعطيه الله عزوجل لحفظة القرآن، ومن يتلو كتابه ويتدارسه.
  • إيجاد الحوافز والمرغبات: تُعد الحوافز من العوامل الضرورية المتبعة لحفظ القرآن الكريم، لذا يُنصح باعتماد أفضل المحفزات والمرغبات بغض النظر عن أشكالها وأهدافها، ويُمكن تخصيص جوائز مادية ومعنوية لحفظة القرآن من قبل الجمعيات والأسر المختلفة.


المراجع

  1. "طريقة تثبيت حفظ القرآن الكريم"، إسلام ويب، 4-2-2018، اطّلع عليه بتاريخ 30-6-2019. بتصرّف.
  2. "20 نصـــيحة (‏لمن أراد مراجعة القرآن وإتقانه)"، طريق الإسلام، 16-1-2018، اطّلع عليه بتاريخ 30-6-2019. بتصرّف.
  3. د. محمد سيد شحاته (19-9-2018)، "طريقة حفظ القرآن الكريم"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 30-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :