محتويات
ظاهرة رينود
تُعدّ ظاهرة رينود اضطرابًا في أوعية الدم التي تُغذّي أصابع اليدين والقدمين، ويُمكن أن تُصيب أوعية الدم الموجودة في الأنف والشفتين وصيوان الأذن أيضًا، ويُعاني المرضى من تشنجات تُسمّى نوبات وعائية تشنجية تتسبب بتضييق أوعية الدم الموجودة في أصابع اليدين والقدمين أو انسدادها، وتنتج التشنجات أحيانًا عن تغيّرات شديدة في درجات الحرارة كالخروج في طقس بارد مثلًا، أو عن وضعيات يتخذها الشخص كهزّ اليدين، أو التعرّض للإجهاد النفسي، وعندما تبدأ أوعية الدم بالضيق أو الانسداد يتغيّر لون المنطقة المتأثرة لتُصبح بيضاء أو زرقاء مع شعور بالخدر أو البرودة[١].
علاج ظاهرة رينود
- الأدوية: يُنصح عندما تصبح الأعراض شدّيدةً باستخدام الأدوية لتقليل النوبات والحدّ من شدتها، وذلك لمنع تلف الأنسجة، ولعلاج المرض أو الحالة الصحية المسببة لظاهرة رينود، ويصف الطبيب الأدوية التي تُوسع أو تُمدد الأوعية الدموية، وتنشط الدورة الدموية، ومنها[٢]:
- أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم، التي تُرخي وتفتح الأوعية الدموية في الأطراف، وتُعالج القُرح الجلدية في أصابع اليد والقدم.
- أدوية توسع الأوعية وتتضمّن كريم النتروغليسرين الذي يُدهن على أصابع اليد من الأسفل لعلاج القُرح الجلدية، ومجموعة الأدوية المُسمّاة البروستجلاندينات.
- الجراحات والإجراءات الطبية: في حالات رينود الحادّة، يُمكن اللجوء للجراحة أو الإجراءات الطبية، وذلك كما يأتي[٢]:
- جراحة الأعصاب: إنّ الأعصاب الودية الموجودة في الأطراف تتحكّم بفتح الأوعية الدموية في الجلد وتضييقها، وإنّ قطع هذه الأعصاب يوقف استجاباتها المبالغ بها، وتتمثّل هذه الجراحة بعمل شق صغير في الطرف المصاب من قِبل الطبيب، وقطع الأعصاب المحيطة بالأوعية الدموية، وإنّ نجاح العملية يُساهم في تقليل حدوث نوبات رينود ومدّتها.
- الحقن الكيميائي: يحقن الأطباء موادَّ كيميائيةً معيّنةً كالمخدّر الموضعي بهدف منع عمل الأعصاب السمبثاوية في الطرف المصاب، وقد تُوجد حاجة لتكرار عملية الحقن في حال استمرّت الأعراض بالظهور أو عادت بعد توقفها.
- العلاجات المنزلية: يُمكن اللجوء لبعض العلاجات المنزلية التي تُشعر المريض بالتحسّن وتحدّ من أعراض رينود، ومنها[٢]:
- تجنّب التدخين: إنّ التدخين والتدخين السلبي، يُسبب كلاهما خفض درجة حرارة الجسم وتضييق أوعية الدم، مما قد يتسبب بحدوث النوبة.
- ممارسة التمارين الرياضية: إنّ ممارسة التمارين الرياضية يُمكن أن يحسن عمل الدورة الدموية إلى جانب العديد من الفوائد الصحّية الأخرى، ورغم ذلك في حال الإصابة برينود الثانوي يُنصح بالتحدّث إلى الطبيب قبل ممارسة الرياضة في الهواء الطلق في حال كان الجو باردًا.
- ضبط التوتر: ويكون ذلك بمعرفة المواقف المسببة للإجهاد النفسي وتجنّبها.
- تجنّب التغيرات السريعة في درجات الحرارة: يُنصَح بعدم الانتقال من محيط ساخن إلى غرفة باردة، وتجنّب الدخول إلى أقسام الأطعمة المجمّدة في المتاجر كلّما أمكن ذلك.
أنماط ظاهرة رينود
- نمط رينود الأولي: هو النمط الأكثر انتشارًا والأقل ضررًا، والمصاب بهذا النمط لا يُعاني من أي أمراض أو مشاكل صحية أخرى يُمكن أن تؤدي إلى ظهور الأعراض، وتُشكّل النساء بين عمر 15 - 40 عامًا نسبة 75% من المُصابين بهذا النمط، وفي حالات قليلة جدًا يُصاب أصحاب هذا المرض بأمراض أخرى ذات علاقة كتصلّب الجلد أو الذئبة[١].
- نمط رينود الثانوي: هذا النمط هو الأقل انتشارًا، وغالبًا ما يكون أكثر خطورةً مقارنةً بالنمط الأول، إذ يُعاني المصاب به من مرض آخر أو مشاكل صحية تؤدي إلى ظهور أعراض رينود، ويؤدي في بعض الحالات إلى زيادة سماكة جدران أوعية الدم، الأمر الذي يؤدي إلى تضييقها بسهولة، ويحول دون وصول كمية الدم الطبيعية إلى أصابع اليدين والقدمين، ويُعاني 85 - 90% من المصابين بهذا النمط من تصلب الجلد، وثلثهم من مرض الذئبة الحمامية الجهازية[١].
أسباب ظاهرة رينود
إنّ العوامل المسببة لظاهرة رينود لا تزال غير واضحة، إلّا أنّ ما هو معروف هو أنّ فرط النشاط في الجهاز العصبي الودي يؤدي إلى تضييق شديد في الأوعية الدموية، ويمكن أن يحدث ذلك عند الدخول إلى مكان بارد، أو فتح مجمد أو وضع اليدين في ماء بارد، وتظهر أعراض رينود أيضًا عند بعض الأشخاص بمجرّد الشعور بالإجهاد حتى عند عدم التعرّض لانخفاض درجة الحرارة[٣].
عوامل الخطر لظاهرة رينود
تتمثّل عوامل خطورة ظاهرة رينود فيما يأتي[١]:
- رينود الأولي:
- الجنس: يُصيب رينود النساء أكثر من الرجال.
- العمر: غالبًا ما يُصاب بالمرض الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من خمسة عشر إلى ثلاثين عامًا.
- المناخ: تُعد الظاهرة أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يقطنون في الأجواء التي تتسم بالبرودة أكثر.
- التاريخ العائلي: إنّ إصابة قريب من الدرجة الأولى كأحد الوالدين أو الأشقاء أو الأبناء بمرض رينود يزيد من خطر الإصابة برينود الأولي.
- رينود الثانوي:
- أمراض مصاحبة له: مثل تصلب الجلد والذئبة كما ذُكر سابقًا.
- مهن معيّنة: وهي المهن التي تُسبب لصاحبها إصاباتٍ متكررةً.
- مواد معيّنة: كالتدخين أو الأدوية أو المواد الكيميائية.
الوقاية من ظاهرة رينود
يُمكن اتباع بعض الوسائل للوقاية من نوبات ظاهرة رينود، وهي كما يأتي[١]:
- ارتداء الملابس الدافئة عندما يكون الجو منخفض الحرارة، وارتداء القبّعات، والأوشحة، والجوارب، والجزم، والقفازات المكوّنة من طبقتين عند الرغبة بالخروج، كما يُنصح بارتداء المعاطف التي تمتلك أصفادًا دافئةً حول القفازات، التي تمنع بدورها الهواء البارد من الوصول إلى اليدين.
- استخدام مدافئ اليد الكيميائية، ووضع غطاء للأذنين وقناع للوجه في حال كان طرف الأنف وشحمة الأذن من المناطق الحساسة للبرد.
- تدفئة السيّارة بواسطة جهاز التدفئة لعدّة دقائق قبل قيادتها في الجو البارد.
- ارتداء القفازات والجوارب في المنزل عند إخراج الطعام من الثلاجة أو الفريزر، وكذلك عند النوم خلال فصل الشتاء.
- ضبط مكيّف الهواء على درجة حرارة أكثر دفئًا.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Raynaud's Phenomenon", clevelandclinicabudhabi, Retrieved 6-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "مرض رينود"، mayoclinic، 16-5-2018، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2019. بتصرّف.
- ↑ Tim Newman (19-12-2017), "What you need to know about Raynaud's disease"، medicalnewstoday, Retrieved 6-7-2019. Edited.