ظهور الاسنان عند الرضيع

هل ظهور الأسنان عند الرضيع أمرٌ مزعج؟

ظهور الأسنان عند الرضيع من الأوقات المُحبّبة والعصيبة للأبوين نظرًا للأعراض المزعجة التي تترافق مع هذه العملية، فكما هو معلوم، يبدأ ظهور الأسنان عن الرضيع حينما يبلغ عمره 6 أشهر تقريبًا، بيد أنّ أعراض التسنين تظهر قبل ذلك بشهرين، وعمومًا تظهر الأسنان عند الرضيع بالترتيب الآتي؛ تظهر القواطع المركزية (Central incisors) عندما يتراوح عمر الرضيع بين 6-12 شهرًا، أما القواطع الجانبية (Lateral incisors) فتظهر عندما يتراوح عمر الرضيع بين 9-16 شهرًا، في حين تظهر الأنياب (Canine teeth) حينما يتراوح عمر الرضيع بين 16-23 شهرًا، كذلك تبدأ مجموعة الأضراس الأولى بالظهور عندما يتراوح عمر الطفل بين 13-19 شهرًا، أما مجموعة الأضراس الثانية فتبدأ بالظهور حينما يتراوح عمر الطفل بين 22-24 شهرًا^[١][٢].

علامات ظهور الأسنان عند الرضيع

يترافق التسنين عند رضيعكِ مع مجموعة من الأعراض البارزة التي تتضمّن ما يلي^[٣][١]:

• سيلان اللعاب: يُحتمل أن تلاحظي ازدياد سيلان اللعاب عند رضيعكِ أثناء ظهور أسنانه، ومردّ ذلك أساسًا إلى دور التسنين في تحفيز عملية سيلان اللعاب الذي يبدأ عادةً عند بلوغه عمر الـ3-4 أشهر، لذلك ينبغي لكِ أن تربطي مريلةً حول عنقه حفاظًا على نظافته ونظافة ثيابه، وأن تمسحي ذقنه بمنشفة نظيفة تجنبًا لتشقق الجلد بفعل اللعاب الكثير.
• الطفح الجلدي: قد يتسبّب سيلان اللعاب عند رضيعكِ في معاناته من احمرار الجلد وتشقّقه المصحوب بطفح جلدي حول فمه وذقنه ورقبته أحيانًا، فهي من الأعراض الشائعة لمرحلة التسنين.
• السعال: يحتمل أن يعاني رضيعكِ أثناء التسنين من السعال الناجم عن فرط سيلان لعابه، وقد يعاني أحيانًا من الشرقة نظرًا لتراكم اللعاب في فمه، بيد أنّ هذا الأمر لا يُشكّل مصدرًا للقلق عادةً، إلّا إذا ترافق مع أعراض نزلات البرد أو الحساسية أو الإنفلونزا.
• العضّ: يُسبب الضغط الناجم عن انبثاق الأسنان من اللثة ألمًا وانزعاجًا شديدًا عند رضيعكِ، لذلك يلجأ أحيانًا إلى العضّ لتخفيف شدة الألم عبر الضغط المضاد، فيحاول أن يعضّ أي شيء يقع تحت يديه، مثل حلقات التسنين أو حتى أصابعكِ.
• البكاء: يصدر بعض الرّضع في أثناء التسنين أصوات نشيج خافتةً، في حين يُعبّر بعضهم عن ألمه الشديد نتيجة التهاب أنسجة اللثة الرقيقة بواسطة البكاء أو الأنين، لذلك يحتمل أن يعاني رضيعكِ من أحد هذين الأمرين، خاصةً عند ظهور أسنانه الأولى أو أضراسه، وهنا ينبغي لكِ أن تراجعي الطبيب بشأن إعطائه مسكنات الألم لتخفيف شدّتها لديه.
• التهيّج: يعاني رضيعكِ في أثناء التسنين من الألم والضيق نتيجة ضغطِ سنّه الصغير على لثته وانبثاقه من سطحها، لذلك ربما تظهر عليه أعراض التهيّج التي تمتدّ لبضعة ساعات أو أيام أو أسابيع.
• الامتناع عن الأكل: يحتاج بعض الرّضع عادةً إلى شغل أنفسهم بوضع حلقات التسنين أو زجاجة الحليب في أفواهم، بيد أنّ الرضاعة خلال مرحلة التسنين قد تفاقم أعراض التهاب اللثة، لذلك يُحتمل أن تتراجع رغبة رضيعكِ بالرضاعة عند ظهور أسنانه، فتتفاقم لديه أعراض التهيّج والضيق نتيجة الألم المترافق مع إحساسه بالجوع، والأمر ذاته يسري إذا كان طفلكِ أكبر سنًا وقادرًا على تناول الأطعمة الصلبة، إذ يرفض تناولها أحيانًا عند ظهور أسنانه، مما يستدعي منكِ أن تراجعي الطبيب إذا امتنع عن تناول الطعام لعدة أيّام.
• شدّ الأذن وفرك الخدين: يميل الرّضع خلال مرحلة التسنين إلى شد آذانهم وفرك خدودهم وذقونهم، ويُعزى هذا الأمر إلى اشتراك اللثة والأذنين والخدين بالمسارات العصبية نفسها، وبذلك ينتقل ألم اللثة عند ظهور الأضراس إلى مواضع أخرى في الوجه، مثل الأذن والخدّ، ومع ذلك يُحتمل أن يشير فرك الأذن إلى إصابة رضيعكِ بالتهابها، ممّا يتطلب منكِ مراجعة الطبيب لتشخيص السبب الدقيق لهذا الأمر.
• الاستيقاظ ليلًا: تؤثر عملية ظهور الأسنان على روتين النوم عند رضيعكِ، فقد يشعر بأعراض الألم والضيق خلال الليل مما يدفعه إلى الاستيقاظ من نومه عدة مرات.
• الحمّى: ربما يترافق التسنين عند رضيعكِ مع إصابته بالحمّى منخفضة الدرجة؛ إذ يُحتمل أن ترتفع درجة حرارة جسمه فوق 38 درجة مئوية، ومع ذلك قد تكون هذه الحمّى ناجمة عن أسباب أخرى، لذلك يستحسن بكِ أن تراجعي طبيب الأطفال لتشخيص السبب الدقيق.

نصائح لكِ للتعامل مع ظهور الأسنان عند الرضيع

لا يُمكنكِ وقاية طفلكِ من الإصابة بأعراض التسنين، لأنّها من الأمور الحتمية التي تصيب جميع الرّضع، بيد أنّكِ قادرة على تخفيف شدّتها عبر اتباع النصائح التالية^[٤][٥]:

• فرك اللثة: ينبغي لكِ أن تفركي لثة طفلكِ قليلًا باستخدم أصبعكِ النظيف أو شاشٍ مُبلّل، ممّا يُخفّف شدّة الألم والضيق عنده.
• حلقات التسنين: أعطي رضيعكِ إحدى حلقات التسنين كي يلهو بها ويعضّ عليها، فينشغل بها عن الآلام الناجمة عن ظهور أسنان، ويمكنكِ هنا أن تبرديها قليلًا في الثلاجة لتخفيف التهاب اللثة وتهيّجها عند طفلكِ، شريطة ألّا تضعيها إطلاقًا في الفريزر، لأنها قد تلحق ضررًا كبيرًا بلثته، كذلك ينبغي لكِ أن تتجنبي ربط الحلقة حول رقبته تحسّبًا لخطر الاختناق.
• تبريد اللثة: يُمكنكِ أن تعطي طفلكِ ملعقة باردة أو بعض الخضروات الباردة لتهدئة لثته وتخفيف آلامها، شريطة أن تتجنّبي المنتجات السكرية تحسبًا لإصابته بتسوس الأسنان لاحقًا.
• مسكنات الآلام: تفيد مسكنات الآلام في تخفيف ألم اللثة الناجم عن التسنين، لذلك يمكن إعطاء طفلكِ دواء الباراسيتامول أو الآيبوبروفين إذا تجاوز عمره 3 أشهر، وينبغي لكِ أن تلتزمي بتعليمات الاستخدام وفقًا لإرشادات الطبيب أو الصيدلاني، ولا تعطي رضيعكِ دواء الأسبرين، فهو لا يُعطَى إلا لمن تزيد أعمارهم عن 16 عامًا.

الذهاب للطبيب بسبب ظهور أسنان الرضيع

ينبغي لكِ عزيزتي مراجعة الطبيب إذا ظهرت إحدى الأعراض التالية على طفلكِ الرضيع عند ظهور أسنانه^[٦]:

• إذا قلّ عمره عن 3 شهور، وارتفعت درجة حرارته فوق 38 درجة مئوية.
• إذا زاد عمره عن 3 أشهر، وارتفعت درجة حرارته فوق 38.89 درجة مئوية.
• إذا أصيب بالحمّى، واستمرّت لأكثر من 24 ساعة.
• إذا عانى من الإسهال أو القيء أو الطفح الجلدي المترافق مع الحمّى.
• إذا بدا نعِسًا أو مريضًا.
• إذا أبدى أعراض التهيّج، ولم تستطيعي تهدئته.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Colleen de Bellefonds (2018-04-19), "When Do Babies Start Teething? Basics, Symptoms and Signs", whattoexpect, Retrieved 2020-11-10. Edited.
2. ↑ John Mersch,William C. Shiel , "When Do Babies Start Teething?", medicinenet, Retrieved 2020-11-10. Edited.
3. ↑ "Your Infant is Teething: Know the Signs and Symptoms", chla, 2020-07-09, Retrieved 2020-11-10. Edited.
4. ↑ "Tips for helping your teething baby", nhs, 2019-02-18, Retrieved 2020-11-10. Edited.
5. ↑ "Teething: Tips for soothing sore gums", mayoclinic, Retrieved 2020-11-10. Edited.
6. ↑ Renee Anushka Alli (2019-02-02), "When should you call your doctor about teething babies?", webmd, Retrieved 2020-11-10. Edited.