علاج ارتفاع ضغط العين بالطب البديل

علاج ارتفاع ضغط العين بالطب البديل

ارتفاع ضغط العين

يُعد ارتفاع ضغط العين عامل خطر شديدًا للإصابة بمرض الزرق أو المياه الزرقاء، ويجب على من شخصوا بالإصابة بارتفاع ضغط العين إجراء فحوصات عين شاملة بانتظام عند مهنيّ محترف ومختص بصحة العين، ويقاس هذا الضغط بمقياس ميليميتر زئبق، ويتراوح القياس الطبيعي بين 12- 22 ميليميترًا زئبقيًا، وأي قياس أعلى من 22 يُعد أعلى من الطبيعي، ولا يُعد وحده من علامات أو مؤشرات الإصابة بالزرق؛ لأنه وبحد ذاته ليس سببًا للإصابة، ولكن يُطلق عليه مصطلح فرط ضغط العين.


يُشار إلى الشخص المصاب بارتفاع ضغط العين بأنه حالة اشتباه بالزرق؛ وذلك بسبب وجود شك نحو الإصابة بها عند حدوث الارتفاع، ويشاع استخدام هذا المصطلح مع الأشخاص المعرضين للإصابة بها في المستقبل القريب أو البعيد بناءً على تواجد أعراض أخرى لديهم كالاشتباه بعصب بصري، أو إشارة تاريخ العائلة بتعدد الإصابات به، وأما في حالة الإصابة بالزرق إصابةً مؤكدةً، فيحدث فقدان لحاسة البصر تدريجيًا تصعب ملاحظته، وذلك عند تلف العصب البصري نتيجة ارتفاع ضغط العين، لكن يمكن تجنب كل هذا عند الكشف المبكر عن الإصابة بالزرق ومعالجته[١].


هل يمكن علاج ارتفاع ضغط العين بالطب البديل؟

يبحث بعض المرضى عن علاج لأمراضهم بالطب البديل، ويصل معدل انتشار استخدامها بالأخص لمرض الزرق إلى ما يقارب 5% من المرضى، وتتنوع الأساليب المتبعة؛ ومن الأمثلة عليها الوخز الإبري، والمعالجة المثلية وهي ما يعني معالجة الداء بالداء، والعلاج بالطاقة، وقد ثبت عدم جدوى اتباع بعض الأساليب بتاتًا، مثل التأمل، والعلاج بجرعات كبيرة من الفيتامينات؛ لأن نقص الفيتامينات لا يُساهم في الإصابة بهذا المرض تحديدًا، وتحتاج بعض وصفات الطب البديل للدراسة والتحقيق؛ بسبب ظهور أدلة طفيفة على فعاليتها مع بعض الحالات عند اللجوء إلى استخدام الأعشاب الصينية تحديدًا عشبة جنكو بيلوبا، والحشيش، والوخز الإبري، والانتظام في ممارسة الرياضة[٢].


ما هي الطرق الأخرى لعلاج ارتفاع الضغط في العين؟

يُساعد علاج ارتفاع ضغط العين في العلاج من الرزق، ويمكن علاجه باستخدام قطرات العين، أو الأدوية، أو العلاج بالليزر، أو العمليات الجراحية أو الدمج بين ما سبق من أساليب، وفيما يأتي توضيح لهذه العلاجات وغيرها[٣]:

  • قطرات العين: تبدأ أولى خطوات العلاج الإلزامي بالقطرات القادرة على خفض ضغط العين عن طريق تحسين السوائل في العين سواء بتقليلها أو التحكم في طريقة جفافها، وبالاعتماد على درجة الضغط المطلوبة التي يحتاج المريض إليها تصرف قطرات العين له، وقد يتعرض المريض لبعض الآثار الجانبية غير المتعلقة بالعيون وصحتها عند استهلاك أنواع محددة من القطرات؛ لأن مجرى الدم يمتصها، وللتقليل من هذا الامتصاص يمكن إغلاق العين لمدة ثانيتين بعد وضع القطرة.
  • الأدوية: قد يصف الطبيب دواء الأنهيدراز الكربوني عادةً للمريض في حال كانت القطرات غير كافية لخفض ضغط العين، ومن الأعراض الجانبية المحتملة عند أخذه؛ الحاجة للتبول عدة مرات أكثر من المعتاد، والشعور بوخز في أصابع اليدين والقدمين، والاكتئاب، واضطراب المعدة، والحصوات الكلوية.
  • الجراحة والعلاجات الأخرى: تشمل العلاجات الأخرى الليزر وعملياتٍ جراحيةً مختلفةً تهدف إلى تحسين ترشيح السوائل في العين مما ينتج عنه خفض لضغطها، مثل أنابيب التصريف وهي عملية إدخال أنبوب صغير في العين لإزالة السوائل الزائدة فيها، وبالتالي خفض ضغطها، إضافةً لعملية توسعة الحد الأدنى من الزرق، وبعد أداء العملية اللازمة تجب زيارة الطبيب وإجراء فحوصات المتابعة، وقد يلزم أداء إجراءات إضافية فيما بعد بناءً على الحالة واستجابتها.
  • نمط الحياة ووصفات منزلية: يمكن اتباع نظام غذائي صحي وأداء التمارين الرياضية الآمنة والحد من استهلاك الكافيين لخفض ضغط العين، ويمكن أيضًا استهلاك السوائل بكثرة ورفع الرأس قليلًا عند النوم ما يقارب 20 درجةً والالتزام بالأدوية الموصوفة لدعم صحة العين وتحسينها.


من حياتكِ لكِ

تُعد النساء الكبيرات بالعمر أكثر عرضةً لخطر الإصابة بارتفاع ضغط العين؛ بسبب أثر تغيّر مستويات هرمونات النساء الجنسية على ضغطها، وهذا لا يعود إلى تواجد الإستروجين لديهم بل على العكس يحدث عند افتقارهم إليه وعدم تعرض الجسم الكافي له، بسبب دوره الوقائي ضد الإصابة بالزرق، ولكن هذا لا يعني بالضرورة فعالية العلاج بالهرمونات البديلة لأن المرض مرتبط بالجنس أكثر من ارتباطه بهرمون الإستروجين بحد ذاته[٤].


ترتبط خسارة هرمون الإستروجين باكرًا حال وصول المرأة لسن اليأس مبكرًا بزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية من ضمنها ارتفاع ضغط العين، وتلف العصب البصري، ولا بد من وقاية الهرمون النسائي من هذا المرض لأنه حامٍ وواقٍ للأعصاب وذو أثر دائم؛ وهذا الارتباط بسبب انتشار مستقبلات هرمون الإستروجين في الأنسجة البصرية بما في ذلك الخلايا العقدية الشبكية، بالإضافة إلى قدرته على تفعيل بناء ألياف الكولاجين وزيادة مرونة العين نتيجةً لذلك، كما ظهر دور الإستروجين في إنتاج النيتريك الفعال والضروري في تنظيم ضغط العين وتوسعة الأوعية، بالتالي قد يُسبب نقص الإستروجين نقصًا في تدفق الدم إلى العصب البصري، ويؤشر تأثير الهرمون النسائي على الزرق إلى وجود عوامل خطر فريدة حسب الجنس[٥].


المراجع

  1. James C. Tsai (29-10-2017), "High Eye Pressure and Glaucoma"، glaucoma, Retrieved 23-6-2020. Edited.
  2. Teresa C. Chen, "Complementary and Alternative Medicine for Glaucoma"، glaucomatoday, Retrieved 23-6-2020. Edited.
  3. "Glaucoma", mayoclinic، 14-11-2018, Retrieved 23-6-2020. Edited.
  4. Thasarat S. Vajaranant, Sushma Nayak, Jacob T. Wilensky, and others (21-3-2010), "Gender and glaucoma: what we know and what we need to know"، ncbi, Retrieved 23-6-2020. Edited.
  5. Miriam Karmel,, "Glaucoma in Women: The Estrogen Connection"، aao.org, Retrieved 23-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :