محتويات
الحمص
الحمص هو نوع من أنواع الحبوب الغذائية، وهي فئة فريدة من نوعها في عائلة البقوليات، تمتاز بأنها منخفضة الدهون، وغنية بالبروتين والألياف، ويُعدّ الحمص من الحبوب الأكثر استهلاكًا على نطاق واسع في العالم، ومع أنه يُزرع الآن في أكثر من 50 دولةً حول العالم، إلا أنه يُزرع في الأصل في منطقة الشرق الأوسط، ودول البحر الأبيض المتوسط، وتوجد العديد من طرق إعداد الحمص للاستمتاع بطعمه اللذيذ، فيُمكن تحميصه في الفرن، ثم تناوله كوجبة خفيفة، أو إضافته إلى السلطات، ويمكن استخدام عجينة الحمص لتكثيف الحساء أو الصلصات، كما يمكن استخدام الحمص المهروس كبديل للبيض في وجبات الإفطار للنباتيين[١].
فوائد الحمص
غني بالبروتين النباتي
فهو مصدر غني بالبروتين النباتي، مما يجعله خيارًا غذائيًا مناسبًا للنباتيين الذين لا يأكلون المنتجات الحيوانية، وتحتوي 28 غرامًا من الحمص على حوالي 3 غرامات من البروتين، وهذا مشابه لمحتوى البروتين في الأطعمة المماثلة مثل الفاصوليا السوداء والعدس، وقد يُساعد البروتين في الحمص على تعزيز الشعور بالامتلاء وتقليل الشهية، فمعروفٌ بأن للبروتين دورًا في السيطرة على الوزن، وتحسين صحة العظام، والحفاظ على قوة العضلات. اقترحت بعض الدراسات أن جودة البروتين في الحمص أفضل منها في الأنواع الأخرى من البقوليات؛ لأن الحمص يحتوي تقريبًا على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، باستثناء الميثيونين، لذا فهو ليس مصدرًا كاملاً للبروتين، وللتأكد من الحصول على جميع الأحماض الأمينية في النظام الغذائي من المهم إقران الحمص بمصدر بروتين آخر، مثل: الحبوب الكاملة للتعويض عن هذا النقص[٢].
المساعدة في السيطرة على مستويات السكر في الدم
للحمص العديد من الخصائص التي قد تساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم، إذ إن للحمص مؤشرًا جلايسيميًا (GI) منخفضًا إلى حدٍ ما، والمؤشر الجلايسيمي هو علامة على مدى سرعة ارتفاع السكر في الدم بعد تناول طعام معين، وأظهرت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على العديد من الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي قدرتها على تعزيز إدارة السكر في الدم، كما يُعدّ الحمص أيضًا مصدرًا جيدًا للألياف والبروتين، وهذان العنصران الغذائيان معروفان على حدٍ سواءٍ بدورهما في تنظيم نسبة السكر في الدم؛ لأن الألياف تُبطئ امتصاص الكربوهيدرات، مما يعزز الارتفاع المعتدل في مستويات السكر في الدم، عوضًا عن الارتفاع المفاجئ والحاد، وقد يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبروتين في الحفاظ على مستويات السكر في الدم لدى الأفراد المصابين بالسكري من النوع الثاني، ففي إحدى الدراسات تناول 19 شخصًا وجبةً تحتوي على 200 غرام من الحمص، فوجدوا انخفاضًا بنسبة 21% في مستويات سكر الدم لديهم، مقارنةً بتناولهم لوجبة تحتوي على حبوب كاملة أو خبز أبيض، وقد ربطت عدة دراسات تناول الحمص بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض عديدة، بما في ذلك مرض السكري، وأمراض القلب، وغالبًا ما تعزى هذه النتائج إلى آثار انخفاض السكر في الدم[٢].
تحسين عملية الهضم
الحمص مليء بالألياف، والألياف لديها العديد من الفوائد المعروفة والمجرّبة لصحة الجهاز الهضمي، فالألياف في الحمص قابلة للذوبان في الماء، مما يعني أنها تمتزج معه وتشكل مادةً تشبه الهلام في الجهاز الهضمي، وتُسهّل من عملية الهضم وتُيّسرها، وقد تساعد الألياف القابلة للذوبان في الماء على زيادة أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء، ومنع زيادة نمو البكتيريا الضارة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي وسرطان القولون[٢].
علاقة الحمص بالغازات
حبوب البقوليات، والبقوليات عمومًا غنية بالألياف، فكوب واحد من البقوليات المطبوخة يحتوي على حوالي 12 غرامًا من الألياف القابلة للذوبان في الماء، وهي مفيدة للجهاز الهضمي، كما تحتوي حبوب البقوليات على سكريات ثلاثية كالرافينوز؛ وهو سكر موجود في العديد من أنواع البقوليات، إذ يفتقر الجسم البشري إلى الإنزيم المطلوب لهضم هذا السكر، ولذلك يُمرَّر إلى البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة لتكسيره، مما يُسبب الغازات لدى بعض الأشخاص، وغالبًا ما تنتهي تقلّصات المعدة بعد خروج الغازات، أو عند التخلّص من فضلات الجسم الصلبة[٣].
المراجع
- ↑ CYNTHIA SASS (8-8-2018), "Benefits of Chickpeas"، Live Strong, Retrieved 10-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Brianna Elliott (7-5-2018), "8 Great Reasons to Include Chickpeas in Your Diet"، health line, Retrieved 10-10-2018. Edited.
- ↑ SOLOMON BRANCH (14-8-2017), "Stomach Cramps From Garbanzo Beans"، Live Strong, Retrieved 10-10-2018. Edited.