محتويات
الصمغ العربي
الصمغ العربي الذي يُطلق عليه أحيانًا اسم صمغ الأكاسيا هو منتج ليفي مصنوع من العصارة الطبيعية المتصلبة لنوعين من أشجار أكاسيا البرية في جميع أنحاء العالم، ولكن توجد هذه الأشجار بكثرة في السودان إذ تُنتج نسبة 50% من الصمغ العربي فيها، وتوجد أيضًا في كينيا، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، والسنغال، وقد تنتج هذه الأشجار معدلًا أكبر من الصمغ العربي عندما تواجه ظروفًا قاسية مثل سوء التربة، أو الجفاف، أو ارتفاع درجة الحرارة، ورغم أنّ هذه الظروف تؤدي إلى إتلاف الأشجار إلا أنها تزيد من إنتاج الصمغ العربي، ويتميز الصمغ العربي بأنهُ قابل للذوبان بالماء مما يجعله سهل الاستخدام، ولأنه مُشتق من النباتات فهو مناسب للأشخاص النباتيين على عكس المنتجات الأخرى ذات الصفات المماثلة مثل الجيلاتين، كما أنه خالٍ من الغلوتين، ويُمكن استخدامه في العديد من المجالات كالحلويات، ومنتجات الألبان، والمشروبات، ومستحضرات التجميل، والطوابع والمغلفات، والسيراميك، والأدوات العشبية، والحبر، والدهان، وغيرها من المجالات الصناعية الأُخرى[١].
ما هي فوائد الصمغ العربي للكبد؟
تُشير الدراسات المستندة على الحيوانات إلى أنّ ألياف الصمغ العربي قد تُساعد في الحماية من تلف الكبد الناجم عن استخدام الأسيتامينوفين، كما وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران بأنّ إعطاء الفئران ألياف الصمغ العربي قبل تناولهم لعقار الأسيتامينوفين يُساعد في حماية الكبد من التأثيرات السامة للدواء، وأيضًا تساعد أليافه في مكافحة تلف الكبد عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي[٢].
ما هي الفوائد الأخرى للصمغ العربي؟
رغم قلة الدراسات حول التأثيرات الصحية للصمغ العربي إلا أنهُ توجد بعض الأدلة على أنها تُقدم فوائد صحية متعددة، من أهم هذه الفوائد ما يلي[٣][٢]:
- التئام الجروح: يستخدم الصمغ العربي في العلاجات الموضعية للمساعدة في التئام الجروح، إذ يعتقد الأطباء والعلماء أنّ هذا التأثير قد يكون ناتجًا عن بعض المواد الكيميائية مثل القلويدات، والجليكوسيدات، والفلافونويدات، وفي إحدى الدراسات اختُبر نوع من أنواع الصمغ العربي على الفئران كجزء من علاج الجروح الموضعي إذ أدى ذلك إلى التئام الجروح بشكل أسرع، وفي دراسات أُخرى أُجريت على الحيوانات تبين أنّ الصمغ العربي قد يُساعد في شفاء القرحة.
- التقليل من السعال والتهاب الحلق: يُمكن أن يُساعد الصمغ العربي في السيطرة على السعال من خلال تخفيف التهيج والالتهاب، وتسمح خصائص الصمغ العربي بمنع تهيج المخاط في الحلق، ومنع حدوث تقرحات في الحلق، فضلًا عن تقليل الأعراض المُرافقة لالتهاب الحلق كفقدان الصوت.
- التعزيز من صحة الفم: يمكن استخدام مُستخلص نوع من أنواع الصمغ العربي يعرف باسم أكاسيا كاتشو ويمسى أحيانًا بالخير الأسود في صناعة منتجات الأسنان مثل غسول الفم لمنع التهاب اللثة، ويمكن استخدام مسحوق الصمغ العربي في معجون الأسنان العُشبي الذي ثبت أنه يُنظف الأسنان دون أنّ يكون كاشطًا لسطح الأسنان.
- التحكم بالوزن: تُشير الأبحاث إلى أن ألياف الصمغ العربي تُقلل من مؤشر كتلة الجسم، ونسبة الدهون في الجسم، ففي إحدى الدراسات تناولت مجموعة من النساء الأصحاء الصمغ العربي يوميًا لمدة ستة أسابيع، وفي نهاية الدراسة كان لدى أولئك الذين تناولوا الصمغ العربي انخفاضًا كبيرًا في مؤشر كتلة الجسم، ونسبة الدهون، كما أنّ الصمغ العربي يزيد من الشعور بالشبع ويقلل من السعرات الحرارية المُستهلكة.
- منع فقدان الدم: يمكن استخدام نبات الصمغ العربي الموجود في الولايات المتحدة والمكسيك للمساعدة في إيقاف تدفق الدم في الجلطات والجروح، ويُفيد في وقف النزيف الشديد وغسل البكتيريا عن الجروح.
- تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي: تساعد ألياف الصمغ العربي في تخفيف أعراض القولون العصبي، فقد قرر الباحثون في دراسة نُشرت عام 2012 أنّ الزبادي المُدعم بألياف الصمغ العربي والبروبيوتيك يُمكن أن يُساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي، إذ تناولَ المشاركون في الدراسة الزبادي مرتين يوميًا لمدة ثمانية أسابيع، فقد أظهر كل من أولئك الذين يعانون من القولون العصبي والإسهال تحسُنًا في الأمعاء والأعراض المًصاحبة للقولون.
- التحكم بمستوى السكري: تلعب الألياف الغذائية دورًا في تنظيم سكر الدم، إذ تُشير الأبحاث الأولية حول الصمغ العربي والسكري إلى أنّ أليافه قد تُساعد في الحماية من بعض المضاعفات المُرتبطة بمرض السكري.
- تقليل الكوليسترول: تُشير الدراسات الأولية إلى أنّ الحصول على كمية من الألياف القابلة لذوبان بالماء كألياف الصمغ العربي قد يكون لها تأثير في خفض مستوى الكوليسترول.
هل توجد أي آثار جانبية لاستخدام الصمغ العربي؟
رغم فوائد الصمغ العربي؛ إلا أنهُ قد يُسبب بعض الآثار الجانبية لدى بعض الأشخاص لا سيما الذين يتناولونه بكميات كبيرة، ومن أبرز الآثار الجانبية المُحتملة انتفاخ البطن، وتكون الغازات، وإحساس لزج في الفم، والغثيان الصباحي، والإسهال الخفيف، وأنواع أُخرى من عُسر الهضم، وللحد من هذه الآثار الجانبية عليك الالتزام بالجرعة اليومية المسموحة والتي تعادل 30 غرامًا كحد أقصى في اليوم الواحد، ويفضل تناول أقل من الحد الأعلى المسموح به وهو أمر سهل القيام به إذ إنّ معظم الوصفات تتطلب من 1 إلى 10 غرامات فقط، وهناك بعض الحالات التي يمنع فيها تناول الصمغ العربي، كالأشخاص الذين يعانون من مشاكل خطيرة في الجهاز الهضمي، أو يتبعون نظامًا غذائيًا محددًا بكمية من الكربوهيدرات، كما قد تحتوي بعض أشكال الصمغ العربي على مواد كيميائية سامة تُسبب تساقط الشعر، وتؤثر على قدرة الجهاز الهضمي في امتصاص العناصر الغذائية، ويمكن أن يتداخل مع فعالية بعض الأدوية؛ إذ يمنع امتصاص بعض المضادات الحيوية، أو قد يُسبب الحساسية، لذا من الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي شكل من أشكال الصمغ العربي[٣][١].
من حياتكِ لكِ
تجنبي سيدتي استهلاك الصمغ العربي بكميات أكبر من تلك الموجودة في الطعام خلال فترتي الحمل والرضاعة، لمنع حدوث أي آثار جانبية تنعكس سلبًا على صحتكِ وصحة الجنين أو الطفل، وذلك لعدم وجود معلومات موثوقة كافية لمعرفة إن كان الصمغ العربي آمنًا للاستخدام أثناء الحمل والرضاعة، فتجنبيه لضمان السلامة[٤].
المراجع
- ^ أ ب Jillian Levy (2018-8-21), "Is Gum Arabic Harmful or Helpful? Pros & Cons of This Natural Thickening Agent"، draxe, Retrieved 2020-7-21. Edited.
- ^ أ ب Cathy Wong (2020-2-3), "The Health Benefits of Acacia Fiber or Gum Arabic"، verywellfit, Retrieved 2020-7-22. Edited.
- ^ أ ب Tim Jewell (2017-1-30), "7 Uses for Acacia"، healthline, Retrieved 2020-7-22. Edited.
- ↑ "webmd", ACACIA, Retrieved 2020-7-22. Edited.