محتويات
متى يكون الضغط مرتفعًا؟
يُعد ارتفاع ضغط الدم من الأمور الشائعة عند الناس، فكما هو معلوم يُقاس ضغط الدم وفقًا لرقمين هما: ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى)، وهو يشير إلى قوة ضخ القلب للدم حول الجسم، وضغط الدم الانبساطي (الرقم الأدنى)، وهو يشير إلى مقاومة تدفق الدم في الأوعية الدموية، ويقاس كلا الرقمين بالملليمتر الزئبقي، وعمومًا يتراوح ضغط الدم الطبيعي والمثالي بين 90/60 ملم زئبقيًا و120/80 ملم زئبقي، في حين يكون ضغط الدم مرتفعًا إذا كان أعلى من 140/90 ملم زئبقيًا، ويكون الإنسان معرضًا لخطر الإصابة بارتفاع الضغط إذا تراوح الضغط لديه بين 120/80 و140/90 ملم زئبقيًا[١].
هل توجد علامات للضغط المرتفع؟
يكمن الأمر الخطير بشأن ارتفاع ضغط الدم في احتمال الإصابة به دون أي أعراض بارزة؛ إذ إن ثلث المرضى لا يدرون فعليًا أنهم مصابون بارتفاع الضغط، إذ لا تظهر الأعراض الناجمة عن هذا المرض إلّا إذا كان شديدًا جدًا، لذلك تكون الطريقة المثلى لمعرفة ارتفاع الضغط من عدمها في قياس الضغط منزليًا بانتظام، سيما إذا كان أحد الأقارب مصابًا بهذه الحالة، وعمومًا تتضمن أبرز الأعراض الناجمة عن ارتفاع الضغط الشديد كلًا مما يلي[٢]:
- الإصابة بالصداع الشديد.
- المعاناة من نزيف الأنف.
- الإحساس بالتعب والوهن.
- المعاناة من مشكلات في الرؤية.
- الإحساس بآلام الصدر.
- المعاناة من صعوبة التنفس.
- المعاناة من اضطراب نظم القلب.
- خروج الدم مع البول.
- الإحساس بالضغط والضيق في الصدر أو الرقبة أو الأذنين.
كيف يُشخّص الضغط المرتفع؟
يمكن تشخيص الإصابة بارتفاع الضغط عند الشخص عبر قياس ضغطه في عيادة الطبيب، فإذا كان الضغط مرتفعًا، فإنّ الطبيب يوصي حينها بضرورة إجراء مزيد من عمليات القياس على مدار الأيام التالية، ولكن تُشخص الإصابة بارتفاع الضغط غالبًا بعد مرة القياس الأولى، بيد أن متابعة مراقبة الضغط أمر ضروري حتى يتأكد الطبيب من استمرار الارتفاع، بعدها يوصي بمجموعة من التحاليل والفحوصات لاستبعاد الأمراض الكامنة المحتملة، وتشمل هذه الفحوصات ما يأتي[٣]:
- تحليل البول.
- تحليل الدم لفحص مستويات الكولسترول.
- تخطيط كهربائية القلب.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية للقلب والكليتين.
كيف يُعالج الضغط المرتفع؟
تهدف الوسائل العلاجية المتبعة للتخلص من الضغط المرتفع وخفضه حتى يصبح أدنى من 130/80 ملم زئبقيًا، وهي تشمل عمومًا ما يأتي[٤]:
- مدرات البول: يُطلق على هذه الأدوية مصطلح حبوب الماء، وتكمن آلية عملها في زيادة كمية السوائل التي يُفرزها جسمك عند التبول، فهي تخفض ضغط الدم عبر تقليل حجم السوائل في الأوعية الدموية، وتتضمن تأثيراتها الجانبية كلًا من التبول المتكرر، وانخفاض مستويات البوتاسيوم لديكِ، وتفاقم أعراض مرض النقرس إن كنت مريضةً به.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE: تُخفض هذه الأدوية ضغط الدّم المرتفع لديكِ عبر توسيع الشرايين، وتقتصر تأثيراتها الجانبية على تراجع حاسّة التذوق وارتفاع مستويات البوتاسيوم.
- حاصرات قنوات الكالسيوم: تكمن آلية عمل هذه الأدوية في توسيع الشرايين وتقليل قوة انقباضات القلب، فتساهم بذلك في خفض ضغط الدّم المرتفع، وتشمل تأثيراتها الجانبية كلًا من الإمساك وتورم الساق والصداع.
- حاصرات بيتا: تحدّ هذه الأدوية من تأثير الأدرينالين على عمل القلب والأوعية الدموية، فتُبطئ معدل دقات القلب، وتقلل الإجهاد في الشرايين والقلب، أمّا تأثيراتها الجانبية فتتضمن كلًا من التعب، والاكتئاب، وصعوبة التنفس إن كنت مصابةً بالربو أو بمرض الانسداد الرئوي المزمن، والخلل في الوظيفة الجنسية وتفاقم أعراض مرض الشريان المحيطي إن كنت بهِ مصابةً.
من جهة أخرى، يمكنك عزيزتي المرأة أن تتبعي هذه الإرشادات الكفيلة بتخفيف أعراض ارتفاع الضغط مثل[٤]:
- أقلعي عن التدخين، إذ إنه من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بارتفاع الضغط أو تفاقم أعراضه.
- أنقصي الوزن الزائد، فخسارة الوزن تؤدي إلى خفض الضغط المرتفع.
- مارسي التمارين الرياضية بانتظام، فالتغيرات الناجمة عن التمارين الرياضية في القلب والأوعية الدموية والهرمونات ومستويات الكولسترول، تساهم جميعًا في المحافظة على ضغط الدم عند الحدود الطبيعية.
- اتبعي نظامًا غذائيًا منخفض الملح والصوديوم.
ارتفاع الضغط خلال الحمل؟ ماذا يعني؟
يحتمل أن تعاني عزيزتي المرأة من ارتفاع الضغط أثناء الحمل، مما يعرضكِ أنت والجنين إلى مشكلات ومضاعفات أثناء الحمل والولادة وبعدهم؛ فالضغط المرتفع يؤثر على نمو المشيمة، مما يحد من إمدادات الغذاء والأكسجين للجنين، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أخرى مثل الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الجنين عند الولادة، وانفصال المشيمة، كذلك يمكن أن تعاني من مضاعفات أخرى مثل: السكتة الدماغية، والفشل الكلوي المؤقت، وبعض المشكلات في الكبد ومشكلات تخثر الدم، وعمومًا يزداد خطر إصابتكِ بارتفاع الضغط في الحالات التالية[٥]:
- إذا كان عمرك دون العشرين، أو فوق الأربعين.
- إذا كان لديك تاريخ من الإصابة بارتفاع الضغط المزمن (ارتفاع الضغط قبل الحمل).
- إذا كان لديك تاريخ عائلي من ارتفاع الضغط الحملي.
- إذا سبقت لكِ الإصابة بارتفاع الضغط الحملي أو تسمم الحمل.
- إذا كنت تعانين من زيادة الوزن.
- إذا كنتِ تعانين من داء السكري أو سكري الحمل.
- إذا كنتِ حاملًا بأكثر من جنين واحد.
- إذا كنتِ مصابةً بأمراض الكلى.
- إذا كنت مصابةً بأحد اضطرابات جهاز المناعة، مثل مرض الذئبة.
- إذا خضعت للتلقيح في المختبر.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
نقدم فيما يأتي أجوبةً على بعض الأسئلة الشائعة حول ارتفاع الضغط.
هل البيض يرفع الضغط؟
لا يُعد البيض من الأطعمة التي يمكن أن ترفع ضغطكِ، إذ أظهرت دراسة علمية أنه يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع؛ فقد تبين أنّ البروتينات في البيض المطهي تنتج موادَّ كيميائيةً تسمى الببتيدات، وتعمل بطريقة مشابهة لآلية عمل أدوية الضغط المرتفع، إذ إنها تحول دون إنتاج مادة كيميائية تعرف بالأنجيوتنسين، وتكون مسؤولةً عن ارتفاع ضغط الدم في الجسم[٦].
ماذا يشرب مريض الضغط المرتفع؟
يُمكنكِ عزيزتي المرأة أن تتناولي بعض المشروبات التي تفيد في خفض الضغط المرتفع مثل الحليب والزبادي الخالي من الدسم، إذ إنه يُشكل مصدرًا وافرًا للكالسيوم، ويتميز بانخفاض محتواه من الدهون، وكلاهما عنصر مهم في النظام الغذائي المتبع لخفض ضغط الدم، والأمر ذاته يسري على الزبادي الخالي من الدسم، وقد أشارت جمعية القلب الأمريكية إلى انخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم عند النساء اللاتي تناولن ما يزيد عن 5 وجبات من الزبادي أسبوعيًا[٧].
المراجع
- ↑ "High blood pressure (hypertension)", nhs, Retrieved 2020-7-1. Edited.
- ↑ "Symptoms of High Blood Pressure", webmd, Retrieved 2020-7-1. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)", healthline, Retrieved 2020-7-1. Edited.
- ^ أ ب "How Hypertension Is Treated", verywellhealth, Retrieved 2020-7-2. Edited.
- ↑ "High Blood Pressure (Hypertension) During Pregnancy", clevelandclinic, Retrieved 2020-7-1. Edited.
- ↑ "Blood pressure news", bloodpressureuk, Retrieved 2020-7-1. Edited.
- ↑ "13 Foods That Are Good for High Blood Pressure", healthline, Retrieved 2020-7-1. Edited.