ماهي وسائل الاتصال الحديثه والقديمه

ماهي وسائل الاتصال الحديثه والقديمه

ما هي وسائل الاتصال؟

تعيش الشعوب والقبائل والأمم في أماكن مختلفة على سطح هذه الأرض، ولذلك قد تحتاج هذه الشعوب إلى التواصل فيما بينها، ولذلك فإنّ الاتصال من أساسيات الحياة بين البشر كافّةً على اختلاف دياناتهم أو أشكالهم أو لغاتهم، كما دعى الدين الإسلامي إلى التآلف والتعارف بين الناس كافةً دون وضع أي عقبات، وقد أنعم الله سبحانه وتعالى على عباده بنعمة العقل الذي ساعدهم في إيجاد العديد من وسائل الاتصالات الحديثة، والتي سهّلت واختصرت عليهم الكثير من الوقت والجهد، إذ قرّبت هذه الوسائل المسافات البعيدة وقصّرتها، ولذلك يجب توظيف هذه الوسائل في نشر العلم والمعرفة، وكذلك نشر القيم الإسلامية والأخلاق الفضيلة التي تعطي صورةً رائعةً عن ديننا الحنيف، لما لذلك من شكر لفضل الله سبحانه وتعالى على الإنسان بأن جعل له هذه الوسائل للتسهيل عليه[١].


ما هي وسائل الاتصال القديمة؟

استعمل الإنسان خلال الزمن القديم الرموز للتعبير عن ما يريد، ووصل الأمر إلى اللغة المنطوقة، وفيما بعد تحدّثت هذه الوسائل حتى وصلت إلى الكتابات، وكذلك النّقوش على جدران الكهوف، إذ إنّ هذا التطوّر حدث خلال قرون زمنيّة ليست قصيرة، ومع بروز الكتابة واللغات الإنسانية بدأ الإنسان يخترع أساليب سريعةً للتواصل مع الناس من المجتمعات المقابلة، ومن الطرق القديمة المستخدمة للاتصال:


ما هي وسائل الاتصال الحديثة؟

تُوجد العديد من مواقع الاتصال الحديثة التي بدأت بالظهور منذ بداية القرن التاسع عشر، واستمرّت في تطورها وتقدّمها حتى وقتنا الحالي، ومن أهمها ما يأتي[٢]:

  • التلغراف المكتوب: الذي بدأت فكرته من الحمام الزاجل، وهو طريقة لنقل الرسائل خلال مسافات طويلة، مما يساعد في تقليل الوقت والجهد، وقد كان في بداية اختراعه على يد الألماني شتينهيل ذي سلك كهربائي، ثمّ ما لبث أن طوّره الألماني هيرتز الذي اخترع أول إبراق لاسلكي.
  • التليفون: الذي اختُرع في بداية القرن التاسع عشر على يد المخترع ألكسندر غراهام بيل، والذي قامت فكرته في البداية على إرسال الرسائل الصوتية لمسافات طويلة، وقد طُوِّر إلى أن أصبح جهازًا للهاتف النقال اللاسلكي الذي نستخدمه في وقتنا الحاضر.
  • الهاتف النقال: الذي كان في بداياته كبير الحجم يدعم الشبكات اللاسلكية، ويمكن من خلاله إرسال الرسائل المكتوبة أو استقبالها، وكذلك الرسائل الصوتية أو حتى رسائل الفيديو، مع الحفاظ على الخصوصية للمستخدمين.
  • الراديو: وقد اختُرع في القرن العشرين بعد اكتشاف الموجات الكهرومغناطيسية على يد الإيطالي ماركوني، وكانت بداية اختراع الراديو نتيجة الحاجة الملحة من قبل السفن أثناء حركات الملاحة، وتطور اختراع الراديو مع الوقت حتى أصبح أداةً لتواصل الزعماء مع شعوبهم في الحرب العالمية الأولى.
  • التلفزيون: الذي كان النقلة الكبيرة والنوعية في عالم الاتصال المرئي والمسموع، وقد كان يعتمد على خدمات البث، وفي بدايته كانت الصورة الظاهرة عليه بلونين هما الأبيض والأسود، وتطوّر بعد ذلك تطوُّرًا كبيرًا إلى أن وصل إلى التلفاز الذي نستخدمه في وقتنا الحاضر.
  • الأقمار الصناعية: وقد كان ظهورها مع بدايات ظهور التلفاز، ومن خلاله تم البدء بعصر الاتصالات الفضائية، واستُخدمت لتطوير تقنيات البث الإذاعي والتلفزيوني، ثمّ أصبحت مهمتها نقل الكثير من البيانات والمعلومات الهامّة.
  • الإنترنت: فالإنترنت هو الذي شكّل الثورة الكبيرة في مجال الاتصالات، وكان في بدايته يستخدم من خلال ربط مجموعة من الحواسيب في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة، ثمّ تطوّر كثيرًا حتى أصبح شبكةً كبيرةً تربط العالم بأكمله مع بعضه البعض.


ما هي أهمية وسائل الاتصال الحديثة؟

توجد العديد من الفوائد الناتجة عن استخدام وسائل الاتصال الحديثة، ومن أهم هذه الفوائد ما يأتي[٣]:

  • لها أهمية كبيرة في التواصل بين الناس على اختلاف أماكن تواجدهم ورغم المسافات الكبيرة جدًا، كما يُمكن من خلالها الحصول على العديد من المعلومات وجمعها من كافة أنحاء العالم.
  • نقل المعلومات والأخبار بطرق بسيطة جدًا وسريعة، إذ يمكن تناقل هذه المعلومات عبر القارات في العالم أجمع بكل سهولة.
  • الوصول إلى العديد من المواقع التعليمية والحصول على العديد من الدروس والمحاضرات التعليمية، واكتساب الكثير من المهارات الدراسية ممّا يساعد الطالب على النجاح والتفوّق في الدراسة، والوصول إلى أعلى مراتب من العلم، وذلك من خلال استخدام شبكة الإنترنت.
  • الحصول على كافّة الأخبار السياسية، أو الاجتماعية، أو الاقتصادية من مناطق مختلفة حول العالم لحظةً بلحظة، كما تساعد الإنسان على الاطلاع على جميع الجوانب الإخبارية الثقافية والتثقيفيّة من خلال برامج خاصّة.
  • التعرّف على الكثير من المواقع الأثرية والمواقع السياحية الموجودة في دول العالم المختلفة، من خلال بعض الأفلام الوثائقية المختلفة.


ما هي مخاطر استخدام وسائل الاتصال الحديثة؟

تُوجد العديد من المخاطر الناتجة عن الاستخدام الخاطئ لوسائل الاتصال الحديثة، ومن أهم هذه المخاطر ما يأتي[٣]:

  • قد تؤدّي إلى إصابة بعض مستخدميها بالانطواء والعزلة، خصوصًا مع أفراد أسرته الموجودين معه في المنزل نفسه.
  • تسبّبت هذه الوسائل في حدوث العديد من المشكلات الزوجية، نتيجةً لجلوس أحد الزوجين، واستخدامه لهذه الوسائل كثيرًا جدًا خصوصًا مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك انشغال الأبناء أغلب الأوقات فيها وإهمال آبائهم وأمهاتهم، وكذلك إهمال دراستهم ممّا يتسبّب بالتراجع الدراسي والتراجع في التحصيل العلمي لهم.
  • تُستخدم بعض الوسائل الحديثة خصوصًا مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الشباب الفاسد للإيقاع بالفتيات، وكذلك ارتكاب بعض الجرائم الإلكترونية والأخلاقية، بالإضافة إلى دخول هؤلاء الشباب إلى بعض المواقع التي تحتوي على صور تخدش الحياء، وتبعدهم عن أداء العبادات والفروض كأداء فرائض الصلاة في الأوقات المناسبة.
  • قد تُسبّب هذه الوسائل الإدمان عند بعض المستخدمين، ممّا يؤدّي إلى جلوسهم عليها لساعات طويلة جدًا خلال اليوم، وذلك يتسبّب بإهمالهم للكثير من أعمالهم اليوميّة، وتعرّضهم للعديد من المشاكل الصحية، كمشكلات العمود الفقري.


ما هي ضوابط استخدام وسائل الاتصال الحديثة؟

يوجد العديد من الأشخاص الذين أساؤوا استخدام وسائل الاتصال الحديثة، إذ إنّهم قد جعلوا منها سلاحًا لتدمير أخلاق الشباب وإبعادهم عن فطرة الله سبحانه وتعالى التي فطر الناس عليها، فساهمت هذه الوسائل في نشر الفواحش والأخبار الكاذبة، كما استُخدمت في التشهير بالناس ونشر الفتن والنزاعات، ولذلك وضع الإسلام العديد من الضوابط لاستخدام هذه الوسائل استخدامًا سليمًا ضمن قواعد الإسلام، ومن أهم هذه الضوابط ما يأتي[١]:

  • أن ينوي الإنسان الخير من وراء استخدام هذه الوسائل، بالإضافة إلى الاستعانة بالله عز وجل لتحقيق ذلك.
  • التحدث بالكلام الطيب والحسن والابتعاد عن الكلام غير الجيد والبذيء والمؤذي للآخرين.
  • استخدام أسلوب الحوار الفعال والهادف والمرح الذي يتمتع بروح من التسامح.
  • أن يتحلّى المستخدم بصفة الحياء والعفة أثناء استخدامه لهذه الوسائل، إذ إنّ هذه الصفات تبعده كثيرًا عن نشر الفواحش أو التحدث عنها.


كيف تستخدمين وسائل الاتصال الحديثة بأمان؟

مع التطوّر وانتشار وسائل الاتصال الحديثة، منها وسائل التواصل الاجتماعي، نُقدّم لكِ سيّدتي مجموعةً من النصائح لكي المُتعلّقة باستخدامكِ الآمن لهذه المواقع[٤]:

  • في حسابات التواصل الاجتماعي المختلفة، أو حتى في اشتراك الإنترنت الخاصّ بكِ، احرصي على استخدام أقوى أنواع كلمات السرّ للحسابات، وانتبهي إلى أنّه كلّما زاد طول كلمة السرّ، كلّما كان أفضل.
  • لا تستخدمي كلمات سرّ متطابقة أو متشابهة في حسابات وسائل التواصل الخاصّة بكِ، إذ يجب أن تكون مختلفة تمامًا.
  • كوني حذرةً عند التعامل مع الروابط غير معروفة المصدر، ولا تدخلي على أيّ رابط غريب يُرسل إليكِ، فقد يكون هذا الرابط وسيلةً لاختراق أمان حساباتكِ الشخصيّة.
  • حاولي ألّا تنشري معلومات شخصيّة أو خاصّة في صفحات التواصل المختلفة، وقلّلي من عدد الأصدقاء، ولا تقبلي أشخاصًا لا تعرفينهم حتى تتأكّدي من هويّتهم.


المراجع

  1. ^ أ ب "وسائل الاتصال الحديثة: إيجابيات وسلبيات"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 6-4-2020. بتصرّف.
  2. آيات طاهر (22-07-2017)، "وسائل الاتصال الحديثة والقديمة بالصور"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 26-04-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب رندة عبد الحميد، "بحث عن وسائل الإتصال الحديثة إيجابياتها وسلبياتها "، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 26-04-2019. بتصرّف.
  4. "10 Tips to Stay Safe on Social Media", carleton, Retrieved 6-4-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :