ما أسباب بكاء الطفل الرضيع

ما أسباب بكاء الطفل الرضيع

ما أسباب بكاء الطفل الرضيع؟

البكاء من الأمور الشائعة جدًا عند الأطفال الرضع، فهو يحصل نتيجة أسباب كثيرة معظمها طبيعية ولا تُشكِّل أي قلقٍ أو خطرٍ على صحة الرضيع، وهي لا تقتصر على الأسباب التي سنذكرها في المقال، إذ قد توجد أسباب أخرى، وقد يرجِع بكاء الرضيع إلى مجموعةٍ من الأسباب المختلفة التي تشمل أبرزها ما يلي[١][٢]:

  1. الارتجاع المعدي المريئي، قد يكون بكاء الطفل الرضيع بعد الرضاعة مباشرةً دليلًا على معاناته من الارتجاع المعدي المريئي، ولكن قد يحدث الأمر أحيانًا بفعل ابتلاعه للهواء عند تناوله الحليب من زجاجة الرضاعة، وليس بسبب الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، لذا يجب على الأم أن تتأكّد من أنّ طفلها الرضيع لا يبتلع الهواء أثناء الرضاعة.
  2. الجوع، قد يرجِع بكاء الطفل الرضيع أحيانًا إلى إحساسه بالجوع، ويمكن للأم في حالات كهذه أن تميّز هذا النوع من البكاء نظرًا لترافقه مع بعض العلامات، مثل مصّ الرضيع لقبضة يده، وتوجُّهه نحو ثدي الأم عند تربيتها على خده أو شفتيه أثناء حمله بيديها، وعمومًا يحتاج الرضيع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياته إلى الرضاعة بمعدل مرة واحدة كل ساعتين، لذا يُعبِّر عن إحساسه هذا بالبكاء أو بإطلاق صرخات قصيرة منخفضة النبرة.
  3. المغص، يصاب خُمْس الأطفال الرضع بآلام المغص عند الولادة، وتتَّسم هذه الحالة بمعاناتهم من البكاء المستمر لأكثر من 3 ساعات يوميًا بمعدل 3 مرات أسبوعيًا، ويشيع هذا الأمر خاصةً خلال الشهر الأول بعد الولادة، إذ تكون نوبات البكاء الناجمة عن المغص مفاجئةً وأعلى صوتًا من المعتاد، وربما تترافق أحيانًا مع احمرار وجه الطفل وانتفاخ بطنه قليلًا.
  4. الحرارة، يبدأ الرضيع بالبكاء المترافق مع أعراض الضيق والتملمُل في بعض الحالات نتيجة إحساسه بالبرد أو بالحرارة، وهنا ينبغي للأم أن تتحسَّس درجة حرارة رضيعها عبر لمس بطنه أو رقبته؛ فلمس اليدين أو القدمين لا يشكِّل مقياسًا دقيقًا لحرارة الرضيع، نظرًا لأنّ ملمسها يكون باردًا غالبًا حتى لو كانت درجة حرارة الرضيع طبيعية.
  5. الحساسية، ينتقل الطعام الذي تتناوله الأم إلى طفلها عند إرضاعه طبيعيًا، ممّا يؤدي أحيانًا إلى إحساس الرضيع ببعض الألم والانزعاج في بطنه، فيعبِّر عن هذا الأمر بوساطة البكاء، فإذا تكرَّر حدوث هذا الأمر كثيرًا، فإنه مؤشر على إصابة الرضيع بالحساسية إزاء حليب البقر أو القمح أو المكسرات أو الأطعمة الأخرى.
  6. عادات النوم، حين يبلغ عمر الرضيع 6 أشهر، فإنّه يصبح قادرًا على النوم وحده، لكنّه يودّ في بعض الحالات أن تنام أمه بجواره، فإذا لم يحدث ذلك أو إذا عانى من بعض الأمور التي تؤثر في نومه، مثل المرض أو حدوث بعض التغييرات في المنزل فإنّه يعبِّر عن هذا الأمر بالبكاء.
  7. التعب، يصاب الرضيع بالتعب أحيانًا عند عدم نيله قسطًا كافيًا من النوم، إمّا نتيجة الاهتمام المفرط من الأفراد المحيطين به خاصة الزّوار، أو نتيجة التحفيز والنشاط المفرط مما يؤدي إلى بكائه.


التعامل مع بكاء الطفل الرضيع

يمكن للأم اتّباع الخطوات التالية لتخفيف بكاء طفلها، وهذا يشمل كلًا مما يلي[١][٢][٣]:

  1. ترك الطفل يرضع من الثدي إذا كانت الأم ترضعه رضاعةً طبيعيةً خاصةً إذا كان جائعًا.
  2. إصدار بعض أصوات الضوضاء في الغرفة حتى يتشتَّت انتباه الطفل ويتوقف بعض الوقت عن البكاء.
  3. حمل الطفل أو وضعه في حمَّالة الأطفال والتحدث معه وتحريكه وهزّه برفقٍ شديد مع الغناء حتى يخفّ بكاؤه.
  4. وضع الطفل في عربة الأطفال وتحريكه جيئةً وذهابًا، أو أخذه في نزهة خارج المنزل أو في السيارة؛ فأطفال كُثر يحبون النوم داخل السيارة أثناء سيرها.
  5. استخدام بعض الأجهزة لإلهاء الطفل بواسطة النظر إليها أو الاستماع إلى أصواتها؛ على سبيل المثال، يمكن للأهل أن يُشغلوا الراديو أو يضعوا لعبة تصدر أصواتًا (خشخيشة) فوق سرير الطفل حتى يلعب بها قليلًا وتشغل انتباهه.
  6. التربيت على ظهر الطفل بإيقاعٍ منتظم ولطيف إما بحمله وإما بجعله مستلقيًا على بطنه على حِجر الأم.
  7. خلع ملابس الطفل وتدليك ظهره برفقٍ وحنان شريطة عدم استخدام أيّ من الزيوت أو الغسولات إذا قلّ عمره عن عامٍ واحد، وأن تكون الغرفة دافئة.
  8. تجهيز الطفل الرضيع للاستحمام بماء بدرجة حرارة مناسبة حتى يسترخي ويهدأ قليلًا، لكن هذه الطريقة لا تنجح بالضرورة مع جميع الأطفال؛ إذ يُحتمل أن تؤدي إلى تفاقم البكاء عند بعضهم.
  9. الانتباه إلى الطفل جيدًا عند هزّه أو الغناء له؛ فبعض الأطفال قد يبقون مستيقظين نتيجةً لذلك.
  10. الحرص على أخذ أوقات راحة في أثناء إطعام الطفل وإرضاعه إذا كان بكاؤه ناجمًا عن الارتجاع المعدي المريئي أو ابتلاع الهواء، واستخدام زجاجات رضاعة مصمَّمة تحديدًا لكي لا يبتلع الطفل الرضيع هواءً كثيرًا خلال الأكل.
  11. تشغيل الأجهزة الكهربائية، مثل المكنسة أو مجفف الملابس لتهدئة الطفل ودفعه إلى النوم إذا كان بكاؤه ناجمًا عن المغص.
  12. استبدال حفاض الطفل إذا كان سبب بكائه.
  13. زيادة درجة حرارة الغرفة وإلباس الرضيع ملابس إضافية إذا كان البرد سبب بكائه، أو خفض درجة حرارة الغرفة وخلع بعض الملابس عن جسم الرضيع إذا كانت الحرارة المرتفعة سبب بكائه.
  14. امتناع الأم عن تناول بعض الأطعمة التي يشتبه الطبيب بأنها مسببة للحساسية عند الرضيع لمدةٍ معينة من الزمن للتأكد من تأثير ذلك عليه.


الذهاب للطبيب بسبب بكاء الطفل

إذا قلّ عمر الطفل عن 3 أشهر، ينبغي للأهل مراجعة الطبيب فورًا إذا كان الطفل ضعيفًا أو معدوم الحركة أو مصابًا بالحمّى، أو إذا اعتقدوا أنّه يعاني من حالةٍ طبيةٍ طارئةٍ مهددةٍ لحياته، كما يجب استشارة طبيب الأطفال في الحالات التالية[٤]:

  1. امتناع الرضيع عن الشرب لما يزيد عن 8 ساعات.
  2. بكاء الرضيع دائمًا عند لمسِه أو تحريكه أو حمله.
  3. معاناة الرضيع من القيء.
  4. ظهور بُقعةٍ منتفخة وليِّنة الملمس على الرضيع.
  5. استمرار بكاء الطفل لما يزيد عن ساعتين متواصلتين دون أن يخفّ هذا البكاء باتباع خطوات الرعاية المذكورة سابقًا.
  6. معاناة الرضيع من التورُّم في الفخذ.
  7. ظهور أعراض المرض والتوعُّك على الرضيع.
  8. احتمال تعرض الرضيع إلى إصابةٍ مسبِّبة للبكاء.


المراجع

  1. ^ أ ب Janice TUNG, "7 Reasons Why Your Baby's Crying", healthhub, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب Hansa D. Bhargava (22/10/2020), "Why Is My Baby Crying?", webmd, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  3. "Soothing a crying baby", nhs, 10/1/2019, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  4. "Crying Baby - Before 3 Months Old", seattlechildrens, Retrieved 30/12/2020. Edited.

فيديو ذو صلة :