ما هي أسباب وجع أسفل الظهر

ما هي أسباب وجع أسفل الظهر

وجع أسفل الظهر

يُعدّ ألم أسفل الظهر حالةً شائعةً يعاني منها أغلب الأشخاص، وتزداد فرصة الإصابة به بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 30 إلى 50 عامًا نتيجة نقص السوائل بين فقرات العمود الفقري، والذي يحدث نتيجة التقدّم بالعمر، ممّا يؤدّي إلى ألم الظهر، كما قد يحدث نتيجة التواءات أو إصابات العضلات والأربطة في منطقة أسفل الظهر نتيجة الحركات المفاجئة أو حمل الأشياء الثقيلة، أو قد يحدث وجع الظهر نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، مثل: سرطان الحبل الشوكي، أو الانزلاق الغضروفي، أو التضيق الشوكي، أو التهاب المفاصل، أو التهاب الحبل الشوكي، أو عدوى الكلى.[١]


تتكون منطقة أسفل الظهر من عدة أجزاء، وهي: الفقرات القطنية، والأقراص بين الفقرات، والأربطة حول الحبل الشوكي والأقراص، والحبل الشوكي، والأعصاب، وعضلات أسفل الظهر، والأعضاء الداخلية الموجودة في منطقة الحوض والبطن، والجلد الذي يغطي أسفل الظهر، وتتمثل وظيفة المنطقة بدعم جسم الإنسان، إذ يدعم وزن المنطقة العلوية عند الوقوف، ويدعم حركة الجسم عند الانحناء أو الدوران أو لف الخصر، كما يحمي الأعضاء الداخلية والأعصاب والحبل الشوكي.[٢]


أسباب وجع أسفل الظهر

توجد عدة أسباب لآلام أسفل الظهر، منها ما هو مرتبط بنمط الحياة اليومي، ومنها ما هو ناتج عن وجود حالة مرضية، ومن أهم الأسباب ما يأتي:[٣]

  • الالتواءات وإصابات الإجهاد: هي السبب الأكثر شيوعًا لآلام أسفل الظهر، إذ يحدث الالتواء عند المبالغة بشد الأربطة، ممّا قد يؤدّي إلى تمزّقها، بينما قد يُسبّب الأمر نفسه إصابات الإجهاد في العضلات والأوتار في الجسم، وتنتج الالتواءات وإصابات الإجهاد من الإصابات الرياضية، أو رفع الأشياء الثقيلة، أو الاستخدام الزائد للعضلات أو الأربطة أو الأوتار.
  • الإصابات: إذ إنّ تلقّي إصابة قوية على الظهر قد يسبب ضررًا في العمود الفقري، كالكسور، أو حدوث الانزلاق الغضروفي، وتتضمّن أسباب الإصابات السقوط، وحوادث السيارات، والإصابات الرياضية، وعمومًا فإنّ الإصابات في أسفل الظهر تُسبّب الشعور بالألم فورًا بعد الإصابة، بالإضافة إلى الخدران والتنميل الذي قد يمتدّ إلى الساقين.
  • متلازمة ذنب الفرس، هي حالة نادرة تحدث عندما يُضغَط على ضفيرة الأعصاب في نهاية الحبل الشوكي أو تُتلف، والتي تُسمّى بذنب الفرس، ومن أهم أعراضها ألم شديد أسفل الظهر، ومشكلات في المثانة، والخدران، وفقدان الإحساس في إحدى القدمين أو كلتيهما، وصعوبة المشي، ومن أهم أسباب هذه المتلازمة ما يأتي:
    • التضيق الشوكي.
    • الكسور.
    • الانزلاق الغضروفي.
    • ورم في الحبل الشوكي.
    • مضاعفات إحدى جراحات الحبل الشوكي.
  • عدوى الحبل الشوكي: التي تنتقل إلى الحبل الشوكي من أجزاء أخرى من الجسم، أو كمضاعفات لأمراض أخرى، مثل: السكري، والسرطان، والإيدز.
  • تنكس الأقراص الفقرية: يحدث تنكس الأقراص الفقرية عند بدء تآكل الأقراص بين فقرات العمود الفقري واحتكاكها ببعضها، مما يسبب ألم الظهر، خصوصًا عند الانحناء، أو حمل الأشياء الثقيلة.
  • عرق النسا: يحدث مرض عرق النسا عندما يُصاب العصب الوركي نتيجة الانزلاق الغضروفي أو التضيق الشوكي، ويسبب ألمًا يمتد إلى الأرداف والرجلين، والشعور بالخدران والحرقة.
  • الجنف: يسمى أيضًا بالميلان الجانبي للعمود الفقري، ويصيب الأطفال عادةً بين عمر 11-12 سنةً قبل البلوغ، وقد يصيب أي عمر أيضًا ويسبب آلام أسفل الظهر.
  • تضيّق الحبل الشوكي: هو حالة يحدث فيها تضيق في القناة الشوكية، مما يسبب ضغطًا على الحبل الشوكي وجذور الأعصاب، ويصيب عادةً الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا، ويسبب آلام أسفل الظهر، وعرق النسا، والخدران، وصعوبة المشي.
  • الحمل: يحدث ألم الظهر خلال الحمل نتيجة زيادة الوزن، وتغيُّر مركز جاذبية الجسم، بالإضافة إلى الهرمونات التي تسبب إرخاء الأربطة في منطقة الحوض.[٤]
  • الألم العضلي التليفي: هو حالة مزمنة من الألم والاحتقان في المفاصل والعضلات والأوتار.[١]
  • أسباب أخرى: مثل بطانة الرحم المهاجرة، وتكيس المبايض، والسرطان، والأورام الليفيّة الحميدة في الرحم، ومشكلات الكلى والمثانة.[١]


أعراض وجع الظهر

يُسبّب وجع الظهر عدة أعراض، منها ما يأتي:[٥]

  • الألم الذي قد يمتد إلى الأرداف والرجلين، أو قد يبقى متمركزًا أسفل الظهر.
  • زيادة شدة الألم عند ممارسة النشاطات البدنية.
  • زيادة الألم عند النوم، أو عند الجلوس لفترات طويلة، مثل السفر بالسيارة.
  • الخدران أو ضعف منطقة معينة في القدم نتيجة الضغط على الأعصاب، وقد يسبب بعض الحالات الآتية:
    • عدم القدرة على ثني أسفل القدم، بالتالي عدم القدرة على الوقوف على أصابع القدمين أو تحريك القدم إلى الأسفل، وتنتج هذه الحالة عن ضرر في العصب الشوكي العجزي 1.
    • عدم القدرة على رفع إصبع القدم الكبير إلى الأعلى، وتنتج هذه الحالة عن تعرّض العصب القطني الخامس للضغط.


علاج وجع أسفل الظهر

يمكن البدء بعلاج وجع أسفل الظهر باتباع أنواع العلاجات الآتية:[١]

العلاج المنزلي

ويتضمّن العلاج المنزلي التدابير الآتية:

  • الراحة والتوقف عن أداء النشاطات البدنية اليومية.
  • استخدام كمادات الثلج أول 48 ساعةً من الألم، ثم الانتقال إلى الكمادات الدافئة، ثم التبديل بينهما.
  • استخدام مسكنات الألم، مثل: الأيبوبروفين، أو الأسيتامينوفين.
  • النوم على أحد الجنبين وثني الركبتين ووضع وسادة بينهما، وفي حال الرغبة بالاستلقاء على الظهر يُفضّل وضع وسادة أو منشفة ملفوفة تحت الفخدين لتخفيف الضغط أسفل الظهر.
  • الحمام الدافئ والتدليك يخفف الشد العضلي أسفل الظهر.

العلاج بالأدوية

في حال استمر وجع الظهر أكثر من 72 ساعةً تجب مراجعة الطبيب؛ إذ قد يكون السبب ناتجًا عن أحد الأمراض، ويلجأ الطبيب إلى العلاج بإحدى الوسائل الآتية:

  • مرخيات العضلات.
  • المسكنات.
  • الأدوية المخدرة، مثل الكوديين لتخفيف الألم.
  • أدوية الستيرويدات لتخفيف الالتهاب.
  • حقن الكورتيزون.

العلاج الفيزيائي

يتمثّل هذا العلاج بما يأتي:

  • التدليك.
  • تمارين التمدد.
  • تمارين المقاومة.
  • المعالجة النخاعية للظهر والعمود الفقري.

العمليات الجراحية

الجراحة هي الخيار الأخير في حال لم تنجح العلاجات الأخرى، وفي حال فقدان السيطرة على التبول والتبرز، أو زيادة مشكلات الأعصاب، وتتضمن جراحات أسفل الظهر ما يلي:

  • استئصال القرص لعلاج الضغط الناتج من الديسك على جذور الأعصاب.
  • بَضْعُ الثُّقْبَة لفتحها، وهي حفرة عظميّة في القناة الشوكيّة مكان وجود جذور الأعصاب.
  • علاج الديسك الكهروحراري، إذ تُحقَن إبرة باستعمال قسطرة في قرص العمود الفقري، ويسخّن لمدة 20 دقيقةً، مما يجعل جدار القرص أكثر سماكةً، ويُقلّل من انتفاخ العصب الداخلي وتهيّجه.
  • دمج الفقرات، إذ يُستأصل القرص الموجود بين فقرتين أو أكثر، ثم يدمج الجرّاح الفقرات ببعضها من خلال استعمال العظم الصناعي.
  • توسيع قناة الحبل الشوكي، لتخفيف الضغط على الأعصاب والحبل الشوكي.

الوقاية من وجع أسفل الظهر

للوقاية من وجع الظهر، يمكن اتباع الآتي:[١]

  • تمرين العضلات في البطن والظهر.
  • الحفاظ على الوزن المثالي.
  • حمل الأشياء بالطريقة الصحيحة، من خلال ثني الركبتن إلى الأسفل، وتجنب الانحناء من الأعلى.
  • تجنب لبس الأحذية ذات الكعب العالي.
  • تجنب التدخين.
  • الجلوس على الكراسي ذات الارتفاع المناسب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "What You Should Know About Low Back Pain", healthline,31-7-2019، Retrieved 14-12-2019. Edited.
  2. "Lower Back Pain", medicinenet,3-7-2019، Retrieved 14-12-2019. Edited.
  3. "What can cause lower back pain?", medicalnewstoday,4-6-2019، Retrieved 14-12-2019. Edited.
  4. "Back pain during pregnancy", mayoclinic,22-5-2019، Retrieved 14-12-2019. Edited.
  5. "Low Back Pain", emedicinehealth,5-9-2019، Retrieved 14-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :